x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : المعاد : تعريف المعاد و الدليل عليه :

القرآن يدل على نهاية الكون

المؤلف:  السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي

المصدر:  عقائد الإمامية الإثني عشرية

الجزء والصفحة:  ج2 ، 222- 227

18-4-2018

657

ويخبرنا اللّه تعالى عن ذلك بقوله: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} [الانفطار: 1 - 3] و{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} [الانشقاق: 1، 2] ‏. {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} [طه: 105 - 107] ، {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا * يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا } [طه: 108، 109].

ذكر العلامة السيد عبد اللّه شبّر (ره) في حق اليقين: ان اللّه سبحانه للطفه ورأفته بعباده، قد أكثر ذكر المعاد في القرآن الكريم والفرقان العظيم بطرق عديدة وسبل سديدة لصعوبته على الافهام.

فتارة حكم تعالى بأنه كائن لا محالة من دون ذكر دليل بل انه يجب الاعتقاد والاذعان به والتصديق من دون تطلب دليل لذلك، لا سيما بالنسبة الى العوام والضعفاء كما في قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8] وقوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [الحج: 7] وقوله تعالى: {وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ} [الأنعام: 36] ونحو ذلك، وتارة ذكره اللّه مشفوعا بالقسم لكثرة الشبه والاشتباه فيه. فقال تعالى في سورة النحل: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [النحل: 38] وقال تعالى في سورة التغابن : {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ} [التغابن: 7].

وتارة أثبت اللّه تعالى المعاد مستدلا بكونه قادرا على كل شي‏ء وعلى امور تشبه الحشر والنشر، فلا تستبعد قدرته تعالى على الحشر والنشر، كقوله تعالى‏ في سورة الواقعة ردا على منكري المعاد: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة: 58، 59].

ووجه الاستدلال بها على ما في تفسير الفخر الرازي: ان المني يحصل من فضلة الهضم الرابع وهو كالظل المنبث في أطراف آفاق الاعضاء، ولهذا تشترك الأعضاء في الالتذاذ بالوقاع ويجب غسلها كلها من الجنابة لحصول الانحلال عنها كلها، ثم ان اللّه قد سلط قوة الشهوة على البنية حتى انها تجمع تلك الأجزاء الظلية المتفرقة في أوعية المني، فالحاصل ان تلك الأجزاء كانت مفترقة جدا، أولا في أطراف العالم ثم انه أخرجها ماء دافقا الى قرار الرحم، فاذا كانت هذه الأجزاء متفرقة فجمعها وكوّن منها ذلك الشخص، فاذا تفرقت بالموت مرة اخرى فكيف يمتنع عليه جمعها مرة اخرى.

فهذا تقرير هذه الحجة في هذا المنهج ومن هذا النهج قوله تعالى في سورة الحج: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ} [الحج: 5] الى قوله تعالى: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً} [الحج: 5] ، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الحج: 6] وقال تعالى: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى} [القيامة: 37، 38] وقال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ} [الطارق: 5 - 8] وتارة بيّن تعالى قدرته على المعاد بذكره مرتبا على ذكر المبدأ اشارة الى ان القادر على الايجاد قادر على الاعادة، كما قال تعالى في البقرة: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 28] وقال تعالى في الروم: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى } [الروم: 27] وقال تعالى في ياسين‏ {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ } [يس: 79] وتارة أسدل تعالى على البعث والحشر من جهة وجوب المجازاة واثابة المحسن وتعذيب العاصي وتميزها عن الآخر ليتم عدل اللّه وحكمته في العباد اذ لولا الحساب والعقاب والجزاء والثواب للزم الجور وبطل العدل وضاعت الحقوق عن اربابها واستقرت الظلامات على اصحابها ولم يبق فرق بين‏ احسان المحسن واساءة المسي‏ء، بل لكان النفع ضرا والضر نفعا، فان الخير والإحسان في أغلب الازمان يوجب المشقة والمضرة ونقصان القوة والمال وفوات اللذة بحسب الدنيا والشر والاساءة فلا بد من نشأة اخرى تقع فيها المجازاة على اعمال الناس والانتقام للمظلومين من الظالمين وايصال ذوي الحقوق الى حقوقهم.

