1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية النفسية والعاطفية :

نموذج للتكبر

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الطفل بين الوراثة والتربية

الجزء والصفحة:  ج2، ص324ـ325

14-11-2017

2186

بالرغم من أن النبي (صلى الله عليه واله) بذل جهداً كبيراً في سبيل إنقاذ تلك الأمة المتخلفة والمتكبرة ، واستطاع من حلّ كثير من العقد النفسية بفضل تعاليمه القيمة ، ولكن التكبر كان ضارياً بجذوره في قلوبهم طيلة قرون عديدة الى درجة أنه ظل بعض الأفراد مصابين بهذه الصفة الذميمة ، بحيث كانوا لا يقيمون وزناً لغيرهم أصلاً كأنهم ليسوا بشراً ، ولا يجمعهم أب واحد.

وعلى سبيل الشاهد أذكر لكم نموذجاً تاريخياً طريفاً :

توجه علقمة بن وائل الى المدينة المنورة للقاء النبي (صلى الله عليه واله) فتشرف بحضرته وعرض عليه حاجته. ثم قصد الذهاب الى دار أحد كبار الأنصار في المدينة ولكنه لم يكن يعرف الدار. كان معاوية بن أبي سفيان حاضراً في المجلس فأمره النبي (صلى الله عليه واله) بإرشاد علقمة الى دار الانصاري. يقول معاوية :

خرجت بصحبة علقمة من عند النبي ، فركب ناقته وأخذت أسير على قدمي الحافيتين في شدة الحر.

فقلت له في أثناء الطريق : لقد احترقت قدماي من شدة الحر فأردني خلفك.

فقال علقمة : إنك لا تليق بأن تركب ردف السلاطين والعظماء.

فقال له معاوية : أنا ابن أبي سفيان.

فقال له معاوية : إذا كنت لا تسمح لي بالركوب خلفك ، فانزع خفّيك لألبسهما وأتقي وهج الأرض.

قال عقلمة : إن خفي أكبر من قدميك ... ولكن أسمح لك بالسير في ظل ناقتي ، وإن في هذا تسامحاً كبيراً مني تجاهك ، وهو في نفس الوقت مدعاة للفخر والإعتزاز لك ، أي أنك تستطيع أن تتباهى أمام الناس بأنك سرت في ظل ناقتي(1).

إن هؤلاء المتكبرين والأنانيين الذين لا يريدون الخضوع للواقع ، والذين يحلمون بالعظمة دائماً ، ويعيشون في عالم من الخيال والوهم ... يعملون على تعاسة أنفسهم وغيرهم ، وربما يدفعهم ذلك الى القيام بأعمال خطيرة ، وتحمل مصائب وخيمة.

_________________

1ـ آداب النفس للعينائي ج1، ص302.

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي