1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

أخرى

علوم اللغة العربية : النحو : الأفعال الناصبة لمفعولين :

الأفعال التي تنصب مفعولين

المؤلف:  عبدة الراجحي

المصدر:  التطبيق النحوي

الجزء والصفحة:  ص191- 205

23-12-2014

384760

هناك أفعال لا تكتفي بمفعول واحد، بل تطلب مفعولين، هي أنواع:

1- أفعال تدل على معنى الإعطاء، مثل: أعطى - منح - وهب - كسا - ألبس - سمَّى - زاد - نقص، فتقول:
أعطيتُ زيدًا كتابًا.
أعطيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
كتابا: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة.

يقول النحاة: إن المفعول الأول فاعل في المعنى، فأنا أعطيت زيدا كتابا، وزيد أخذ الكتاب. ويرى سيبويه أن المفعول الأول كان مجرورا في الأصل، والتقدير: أعطيت لزيد كتابا. وهو رأي يرتكن إلى تحليل عميق لتراكيب الكلام؛ فكأن سييويه يريد تسمية المفعول الأول مفعولا غير مباشر Object indirect كما هو معروف في كثير من اللغات:

.Ich gab dem Student das Buch-
.Donnez - Iui les timbres-

2- أفعال القلوب.
وقد سماها النحويون كذلك؛ لأن معانيها متصلة بالقلب كاليقين والشك
ص191
والإنكار، وتعرف أيضا بـ"ظن وأخواتها"، وهي تأخذ مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، فهي أفعال ناسخة تنسخ الجملة الاسمية، ولكنها ليست أفعالا ناقصة؛ لأنها تدل على حدث وتطلب فاعلا؛ ولذلك لم ندرجها في الجملة الاسمية.
وأفعال القلوب قسمان:
أ- قسم يدل على اليقين، وهي:
عَلِمَ: علمتُ الجد سبيل النجاح.
علمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الجد: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
سبيل: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة.
النجاح: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
(المفعولان هنا أصلهما مبتدأ وخبر: الجد سبيل النجاح، علمت هنا بمعنى أيقنت لا بمعنى عرفت).
رأى:    رأيت الجد سبيل النجاح

                   (رأيت أي ايقنت لا أبصرت)

وجد:    وجدت الإهمال طريقا إلى الفشل.

                   (وجدت أي أيقنت. وهكذا في الأفعال الباقية)

درى:   دريتُ الايمان أساسَ النصر.

ألفى:    ألفيت الإخلاصً خلقاً كريماً.

تعلّمْ:    تعلّم الجد سبيل النجاح.

ص192

(تعلم هنا بمعنى اعلم، ولا يستعمل إلا فعل أمر، ونعربه: فعل أمر جامد).
ب- قسم يدل على الرجحان: وهي:
ظن:    ظننت زيداً كريماً.
خال:    خلت زيداً كريماً.
(عند استعمال هذا الفعل مضارعا مع المتكلم فالأفصح فيه كسرة همزته فتقول: إِخَالُ).
حسبت:          حسبت زيدا كريما.

زعم:              زعمت زيدا كريما.

عدّ:               عدَدْت زيداً صديقاً.

- من الأفعال الشائعة الآن فعل "اعتبر" حيث يقال:
اعتبرت أو أعتبر أو اعتبرْ زيدا صديقا.
وهذا كله غير معروف في العربية؛ لأن "اعتبر" يعني: اتخذ عبرة {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}. والعربية تستعمل هنا الفعل "عدَّ"، فتقول:
عددتُ أو أَعُدُّ زيدا صديقا.
وفي القرآن الكريم: {مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ}.

ص193

حجا:    جحوت زيداً كريماً.

هب: هب صحتك قوية، فهل تضمنها غدا؟.
من الاستعمالات الشائعة استعمال أَنَّ بعد هب، وهو استعمال صحيح لكنه نادر في العربية، والأفصح استعمال هذا الفعل دون أنَّ، فلا تقول: هب أن صحتك قوية، بل: هب صحتك قوية... وهب دائما فعل أمر جامد.
3- أفعال التصيير: وهي التي تفيد التحويل، وأشهرها ما يلي:

صيّر:            صير الحائكٌ القماشً ثوباً.

جعل:             هذا المصنع يجعل القشَ ورقاً.

اتخذ:             اتخذ الرجل الجبل ملجأ.

ترك:             ترك المعتدون القريةَ أطلالاً.

- الأفعال السابقة -فيما عدا أفعال التصيير- قد تدخل على أَنَّ ومعموليها أو أَنْ والفعل، ويكون المصدر المؤول منهما سادًّا مسد المفعولين، فتقول:

ظننت أن زيدا كريم.
ظننت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
أن: حرف توكيد ونصب.

ص194

زيدا: اسم أن منصوب بالفتحة الظاهرة.
كريم: خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب سد مسد مفعولي ظن.
مَنْ ظن أن ينجح بلا عمل فهو واهم.
ظن: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
أن: حرف مصدري ونصب.
ينجح: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب سد مسد مفعولي ظن.
ويرى بعض النحاة أن المصدر المؤول لا يصح أن يسد مسد المفعولين، بل يرى أنه يسد مسد المفعول الأول فقط ويجعل المفعول الثاني محذوفا، ويكون تقدير الكلام على هذا:
ظننت أن زيدا كريم، أي ظننت كرمَ زيد ثابتا.
- وكما يكون المفعول الثاني لأفعال القلوب كلمة واحدة يكون جملة، وقد يكون شبه جملة، مثل:
علمت الجد يؤدي إلى النجاح.
علمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الجد: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
يؤدي: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني.
تَعَلَّمِ الإهمالَ عاقبتُه وخيمةٌ.
ص195
تعلم: فعل أمر جامد مبني على السكون, والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.

الاهمال: مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة.

عاقبته: مبتدأ مرفوع بالضمة, والهاء متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه.

وخيمة: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب سدّ المفعول الثاني.

يظن البخيل السعادة في جمع المال.

يظن: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.

البخيل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

السعادة: مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة.

في: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الاعراب.

جمع: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

المال: مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

وشبه الجملة في محل نصب سد مسد المفعول الثاني (ويمكنك أن تعربه متعلقا بمفعول به ثان محذوف, وتقدير الكلام: يظن السعادة كائنة في جمع المال).

- وأفعال القلوب المذكورة لها ثلاثة أحكام من حيث الإعمال؛ فهي إما أن تكون عاملة, أو ملغاة, أو معلقة.

أ- أما إعمالها فهو واجب إن تقدمت على معموليها ولم يعلّقها معلّق كما مر في الامثلة السابقة.

ب- وأما إلغاؤها فهو جائز. وذلك إن توسطت معموليها أو تأخرت عنهما, فتقول:

ص166

زيدًا ظننت كريما.

أو: زيدٌ ظننت كريم.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة.
ظننت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، وهو فعل غير عامل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
"وعند توسط الفعل بين المفعولين فالإعمال أرجح".
وتقول: زيدا كريما ظننت.
أو: زيد كريم ظننت.
"والإلغاء عند تأخر الفعل أرجح".
جـ- وأما التعليق فمعناه إبطال عملها لفظا فقط وإبقاؤه محلا، وسببه وجود كلمة تفصل بين الفعل ومفعوليه بشرط أن تكون هذه الكلمة مما يستحق الصدارة في الجملة، ومعنى الصدارة ألا يعمل في الكلمة عامل قبلها، وهذا الفاصل يسمى "المانع"، أو المعلق. والفاصل أنواع هي:
1- لام الابتداء:
علمت لَزيدٌ كريم.
علمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع.
لزيد: اللام لام الابتداء، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. وزيد مبتدأ.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد مفعولي علم.
ص197
2- اللام الواقعة في جواب القسم:
علمت لينجحن المجد.
علمت: فعل وفاعل.
لينجحن: اللام واقعة في جواب القسم، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ينجحن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المباشرة.
المجد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وجملة القسم المقدرة وجوابها في محل نصب سدت مسد مفعولي علم.
جملة القسم المقدرة تقديرها هنا "علمت أقسم لينجحن المجد".
3- الاستفهام، مثل:
لا أدري أزيد حاضر أم غائب.
لا: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أدري: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
أزيد: الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
حاضر: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد مفعولي أدري.
4- النفي بما أو لا أو إِنْ:
علمت ما زيد بخيل.
علمت: فعل وفاعل.
ما: حرف نفي لا محل له من الإعراب.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص198
بخيل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد مفعولي علمت.
5- لعل، مثل:
لا أدري لعل الأمر خير.
لا: حرف نفي.
أدري: فعل وفاعل.
لعل: حرف رجاء ناسخ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الأمر: اسم لعل منصوب بالفتحة الظاهرة.
خير: خبر لعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من اسم لعل وخبرها في محل نصب سدت مسد مفعولي أدري، والأغلب استعمال "لعل" بعد مصارع الفعل دري.
6- لو الشرطية، مثل:
أعلم لو جدَّ زيد لنجح.
أعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
لو: حرف شرط يدل على امتناع للامتناع، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
جد: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب سدت مسد مفعولي أعلم.
7- إنَّ التي في خبرها اللام، مثل:
أعلم إن زيدا لكريم.
أعلم: فعل وفاعل.
ص199
إن: حرف توكيد ونصب.
زيدا: اسم إن منصوب بالفتحة.
اللام: هي اللام الزحلقة، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
كريم: خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من إن واسمها وخبرها في محل نصب سدت مسد مفعولي أعلم.
8- كم الخبرية: مثل:
أعلم كم كتاب قرأ زيد.
أعلم: فعل وفاعل.
كم: خبرية وهي اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به "للفعل قرأ".
كتاب: مضاف إليه.
قرأ: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب سدت مسد مفعولي أعلم.
- كما يكون المانع معلقا للفعل عن العمل في مفعوليه، يكون معلقا له عن العمل في مفعول واحد، مثل:
أعلم زيدا لهو كريم.
أعلم: فعل وفاعل.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
لهو: اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وهو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص200
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني لأعلم.
- يجوز أن يكون فاعل هذه الأفعال ومفعولها الأول ضميرين متصلين متحدين في المعنى مختلفين في الموقع الإعرابي، مثل:
رأيتُني راغبا في هذا الأمر.
رأيتني: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول أول.
راغبا: مفعول ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة "فالضميران متحدان في المعنى لأنهما يدلان على المتكلم، وهما مختلفان في الموقع لأن الأول فاعل والثاني مفعول أول".
- رصد القدماء استعمال الفعل "قال" ورأوه في مواضع معينة ينصب مفعولين بمعنى ظن، بشروط تفصلها كتب النحو، وأهمها:
1- أن يكون فعلا مضارعا مسندا إلى المخاطب بأنواعه.
2- أن يكون معناه الظن.
3- أن يسبقه استفهام... مثل:
أتقول زيدا قادما اليوم؟ "أي: أتظن زيدا قادما اليوم؟".
الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
تقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
قادما: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص201
أما إن كان هذا الفعل يعني: نطق أو تلفظ، فإنه لا ينصب إلا مفعولا واحدا، وقد يكون هذا المفعول كلمة واحدة كما يكون جملة، مثل:
تسألني عن طريق النصر فأقول الإيمانَ.
أقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
الإيمان: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
ومعنى الجملة: أنطق أو أتلفظ: الإيمان.
يقول عليٌّ زيدٌ كريمٌ.
يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
علي: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب مقول القول.
قال علي نجح زيد.
قال: فعل ماض مبني على الفتح.
علي: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
نجح: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مقول القول.
(يرى النحاة تسمية هذه الجملة "مقول القول" لأنها ليست مفعولا به على وجه الحقيقة، بل هي سادة مسد المفعول به؛ إذ إن المفعول به عندهم لا يكون جملة ولا نرى ذلك، بل الجملة مفعول به للفعل قال، والجملة "المفعول به" sentence object ظاهرة معروفة في اللغات).
ص202
الأفعال التي تطلب ثلاثة مفاعيل.
وأشهر هذه الأفعال التي يتفق عليها النحاة فعلان هما: أعلم وأرى. وهما فعلان مزيدان بالهمزة، فالفعل أعلم مجرده عَلِم الذي يتعدى لمفعولين، والفعل أرى مجرده رأى الذي يتعدى لمفعولين أيضا، ومعنى ذلك أن المفعولين الثاني والثالث أصلهما المبتدأ والخبر، مثل:
أعلمتكَ زيدا كريما.
أعلمتك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول أول.
زيدا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
كريما: مفعول ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
أَرَيْتُهُ الجد سبيل النجاح.
أريته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول أول.
الجد: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
سبيل: مفعول ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
وينطبق على هذين الفعلين ما ينطبق على أفعال القلوب من أحكام الإعمال والإلغاء والتعليق.
فالإعمال كالمثالين السابقين.
والإلغاء مثل:
زيد أعلمتك كريما.
أو: زيدا أعلمتك كريم.
أو: زيدا كريما أعملتك.
ص203
أو: زيد كريم أعملتك.
والتعليق مثل:
أعملتك لَزيدٌ كريم.
أعلمتك: فعل ماض، والتاء فاعل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول أول.
لزيد: اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، زيد مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد المفعولين الثاني والثالث لأعلم.
ويذكر النحويون أن هناك أفعالا أخرى تدل على ما يدل عليه الفعلان "أعلم" و"أرى" وتعمل عملهما فتنصب ثلاثة مفاعيل، وأشهر هذه الأفعال هي:
أَنْبَأَ -نَبَّأ- حَدَّث -خَبَّر- أخبر
مثل:
أنبأت زيدا أخاه ناجحا.
أنبأت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة.
أخاه: مفعول ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
ناجحا: مفعول ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
والأكثر استعمال هذه الأفعال مبنية للمجهول فتقول:
ص204
نُبِّئْتُ زيداً ناجحا.
نبئت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل.
زيدا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
ناجحا: مفعول ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص205
EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي