x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : التوحيد : صفات الله تعالى : الصفات الثبوتية : العلم و الحكمة :

ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ عالما وحيّا

المؤلف:  ابن ميثم البحراني

المصدر:  قواعد المرام في علم الكلام

الجزء والصفحة:  ص 85

24-10-2014

604

في كونه تعالى عالما:

ﺍﺗﻔﻖ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ، ﺇﻻ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺻﻼ.

ﻟﻨﺎ: ﺇﻥ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪﻳﻬﻴﺔ. ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻋﻨﻴﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺟﻪ ﻓﻼ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ، ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ. ﻭﺇﻥ ﻋﻨﻴﺖ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ، ﻓﻼ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ. ﺛﻢ ﻫﻮ ﻣﻨﻘﻮﺽ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﺎﻫﻲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺷﻌﻮﺭ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺑﻪ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ. ﻭﻣﺴﺘﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻭﺟﻮﻩ:

(ﺃﺣﺪﻫﺎ) ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻗﺪ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﺮﺓ، ﻭﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭ، ﻷﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﺊ ﺣﻜﻢ ﻣﺜﻠﻪ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻻ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻪ.

(ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ) ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ  ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤِﻜَﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻬﺘﺪﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻮﻥ، ﻭﻛﺬﺍ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻛﻴﺎﺀ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺸﺊ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻢ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻔﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺟﺐ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍ ﻟﻠﻜﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ.

ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺎﻝ، ﻷﻧﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺄﻧﺎ ﻧﻌﻨﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻛﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻭﻧﻀﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻛﺄﺟﺰﺍﺀ ﺑﺪﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻤﻨﺎﻓﻌﻪ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﺳﺘﻠﺰﺍﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺑﺪﻳﻬﻲ. ﻗﻮﻟﻪ " ﻫﻮ ﻣﻨﻘﻮﺽ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﺎﻫﻲ " ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻋﺮﻳﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﻤﺎ. ﻧﻌﻢ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﺷﺎﻋﺮﻳﻦ ﺑﺸﻌﻮﺭﻫﻤﺎ ﺑﺬﻟﻚ.

(ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺃﻧﻪ ﺑﺪﻳﻬﻲ، ﻭﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﺎﻟﺸﺊ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ، ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﻜﻢ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺂﺛﺎﺭﻫﺎ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻪ.

(ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺳﻨﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍ ﻟﻠﻜﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﻭﻥ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻓﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺼﻮﻝ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻟﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﻬﺎ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﺟﻬﺘﺎ ﻭﺟﻮﺏ ﻭﺇﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﺟﺐ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺗﻪ ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

 ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍ ﻟﻠﻜﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻟﻢ ﺗﻌﻘﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﻥ ﻣﺘﻐﺎﻳﺮﺍﻥ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ، ﻓﻠﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﻧﻔﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ.

(ﻭﺟﻮﺍﺑﻬﻢ) ﺇﻧﺎ ﺳﻨﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺫﺍﺗﻪ ﻻ ﺑﺤﺼﻮﻝ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺎﺑﻼ ﻭﻓﺎﻋﻼ ﻭﻻ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﺘﻜﻤﻼ ﺑﻐﻴﺮﻩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ، ﺇﺫ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﺃﻣﺮ ﺗﺤﺪﺛﻬﺎ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ. ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.

ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ حيّاً:

ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻲ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﻓﻤﻦ ﺟﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺻﻔﺔ ﺛﺒﻮﺗﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ - ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﻱ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ - ﺟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻭﻓﺴﺮﻩ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻳﻘﺪﺭ، ﻭﻫﻮ ﺳﻠﺐ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻤﻜﻦ، ﻭﻳﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ... ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ. ﺣﺠﺔ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ: ﺇﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺫﺍﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺼﻔﺔ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺼﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻻ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ.

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺇﻧﺎ ﺳﻨﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻧﻔﺲ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺟﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺻﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻤﺎ ﻋﺪﺍﻫﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻠﺰﺍﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ، ﻓﻠﻢ ﻗﻠﺘﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ.