1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : المعاد : الشفاعة :

الشفعاء والمشفّع فيهم

المؤلف:  محمد هادي الاسدي

المصدر:  الشفاعة حقيقة إسلامية

الجزء والصفحة:  51 - 71

10-8-2017

1360

أولاً : الشفعاء :

هل حدد القرآن الكريم الشفعاء ؟ وهل أخبر عن اسمائهم أو عن صفاتهم ؟

إنّ التدبر في آيات القرآن الكريم يوضّح أنّ الله سبحانه وتعالى لم يحدد في الآيات القرآنية الشريفة وفي آيات الشفاعة اسم أحد من الشافعين ، لكن القرآن الكريم أشار إلىٰ مجموعة من الصفات التي إن توفرت في أحد فهو من الشفعاء بعد أن يأذن الله له في ذلك.

ونجد من خلال دلالة الآيات القرآنية الشريفة أنَّ الأنبياء يشفعون ، والملائكة يشفعون ، والمؤمنون الصالحون يشفعون أيضاً ، والعمل الصالح يشفع لصاحبه كذلك.

قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « يشفع النبيّون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبّار : بقيت شفاعتي » (1).

وقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء » (2).

وإلىٰ جانب ذلك فإنّ تعلّم القرآن يعطي لصاحبه الأهلية لأن يشفع ، قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « من تعلم القرآن فاستظهره فأحلّ حلاله وحرّم حرامه أدخله الله به الجنة وشفّعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار ... » (3) ، وجاء في نهج البلاغة : « إنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شُفع فيه » (4).

وانّ العمل الصالح والالتزام بالتعاليم الإسلامية يعطي لصاحبه الأهلية لأن يشفع ، قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « إنّ أقربكم مني غداً وأوجبكم عليَّ شفاعة : أصدقكم لساناً ، وآداكم لأمانتكم ، وأحسنكم خلقاً ، وأقربكم من الناس » (5).

وقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « الشفعاء خمسة : القرآن ، والرحم ، والأمانة ، ونبيكم ، وأهل بيت نبيكم » (6).

وجاء عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما ‌السلام في دعائه : « اللهمّ اجعل نبينا صلواتك عليه وعلىٰ آله يوم القيامة أقرب النبيين منك مجلساً وأمكنهم  منك شفاعة ... » (7).

وسنستعرض بإيجاز الآيات القرآنية الشريفة التي تعطي الدلالة الواضحة علىٰ كلِّ صنف من أولئك الشفعاء.

أ ـ الأنبياء :

فالآية الشريفة التالية تؤكد أنَّ الأنبياء يشفعون قال تعالىٰ : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] وفي الآية أعلاه قيود دقيقة لابدّ من الالتفات إليها وهي :

جاء في تفسير ( ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ ) أي بخسوها حقّها بادخال الضرر عليها بفعل المعصية من استحقاق العقاب ، وتفويت الثواب بفعل الطاعة ، وقيل ( ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ ) بالكفر والنفاق ( جَاءُوكَ ) تائبين مقبلين عليك مؤمنين بك ( فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ) لذنوبهم ونزعوا عمّا هم عليه ( وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) أي سألت الله أن يغفر لهم ذنوبهم ( لَوَجَدُوا اللهَ ) أي لوجدوا مغفرة الله لذنوبهم (8).

وإلىٰ جانب الآية المتقدمة ، فالآية التالية توضح أيضاً شفاعة الرُسل قال تعالىٰ : {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 26 - 28] والآية تشير إلىٰ الرسل الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالىٰ إلىٰ البشر فقال الكافرون : إنّهم أبناء الله ، لكن القران الكريم يصرّح بأنّهم عباد الله أكرمهم بالرسالة وإنّهم لا يشفعون إلاّ لمن ارتضىٰ سبحانه ...

وقد تنطبق هذه الآية علىٰ الملائكة ، فقد تكرّر في القرآن الكريم وفي مواضع عديدة الإشارة إلىٰ قول الكافرين والمشركين بأنَّ الملائكة بنات الله ، تعالى سبحانه عن ذلك علواً كبيراً.

ب ـ الملائكة :

وأما شفاعة الملائكة فتدلّ عليها الآية التالية قال تعالىٰ : {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ... } [النجم: 26].

ودلالة الآية جلّية وواضحة علىٰ أنَّ الملائكة تشفعُ بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضىٰ.

ج‍ ـ المؤمنون :

وأما شفاعة المؤمنين والشهداء فتدلّ عليها الآية الشريفة قال تعالىٰ :{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف: 86].

والذين شهدوا بالحق هم المؤمنون الصالحون الذين جعلهم الله شهوداً على أممهم مع الأنبياء والأوصياء.

وقد جعل الله المؤمنين مع الشهداء حيثُ قال تعالىٰ : {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ ... } [الحديد: 19].

وقد جاءت الروايات مؤكدة لهذه الآيات ومبينة لها ، فقد روىٰ الصدوق بسنده عن الرسول الأكرم صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم قوله : « ثلاثة يشفعون إلىٰ الله عزَّ وجلّ فيشفّعون : الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء ... » (9).

وقبل أن نغادر هذا الفصل نلفت نظر القاريء الكريم إلىٰ ظاهرة مهمة تكررت في الآيات القرآنية الشريفة التي تحدثت عن الشفيع أو المشفوع له ، وهي ظاهرة « الرضىٰ » الإلهي عمن يريد أن يشفع وعمن يراد أن يُشفع له ، واعتبار ذلك الرضىٰ قيداً لازماً لا تؤتي الشفاعة ثمارها بدونه ، فالشفيع يجب أن يرضىٰ الله شفاعته لتكون في محلها. والمشفوع له يجب أن يكون مرضيّاً عنده سبحانه وتعالىٰ ليقبل فيه شفاعة الشافعين.

وبناء علىٰ هذا لو راجعنا الآيات القرآنية الكريمة والتي أشارت إلىٰ « رضى » الله تعالىٰ عن بعض عباده ، نجدها تشير إلىٰ مواصفات غاية في السمو والتألّق ... ونحن هنا نورد أمثلة من الآيات القرآنية التي ذكرت بالصراحة « رضىٰ » الله عن بعض عباده الصالحين.

قوله تعالىٰ : {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة: 119].

والآية الشريفة هنا تشير بصراحة إلىٰ « الصادقين » بكلِّ ما لكلمة الصدق من معنى.

وقوله عزّ شأنه : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100] .

وقوله تعالىٰ : {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22].

وفي الآية الكريمة إشارة صريحة إلىٰ المؤمنين الحقيقيين الذين لا يُلقون بالود لأعداء الله والرسول ولو كان هؤلاء الأعداء آباءً أو ابناءً أو إخواناً لهم ، وهذه الصفة هي من صفات المبدأية والرسالية العالية التي يجب أن يتصف بها المؤمنون.

وقوله عزّ من قائل : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } [البينة: 7 - 8].

نحسب أنَّ التدبر في مضامين هذه الآيات الشريفة سيكشف أمامنا
أُفقاً واسعاً من المعرفة بهؤلاء الذين هم خالدون في جنات تجري من
تحتها الأنهار أبداً ، وأنَّ الله عزَّ وجل قد رضي عنهم ، وأنّهم رضوا عنه.

وهنا هي قمة العظمة والسمو في الوصف والبيان ... فمن هم هؤلاء الذين رضوا عنه ؟

إنّهم الصادقون في إيمانهم وأعمالهم مع الله الذين عملوا الصالحات وخشوا الله والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والتابعون لهم « بإحسان»، والمؤمنون الذين لا يوادّون من حآدَّ الله ورسوله.

ثانياً : المشمولون بالشفاعة :

لقد عرفنا فيما تقدّم من البحث أنّ الكافرين ـ بشكل خاص ـ والذين هم في النار خالدون ، لا تنالهم الشفاعةُ مطلقاً بدلالة الخلود في النار أبداً.

إذن فمن هم اُولئك الذين تنالهم الشفاعة ؟ ومن هم الذين لا تنالهم ؟

أ ـ المؤمنون المذنبون :

السؤال الذي يُطرح هنا هو أنّ مفهوم الشفاعة يعني غفران الذنب ورفع العقاب المستتبع له ، فكيف يمكن الجمع إذن بين صفة الإيمان بالله واليوم الآخر وبين صفة ارتكاب الذنب ومقارفة المعصية ؟

وللجواب علىٰ ذلك نقول : إنّ للمؤمنين درجاتٌ بما امتلك كل مؤمن من الصفات ، وقد أشار القرآن الكريم في مواضع عديدة إلىٰ حقيقة التفاوت والدرجات بين المؤمنين ، مثل قوله تعالىٰ : {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا } [النساء: 95].

