الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
قطيعة الأرحام في الأحاديث الشريفة
المؤلف: السيد سعيد كاظم العذاري
المصدر: آداب الأسرة في الاسلام
الجزء والصفحة: ص106-107
14-6-2017
2489
الإسلام دين التآزر والتعاون والوئام، لذا حرّم جميع الممارسات التي تؤدي إلى التقاطع والتدابر، لأنها تؤدي إلى تفكيك أواصر المجتمع ، وخلخلة صفوفه ، فحرّم قطيعة الرحم ، وجعلها موجبة لدخول النار والحرمان من الجنّة.
قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): (ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن خمر ، ومدمن سحر ، وقاطع رحم) (1).
وقال (صلى الله عليه واله): (اثنان لا ينظر اللّه إليهما يوم القيامة: قاطع رحم، وجار السوء)(2). وقطيعة الرحم موجبة للحرمان من البركات الالهية ، كنزول الملائكة وقبول الأعمال.
قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): (إنّ الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم) (3).
وقال (صلى الله عليه واله): (إنّ أعمال بني آدم تعرض كلّ عشية خميس ليلة الجمعة ، فلا يقبل عمل قاطع رحم) (4).
وقطيعة الرحم من الذنوب التي تعجّل الفناء ، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (الذنوب التي تعجل الفناء قطيعة الرحم)(5).
وكان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يتخوف على المسلمين من قطيعتهم لأرحامهم ، وكان يقول: ( إنّي أخاف عليكم استخفافا بالدين ، ومنع الحكم ، وقطيعة الرحم ، وأن تتّخذوا القرآن مزامير ، تقدّمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين) (6).
ومقابلة القطيعة بالقطيعة ظاهرة سلبية في العلاقات ، وهي موجبة لعدم رضا اللّه تعالى عن الجميع ، ففي رواية أنّ رجلاً أتى رسول اللّه فقال : (يا رسول اللّه ، أهل بيتي أبوا إلاّ توثّبا عليَّ وقطيعة لي وشتيمة ، فأرفضهم؟) قال: (إذن يرفضكم اللّه جميعا) قال: كيف أصنع؟ قال: (تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمَّن ظلمك ، فانك إذا فعلت ذلك ، كان لك من اللّه عليهم ظهير) (7).
____________
1ـ الخصال 1 : 179 / 243. كنز العمال 3 : 367 / 6975.
2ـ كنز العمال 3 :ص 367 / 6974.
3ـ المصدر السابق :ص 370 / 6991.
4ـ بحار الأنوار 74 : 94.
5ـ عيون أخبار الرضا / الشيخ الصدوق 2 : 42.
6ـ الكافي 2 : 150.
7ـ المصدر السابق .