x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التاريخ والحضارة

التاريخ

الحضارة

ابرز المؤرخين

اقوام وادي الرافدين

السومريون

الساميون

اقوام مجهولة

العصور الحجرية

عصر ماقبل التاريخ

العصور الحجرية في العراق

العصور القديمة في مصر

العصور القديمة في الشام

العصور القديمة في العالم

العصر الشبيه بالكتابي

العصر الحجري المعدني

العصر البابلي القديم

عصر فجر السلالات

الامبراطوريات والدول القديمة في العراق

الاراميون

الاشوريون

الاكديون

بابل

لكش

سلالة اور

العهود الاجنبية القديمة في العراق

الاخمينيون

المقدونيون

السلوقيون

الفرثيون

الساسانيون

احوال العرب قبل الاسلام

عرب قبل الاسلام

ايام العرب قبل الاسلام

مدن عربية قديمة

الحضر

الحميريون

الغساسنة

المعينيون

المناذرة

اليمن

بطرا والانباط

تدمر

حضرموت

سبأ

قتبان

كندة

مكة

التاريخ الاسلامي

السيرة النبوية

سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام

سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام

الخلفاء الاربعة

ابو بكر بن ابي قحافة

عمربن الخطاب

عثمان بن عفان

علي ابن ابي طالب (عليه السلام)

الامام علي (عليه السلام)

اصحاب الامام علي (عليه السلام)

الدولة الاموية

الدولة الاموية *

الدولة الاموية في الشام

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

معاوية بن يزيد بن ابي سفيان

مروان بن الحكم

عبد الملك بن مروان

الوليد بن عبد الملك

سليمان بن عبد الملك

عمر بن عبد العزيز

يزيد بن عبد الملك بن مروان

هشام بن عبد الملك

الوليد بن يزيد بن عبد الملك

يزيد بن الوليد بن عبد الملك

ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك

مروان بن محمد

الدولة الاموية في الاندلس

احوال الاندلس في الدولة الاموية

امراء الاندلس في الدولة الاموية

الدولة العباسية

الدولة العباسية *

خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى

ابو العباس السفاح

ابو جعفر المنصور

المهدي

الهادي

هارون الرشيد

الامين

المأمون

المعتصم

الواثق

المتوكل

خلفاء بني العباس المرحلة الثانية

عصر سيطرة العسكريين الترك

المنتصر بالله

المستعين بالله

المعتزبالله

المهتدي بالله

المعتمد بالله

المعتضد بالله

المكتفي بالله

المقتدر بالله

القاهر بالله

الراضي بالله

المتقي بالله

المستكفي بالله

عصر السيطرة البويهية العسكرية

المطيع لله

الطائع لله

القادر بالله

القائم بامرالله

عصر سيطرة السلاجقة

المقتدي بالله

المستظهر بالله

المسترشد بالله

الراشد بالله

المقتفي لامر الله

المستنجد بالله

المستضيء بامر الله

الناصر لدين الله

الظاهر لدين الله

المستنصر بامر الله

المستعصم بالله

تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام

شخصيات تاريخية مهمة

تاريخ الأندلس

طرف ونوادر تاريخية

التاريخ الحديث والمعاصر

التاريخ الحديث والمعاصر للعراق

تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي

تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني

تاريخ الاحتلال الصفوي للعراق

تاريخ العراق اثناء الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى

العهد الملكي للعراق

الحرب العالمية الثانية وعودة الاحتلال البريطاني للعراق

قيام الجهورية العراقية

الاحتلال المغولي للبلاد العربية

الاحتلال العثماني للوطن العربي

الاحتلال البريطاني والفرنسي للبلاد العربية

الثورة الصناعية في اوربا

تاريخ الحضارة الأوربية

التاريخ الأوربي القديم و الوسيط

التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر

تاريخ الامريكتين

التاريخ : التاريخ الاسلامي : الدولة الاموية : الدولة الاموية في الشام : عمر بن عبد العزيز :

عمر بن عبد العزيز

المؤلف:  عـــلاء حسين ترف

المصدر:  الاغتيال السياسي في العراق والشام والجزيرة العربية حتى نهاية الدولة الاموية

الجزء والصفحة:  ص140-152

9-1-2017

1091

عمر بن عبد العزيز (1):

نشأته :

أرسل عبد العزيز بن مروان ولده عمر الى المدينة ليتأدب بها وكتب الى صالح بن كيسان (2) يتعاهده وكان عبيد الله بن عبد الله (3) يعلمه العلوم بينما كان صالح يعلمه الصلاة  (4) .

شب عمر أبيض جميلاً حسن اللون ودقيق الوجه ممتلئ الجسم ريان لا يصرف الناظر عنه بصره اذا رآه ، فاذا ادهن بالطيب عصفت في طريقه رائحة طيبة تشم من بعد ، أما ثيابه فكانت من أغلى الثياب وأجملها عطراً . واذا مشى عمر راح متبختراً متكبراً يتصنع له مشية ، هي له وحده يخترعها بين الكبر والتبختر، كأنها مشية جارية تبرز ثديها وقد أعجبن كل الجواري في المدينة بهذه المشية فاخذن يقلدن المشية العمرية. وأرخى عمر شعره ورجله ولبس في أصبعه خاتماً له فص ثمين (5). وفي يوم تأخر عمر عن صلاته مع الجماعة فقال له صالح بن كيسان : "ما شغلك عن الصلاة ، فقال : كانت مرجلتي (6) تسكن شعري، فقال له: قدمت ذلك على الصلاة ! " (7) .

وكتب ابن كيسان الى والده ليبلغه الامر فارسل له أبوه رسولاً فلم يكلمه حتى حلق له رأسه (8) ، وبينما كان عمر يستمع الى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة في العلوم فأبلغ عبيد الله بأن عمر ينتقص الامام علي (عليه السلام)غضب عليه عبيد الله وقال له متى بلغك ان الله سخط على أهل بدر بعد أن رضى عنهم ؟ فهمها عمر وقال ؟ معذرة الى الله ثم اليك ، والله لا أعود وبعدها لم يذكر عمر الامام علي (عليه السلام) الا بخير (9). ومن أهم الأسباب التي أدت إلى اقتناع عمر بن عبد العزيز بأن سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان من الخطأ هو تربيته في المدينة وعلى أيدي صحابة عاشوا مع الرسول (صلى الله عليه وآله)ومع الخلفاء الراشدين وهكذا انعكست على تربيته لكونه تربى على أيدي كبار فقهاء المدينة وعلمائها (10) وعند وفاة والده اخذه عمه عبد الملك بن مروان (65-86)هـ وزوجه من ابنته فاطمة (11) .

أما في عهد الوليد بن عبد الملك (86-96)هـ فقد تولى عمر بن عبد العزيز ولاية المدينة وهو ابن خمس وعشرين سنة (12). وبعدها ضم إليه ولاية الطائف سنة 91هـ وبذلك كان والياً على الحجاز كله ، وقد اشترط عمر لتوليه الإمارة بأن يعمل بالحق والعدل ولا يظلم أحد وأن يسمح له الخليفة بالحج كل أول سنة ، وأن يسمح له أن يخرج العطاء للناس في المدينة فوافق الوليد على هذه الشروط وباشر عمر بن عبد العزيز عمله في المدينة (13) وأثناء تسلمه الولاية ندم على عمل قام به بأمر من الوليد بن عبد الملك وهو جلد خبيب بن عبد الله بن الزبير (14) . وهكذا ظلت التوبة بعد التوبة روحاً يراوحه ثم يبتعد ، وعندما تم عزله من المدينة عاودته التوبة الى الابد ولم تذهب عنه أبداً (15) .

وصوله للسلطة ووفاة سليمان نحو (99) هـ :

لما مرض سليمان بن عبد الملك مرضه الذي مات به عزم إلى أن يبايع لبعض أولاده ، فنهاه أصحابه عن ذلك (16) . وذلك لأن ابنه الأكبر داود بن سليمان غائب مع الجند في القسطنطينية فضلاً عن أنه لا يرغب بإعطاء الولاية لأخوته وذلك لكي لا تكون خلافات قوية بعده فسمع نصيحة رجاء بن حيوه (17) وهو أحد كتابه ومستشاريه بقوله : " ما تصنع يا أمير المؤمنين انه ما يحفظ به الخليفة في قبره أن يستخلف على المسلمين الرجل الصالح فقال له : كيف ترى في عمر بن عبد العزيز فقال : اعلمه والله خيراً فاضلاً مسلماً. فقال هو والله على ذلك " (18). إن من الأسباب التي جعلت سليمان بن عبد الملك يختار عمر بن عبد العزيز خليفة على المسلمين كونه أول من بايعه في الخلافة بعدما عقد أخوه الوليد الخلافة إلى ولديه وحل النزاع الذي كان بين الأمويين فضلاً عن كونه من الشخصيات التي كان يستشيرها سليمان بن عبد الملك في كل الأمور وذلك لثقافته الدينية (19) .

وبعدها أرسل سليمان (96-99هـ) إلى عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عمر فدعا سليمان بنين له صغار ، فقلدهم السيوف ، فوقعوا على الأرض فقال له سليمان : قد أفلح من كان له بنون كبار فقال عمر : ليس هكذا قال الله ، فقال سليمان وكيف قال الله ؟ فقال عمر (20) : قال الله تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} [الأعلى: 14، 15] (21)   .

فقال سليمان: إني أريد أن أعهد إليك وأوليك أمور الناس بعدي، فقال عمر لا حاجة لي بذلك. فقال سليمان ولم لا ؟ فقال: لأني لا أريد أخذ أموالهم، فإذا لم أرد أخذ أموالهم، فما الذي يدعوني إلى ضرب ظهورهم . فقال سليمان لابد من هذا، فقال عمر : ولم ذلك ؟ ولك في ولد عبد الملك سعة ، فاعفني من هذا يعف الله عنك . فقال له سليمان أني رأيت في منامي قائلاً يقول لي : إن عمر بن عبد العزيز لك جنة ووقاية وجسر تتخطاه فأولت ذلك – إن شاء الله أن أوليك الأمر من بعدي ، لتكون توليتي لك جنة من النار وجسراً أركبه لأرجو عليه من عذاب يوم القيامة ثم ليزيد من بعدك فانه أرشد ولد عبد الملك (22) . فقال له عمر ان الله هو المعين المصلح لمن أراده . فسكت سليمان وظن ان عمر موافق بما قاله (23) . وأرسل إلى كاتبه رجاء بن حيوه وأمره بأن يكتب " بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب عبد الله سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين لعمر بن عبد العزيز إني وليتك الخلافة من بعدي ، ومن بعدك يزيد بن عبد الملك فليسمع المؤمنين له وليطيعوا ، وليتقوا الله ولا يختلفوا ، فيطمع فيهم " (24) وختم الكتاب ، وبعث الى صاحب الشرطة يأمره بان يجمع اهل بيته لغرض مبايعة من في الكتاب . وأمر مجموعة من العلماء والفقهاء قائلاً لهم:  " اذا مت فأذنوا بالصلاة جامعة ثم اقرءوا هذا الكتاب على الناس " (25) .

فلما فرغ من دفنه نودي للصلاة الجامعة فاجتمع الناس وحضر بنو مروان وقام محمد بن شهاب الزهري وهو أحد العلماء والفقهاء فقال : "ايها الناس ، ارضيتم من سماه أمير المؤمنين سليمان في وصيته ، فقالوا: نعم . فقرأ الكتاب فاذا اسم عمر بن عبد العزيز ومن بعده يزيد بن عبد الملك ، وكان عمر في أواخر الناس وكان أول من بايعه من الناس هو يزيد بن عبد الملك ، وقام سعيد وهشام وانصرفا ، ولم يبايعاه" (26) ، وبعدها رجع هشام لمبايعته فمد يده اليه ، وقال : "انا لله وانا اليه راجعون ، فقال عمر : نعم انا لله حين صارت لي هذه الامة انا وانت" (27) .

عمر بن عبد العزيز والخلافة :

كان للتجارب التي مر بها عمر بن عبد العزيز قبل توليه الخلافة أثر بالغ في صقل شخصيته وبلورة أفكاره . وأصبح لديه تراث من التجربة ورصيد من الاحترام بين الأوساط الدينية والعلمية والاجتماعية ، منحته موقعاً ومركزاً متميزاً بين أفراد البيت الأموي . وكان للسياسة الإصلاحية المتميزة التي اتبعها في أثناء توليه ولاية المدينة مؤشراً واضحاً على نجاحه وتفوقه في هذه التجربة الفريدة في عصر بني أمية ، مما أثار حفيظة منتقديه والتي أدت بدورها إلى عزله من ولاية المدينة ، معتكفاً في داره ومبتعداً عن السياسة وهمومها إلى أن تم استدعاءه ومن ثم بيعته بالخلافة . يذكر ابن الجوزي(28) : عهدت عمر بن عبد العزيز وهو أمير علينا بالمدينة فكان شاباً غليظاً ممتلئ الجسم ، لما استخلف أتيته فدخلت عليه وقد قاسى ما قاسى وقد تغير حاله عما كان ، فنظرت اليه ، وأكاد لا أصرف نظري عنه . فقال : وما عجبك ؟ قلت : لما حال من لونك ونفى شعرك ونحل جسمك ؟ فقال له : وكيف لو رأيتني يا كعب في قبري حين تقع حدقتي من وجنتي ، ويسيل منخري وفمي

صديدا (29) . ويعد هذا النص الذي قاله عمر بن عبد العزيز وما جاء فيه انعكاس لتربيته ونشأته في المدينة المنورة لاسيما من الناحية الدينية وأثر توجيهات العلماء والمفكرين الذين تعهدوا بتربيته فضلاً عما تركه مؤدبه من خلال وطباع وسجايا في شخصيته حيث تبلورت تربيته هي أقرب إلى تربية ونشأة الصحابة الأول (30) .

وصار عمر في نهاية النسك والتواضع فصرف عمال من كان من قبله من بني أمية واستعمل أصلح من قدر عليه فسلك عماله طريقه (31) ، وكان يكتب إلى عماله ان لا يستعملوا على الأعمال الا أهل القرآن فان لم يكن عندهم خير فغيرهم أو إلى من يكون عنده خير ، وكان يكتب أيضاً اجتنبوا الأشغال عند حضور الصلاة ، حتى أن بعض عماله عزلوا أنفسهم من شدة مواعظه (32) . وخالف كل ما ذهب إليه خلفاء بني أمية من قبله وذلك بتقربه إلى العلويين من بني هاشم ومواليهم وأمر بترك التعرض لرموزهم وقادتهم وأمر بترك سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)على المنابر وشاد بهم ولاسيما عند وفاة الإمام السجاد (عليه السلام)بقوله قد ذهب سراج الدنيا وجمال الإسلام وزين العابدين وقد أظهر العدل والإحسان للإمام الباقر (عليه السلام) وقام بإرجاع أرض فدك إلى آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) التي أخذها معاوية منهم وبعده مروان بن الحكم (33) .

وقد مدحه الشعراء عن ذلك بقولهم:

وليت فلم تشتم علياً ولم تحف

وصدقت معروف الذين قلت بالذي

                   برياً ولم تتبع مقالة مجرم

فعلت فأضحى راضياً كل مسلم (34) .

كما جنح للسلم مع الخوارج وجعل مبدأ الحوار والدعوة الصادقة للابتعاد عن العنف وحقن دماء المسلمين فضلاً عن مبادئ التسامح مع غير المسلمين، ومحاولاته في إصلاح الجانب الإداري. مما أدى إلى خلق طبقة متميزة من الإداريين ، مع ملاحقة وعقاب صارم للولاة الذين يسيئون استعمال سلطاتهم وتطبيق القوانين بحقهم (35) .

وقد قام برد المظالم الى اهلها (36) حتى انه ابطل الكثير من المغارم التي استحدثها الحجاج على اهل العراق (37) ، وأمر بارجاع الكثير من الاموال من بني امية فردها الى بيت المال وتوسلوا اليه بارجاع الاموال حتى انهم ارسلوا اليه عمتهم فاطمة بنت مروان فلم تنجح (38) . أما موقف عمر بن عبد العزيز من القدرية ولاسيما من غيلان الدمشقي التي أثرت مقولاته في الشام وكان ضد السياسة الأموية وقد افتتن بها خلق كثير (39) . فقد جرت محاورات كثيرة بين غيلان وعمر بن عبد العزيز وكان له حديث طويل في معتقد أهل السنة وفي مسألة الإيمان بالقدر وقد ناقش عمر القدرية بأن العبد إذا أذنب فعليه أن يتوب ويستغفر ولا يحتج على الله بالقدر (40). وقد ساعد غيلان الدمشقي برسائله المؤلفة من ألفي ورقة عمر بن عبد العزيز في استصفاء أموال بني أمية وتأثر عمر بن عبد العزيز بهذه الرسائل وساعدته كثيراً في رد المظالم (41) .

وبهذا أجمع العلماء قاطبة على انه من أئمة العدل ، وأحد الخلفاء الراشدين والائمة المهديين (42) واعتبرت فترة خلافته منعطفاً مميزاً في تاريخ الدولة الأموية .

طريقة الاغتيال:

يروى أن يزيد بن عبد الملك هو الذي دس السم الى خادم كان يخدم الخليفة فوضع السم في ظفر إبهامه ، فلما استسقى عمر غمس الخادم ابهامه في الماء ، ثم سقاه فمرض مرضه الذي مات فيه (43) . لما ثقل عمر بن عبد العزيز في المرض دعا له طبيباً فلما نظر اليه قال : قد سقي السم ، ولا آمن ، فرفع عمر بصره فقال : "ولا تأمن الموت أيضاً على من لم يسقِ السم ، فقال الطبيب : هل أحسست بذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : نعم قد عرفت حين وضع في بطني . قال فتعالج يا أمير المؤمنين : فاني أخاف أن تذهب نفسك . فقال : ربي خير مذهوب اليه ، ولو كان دوائي في مسح أذني ما مسحتها" (44). نجد بأن عمر بن عبد العزيز قد سأم الخلافة في ظل أناس كثيرين يعارضونه لاسيما وهو يحكم على سنة الله ونبيه والخلفاء فأن مصيره بين هؤلاء الموت لا محال (45) .

ويذكر انه ارسل عدة كتب ووصايا الى يزيد بن عبد الملك وهو يحتضر يوصيه بالرعية ومخافة الله ومن هذه الكتب من عمر بن عبد العزيز الى يزيد بن عبد الملك " أنا مشفق مما وليت ، لا أدري على ما أطلع ، فان يعف عني فهو العفو وان يؤاخذني بذنبي ، فيا ويح نفسي الى ما اصير " (46) . وعند احتضاره دخل عليه مسلمة بن عبد الملك فقال له يا أمير المؤمنين انك فطمت أفواه ولدك عن هذا المال وتركتهم عالة ولا بد من شيء يصلحهم ، فقال له عمر : اجلسوني ، فأجلسوه . فقال الحمد لله أبالله تخوفني يا مسلمة (47) فجعل يصعد ببصره الى اولاده ويقول لهم بنفسي فتية تركتهم ولا مال لهم اني قد تركتكم من الله بخير (48) فبكى مسلمة ، وقال رحمك الله لقد لينت منا قلوباً قاسية وزرعت في قلوب الناس لنا مودة ، وأبقيت لنا من الصالحين ذكراً (49) .

