طول الأمل منشأه الجهل و حب الدنيا ، فينبغي أن يدفع الجهل بالفكر الصافي من شوائب العمى  و بسماع الوعظ من النفوس الطاهرة ، فان من تفكر يعلم ان الموت أقرب إليه من كل شي‏ء  و انه لا بد ان تحمل جنازته و يدفن في قبره ، و لعل اللبن الذي يغطى به لحده قد ضرب و فرغ منه ، و لعل اكفانه قد خرجت من عند القصار و هو لا يدري به.

واما حب الدنيا فينبغي ان يدفع من القلب بالتأمل في حقارة الدنيا و نفاسة الآخرة ، و ما ورد في الأخبار من الذم و العقاب في حب الدنيا و الرغبة إليها ، و من المدح و الثواب على تركها و الزهد عنها ، و قد تقدم ما يكفي لهذا البيان.

وينبغي – أيضا - ان يتذكر ما ورد في مدح ضد طول الأمل - اعني قصر الأمل , و ما ورد في ذم طول الأمل ، كقوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «ان أشد ما أخاف عليكم خصلتان! , اتباع الهوى ، و طول الأمل , فأما اتباع‏ الهوى فانه يصد عن الحق ، و اما طول الأمل فانه الحب للدنيا - ثم قال - : ان اللّه يعطي الدنيا من يحب و يبغض و إذا أحب عبدا أعطاه الايمان  الا ان للدين أبناء و الدنيا أبناء ، فكونوا من أبناء الدين و لا تكونوا من أبناء الدنيا , الا ان الدنيا قد ارتحلت مولية ، الا ان الآخرة قد أنت مقبلة ، الا و انكم في يوم عمل ليس فيه حساب ، الا و انكم يوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل» , و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «نجا أول هذه الأمة باليقين و الزهد ، و يهلك آخر هذه الأمة بالبخل و الأمل», و قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : ما أطال عبد الأمل الا أساء الأمل‏.

مواضيع ذات صلة

خطوات التخلّص من الذنوب

العلاج الأخلاقيّ العامّ

معالجة الانحراف في قوى النفس

معالجة الأمراض النفسانيّة.

دواء القلوب.

علاج حب الجاه

علاج الحقد

علاج افراط الشهوة الجنسية

علاج الغرور

علاج يأس الانسان عند المشكلات

علاج اليأس في الامور المادية الدنيوية 

علاج طول الأمل