والتأمل في الآية الشريفة الآنفة يكشف عن عدّة أمور مهمة ، منها أنّ القاعدين عن الجهاد بأموالهم وأنفسهم مع عدم وجود ما يمنعهم من عذر شرعي من نقص في الأعضاء أو فقر لا يتساوون مع المجاهدين ، لكنّ الله وعد كليهما الحسنىٰ في الآخرة ، لكنّ الله سبحانه وتعالىٰ فضّل المجاهدين على القاعدين من ناحية الأجر والثواب ، ووصفه بأنّه أجرٌ عظيم.

إنَّ المؤمن يذنب لكنه يستغفر الله ويتوب ، وهو أيضاً يحتاج إلىٰ الشفاعة ، فقد سُئل الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه‌ السلام عن : المؤمن هل له شفاعة ؟ قال : « نعم » ، فقال رجل من القوم : هل يحتاج المؤمن إلىٰ شفاعة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم ؟ قال : « نعم ، إنّ للمؤمنين خطايا وذنوباً وما من أحدٍ إلاّ يحتاج إلىٰ شفاعة محمد يومئذ » (10).

ولا محل هنا بعدما تقدم للاعتراض : بأنّ المؤمنين لا يكونون مؤمنين حتىٰ يتحركوا بنفس المستوىٰ من الفعل عند اتحاد الداعي للفعل ، لأنّ هذا الاعتراض تغافل عن مقتضيات الطبيعة البشرية ، والله أعلم بعباده وقوله عزّ شأنه يوضح قانوناً من قوانين الخلقة وبعد هذا ... فالتفاوت بين البشر حقيقة ثابتة لا يمكن نكرانها وإن كان بين المؤمنين.

كما أنّ الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه‌ السلام يكشف صراحة عن أنّ للمؤمنين خطايا وذنوباً ، وإنّهم بحاجة إلىٰ شفاعة الرسول محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم لهم يوم القيامة.

وننقل القاريء الكريم إلىٰ التدبر في الآيات القرآنية الشريفة التالية :
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } [آل عمران: 133 - 136] .

ومحل الشاهد في الآيات الشريفة هو التصريح بأنّ الذين يستغفرون الله لذنوبهم بعد فعل الفاحشة أو ظلم النفس ولم يصرّوا علىٰ الاستمرار على ذلك الفعل فإنَّ الله وعدهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها .. ويتضح أنَّ عدم الإصرار علىٰ الذنب ومن ثم الاستغفار والتوبة هي من صفات المؤمنين ؛ لأنّ الله لا يعدُ أحداً بالجنة والنعيم إنْ لم يكن مؤمناً مرضيّاً عند الله سبحانه وتعالىٰ.

ولكن المؤمن إذا ارتكب معصية أو اقترف إثماً وأصرّ عليه ، فهل يبقىٰ علىٰ صفة الإيمان بمعناه الحقيقي الذي يريده سبحانه وتعالىٰ متجسداً عند الإنسان بالفعل والسلوك والعمل وليس بمجرد الادعاء والعادة ؟

وبدون شك ، فإنَّ الإصرار علىٰ الذنب قد يُخرج المؤمن عن صفة الإيمان الحقيقي التام « وذلك لأنّ الإصرار علىٰ الذنب يستوجب الاستهانة بأمر الله والتحقير لمقامه سواء كان الذنب المذكور من الصغائر أو الكبائر ... » (11).

وقد تقدّم في جواب الإمام أبي عبدالله الصادق عليه‌ السلام لعبدالله بن سنان بأنّ الإصرار على الذنب يخرج الإنسان من الإيمان.

وهل هناك عاقل يقول : إنَّ من يستهين بأوامر الله ، هو ومن يمتثل أوامره ونواهيه كلها كما أمر ونهىٰ ، علىٰ حدٍ سواء ؟

ومن الآيات الشريفة ننقل القارىء إلىٰ التدبر في الأحاديث المروية عن الرسول صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم وأهل بيته المعصومين عليهم ‌السلام.