ثم اشتد الصرع بعمر ، وجاء الهول ولم يبق حول سريره الا فاطمة بنت عبد الملك زوجته ، ومسلمة أخوها ووصيف له يقال له مرثد، فسهر وسهروا معه ، ثم تفرقوا عنه حين طلع النهار (50) . وذهبت فاطمة الى بيت غير البيت الذي هو فيه قالت : فجعلت اسمعه يقول { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [القصص: 83] (51) . واخذ يرددها مراراً ثم أطرق فلبث طويلاً لا اسمع له حساً فقلت لمرثد ويحك انظر اليه ، فلما دخل صاح وصيفه فدخلت عليه فوجدته ميتاً قد أقبل بوجهه على القبلة ووضع احدى يديه على فمه والاخرى على عينيه (52) .

ويروى بان عمر بن عبد العزيز اشترى من صاحب دير سمعان (53) موضع قبره بأربعين درهماً (54) . وتوفى عمر بن عبد العزيز في رجب سنة 101هـ ، وكانت شكواه من مرضه عشرين يوماً . ودفن بدير سمعان وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر، وكان عمره تسعاً وثلاثين سنة وأشهر ، وقيل كان أربعين سنة وأشهر (55) . وقد اوصى رجاء بن حيوه أن يغسله ويكفنه ويدخل الى قبره ويحل العقدة ويرى وجهه فيقول رجاء بانه عندما دفن ثلاث من الخلفاء وحل عقدهم ورأى وجوههم كانت مسودة في غير القبلة ، ويذكر رجاء عندما حللت عقدته نظرت الى وجهه فاذا وجهه كالقراطيس في القبلة (56) .

دوافع اغتياله :

تولى عمر بن عبد العزيز بين عامي (99 -101)هـ أي بمدة سنتين ونصف وكانت خلافته بمثابة (انقلاب أبيض) ضد السياسة الاموية نفذ في اثناءها اجراءات كثيرة وجذرية (57) . ومن هذه الاجراءات هي :

1- الإصلاح الذاتي والنفسي: كان هذا الانسان الذي عاش مترفاً يجر أثوابه على الارض بخيلاء وتفوح رائحة عطره عبر الطرقات التي يمر بها ويمشي مشيته العمرية التي كانت الجواري يتعلمنها من حسنها ويتبختر . والملابس المترفة التي كان يشتريها بآلاف الدنانير وكان يتأخر عن صلاته لتصفيف شعره ، حتى وصف بانه من اعظم الامويين ترفاً وملكاً (58). فبعد أن تسلم الخلافة وانتهى من خطبته الاولى فاذا بموكب الخلفاء ينتظره في الباب أشبه بالمرجان خيول ومراكب وفرسان ويرفضها ويقول أتوني ببغلتي ويتقدم اليه اصحاب المراكب يسألونه المعونة والأرزاق خدمة الخيول فيجيبهم : " ابعثوا بها الى امصار الشام يبيعونها واجعلوا اثمانها في مال الله " (59) .

2- السياسة الاقتصادية: وأول شيء عمل به عمر بن عبد العزيز هو اتباع سياسة التجرد الذاتي أي انه باع كل ما يملك من مزارع وماشية وخيول وعطور واشياء كثيرة بلغ ثمنها ثلاثة وعشرون ألف دينار ثم جعلها في سبيل الله واكتفى بدرهمين يأخذهما من بيت المال يومياً (60) . وقد شهدت الايام الاولى من خلافة عمر تجريداً واسع النطاق لكثير من اموال وأملاك بني أمية (61) . فأمر مناديه له (62) وبدأ ببني أمية وأخذ ما كان في أيديهم من الاموال المغصوبة فردها الى أهلها ودخل عليه ناس من اهله وخاصته فقالوا له: يا امير المؤمنين ألا تخاف من غوائل قومك فقال : " أبيوم سوى يوم القيامة تخوفونني ؟ فكل خوف أتقيه قبل يوم القيامة لا وقيته " (63) .

3- اتباع سياسة التسامح والحوار مع الخوارج: كتب عمر الى عامله عبد الحميد بن عبد الرحمن عامله في العراق يأمره بأن يدعوهم بالتحاور بكتاب الله وسنن نبيه ففعل فلما تعذر عن ذلك بعث اليهم عبد الحميد جيشاً فهزمهم الخوارج ولما سمع عمر بذلك بعث لهم مسلمة فهزمهم .

