x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : العدل : التكليف :

التكليف

المؤلف:  ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ

المصدر:  النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر

الجزء والصفحة:  .....

20-11-2014

767

 ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻟﻐﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ... ، ﻓﺎﻟﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺊ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﺗﺠﺐ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﻷﻥ ﻭﺟﻮﺏ ﻃﺎﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻭﻣﺘﻔﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ (1). ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ، ﺍﺣﺘﺮﺍﺯ ﻋﻤﺎ ﻻ ﻣﺸﻘﺔ ﻓﻴﻪ، ﻛﺎﻟﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺬ ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﺍﻷﺷﺮﺑﺔ. ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺃﻱ ﺑﺸﺮﻁ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ. ﺑﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺋﻂ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﺷﺮﺍﺋﻂ ﺣﺴﻨﻪ ﺛﻼﺛﺔ:

(ﺍﻷﻭﻝ): ﻋﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺭﺑﻌﺔ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻗﺒﻴﺢ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﻌﻞ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺇﻣﻜﺎﻥ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺒﺢ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ. ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺛﺒﻮﺕ ﺻﻔﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻨﻪ ﺇﺫ ﻻ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺡ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ): ﻋﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻭﻫﻮ ﻓﺎﻋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﺃﺭﺑﻌﺔ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﺤﺎ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﻭﻋﻘﺎﺏ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺣﻘﻪ. ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﻛﻮﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻓﺎﻋﻞ ﻟﻠﻘﺒﻴﺢ.

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ): ﻋﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﺛﻼﺛﺔ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ﻛﺘﻜﻠﻴﻒ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺑﻨﻘﻂ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ (2) ﺑﺎﻟﻄﻴﺮﺍﻥ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻪ، ﻓﺎﻟﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺬﻭﺭ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺛﻢ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺇﻣﺎ ﻋﻠﻢ، ﺃﻭ ﻇﻦ، ﺃﻭ ﻋﻤﻞ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻣﺎ ﻋﻘﻠﻲ، ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻋﺪﻟﻪ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﺃﻭ ﺳﻤﻌﻲ ﻛﺎﻟﺸﺮﻋﻴﺎﺕ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻈﻦ ﻓﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻜﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ.

ﻗﺎﻝ: (ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻐﺮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻘﺒﻴﺢ ﺣﻴﺚ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺯﺍﺟﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﻫﺬﺍ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ (3) ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﻌﺮﻳﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﻻ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ.

ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻋﻼ ﻟﻠﻘﺒﻴﺢ. ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ: ﺃﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﺢ ﻭﺍﻟﻨﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﺑﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺭ (4) ﻋﺒﺪﻩ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻠﻔﻪ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﻗﺒﺢ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﻳﻌﺪﻩ ﻭﻳﺘﻮﻋﺪﻩ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻐﺮﻳﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﺒﻴﺢ، ﻭﺍﻹﻏﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻘﺒﻴﺢ ﻗﺒﻴﺢ.

ﻗﺎﻝ: (ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ ﻻﺳﺘﺴﻬﺎﻝ ﺍﻟﺬﻡ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﺮ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﻫﺬﺍ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻘﺪﺭ، ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﺬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺯﺍﺟﺮﺍ ﻋﻨﻪ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻟﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺑﺪﻭﻧﻪ. ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ ﻷﻧﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺴﻬﻞ ﺍﻟﺬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﺮ ﻣﻨﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺪﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ (5).

ﻗﺎﻝ: (ﻭﺟﻬﺔ ﺣﺴﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﻟﻠﺜﻮﺍﺏ ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻻﺟﻼﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ). ﺃﻗﻮﻝ: ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻘﺪﺭ، ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻥ ﺟﻬﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ، ﺇﻣﺎ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻗﻄﻌﺎ، ﺃﻭ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ، ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻃﻞ ﻟﻮﺟﻬﻴﻦ: ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ ﻣﻜﻠﻒ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻟﻪ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻓﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻮﺳﻂ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.

ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻨﻪ، ﺑﺄﻥ ﺟﻬﺔ ﺣﺴﻨﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﻟﻠﺜﻮﺍﺏ ﻻ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﻋﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ، ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻘﺪﻭﺭﺍ ﻟﻠﻪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﺴﻠﻢ، ﻟﻜﻦ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻮﺳﻂ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ، ﻷﻧﻪ ﻣﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ، ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻘﻼ. ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ، ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ، ﻓﺎﻟﻨﻔﻊ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﻌﻮﺽ، ﻓﺒﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺘﻔﻀﻞ، ﻭﺑﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﻮﺽ (6).

_______________________

(1) ﻛﺒﻌﺚ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﻟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻏﺮﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻛﻠﻔﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﺈﻥ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻣﺘﻔﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ.

(2) ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻫﺔ ﻭﺭﺟﻞ ﺯﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺒﺘﻠﻰ، ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﻬﻮ ﺯﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻳﺪﻭﻡ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻃﻮﻳﻼ (ﻡ. ﻉ).

(3) ﻭﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻋﻘﻼ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻧﻔﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ [ﺍﻟﺨﻠﻖ] ﻣﻨﻪ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﺑﻘﻮﻟﻪ (ﻭﺇﻻ ﺍﻟﺦ...).

(4) ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻭﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻳﻘﺎﻝ ﻗﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ.

(5) ﻓﺈﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻻ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﺎﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺬﻡ، ﻭﻳﺘﺮﺟﺢ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻭﻣﻴﻠﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺑﻤﺪﺣﻪ ﻭﺫﻣﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺑﺤﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﻗﺒﺤﻪ، ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻓﻼ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻻﻏﺮﺍﺀ ﻭ [ﻫﻮ ﺭﺩ] ﺃﻥ ﺟﻬﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﺬﻟﻚ ﺇﺿﺮﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻓﻼ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺛﻮﺍﺏ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﻠﻒ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺑﻼ ﺗﻮﺳﻂ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ [ﻓﻜﺎﻥ] ﻻ ﻟﻔﺮﺽ (ﺱ ﻁ).

(6) ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻻﺟﻼﻝ (ﺱ ﻁ).