وقد أشار تعالى الى هذا المضمون في مواضع منها في يونس قال تعالى: {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ} [يونس: 4]. وقال تعالى في طه: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } [طه: 15]. وقال تعالى: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [النجم: 31]. وقال تعالى في سورة ص: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ * أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ } [ص: 27، 28].

وتارة استدل تعالى بإحياء الموتى في الدنيا على صحة الحشر والنشر في الآخرة كما في خلق آدم ابتداء من غير مادة لأب وام ، ومنها قوله تعالى في البقرة: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى} [البقرة: 73] ، ومنها في قصة الخليل وقوله: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى} [البقرة: 260] ، ومنها في قصة حزقيل وقوله: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} [البقرة: 259] ، ومنها في قصة أصحاب الكهف وقوله تعالى: {لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} [الكهف: 21] ، ومنها في قصة أيوب وقوله: {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ } [الأنبياء: 84] ، وغيرها من الآيات التي وردت في القيامة والمجازات والبعث (851 آية).

قال المحقق الدواني (ره) أعلم أن المعاد الجسماني : مما يجب الاعتقاد به ويكفر منكره.

أما المعاد الروحاني : أعني التذاذ النفس بعد المفارقة وتألمها باللذات والآلام العقلية فلا يتعلق التكليف باعتقاده ، ولا يكفر منكره ولا منع شرعا ولا عقلا من اثباته. قال الفخر الرازي:

أما القائلون بالمعاد الروحاني والجسماني فقد أرادوا أن يجمعوا بين الحكمة والشريعة، فقالوا: دل العقل على أن سعادة الأرواح بمعرفة اللّه تعالى ومحبته، وأن سعادة الأجساد في ادراك المحسوسات، والجمع بين هاتين السعادتين في هذه الحياة غير ممكن، لأن الانسان مع استغراقه في تحلي أنوار عالم القدس لا يمكنه أن يلتفت الى شي‏ء من اللذات الجسمانية ومع استغراقه في استيفاء هذه اللذات لا يمكنه أن يلتفت الى اللذات الروحانية، وإنما تعذر هذا الجمع لكون الأرواح البشرية ضعيفة في هذا العالم فإذا فارقت الموت واستمدت من عالم القدس والطهارة قويت وصارت قادرة على الجمع بين الأمرين.

الأخبار التي وردت في المعاد الجسماني والروحاني، ويشهد لذلك ما روى مستفيضا في الاحتجاج وأمالي الشيخ الطوسي (ره) وغيرهما أن ابن أبي العوجاء سأل الصادق عليه السّلام عن قوله تعالى: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا } [النساء: 56] ما ذنب الغير؟ قال: ويحك هي هي وهي غيرها. قال: فمثل لي ذلك بشيء من أمر الدنيا. قال: نعم أرأيت لو أن رجلا عمد الى لبنة فكسرها ثم صب عليها الماء وجبّلها ثم ردّها في ملبنها فهي هي وهي غيرها. وفي رواية الأمالي : أرأيت لو أن رجلا عمد الى لبنة فكسرها ثم صب عليها الماء وجبّلها ثم ردّها الى هيئتها.

الأولى، ألم يكن هي هي وهي غيرها؟ فقال: بلى أقنع اللّه بك، فإن الظاهر أن مراده عليه السّلام أنه يعود شخصه بعينه وإنما الاختلاف في الصفات والعوارض غير المشخّصات أو أن المادة متحدة، وإن اختلفت التشخصات والعوارض.

الثاني: ما ورد من قول الصادق عليه السّلام في البدن البرزخي لو رأيته لقلت : هذا فلان.

الثالث: ما ورد من أهل الجنة جرد مرد.