وبعث عمر كتاب الى شوذب وهو قائداً للخوارج فقال له : "بلغني انك خرجت غضباً لله ولنبيه ، ولست بأولى بذلك مني فهلم اناظرك . فارسل شوذب رجلان الى عمر لمناظرته فأطالا الحديث معه حتى قالا له أخبرنا عن يزيد ، لمَ تقره خليفة بعدك ؟ قال صيره غيري . ، قائلاً : أفرأيت لو وليت مالاً لغيرك ثم وكلته الى غير مأمون عليه ، اتراك كنت أديت الامانة إلى من ائتمنك عليها فقال انظرني ثلاثاً" . فخرجا من عنده وبلغ ذلك آل مروان فخافوا أن يخرج ما في أيديهم من الأموال وان يخلع يزيد (64) وسقوه السم على اثرها .

4- عدم اتباع سياسة الاحتراز : يروى بان بني مروان كانت لهم عمة يعظمونها وهي أم البنين بنت الحكم بن أبي العاص وكانت اذا دخلت على خلفاء بنو أمية نزلت على أبواب مجالسهم ، ولما ولي عمر بن عبد العزيز دخلت عليه فتلقاها وانزلها فلما جلست اخذ يكلمها ويقول لها يا عمة ما رايت الحرس في الباب مازحاً معها أي انه لا حرس لي (65) .

إن السياسة التي اتبعها الزاهد عمر بن عبد العزيز أثرت على المصالح المباشرة لاركان اسرته وكان مقدار الخطر الذي حملته خلافة عمر بن عبد العزيز يكفي لاثارة ارتكاسات شديدة من جانب أسرته ، لكن هذه الارتكاسات عبرت عن نفسها في احتجاجات هادئة أخذت في الغالب على شكل عتاب ونصائح من شيوخ الاسرة ووجهائها . ومن هنا تأتي الوفاة العاجلة لتضع حداً لهذه السياسات القصيرة الأمد (66).

__________

1)  نسبه وكنيته: هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ، ص330 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج9 ، ص192  ، وكنيته أبو حفص . ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ، ص330 ؛ البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص125 ؛ ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، ج4 ، ص202 . القرشي الأموي المعروف يا أمير المؤمنين . ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج9 ، ص192 . ولد سنة ثلاث وستين وهي السنة التي ماتت فيها ميمونة زوج الرسول (صلى الله عليه وآله). ابن الجوزي ، سيرة عمر بن عبد العزيز ، ص10  . وقد ولد في قرية حلوان بمصر . السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، ص192) . أما أبوه فهو عبد العزيز بن مروان الذي نشأ في المدينة وطبعته على خيرها فلما رحل إلى مصر وتولى أمرها خالطت قلبه الخشية لدقة أهلها وحسن طاعتهم وحين ابتعد عن أهله مال نحو العفة وقصد الاعتدال . عبد العزيز ، سيد الأهل ، الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز ، ط6 ، دار العلم للملايين ، بيروت ، 1400هـ / 1979م ، ص19  . وأمه أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج9 ، ص192 . ويروى عن خبر جد عمر لأمه إن عمر بن الخطاب اتكأ على جانب جدار في جوف الليل ، وقد سمع امرأة تقول لابنتها يا ابنتي قومي إلى اللبن فأمزجيه بالماء ، فقالت لها يا أمي ألا تعلمين إن منادي عمر بن الخطاب قد أمر إن لا يشاب اللبن بالماء فقالت لها الأم : قومي وأمزجيه فأن عمر لا يراك ولا مناديه فامتنعت الفتاة عن ذلك وقالت لأمها والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلا ، فأعجب عمر بعقلها وزوجها ابنه عاصماً وهي جدة عمر بن عبد العزيز . ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص10-11  . وكان له جماعة من الأخوة أما الذين كانوا من أبويه هم أبو بكر ، وعاصم ، ومحمد . وكان يقال له أشج بني أمية لأنه دخل إلى اسطبل أبيه فضربه فرس فشجه ، وعندما مسح أبوه الدم عنه قال له إن كنت أشج بني أمية إنك إذا لسعيد . ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ، ص330 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج9 ، ص192 .

(2)  صالح بن كيسان المدني : كان من فقهاء المدينة يجمع بين الحديث والفقه ، عمل مؤدباً لأبناء عمر بن عبد العزيز ، ثقة في الحديث ، توفي سنة 140هـ . الزركلي ، الأعلام ، ج3 ، ص195 .

(3)  عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعودي الهذلي ، مفتي المدينة ومن أعلام التابعين وأحد الفقهاء السبعة وهو مؤدب عمر بن عبد العزيز كان ثقة عالماً فقيهاً كثير الحديث والعلم بالشعر ، توفي في المدينة عام 98هـ .  ابن خلكان ، وفيات الأعيان ، ج2 ، ص56 .

(4)  ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص12 ؛ أبو الحفص ، عمر بن الخضر ، الكتاب الجامع لسيرة عمر بن عبد العزيز ، تحقيق : محمد صدقي اليورنو ، مؤسسة الرسالة ، بلا. مكا ، 1416هـ/1996م ، ج1 ، ص11 . 

(5) عبد العزيز سيد، الخليفة الزاهد، ص23.

(6)  مرجلتي : المرجل بمعنى المشط ، ميمه زائدة لأنه يرجل به الشعر أي يسرحه . راجع : ابن منظور ، لسان العرب ، ج8 ، باب الميم ، ص244 .

(7) ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص193

(8) ابن كثير، البداية والنهاية، ج9 ، ص193 .

(9) ابن الأثير، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص154 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج9 ، ص193 .

(10)  ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص154 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج9 ، ص193 ؛ نيء ، عمر ، الجوانب التربوية في حياة الخليفة عمر بن عبد العزيز ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة اليرموك ، عمان ، بلا.ت ، ص23 .

(11) ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص397؛ ابن كثير، البداية والنهاية ، ج9 ، ص 193 .

(12)  ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص34 .

(13)  ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص34 ؛ ابن كثير ، أبو الفداء إسماعيل بن عمر الدمشقي (ت774هـ) ، عمر بن عبد العزيز ، تحقيق ، أحمد الشرباصي ، دار القومية للطباعة ، القاهرة ، بلا.ت ، ص34-35 ؛ شقير ، محمد ، فقه عمر بن عبد العزيز ، دار الرشد ، عمان ، 1424هـ/2003م ، ج1 ، ص63 .

(14)  خبيب بن عبد الله بن الزبير : توفي سنة ثلاث أو اثنين وتسعين ، ضربه عمر بن عبد العزيز عندما كان أميراً على المدينة بأمر من الخليفة الوليد خمسين سوطاً وصب على رأسه قربة ماء في يوم بارد وأوقفه على باب المسجد فمات وقيل أنه أدرك كعب الأحبار وأنه كان يعلم علماً كثيراً . ولما مات ندم عليه عمر واستعفى من المدينة . راجع : الذهبي ، تاريخ الإسلام ، ج3 ، ص139 .

(15)  ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص40-41 ؛ عبد العزيز سيد ، الخليفة الزاهد ، ص73 .

(16)  ابن قتيبة ، المعارف، ص158؛ ابن طباطبا ، الفخري في الآداب السلطانية ، ص129 .

(17) رجاء بن حيوة بن جردل الكندي ابو مقدام وهو شيخ اهل الشام في زمانه ومن العلماء الفصحاء استعمله سليمان بن عبد الملك كأحد مستشاريه في اموره السياسية وكان له الدور الكبير في استخلاف عمر بن عبد العزيز للخلافة ومات سنة 112هـ . ابن الاثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص152 ؛ الزركلي ، الاعلام ، ج4 ، ص17 .

(18) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ، ص336-337 ؛ البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص126-127 ؛ مسكويه ، تجارب الأمم وتعاقب الهمم ، ج2 ، ص303 ؛ ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص138 .

(19) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص138 .

(20) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ص267 .

(21) سورة الأعلى / آية (14) .

(22)  ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ، ص337 ؛ ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص267 ؛ الطبري ، تاريخ الطبري ، ج6 ، ص550 .

(23)  ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص268 .

(24)  مسكويه ، تجارب الأمم وتعاقب الهمم ، ص304 .

(25) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ، ص335 ؛ ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص152 .

(26) ابن حبيب ، أسماء المغتالين من الأشراف ، ص128 ؛ ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ، ص336 ؛ الطبري ، تاريخ الطبري ، ج6 ، ص551 ؛ المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص205 .

(27) ابن حبيب، أسماء المغتالين من الأشراف ، ص128 ؛ الطبري ، تاريخ الطبري ، ج6 ، ص552 .

(28) سيرة عمر، ص13 .

(29)  صديدا : الأصل فيه الصدد وهو القرب أي ينفتح مناخره على فمه . ابن منظور ، لسان العرب ، ج5 ، باب الصاد ، ص305 .

(30) المسعودي ، التنبيه والإشراف ، ص292 ؛ ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص157 .

(31) المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص205 .

(32) ابن كثير، عمر بن عبد العزيز ، ص65 .

(33)  اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص305 ؛ ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص154 .

(34)  اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص305 ؛ المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص205 ؛ السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، ص204 .

(35)  المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص205 ؛ السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، ص204 .

(36)  البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص145-146 ؛ الخضري ، الدولة الأموية ، ج1 ، ص406 .

(37)  البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص140 ؛ الخضري ، الدولة الأموية ، ج1 ، ص405 .

(38) البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص174 ؛ ابن كثير، عمر بن عبد العزيز، ص49 .

(39)  ابن قتيبة ، المعارف ، ص645 ؛ الأشعري ، مقالات الإسلاميين ، ص136 ؛ العقل ، ناصر ، القدرية والمرجئة ، دار الوطن ، الرياض ، 1418هـ/1997م ، ص32 .

(40) ابن قتيبة ، المعارف ، ص626 .

(41) ابن النديم ، الفهرست ، الفن الثاني ، المقالة الثالثة ، ص131 .

(42) ابن كثير ، عمر بن عبد العزيز ، ص50 .

(43) ابن عبد ربة ، العقد الفريد ، ج4 ، ص207 .

(44) ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص236 .

(45) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص161 .

(46) ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص237 .

(47) مسلمة بن عبد الملك : ويكنى أبا سعيد وأمه أم ولد ولقبه الجراد لصفاره وكان شجاعاً وقال عبد الملك في وصيته أكرموا مسلمة فأنه نابكم الذي عنه تفترون ، وله مغازٍ كثيرة بالروم وأرمينيا وافتتح طوانة في بلاد الروم وولاه يزيد بن عبد الملك العراق وقتل يزيد بن المهلب . راجع : البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص359 .

(48) عبد ربه ، العقد الفريد ، ج4 ، ص207 .

(49) ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص239 .

(50) عبد العزيز سيد ، الخليفة الزاهد ، ص241 .

(51) سورة القصص / آية (83) .

(52) ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص243 .

(53) دير سمعان : دير بنواحي دمشق تحيط به البساتين ، وعنده قبر بن عبد العزيز . ياقوت ، معجم البلدان ، ج2 ، ص517 .

(54) عبد ربه ، العقد الفريد ، ج4 ، ص208 .

(55) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص161 .

(56) ابن الجوزي، سيرة عمر ، ص240 ، ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص161 .

(57) من هذه الانقلابات هو 1- رد المظالم إلى أهلها مبتدأً بنفسه . 2- احترامه إلى آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله)وإعطائهم الخمس وترك سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)فضلاً عن تغيير عماله في الأمصار بعمال لهم مخافة من الله واقتداءهم بالسنة النبوية الشريفة . 3- العمل على تطوير اقتصاد الدولة الإسلامية فضلاً عن إرجاع حقوق أهل الذمة الذين دخلوا في الدين الإسلامي وإتباع سياسة الحوار ضد الخوارج الذين يتعاملون مع الدولة الأموية بالقوة والعنف . راجع : ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ، ص358-367 ؛ البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص177-179 ؛ ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص270-277 ؛ الطبري ، تاريخ الطبري ، ج6 ، ص553-556 ؛ تونبي ، آرنولد ، الدعوة إلى الإسلام ، ترجمة : حسن إبراهيم ، الغدير ، القاهرة ، 1367هـ/1947م ، ص93 ؛ العلوي ، فصول من تاريخ الإسلام ، ص227 .  

(58) ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص12 ؛ خليل ، عماد الدين ، ملامح الانقلاب الإسلامي في خلافة عمر بن عبد العزيز ، ط5 ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، 1399هـ / 1979م ، ص27 .

(59) ابن كثير، عمر بن عبد العزيز، ص34 ؛ خليل ، ملامح الانقلاب ، ص29 .

(60) ابن عبد الحكم، أبو محمد عبد الله ( ت 214هـ) ،  سيرة عمر بن عبد العزيز ، ط2 ، دار العلم ، بيروت ، 1418هـ/1999م ، ص147-151 ؛ ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص94 .

(61)  وبينما كان يستخدم سياسة التجريد وبني أمية يغضبون منه ويقول لهم ( أنكم أعطيتم في هذه الدنيا حظاً فلا تنسوا حظكم من الله ، وإني لا أكسب شطر أموال أمة محمد في أيديكم ظلماً ، والله ما تركت في يدي واحد منكم حقاً لمسلم ولا معاهد إلا رددته ) راجع : البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص177 ؛ الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص484 ؛ المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص204 ؛ خليل ، ملامح الانقلاب ، ص116 .

(62) ابن الجوزي ، سيرة عمر ، ص94 .

(63) الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص484 ، ابن عبد الحكم ، سيرة عمر ، ص151 . 

(64) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص273 ؛ الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص485 ؛ مسكويه ، تجارب الأمم وتعاقب الهمم ، ج2 ، ص307 ؛ ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص156 .

(65) ابن حبيب، أسماء المغتالين من الأشراف ، ص129 .  

(66)  البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج8 ، ص174 ؛ الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص484 ؛ العلوي ، فصول من تاريخ الإسلام ، ص227 .