1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

الشرفاء والمناصب

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الطفل بين الوراثة والتربية

الجزء والصفحة:  ج2، ص353ـ354

11-4-2017

2491

إن الرجال الشرفاء، ذوي الشخصية الرصينة عندما يصلون الى منصب كبير بفضل جدارتهم وكفاءتهم، يقومون بواجباتهم معتمدين على قوة الشخصية وشرف النفس... ولذلك فلا طريق للتملق والتزلّف، والحقارة والذلة الى أرواحهم الطاهرة ونفوسهم النزيهة.

قال علي (عليه السلام): (ذو الشرف لا تُبطره منزلة نالها وإن عظمت، كالجبل الذي لا تزعزعه الرياح)(1).

وكشاهد على ذلك أنقل لكم القصة الآتية :

لقد كان أبو منصور وزير السلطان طغرلبك رجلاً عالماً، قوي الشخصية ، شديد الإيمان، مستقيماً في سلوكه. لقد كان ملتزماً بأداء واجباته الدينية بحيث كان يجلس للدعاء بعد أداء فريضة الفجر من كل يوم حتى طلوع الشمس. عند ذاك كان يستعد للذهاب الى البلاط الملكي.

وفي بعض الأيام بعث السلطان وراءه قبل طلوع الشمس. فجاء الخدم الى داره ووجوده مشتغلاً بقراءة الأدعية فأبلغوه الإرادة الملكية، ولكن الوزير لم يلتفت الى كلامهم بل استمر في قراءة الأدعية. لقد تذرع الخدم بذلك وأخبروا الملك بأنه أهان أوامره، فغضب غضباً شديداً...

فرغ الوزير من عباداته ، فركب جواده وذهب الى البلاط. وما أن دخل حتى واجهه الملك بأشد الخشونة قائلاً له : لماذا تأخرت ؟!

عند ذاك قال الوزير بكل صراحة وثبات: أيها الملك، إني عبد لله وخادم للسطان، وما لم أفرغ من قضاء حق العبودية لا يتسنى لي القيام بواجب الخدمة.

لقد أثر كلام الوزير المنبعث من قلب صلب وإرادة رصينة في الملك إلى درجة أن عينيه اغرورقتا بالدموع، ثم استحسن من الوزير ذلك وأوصاه بالاستمرار على ذلك الأسلوب بتقديم واجب العبودية على واجب الخدمة كي ينتفع البلد بسداد آرائه (2).

إن متانة الشخصية تبرز من خلال المنطق الصريح والبيان القاطع للفرد. كما أن الحقارة والخسة تتضح من خلال أحاديث الفرد أيضاً.

قال علي (عليه السلام) : (بيانُ الرجل يُنبئ عن قوّة جنانه)(3).

______________

1ـ غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص407.

2ـ جوامع الحكايات ص 173.

3ـ غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص 343.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي