المقصور هو الاسم المعرب ، الذي آخره ألف لازمة . ومعنى ذلك أنه اسم متمكن . ولعلك تذكر ان الصرفيين يحددون ميدان الصرف بأنه الاسم المتمكن والفعل المتصرف .

ص101

الهدى ـ المصطفى ـ الهوى ـ الفتى .

والمقصور نوعان : نوع سماعي لا تضبطه قواعد معينه ، وإنما نلتزم فيه بما ورد في الاستعمال اللغوي .

ونوع قياسي ، وهو الذي يمكننا ان نصوغه حسب القواعد التي توصل إليها الصرفيون . ومجمل ما توصلوا اليه ان المقصور القياسي هو كل اسم آخره ألف وله نظير من الاسماء الصحيحة ، ويمكن تتبع أشهر صيغة القياسية على النحو التالي :

1 – ان يكون مصدرا على وزن فعل ، وفعله ثلاثي لازم معتل الآخر بالياء  على وزن فَعِلَ ، وذلك مثل :

هَوِيَ هَوى ـ شَقِيَ شقى ـ جَوِيَ جوى .

فالمصدر (هَوى ـ شَقى ـ جوى ) اسماء مقصورة . وهي تتمشى مع القاعدة لأن لها نظائر من الاسم الصحيح ، وذلك مثل : فرح فرحا ـ بطر بطراً .

2 – ان يكون الاسم جمع تكسير على وزن فعل ، ومفرده على وزن فعله التي آخرها تاء تأنيث وقبلها حرف علة ، وذلك مثل:

رشوة  ورشاً ـ حلية وحلى ـ فرية وفري .

فالكلمات (رشا ، وحلى ، وفرى ) جموع تكسير ، وهي أسماء مقصورة قياسية . ولها من الاسم الصحيح ، مثل :

ص102

قربة وقرب ـ حكمة وحكم .

3 – ان يكون الاسم جمع تكسير على وزن فُعل ، ومفرده على وزن فُلعة التي آخرها تاء تأنيث وقبلها حرف علة ، وذلك مثل:

قدوة وقدى ـ قوة وقوى ـ دمية ودمى .

فالكلمات (قدى ، قوى ، دمي) جموع تكسير ، وهي اسماء مقصورة قياسية ، ولها نظائر من الاسم الصحيح ، مثل :

غرفة وغرف ـ حجة وحجج .

4 – ان يكون اسم مفعول من فعل غير ثلاثي معتل الآخر ن وذلك مثل :

معطى ـ مغلي ـ مقتفي ـ مستدعي .

فكل كلمة من هذه الكلمات اسم مفعول وفعلها معتل اللام أكثر من ثلاثة أحرف  وهي (أعطى ـ ألغى ـ اقتفى ـ استدعى ) ،فهي إذن اسماء مقصورة ولها نظائر من الاسم الصحيح، مثل :

مخرج ـ مقتبس ـ مستخرج .

5 – ان يكون على وزن (أفعل) سواء كان للتفضيل ام لغيره ، وذلك مثل :

أقصي ـ أدنى ـ أعمى ـ أعشى .

فالكلمتان (أقصى وأدنى) هما اسما تفضيل على وزن أفعل : أما الكلمتان الأخريان فهما صفتان عاديتان لكنهما على وزن أفعل ايضا . فهذه الكلمات اسماء مقصورة ولها نظائر من الاسم الصحيح، مثل :

الأبعد ـ الأقرب ـ الأعور ـ الأعمش .

ص103

 6 – ان يكون على وزن (مفعل) مشتقا من فعل ثلاثي معتل اللام سواء كان مصدراً ميمياً أم اسما للزمان او للمكان ، وذلك مثل :

ملهى ـ مسعى ـ ممشى ـ مرمي .

فهذه الكلمات على وزن (مفعل) ، وهي تصلح ان تكون صيغا للأسماء المذكورة ، وهي أسماء مقصورة قياسية ، ونظائرها من الاسم الصحيح ، مثل :

مكتب ـ ملعب ـ مشرب .

_ اما المقصور السماعي فلا لشيء من القواعد السابقة ، وإنما المرجع فيه كما قلنا هو الاستعمال اللغوي ، وذلك مثل :

فتى ـ سنا ـ حجى ـ ثرى .

كيفية تثنيته :

انت تعلم ان التثنية تكون بزيادة ألف على المفرد تليها نون مكسورة .

وها أنت ترى أن الاسم المقصور يشترط فيه أن يكون آخره ألفا لا زمة .

فكيف نثني اسما مقصورا ؟

لا شك ان الألف التي هي آخر الاسم ، والألف التي هي ألف التثنية لا يمكن ان يجتمعا، ومن ثم نلاحظ أن الف المقصور يحدث فيها عند التثنية ما يلي :

1 – تقلب ياء في حالتين :

أ ـ ان تكون الألف ثالثة وأصلها ياء ، مثل :

فتى وفتيان ـ هدى وهديان ـ غني  وغنيان .

ص104

 ب ـ ان تكون الألف رابعة فأكثر ، مثل :

مصطفى ومطفيان ـ مستدعى ومستدعيان ـ ملهى وملهيان ـ مستشفى ومستشفيان .

2 -  تقلب واوا ان كانت ثالثة واصلها واو ، وذلك مثل :

عصا وعصوان ـ شذا وشذوان ـ قفا وقفوان .

كيفية جمعه جمع مذكر سالماً :

تحذف ألفه وجوباً ، وتبقى الفتحة التي قبلها دليلا عليها ، وذلك مثل :

مصطفى مصطفون ـ مبتغى مبتغون

اعلى أعلون ـ مستدعى مستدعون .

كيفية جمعه جمع مؤنث سالماً :

يطبق عليه ما يطبق عند تثنيته ؛ فتقلب ألفه ياء في حالتين :

أ ـ ان يكون الألف رابعة فأكثر ، مثل :

سعدى وسعديات ـ مستشفى ومستشفيات

ب ـ ان تكون الالف ثالثة ، وأصلها ياء :

هُدى وهُدَيَات .

ص105