الرابع: ما ورد أن المتكبرين يحشرون على صورة الذر.

الخامس: ما ورد عن طرق جمهور العامة أنه يحشر بعض الناس على صور تحسن عندها القردة والخنازير وكون ضرس الكافر مثل جبل احد تغليظا للعقوبة.

السادس: عن الإمام زين العابدين عليه السّلام قال: عجبا كل العجب لمن أنكر الموت وهو يرى من يموت كل يوم وليلة والعجب كل العجب لمن أنكر النشأة الآخرة وهو يرى النشأة الاولى.

السابع: روى الصدوق في الصحيح عن الصادق عليه السّلام قال إذا أراد اللّه أن يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا، فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم.

الثامن : ما روى القمي في تفسيره بسند صحيح عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام عن أن ابراهيم عليه السّلام نظر الى جيفة على ساحل البحر تأكلها سباع البر وسباع البحر ثم تثب السباع بعضها بعض فيأكل بعضها بعضا فتعجب ابراهيم فقال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} [البقرة: 260] الآية.

فأخذ ابراهيم الطاوس والديك والحمام والغراب. قال اللّه تعالى: فصرهنّ أي قطعهن، ثم اخلط لحمهنّ وفرقها على عشرة جبال ثم خذ مناقيرهنّ وادعهن يأتينك سعيا. ففعل ابراهيم ذلك، وفرقهن على عشرة جبال، ثم دعاهن فقال: أجبنني بإذن اللّه تعالى، فكانت تجتمع ويتألف لحم كل واحد وعظمه الى رأسه وطارت الى ابراهيم. فعند ذلك قال ابراهيم: إن اللّه عزيز حكيم.

التاسع: ما في الاحتجاج عن هشام بن الحكم أنه قال الزنديق للصادق عليه السّلام: أين للروح بالبعث والبدن قد بلى والأعضاء قد تفرقت فعضو في بلدة تأكله سباعها وعضو باخرى تمزقه هوامها وعضو قد صار ترابا بني به مع الطين حائط؟ قال عليه السّلام: الذي أنشأه من غير شي‏ء وصوّره على غير مثال كان سبق‏ إليه، قادر أن يعيده كما بدأه. قال: أوضح لي ذلك. قال: إن الروح مقيمة في مكانها، روح المحسن في ضياء وفسحة، وروح المسيء في ضيق وظلمة ، والبدن يصير ترابا، منه خلق. وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها مما أكلته ومزقته كل ذلك من التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الأرض، ويعلم عدد الأشياء ووزنها، وأن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب. فإذا كان حين البعث مطرت الأرض فتربو أي تنمو الأرض ثم تمخض مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء، والزبد من اللبن إذا مخض، فيجتمع تراب كل قالب فينقل بإذن اللّه تعالى الى حيث الروح فتعود الصور بإذن المصوّر كهيئتها وتلج الروح فيها فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئا الخبر.

العاشر: ما في الجزء السابع من بحار الانوار طبع الجديد ص 40 بسند صحيح عن صفوان الجمال عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : قال رسول اللّه لجبرئيل:

يا جبرئيل أرني كيف يبعث اللّه تبارك وتعالى العباد يوم القيامة؟ قال: نعم فخرج الى مقبرة بني ساعدة فأتى قبرا، فقال له اخرج بإذن اللّه فخرج الرجل ينفض رأسه من التراب وهو يقول: والهفاه واللهف هو الثبور ثم قال: ادخل فدخل ثم قصد به الى قبر آخر فقال: اخرج بإذن اللّه فخرج شاب ينفض رأسه من التراب وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن اللّه يبعث من في القبور ثم قال: هكذا يبعثون يوم القيامة يا محمد.

عن علي عليه السّلام عن رسول اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربعة : حتى يشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، وأني رسول اللّه بعثت بالحق، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت ، وحتى يؤمن بالقدر.