عن أبي عبدالله عليه ‌السلام في رسالته إلىٰ أصحابه قال : « وإياكم ان تشرهَ أنفسكم إلىٰ شيء حرّم الله عليكم ، فإنَّ من انتهك ما حرّم الله عليه ههنا في الدنيا ، حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها وكرامتها القائمة الدائمة لأهل الجنة أبد الآبدين .. ـ إلىٰ أن قال ـ وإياكم والإصرار علىٰ شيء مما حرّم الله في القرآن .. » (12).

وجاء في وصية الرسول الأكرم محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم للصحابي الجليل أبي ذر رضي ‌الله‌ عنه قوله : « يا أبا ذر إنَّ المؤمن ليرىٰ ذنبه كأنّه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه ، والكافر يرى ذنبه كأنّه ذبابٌ مرّ علىٰ أنفه » (13).

عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمير ، عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال : سمعتُ أبا عبدالله عليه ‌السلام يقول : « لا والله لا يقبل الله شيئاً من طاعته علىٰ الإصرار على شيء من معاصيه » (14).

وبعد كل ما تقدم أصبح واضحاً وجليّاً أنَّ المؤمن إنما يخرج عن ربقة الإيمان التام الحقيقي بالإصرار علىٰ الذنب والمعصية ، ويغدو واضحاً أيضاً أنَّ المؤمن قد يُذنب الذنب الكبير أو الصغير ، لكنّه يُسارع إلىٰ الاستغفار والتوبة فيتوب الله عليه، وقد تقدّم فيما مضىٰ أنَّ الشفاعة هي لأهل المعاصي من المؤمنين.

قال الحسين بن خالد : ... فقلت للرضا عليه ‌السلام : يا بن رسول الله فما معنىٰ قوله عز وجل {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] ؟ قال عليه ‌السلام : « لا يشفعون إلاّ لمن ارتضىٰ الله دينه » (15).

وعن البرقي عن علي بن الحسين الرقي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن الحسن بن عبدالله ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن بن علي عليهم ‌السلام في حديث طويل قال عليه‌ السلام : « إنّ النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم قال في جواب نفرٍ من اليهود سألوه عن مسائل : وأما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم»(16).

وهذا الحديث يجري مجرىٰ الحديث السابق في الكشف الواضح عن عدم رضى الله سبحانه وتعالىٰ عن الذين يموتون وهم مشركون أو ظالمون. عن عبيد بن زرارة قال : سُئل أبو عبدالله عليه‌ السلام عن المؤمن : هل له  شفاعة؟ قال عليه‌ السلام : « نعم » ، فقال له رجلٌ من القوم : هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم يومئذٍ ؟ قال عليه ‌السلام : « نعم ، إنّ للمؤمنين خطايا وذنوباً ، وما من أحدٍ إلاّ يحتاج إلىٰ شفاعة محمد يومئذ » (17).

ب ـ المؤمنون الذين يدخلون النار :

وكما تنفع الشفاعة المؤمنين في القيامة ليغفر لهم الله ذنوبهم فيدخلون الجنة كذلك تنفعهم الشفاعة حتىٰ بعد الدخول في النار فيخرجون منها ، وهذا ما تفيده الأحاديث النبوية الشريفة المروية عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم وأهل بيته المعصومين عليهم ‌السلام التي تتحدث عن أنّ هناك من المؤمنين من
يتمّ إخراجهم من النار بشفاعة الرسول والمؤمنين الصالحين.

قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « يشفع الأنبياء في كلِّ من يشهد أن لا إله إلاّ الله مخلصاً ، فيخرجونهم منها .. » (18).

وقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « إنّ الله يخرج قوماً من النار بالشفاعة» (19).

وقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « ليخرجنَّ قوم من أُمتي من النار بشفاعتي يُسمون الجهنميين .. » (20).

وقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم في حديثٍ : « أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناسٌ أصابتهم نارٌ بذنوبهم أو بخطاياهم فأماتتهم إماتةً حتى إذا كانوا فحماً أُذِنَ في الشفاعة فيخرجون ضبائر ضبائر » (21).

وقال الإمام علي بن موسىٰ الرضا عليه ‌السلام : « مذنبو أهل التوحيد لا يُخلّدون في النار ويُخرجون منها والشفاعة جائزة لهم ... » (22).

