1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

الاستدراج

المؤلف:  محمد الريشهري

المصدر:  التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة

الجزء والصفحة:  ص553-557

28-4-2017

4030

ـ الكتاب :

{أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ} [المؤمنون:55، 56].

 {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا} [المزمل: 10، 11].

{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 182، 183].

{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }[آل عمران: 178].

ـ الحديث :

1758ـ عقبة بن عامر عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج. ثم تلا رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم):{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}[الأنعام: 44](1).

1759ـ سماعة بن مهران: سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن قول الله: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}[الأعراف:182]، قال: هو العبد يذنب الذنب ؛ فتجدد له النعمة معه تلهيه تلك النعمة عن الاستغفار من ذلك الذنب(2).

1760ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن الله يمهل الظالم حتى‏ يقول: قد أهملني، ثم يأخذه أخذة رابية. إن ‏الله حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال:{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام: 45](3).

1761ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إذا رأيت الله يعطي العباد ما يشاؤون على‏ معاصيهم إياه، فذلك استدراج منه لهم(4).

1762ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إذا رأيت الله يعطي العباد ما يحبون وهم على‏ ما يَكرَه، فليعلموا أنهم في استدراج(5).

1763ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إذا رأيت الله يعطي على المعاصي، فذلك استدراج منه(6).

1764ـ الإمام علي (عليه السلام): إن الله لذو أناة وحلم عظيم؛ لقد حلم عن كثير عن فراعنة الأولين وعاقب فراعنة، فإن يمهله الله فلن يفوته، وهو له بالمرصاد على‏ مجاز طريقه(7).

1765ـ عنه (عليه السلام): إنه من وسع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجا، فقد أمن مخوفا(8).

1766ـ عنه (عليه السلام): إذا رأيت الله سبحانه يتابع عليك النعم مع المعاصي، فهو استدراج لك(9).

1767ـ الإمام الحسين (عليه السلام): الاستدراج من الله سبحانه لعبده أن يسبغ عليه النعم،

ويسلبه الشكر(10).

1768ـ عنه (عليه السلام) - في دعائه: اللهم لا تستدرجني بالإحسان، ولا تؤدبني بالبلاء(11).

1769ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالى‏ - أهبط ملكا إلى الأرض، فلبث فيها دهرا طويلا، ثم عرج إلى السماء، فقيل له: ما رأيت؟ قال: رأيت عجائب كثيرة، وأعجب ما رأيت أني رأيت عبدا متقلبا في نعمتك يأكل رزقك ويدعي الربوبية؛ فعجبت من جرأته عليك ومن حلمك عنه! فقال الله: فمن حلمي عجبت؟ قال: نعم (يا رب). قال: قد أمهلته أربعمائة سنة لا يضرب عليه عرق، ولا يريد من الدنيا شيئا إلا ناله، ولا يتغير عليه فيها مطعم ولا مشرب!(12).

1770ـ عنه (عليه السلام): إذا أحدث العبد ذنبا جدد له نعمة، فيدع الاستغفار؛ فهو الاستدراج(13).

1771ـ عنه (عليه السلام) - عندما سئل عن الاستدراج: هو العبد يذنب الذنب فَيُملى‏ له، ويجدد له عندها النعم فتلهيه عن الاستغفار من الذنوب؛ فهو مستدرج من حيث لا يعلم(14).

1772ـ أعلام الدين: روي أن الله - سبحانه وتعالى‏ - إذا لم يكن له في العبد حاجة فتح عليه الدنيا(15).

_____________

1ـ مسند ابن حنبل: 6/122/17313، المعجم الكبير: 17/331/913، شعب ‏الإيمان: 4/128/4540 كلاهما نحوه، كنز العمال: 11/90/30743؛ تنبيه الخواطر: 2/232 نحوه.

2ـ الكافي: 2/452/3، بحار الأنوار: 5/218/11.

3ـ أعلام الدين: 315، بحار الأنوار: 75/321/50 نقلا عن كنز الفوائد.

4ـ الشكر لابن أبي الدنيا: 27/32 عن عقبة بن عامر وراجع كنز العمال: 11/90/30743.

5ـ الفردوس: 1/276/1073 عن عقبة بن عامر.

6ـ بحار الأنوار: 67/198 نقلا عن تفسير مجمع البيان.

7ـ الإرشاد: 1/275، ولعل «عن فراعنة» تصحيف «من فراعنة».

8ـ نهج البلاغة: الحكمة 358، تحف العقول: 206، التمحيص: 48/75 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: 72/51/70.

9ـ غرر الحكم: 4047.

10ـ تحف العقول: 246، بحار الأنوار: 78/117/7.

11ـ الدرة الباهرة: 24، بحار الأنوار: 78/127/9.

12ـ الخصال: 41/31 عن إبراهيم بن (أبي) زياد، مشكاة الأنوار: 502/1680 وفيه «أملكته» بدل «أمهلته» و «أتاه» بدل «ناله»، بحار الأنوار: 73/381/1 نقلا عن الأمالي للصدوق.

13ـ مكارم الأخلاق: 2/90/2254، تفسير مجمع البيان: 10/510، بحار الأنوار: 5/215.

14ـ الكافي: 2/452/2 عن ابن رئاب عن بعض أصحابه، بحار الأنوار: 5/218/10.

15ـ أعلام الدين: 278، بحار الأنوار: 81/195/52.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي