x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : شبهات و ردود : العـــــــدل :

عدم مشروعية الامر بين الامرين في الجبر والتفويض

المؤلف:  الشيخ أبوطالب التبريزي

المصدر:  شبهات حول الشيعة

الجزء والصفحة:  ص14-25

14-11-2016

104

الشبهة :

يشكل بعضهم على الشيعة أنهم يقولون بالأمر بين الأمرين ، ويردون رأي الأشاعرة واعتقادهم بالجبر.

الجواب:

الأشاعرة من أهل السنة اعتقدوا بالجبر، والمعتزلة منهم اعتقدوا بالتفويض ، والإمامية اعتقدوا تبعا لما ورد عن الأئمة المعصومين : بالأمر بين الأمرين . ونحن نبدأ أولا بإبطال الجبر والتفويض بآيات التنزيل ، ثم نتبعه بما ورد عن أئمتنا عليهم السلام في نفيهما وإثبات الأمر بين الأمرين .

الآيات الدالة على نفي الجبر النوع الأول: تضمن إسناد الإساءة والإحسان إلى نفس العبد كقوله تعالى في سورة الإسراء، آية - 15 وفي سورة يونس ، آية - 108 وفي سورة الزمر آية - 41 {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } وقوله تعالى في سورة سبأ ، آية - 50 {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي}. والآيات على هذا النمط كثيرة جدا.

النوع الثاني: الآيات المشتملة على تنزيه ساحة الربوبية عن الظلم كقوله تعالى ...{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40] وهي أربعون آية.

النوع الثالث: الآيات الدالة على أن الله تعالى يختبر عباده هل يختارون الإيمان والطاعة ، أو الكفر والمعصية، كقوله تعالى في سورة الملك ، آية - 2 {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }، وهي نحو من سبع وستين آية . كما يلي :

سورة الأنفال، آية - 17 . سورة آل عمران آية - 186 . سورة النمل آية - 40 . سورة المائدة آية - 94. سورة النحل آية - 96 . سورة هود آية - 7 . سورة الأنعام آية - 165 . سورة المائدة آية - 48 . سورة محمد آية - 4 . سورة الكهف آية - 7 . سورة البقرة آية - 155 . سورة الأنبياء آية - 35 . سورة محمد آية - . سورة القلم آية - 17 . سورة الأعراف آية - . سورة آل عمران آية - 166 . سورة آل عمران آية - 142 . سورة آل عمران آية - 140 . سورة سباء آية - 21 . سورة البقرة آية - 143 . سورة الفجر آية - 15 . سورة البقرة آية - 124 . سورة الحجرات آية - 3 . سورة المائدة آية - 94 . سورة آل عمران آية - 167 . سورة آل عمران آية - 154 . سورة آل عمران آية - 152 . سورة الأحزاب آية - 11 . سورة البقرة آية - 49 . سورة الأعراف آية - 7 . سورة إبراهيم آية - * * . سورة الصافات آية - 106 . سورة الدخان آية - 33 . سورة البقرة آية - 249 . سورة المؤمنون آية - 30 . سورة الأنعام آية - 53 . سورة طه آية - 58 . سورة العنكبوت آية - 3 . سورة ص آية - 34 سورة الدخان آية - 17 . سورة طه آية - 40 . سورة ص آية - 24 . سورة الحديد آية - 14 . سورة طه آية - 131 . سورة الجن آية - 17 . سورة طه آية - 90 . سورة النمل آية - 47 . سورة النحل آية - 110 . سورة التوبة آية - 126 . سورة العنكبوت آية - 2 . سورة البقرة آية - 102 . سورة الأنفال آية - 28 . سورة يونس آية - 58 .

سورة الإسراء آية - 60 . سورة الأنبياء آية - 35 . سورة الأنبياء آية - 111 . سورة الحج آية - 53 . سورة الفرقان آية - 20 . سورة الصافات آية - 63 . سورة الزمر آية - 49 . سورة القمر آية - 27 . سورة الممتحنة آية - 5 . سورة التغابن آية - 15 . سورة المدثر آية - 31 . سورة الأعراف آية - 155 . سورة الفجر آية - 16 .

النوع الرابع : الآيات المتضمنة دعوة العباد إلى الإيمان والهداية والحذر والتضرع والتقوى وأمثالها ، ورجاء تحققه منهم ، والظاهرة في أن الله تعالى يحب تلك الأمور من عباده ، كقوله تعالى في سورة الأنعام ، آية - 154 {لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ}. وفي سورة السجدة ، آية - 126 : {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } وفي سورة التوبة آية - 126 {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}. وفي الأنعام ، آية - 42 {فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}.

وفي البقرة ، آية - 187 {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}. وهذه الآيات بجميعها سبع وتسعون آية .

النوع الخامس : الآيات الدالة على أن الثواب والعقاب جزاء ما كسبه العبد ، كقوله تعالى في سورة البقرة آية 281 ، وآل عمران آية 161 {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} .

وفي سورة الجاثية آية 22 : {وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} .

وفي المدثر ، آية - 38 {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} .

وفي النساء ، آية - 111 {وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ} .

وفي الكهف ، آية - 106 {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا} .

وفي الملك ، آية - 6 {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} .

وفي آل عمران ، آية - 198 {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} .

وفي البينة ، آية - 8 {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ }. وهذه الآيات كثيرة جدا بين آيات الكريم .

النوع السادس : آيات الذم والتوبيخ للكفار والفساق ، فإنه لا يصح إلا مع كونهم مختارين في أفعالهم ، كقوله تعالى في سورة البقرة ، آية - 28 {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} .

وفي آل عمران ، آية - 101 {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ }.

وفي المزمل ، آية - 17 {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا}.

وفي آل عمران ، آية - 98 {لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ} .

وفي العنكبوت ، آية - 167 {أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ }.

وفي المؤمنون ، آية - 105 {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} .

النوع السابع : الآيات المصرحة بإستناد الكفر والإيمان والطاعة والعصيان إلى العباد ، كقوله تعالى في سورة إبراهيم ، آية - 8 {وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ } .

وفي آل عمران آية - 19 {وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } .

وفي ص آية - 28 {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ}.

وفي النور آية - 52 {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} .

وفي المائدة آية - 78 {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

وقد نقلنا هذه الآيات من باب المثال ، وإلا فالآيات التي تدل على استناد الأفعال إلى العباد أكثر من ذلك .

النوع الثامن : الآيات الدالة على تخيير العباد في الإيمان والكفر والطاعة والعصيان ، كقوله تعالى {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} سورة الكهف ، آية - 29 .

النوع التاسع : الآيات التي تحث على المسارعة إلى أفعال الخير قبل فواتها ، كقوله تعالى {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} سورة آل عمران ، آية - 133 .

النوع العاشر : ما دل من الآيات على الاستعانة من الله تعالى كقوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الحمد - 5 ، فإنها تدل على أن العبد هو الفاعل لأفعاله ، وأن الله تعالى يعينه على أفعال الخير .

النوع الحادي عشر : الآيات المتضمنة لاستغفار الأنبياء ، كما في الأعراف - 23 { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } .

النوع الثاني عشر : الآيات الدالة على اعتراف الكفار يوم القيامة باستناد الكفر والمعصية إلى أنفسهم كقوله تعالى {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} المدثر - 43 - 45 .

النوع الثالث عشر : الآيات الدالة على تمني الكفار وطلبهم يوم القيامة الرجوع إلى الدنيا ليعملوا الأعمال الصالحة ، كما في سورة المؤمنون آية 99 - 100 {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا} .

الآيات الدالة على نفي التفويض منها :

الآيات المتضمنة لإسناد الهداية التكوينية إلى الله تعالى وهي ثمان وسبعون آية ، كقوله تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ. . . ) الأنعام - 90 . البقرة 143 . البقرة 213 . الأعراف 30 .الرعد 31 . النحل 36 . طه 122 . الأعلى 3 . الضحى 7 . الأنعام 149 . النحل 9 . الأعراف 43 . الزمر 57 . النحل 121 . الزمر 18 . آل عمران 8 . الأنعام 84 . الأنعام 88. مريم 58 . الأعراف 155 . القصص 56 . الشورى 52 . العنكبوت 69 . الأعراف 178 . الإسراء 97 . الكهف 17 . الزمر 38 . التغابن 11 . الأنعام 77.

البقرة 26 . البقرة 142 . البقرة 258 . البقرة 264 . البقرة 272 . آل عمران 86 . المائدة 16 . المائدة 51 . المائدة 67 . المائدة 108 . الأنعام 88 . الأنعام 144 . التوبة 19 . التوبة 24 . التوبة 37 . التوبة 80 . التوبة 109 . يونس 25 . يوسف 52 . الرعد 27 . إبراهيم 4 . النحل 37 . النحل 93 . النحل 107 . الحج 16 . النور 35 . النور 46 . القصص 50 . القصص 56 . فاطر 8 . الزمر 3 . الزمر 23 . غافر 28 . الشورى 13 . الأحقاف 10 . الصف 5 . الصف 7 . الجمعة 5 . المنافقون 6 . المدثر 31 . الفتح 2 . الكهف 24 . الأنعام 126 . النساء 137 . النساء 168 . النحل 104 . الحج 54 . الأنعام 35 . السجدة 13.

وهذه الآيات تدل على أن الهداية من الله تعالى ، إلا أن هناك آيات أخر تدل على أن لاختيار العبد مدخلا في هدايته ، كقوله تعالى في سورة الكهف ، آية - 29 {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} وفي سورة الروم ، آية - 44 { مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ}.

 فكون الهداية من الله تعالى بمعنى أن الله تعالى قد أعطى عبده قوة الإدراك ، وجعله محفوفا ومحاطا بآيات الهداية وبراهين المعرفة ، ومنع عنه تسويلات شياطين الإنس والجن ، ووفقه للهداية . . ولولا ذلك لكان العبد ساقطا في حضيض الكفر والعصيان ، فهو تعالى شأنه أحق بحسنات العبد من نفسه . وأما ضلالة العبد فهي ناشئة من سوء اختياره ، وأنه حتى مع تسويلات إبليس وغيره فهو غير مسلوب الاختيار ، وقد أعطاه الله تعالى قدرة الإيمان والكفر ، وقوة المعرفة والتمييز ، وجعل آيات الهداية وبراهين التوحيد في معرض نظره ومرأى بصره ، فليس ضلال العبد من ناحية الله سبحانه ، وإن كان له تعالى قوة قاهرة على عباده ، {لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا } [الرعد: 31] وقهرهم على الهداية طوعا أو كرها ، إلا أنه تعالى حيث سهل على العبد طريق الهداية وأعطاه أسبابها ، وجعله مختارا في الاهتداء وعدمه ، كان له المنة عليه ، وإن أختار العبد الضلال وترك الاهتداء ، كانت عليه الحجة .

ومثل ذلك مثل من أعطى فقيرا درهما ليشتري به الخبز فاشترى به سما فشربه وقتل نفسه ، فليس على معطى الدرهم لوم في ذلك ، بل له الفضل على الفقير حيث أعطاه الدرهم ليصرفه في مصلحة نفس لا في هلاكها .

ومنها : ما دل على نفي القوة والقدرة عن غير الله جلت عظمته ، كقوله تعالى شأنه في سورة الكهف ، آية - 39 : {لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} . ولا تنافي بين هذا المعنى وبين اختيار العبد وقدرته على الفعل ، فإنه في قبال القدرة الربوبية عاجز محض لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، وإذا لوحظ أن الله قد أعطاه القدرة والقوة ، وأن قدرته إنما هي من آثار قدرته تعالى آيات ، على ثبوت القدرة للعباد كقوله يرتفع التنافي بين ثبوت القدرة للعباد ومفاد قوله تعالى ( لا قوة إلا بالله ) . وقد دلت على قوله عز من قائل في الكهف ، آية - 29 {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}.

وفي سورة الروم ، آية - 44 { مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ}.

وفي سورة النمل ، آية - 40 {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }.

ومنها ما دل على أن النفع والضرر بيد الله ، كقوله تعالى في سورة الأعراف ، آية - 188 {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} .

والمراد منه بملاحظة نحو قوله تعالى في سورة الكهف ، آية - 29 {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} .