وروي عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم قوله : « ... فإذا فرغ الله عزَّ وجل من القضاء بينخلقه وأخرج من النار من يُريد أن يُخرج ، أمر الله ملائكته والرُسل أن تشفع فيعرفون بعلاماتهم : إنّ النار تأكل كل شيء من ابن آدم إلاّ موضع السجود ... » (23).

وروي عنه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « إذا ميّز أهل الجنة وأهل النار ، فدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار قامت الرُسل وشفعوا ... » (24).

وعنه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة أي ربي عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا فشفعني فيه ، فيقول : إذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتىٰ يخرجه منها ... » (25).

يقول العلاّمة الطباطبائي : « فتحصّل أنّ المتحصّل من أمر الشفاعة وقوعها في آخر موقف من مواقف القيامة باستيهاب المغفرة بالمنع عن دخول النار ، أو اخراج بعض من كان داخلاً فيها باتساع الرحمة أو ظهور الكرامة»(26).

وقد اتضح من الروايات أنّ الشفاعة إنّما تكون بعد الفراغ من الحساب فإمّا تنفع للحيلولة دون دخول النار وإما تنفع للحيلولة دون البقاء فيها.

ثالثاً : غير المشمولين بالشفاعة :

قد عرفنا أنّ الشفاعة تخص المؤمنين وأنّ الكافرين محرومون منها فلا تنفعهم لا قبل الدخول في النار ولا بعده ، وقد تكرر الوعد الإلهي في القرآن الكريم لعدة أصناف من الناس بأن يكونوا خالدين في النار لا تنالهم شفاعة الشافعين.

فقد جاءت كلمة « خالدون » في العذاب أو النار أو جهنم في ثمانية وثلاثين آية عبر ثمانية وعشرين سورة قرآنية شريفة.

ومع أنّ البحث في هذهِ الآيات الشريفة ليس من مهمة هذا البحث المختصر ، إلاّ أنّ مطالعتها وإلقاء نظرة علىٰ بعض مضامينها ومدلولاتها تنفعنا من جهة ثانية في التأكيد علىٰ أنّ المؤمنين يقعون خارج إطار الذين وعدهم الله سبحانه وتعالىٰ بأن يكونوا من الخالدين في النار.

وعدم الخلود في النار يعني الخروج منها أو يستوهبون منها وهذا الطريق يؤدي إلىٰ الاعتقاد بوجود الشفاعة وثبوتها.

وفيما يلي نستعرض تصنيفاً أولياً للآيات القرآنية التي تحدثت عن الخالدين في النار ، حسب الصفات التي وصفهم الله سبحانه وتعالى بها في قرآنه الكريم.

أ ـ الكافرون :

1 ـ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة: 39].

2 ـ {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [البقرة: 161، 162] .

3 ـ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 257] .

4 ـ {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران: 116] .

5 ـ {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} [النساء: 168، 169].

6 ـ {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الرعد: 5].

7 ـ {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [الأحزاب: 64، 65] .

8 ـ {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ * قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } [الزمر: 71، 72] .

9 ـ {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [الحشر: 16- 17] .

10 ـ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التغابن: 10] .

11 ـ {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6] .

12 ـ {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 68] .

13 ـ {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} [المائدة: 78 - 80].

ب ـ المرتدّون :

1 ـ {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217] .

2 ـ {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [آل عمران: 86 - 88].

ج‍ ـ المشركون :

1 ـ {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} [التوبة: 17]

2 ـ { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ} [الأنبياء: 98، 99]

3 ـ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا } [الفرقان: 68، 69].

4 ـ {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } [البينة: 6] .

5 ـ {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام: 128] .

د ـ المرابون :

{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275] .

ه‍ ـ العاصون لله ولرسوله :

1 ـ {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء: 14].

 2 ـ {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 63] .

3 ـ {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الجن: 23] .

و ـ المكذّبون والمستكبرون :

1 ـ {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [الأعراف: 36] .

2 ـ { ... وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا } [طه: 99 - 101]

3 ـ {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ * ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ * ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ * ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } [غافر: 70 - 76] .

4 ـ {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [السجدة: 14] .

5 ـ {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} [فصلت: 28].

ز ـ المنافقون والمنافقات :

1 ـ {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ } [التوبة: 68] .

