علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
يحيى العلوي العقيقي
المؤلف: الشيخ حسين الراضي العبد الله
المصدر: تاريخ علم الرجال
الجزء والصفحة: ص 43- 47.
15-9-2016
3113
يحيى العلوي العقيقي: وُلد 214، تُوفّي 277 هـ (1).
هو: يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، أبو الحسين.
مشايخه وتلامذته:
روى يحيى بن الحسن عن الإمام الرضا ( ع )، وعن مشايخ كثيرة ذُكر منهم السمهودي أكثر مِن ثمانين شيخاً، ومنهم: ابن زبالة.
وروى عنه عدد كبير مِن المُحدِّثين، وأهل النَسب والسِيَر منهم: حفيده الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن، ومنهم أبو أسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الحربي صاحب كتاب ( المناسك ) الذي روى عنه كثيراً في كتابه المناسك.
قال النجاشي ( 1190 ): العالم الفاضل الصدوق، روى عن الرضا عليه السلام صنف كُتُباً، منها: كتاب نَسب آل أبي طالب، كتاب المسجد (2).
الشيخ الطوسي في الفهرست ترجم ثلاثة أشخاص بعنوان يحيى بن الحسن وهم:
-1تحت رقم ( 803 ): يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، له كتاب المناسك. عن عليّ بن الحسين عليهما السلام.
-2تحت رقم ( 802 ): يحيى بن الحسن العلوي، له كتاب المسجد، تأليفه.
-3 تحت رقم ( 804 ): يحيى بن الحسن، له كتاب نَسب آل أبي طالب.
وممّا تقدّم عن النجاشي أن هؤلاء الثلاثة هُم رجل واحد. وذلك فإنّ كتاب نَسب آل أبي طالب، والمسجد ذكرهما النجاشي ليحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله … ولا يَضرّ كون كتاب المناسك له أيضاً بعدَ أن سَرد اسمه كما سرد اسمه النجاشي.
ويُحتمل أن يكون صاحب كتاب المسجد الذي ذكره الطوسي، وذكر سَنَده إليه، قال أخبرنا جماعة عن التلعكبري عنه. فلعلّ هذا غير المُترجَم.
فإنّ التلعكبري: هارون بن موسى التلعكبري تُوفّي 385هـ فيُستبعد أن يروي عن المُترجَم المُتوفّى 277هـ.
ثقافته:
يحيى بن الحسن العلوي ذو ثقافة عالية وواسعة في مُختلف الميادين، يدلّ على ذلك مؤلّفاته في الفِقه، والنَسب، والسيرة، والتاريخ، وعدد مشايخه الذين بلغوا بالعشرات، وقد أخذ عنهم ومِن مُختلف الطبقات.
مؤلّفاته:
-1 المناسك.
-2 المسجد.
-3نَسب آل أبي طالب.
-4 أخبار المدينة.
كتابه في الرجال:
كتاب نَسب آل أبي طالب. الذي ذكره النجاشي والطوسي. وهو أوّل كتاب في نَسب آل أبي طالب.
قال ابن عنبه في عُمدة الطالب عنه:
يحيى النسّابة ابن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين عليهم السلام. ويُقال إنّه أوّل مَن جمعَ كتاباً في نَسب آل أبي طالب (3).
ويحيى هذا هو جدّ أُمراء المدينة، الّذين كانوا يحكمونها في زمن السمهودي المُتوفّى 911هـ، وهو مِن الشيوخ المؤلِّفين، له مِن الكُتُب غير المُتقدّمة كتاب حول المدينة بعنوان: أخبار المدينة.
كتابه في أخبار المدينة:
مِن أوائل الكُتب التي أُلّفت في تاريخ المدينة المُنوّرة ـ كما تقدّم عن السمهودي ـ وهو مِن الكُتب المُهمّة جدّاً التي تحدّثت عن تاريخ المدينة بشكل مُفصَّل.
فقد بحث في هجرة الرسول ونزوله قباء، ثمّ استقرار مقامه في بني النجّار، والمِربد، وبناء المسجد، وتحويل القبلة، والمنبر، ومُعتكَف الرسول، وبيوت زوجات النبي، وأبواب المسجد وتوسعته، والدور التي حوله، وزيادة الخُلفاء وخاصّة الوليد، والمؤذِّنين، والحرَس، ومواضع قبر الرسول والخُلفاء، وتجمير المسجد والبلاليع والأبواب والمُصلّى، وقباء، وبعض مساجد المدينة التي صلّى فيه (4).
وهذا الكتاب قد اعتمده تلميذه أبو إسحاق الحربي المُتوفّى 285 هـ، واستفاد منه كثيراً، ونقل عنه في مواضع عديدة مِن كتابه ( المناسك (5).(
وكذلك نقل عنه المراغي المُتوفّى 816 هـ في كتابه ( تحقيق النصرة بتلخيص معالِم دار الهجرة ) في مواضع عدّة.
وأكثر مَن نقل عنه السمهودي في كتابه وفاء الوفاء بأخبار دار المُصطفى فقد بَلغت 210 مِن المواضع.
ذكره السمهودي له بهذا العنوان في كتابه وفاء الوفاء (6).
وقد اطّلع السمهودي على عدّة نسخ مِن هذا الكتاب:
-1النسخة التي رواها ابن المؤلِّف طاهر بن يحيى العلوي عن المدائني (7).
-2 النسخة التي رواها ابن المؤلّف طاهر بن يحيى العلوي عن أبيه مُباشرة (8).
-3النسخة التي رواها حفيده الحسن بن محمّد بن يحيى (9).
-4النسخة التي رواها ابن فارس عن ابن المؤلِّف طاهر بن يحيى عن أبيه يحيى (10).
أقدم مَن أرّخ للمدينة:
يقول السمهودي حول أقدم مَن أرّخ للمدينة: وابن زبالة ويحيى عُمدة في ذلك، فإنّهما أقدم مَن أرّخ للمدينة؛ لأنّ ابن زبالة هو محمّد بن الحسن، أحد أصحاب الإمام مالك بن أنس، ويؤخذ مِن كلامه أنّه وضع كتابه في صَفَر سَنَة تسع وتسعين ومائة، وأمّا يحيى فهو مِن أصحاب أصحابه، وكانت وفاته سَنة سبع وسبعين ومائتين عن ثلاث وستّين سَنَة (11).
وقال السمهودي أيضاً: وابن زبالة وإن كان ضعيفاً، ولكن اعتضد بموافقة يحيى له، وروايته لكلامه مِن غير تعقيب (12)
ومع الأسف إن الكتاب مفقود، ولا يوجد إلاّ ما نُقل عنه فقط.
ولادته ووفاته:
وُلد بالمدينة المُنوّرة سَنة 214هـ، وبها نشأ، وكَتَب عنها (أخبار المدينة(.
تُوفّي في سَنة 277هـ عن 63 سَنة، كما عن وفاء الوفاء، ودُفن في مكّة المُكرّمة كما عن أعيان الشيعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اُنظر ترجمته في: رجال النجاشي ج2 رقم ( 1190 )، فهرست كُتُب الشيعة للطوسي رقم ( 802 و803 و804 )، مجلّة المَجمع العِلمي العراقي ج11، كما عن مقدّمة المناسك للحربي ص162، الذريعة ج1 ص349 و ج2 ص378، الأعلام للزركلي ج8 ص140.
(2) رجال النجاشي ج2 ص412 رقم 1190.
(3) عُمدة الطالب ص331. اُنظر هامش رجال النجاشي ج2 ص412.
(4) مُقدّمة المناسك للحربي ص 163 عن مقال الدكتور صالح العلي مجلّة المَجمع العِلمي العراقي.
(5) اُنظر: المناسك للحربي ص 359 و363 و365 و 366 و367-369 و 371 و372 و378 و379 و381 و383-387 و389-395 و397 و403 و404 و425. طبع دار اليمامة بتحقيق حمد الجاسر.
(6) وفاء الوفاء ج1 ص244 طبع دار الكُتب العِلمية بتحقيق محمّد محيّ الدين، وفي غيره كما عن هامش المناسك للحربي ج1 ص174 و203 وج2 ص 17 و 401.
(7) وفاء الوفاء ج2 ص508.
(8) وفاء الوفاء ج1 ص68 و244 وج2 ص294 و554.
(9) وفاء الوفاء ج1 ص245 وج2 ص294.
(10) وفاء الوفاء ج2 ص555.
(11) وفاء الوفاء ج1 ص352.
(12) وفاء الوفاء ج1 ص252 بواسطة مُقدّمة مناسك الحربي.