وفي الأنعام آية - 112 {لَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} وآية 137 {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ} أن العبد قد أعطاه الله قدرة الفعل ليؤمن إن شاء ، ويكفر إن شاء ، إلا أن الله تعالى لو أراد منعه لسلبت منه القدرة ولم يقدر العبد على فعل ما أراده ...

إثبات الأمر بين الأمرين :

إعلم أن المستفاد من مجموع الطائفتين المتقدمتين من الآيات الكريمة على تعدد أنواعها ، أن ما يصدر من العبد له جهتان ، فمن إحدى الجهتين يستند إلى العبد ، لكونه صادرا عنه باختياره وإرادته ، وهو واضح بحسب الآيات المتقدمة ، والقرآن مشحون بإسناد الأفعال إلى الناس ، ومن الجهة الأخرى له ارتباط بالساحة الربوبية سبحانه وتعالى ، وقد عرفت الآيات الكثيرة الدالة على نسبة الهداية والإضلال إليه تعالى . وأما كيفية الارتباط فهي على ما يستفاد من الآيات على أحد من وجوه ثلاثة :

الأول : أن وجود العبد وما يصدر عنه من فعل من الجوارح والجوانح ، إنما هو من ناحية الخلاّق المتعال جلت عظمته ، وقد أعطاه الله القدرة فعل الخيرات والشرور ليختار الخير ويصل إلى أعلى درجات العليين التي لا يصل إليها إلا بالاختيار .

فإذا صدر من العبد فعل فالعلة لوجود الفعل هو العبد ، والله تعالى علة لتكون نفس العبد وإمكاناته ، وقدرته على اختياره الفعل والترك ، فهو علة بعيدة لوجود الفعل .

الثاني : أن قدرة الباري جلت عظمته محيطة بأفعال العباد ، فإن شاء منعهم عما يختارون من الأفعال وأوقعهم في غيرها ، قال الله تعالى {لَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } [النحل: 9] فهو جلت عظمته حيث خلق هذه النشأة لأجل الامتحان ، فقال عز من قائل : {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2] ، فلم يمنعهم عما يختارون من الكفر والإيمان بل جعل ذلك في نطاق مشيئتهم ، قال تعالى في سورة الكهف ، آية - 29 {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} .

وملخص هذا الوجه أن أفعال العباد مرتبطة به تعالى من حيث عدم المانع وعدم معارضته لما يختاره الناس .

الثالث : إن الشهوات والمشتهيات ، أعني غرائز الشهوة ومتعلقاتها في الخارج التي توقع العبد في الضلالة والانحراف عن طريق الهدى ، كلها من قبل الله تعالى ، وقد أعطاه القدرة في إيجاد أي عمل يريده من الحسنات أو السيئات ، لأجل الفتنة والامتحان ، ليبلوه في هذه النشأة . فحيث أن تلك الغرائز مثلها مثل بعض أجزاء العلة التي تمامها من ناحيته تعالى ، صدق بنحو من الصدق أن الإضلال منه تعالى ، وإن كان وقوع العبد في الضلالة باختياره العبد وإرادته .

ويشهد لصدق الإضلال مع عدم إرادة وقوع الغير في الضلالة ، قوله تعالى عن الأصنام حكاية عن إبراهيم في سورة إبراهيم آية - 36 عن الأصنام {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ} مع أن وقوعهم في الضلال كان بإرادة أنفسهم لا محالة ، وإلا فالأصنام ليست إلا منحوتات مسندة فاقدة للإدراك ، لا يمكن أن توقع العباد في الضلال ، حيث لا إرادة لها .

ومحصل هذا الوجه : أن شرائط فعل العبد التي هي جزء من العلة التامة لأفعاله من ناحية الله تعالى .

ويدل على ثبوت الأمر بين الأمرين أيضا قوله تعالى في سورة الأنفال ، آية - 17 {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}  فإنها صريحة في إسناد الرمي إلى نفس العبد لقوله تعالى ( إذ رميت) وإن كانت متضمنة لسلب الاستناد إليه أيضا ، بقوله تعالى ( وما رميت ) فهي تدل على مذهب الأمر بين الأمرين .