2 ـ { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المجادلة: 14 - 17] .

ح ـ قاتلو المؤمنين عمداً :

{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } [النساء: 93] .

ط ـ الظالمون :

1 ـ {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ} [يونس: 52] .

2 ـ { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [النحل: 28، 29].

ي ـ المجرمون : {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [الزخرف: 74] .

ك ـ الذين كسبوا السيئات :

{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [يونس: 27] .

ل ـ الذين خفّت موازينهم : {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [المؤمنون: 103].

ومن خلال التصنيف المتقدم نرىٰ أنّ الذين هم خالدون في العذاب أو النار ليسوا من المؤمنين الذين تتوفاهم الملائكة وقد تابوا وأصلحوا واستغفروا الله لذنوبهم ولم يُصروا علىٰ ما فعلوا.

وهذا يدعونا إلىٰ الاعتقاد باستحقاق المؤمنين للشفاعة سواء باستيهابهم من العذاب أو بإخراجهم من النار .. وختام القول ، إنّ لاثبات حقيقة وجود الشفاعة طريقين :

الأول : دلالة الآيات القرآنية الشريفة التي تحدثت عن الشفاعة وشروطها.

والثاني : هو دلالة عدم خلود المؤمنين المذنبين في النار ، وأنّهم يخرجون منها ولا بدّ لخروجهم من وسيلة وهي الشفاعة ... وهي شفاعة الذين ارتضىٰ الله شفاعتهم من الأنبياء والرُسل والأوصياء والملائكة والصالحين من عباده والعمل الصالح.

والخلاصة :

هي أنّ الشفاعة ثابتة ، ينالها المؤمنون الذين ارتضىٰ الله سبحانه وتعالىٰ دينهم وهذا هو القيد المهم والأساسي في الشفاعة وتحققها وفائدتها ، وأنّ الرسول صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم والأئمة من أهل البيت عليهم ‌السلام والصالحين والعمل الصالح والقرآن والملائكة كلّهم يشفعون للذين يستحقون الشفاعة ، كما انّ الشفاعة لا يمكن أن تُنال إلاّ بعد تحقق الشروط الصارمة في المشفوع لهم.

كتبنا الله ممن تناله شفاعة الرسول الأعظم محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم وأهل بيته الطاهرين عليهم ‌السلام ، وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين

_______________

(1) صحيح البخاري 9 : 160.

(2) سنن ابن ماجه 2 : 1443 / 4313. وراجع الخصال ، للشيخ الصدوق : 142 بلفظ آخر :
« ثلاثة يشفعون إلىٰ الله عزَّ وجل فيشفعون. الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء ».

(3) سنن الترمذي 4 : 245.

(4) شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد 2 : 92.

(5) تيسير المطالب في أمالي الإمام علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ، للسيد يحيىٰ بن الحسين : 442 ـ 443.

(6) المناقب ، لابن شهر آشوب 2 : 14.

(7) الصحيفة السجادية 2 : 198.

(8) مجمع البيان ، للطبرسي 1 : 87.

(9) الخصال : 142.

(10) تفسير العياشي 2 : 314.

(11) الميزان في تفسير القرآن ، للطباطبائي 4 : 21.

(12) وسائل الشيعة ، للحر العاملي 6 : 201.

(13) أعلام الدين في صفات المؤمنين ، للديلمي : 191 ـ تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام لاحياء التراث.

(14) الكافي ، للكليني 2 : 288 / 3 كتاب الإيمان والكفر باب الإصرار علىٰ الذنب.

(15) بحار الانوار ، للمجلسي 8 : 34.

(16) بحار الانوار ، للمجلسي 8 : 39.

(17) بحار الانوار ، للمجلسي 8 : 48.

(18) مسند أحمد 3 : 12.

(19) صحيح مسلم 1 : 122.

(20) سنن ابن ماجه 2 : 1443.

(21) مسند أحمد 3 : 79.

(22) عيون أخبار الرضا 2 : 125.

(23) سنن النسائي 2 : 18 باب موضع السجود.

(24) مسند أحمد 3 : 325.

(25) مجمع البيان في تفسير القرآن ، للطبرسي 10 : 392.

(26) الميزان في تفسير القرآن ، للطباطبائي 1 : 174.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي