x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

الحكاية

المؤلف:  جلال الدين السيوطي

المصدر:  همع الهوامع

الجزء والصفحة:  ج3/ ص265- 272

22-10-2014

1776

الحكاية أي هذا مبحثها وهي إيراد لفظ المتكلم على حسب ما أورده في الكلام ( يسأل بأي عن مذكور نكرة ) سواء كان عاقلا أم لا وصلا أم وقفا ( فالأفصح ) فيه ( مطابقة المحكي إعرابا وتذكيرا وإفرادا وغيرهما ) أي تأنيثا وتثنية وجمعا فيقال في حكاية قام رجل أي وفي قامت امرأة أية وفي قام رجلان أيان وفي قامت امرأتان أيتان وفي قام رجال أيون وفي قامت فتيات أيات وفي رأيت رجلا أيا وفي مررت برجل أي وهكذا ويجوز ترك المطابقة فيما عد الإفراد والتأنيث والأول أكثر في لسان العرب ويسأل عن المذكور النكرة ( بمن وقفا لا وصلا خلافا ليونس فكذلك ) أي فالأفصح المطابقة فيما ذكره ( و ) لكن ( تشبع نونها في الإفراد ) فيقال في قام رجل منا وفي ضربت رجلا منو وفي مررت برجل مني ( وتسكن ) نونها ( قبل تاء التأنيث في التثنية غالبا ) فيقال منتان في الرفع ومنتين في النصب والجر وقد تسكن قبلها في الإفراد فيقال منت بسكون النون والباقي الرفع والنصب والجر والفصيح منه بفتح النون وإسكان الهاء المبدلة من تاء التأنيث وقد يحرك قبلها في التثنية فيقال منتان وهو القياس لأنه تثنية منه بالتحريك والتثنية فرغ الإفراد وهو المشار إليه بقولي غالبا ويقال في حكاية التثنية والإعراب منان ومنين وفي حكاية الجمع الإعراب منون ومنين وفي حكاية الجمع والتأنيث منات

ص265

ويجوز أيضا ترك المطابقة فتقول إذا قيل قام رجل أو رجلان أو رجال منو وفي نصب ذلك منا وفي جره مني وكذلك في المؤنث إفرادا وتثنية وجمعا وهو لغة لقوم من العرب وكأن هؤلاء أرادوا أن يحكوا إعراب الاسم فقط وأجاز يونس الحكاية بمن في الوصل وإلحاق الزيادات بها حينئذ تقول منو يا فتى ومنا يا هذا ومني يا هند ولا تنون ومنت يا فتى في الأحوال تشير إلى الحركة وتنون ومنان ومنتان يا فتى فتكسر النون ومنون ومنين يا فتى فتفتح النون ومنات يا فتى فتضم التاء وتنون في الرفع وتكسر التاء وتنون نصبا وجرا وحكاها لغة لبعض العرب ولشذوذها قال لا يصدق بهذه اللغة كل أحد ( وقيل الحروف الناشئة زيادة ) زيدت أولا ( في الحكاية ) ولزمت عنها الحركات لا إشباع للحركات فنشأت الحروف وتولدت عنها فحاصل القولين أنه اختلف هل الحكاية وقعت بالحركات وتولدت عنها الحروف أو بالحروف ولزمت عنها الحركات والأول قول السيرافي والثاني قول المبرد والفارسي ( وقيل ) الحروف ( بدل من التنوين ) قال أبو حيان وهذا ليس بشيء لأن الإبدال من التنوين رفعا وجرا لغة لبعض العرب وأما منو ومني فكل العرب تقوله ( ومثل بدل من لام العهد ) لأن النكرة متى أعيدت كانت باللام لئلا يتوهم أن الثاني غير الأول ( ولا يحكى غالبا معرفة ) وشذ حكاية المضمر فيما روي من قولهم مع منين لمن قال ذهب معهم ( خلافا ليونس ) حيث أجاز حكاية جميع المعارف كالإشارة والمضاف ( إلا علم لم يتيقن نفي الاشتراك فيه ) اسما أو كنية أو لقبا فيحكى بإجماع النحاة على لغة الحجازيين ( بمن دون عاطف فيقدر إعرابه كله في الأصح ) كقولك لمن قال زيد من زيد ولمن قال رأيت زيدا من زيدا ولمن قال مررت بزيد من زيد فـ ( من ) في الأحوال الثلاثة مبتدأ وزيد خبر وحركات الإعراب الثلاثة مقدرة لأن حرفه مشغول بحركة الحكاية

ص266

وذهب بعضهم إلى أن حركته في الرفع إعراب ولا تقدير إذ لا ضرورة في تكلف رفعه مع وجود أخرى وإنما قيل به في النصب والجر للضرورة وذهب الفارسي إلى أن ( من ) في مثل ذلك مبتدأ وخبرها جملة محذوفة وزيد بعض تلك الجملة والتقدير من ذكرته زيدا ومن مررت به زيد فيكون بدلا من الضمير المقدر وذهب بعض الكوفيين إلى أن ( من ) محمولة على عامل مضمر يدل عليه العامل في الاسم المستفهم عنه والواقع بعد من بدل منها فإذا قيل ضربت زيدا فقلت من زيدا فالتقدير من ضربت وزيدا بدل من ( من ) وإذا قيل مررت بزيد فقلت من زيد فالتقدير بمن مررت وزيد بدل من من فإن اقترنت من بعاطف فقلت ومن زيد بطلت الحكاية وتعين الرفع سواء كان زيد في كلام المتكلم منصوبا أم مجرورا لزوال اللبس ولو تيقن نفي الاشتراك في العلم لم يجز أن يحكى وقد يترك الحجازيون حكاية العلم مع وجود شرطه ويرفعون على كل حال كلفة غيرهم فإن بني تميم لا يجيزون الحكاية أصلا قال أبو حيان والإعراب أقيس من الحكاية لأنها لا تتصور إلا بخروج الخبر عما عهد فيه من الرفع ( ويحكى الوصف المعرف المنسوب قال سيبوبه ب ( من ) ملحقة بأل والياء ) المشددة ( كالمني ) لمن قال مثلا قام زيد القرشي فلم تفهم القرشي فاستفهمت عنه ويعرب إذ ذاك ويؤنث ويثنى ويجمع بالواو والنون وبالألف والتاء وتثبت هذه الزيادات في الوصل والوقف فإن فهمت الصفة المنسوبة ولم يفهم الموصوف لم تحك بل تقول من زيد القرشي إلا على لغة من يحكي العلم المتبع وذلك قليل ثم إن سيبويه أطلق هذا الحكم ولم يذكر خصوصا ولا عموما ( فعمم قوم ذلك ) في العاقل وغيره وفي النسب إلى أب أو أم أو قبيلة أو بلد أو صنعة ( وخصه المبرد بالعاقل وحكى غيره بالماي والماوي ) لأن (ما) لما لا يعقل فإذا قيل رأيت الحمار الوحشي أو المكي تقول الماي أو الماوي

ص267

قال صاحب البسيط وفي هذا نظر عندي لأن ( ما ) لا يحكي بها فينبغي ألا تدخل في هذا الباب قال وكان الأقيس أن تدخل فيه أي لأنها لغير العاقل ولها حظ في الحكاية فيقال الأيوي ينسب إلى أي وقال غيره الصحيح أن سيبويه أطلق القول ولم يسمع ( الماي ) ولا الماوي وإنما قاله من قاله بالقياس ( و ) خصه ( السيرافي بالنسب إلى الأم والأب والقبيلة ) كالعلوي والفاطمي والقرشي قال وأما النسب إلى البلد كالمكي أو الصنعة كالخياط فلا يقال فيهما المني لأنه لم يسمع ذلك إلا في النسب لغير الصنعة والبلد والقياس يقتضيه لأن القصد بالحكاية إنما هو المحافظة على الاسم وهم إنما يحافظون على النسب إلى الأم والأب والقبيلة لا غير ذلك انتهى ( ولا يحكى علم متبع بغير ابن مضافا لعلم ) سواء أتبع بنعت أو عطف بيان أو بدل أو تأكيد بل يتعين الإعراب في جميع ذلك فإذا قيل رأيت زيدا الفاضل أو أخا عمرو أو نفسه يقال من زيد الفاضل أو من زيد أخو عمرو أو من زيد نفسه فإن أتبع (بابن ) مضاف إلى علم جازت الحكاية لأن التابع مع ما جرى عليه قد جعلا كشيء واحد فيقال لمن قال رأيت زيد بن عمرو من زيد بن عمرو ( وقيل يحكى الوصف والموصوف مطلقا ) قاله أبو علي (وفي ) حكاية العلم ( المعطوف ) والعلم ( المعطوف عليه خلف ) فذهب يونس وجماعة إلى أن عطف أحد الاسمين على الآخر مبطل للحكاية ومذهب آخرين أن العطف لا يبطلها وفرقوا بين العطف وسائر التوابع بأنه ليس فيه بيان للمعطوف عليه بخلافها فإن فيها بيانا للمتبوع فيقال لمن قال رأيت زيدا وعمرا من زيدا وعمرا فإن كان أحد المتعاطفين مما يحكى والآخر بخلافه بنيت على المتقدم منهما وأتبعته الآخر في الحكاية أو إبطالها فيقال في رأيت زيدا وصاحب عمرو من زيدا وصاحب عمرو وفي رأيت صاحب عمرو وزيدا من صاحب عمرو وزيد

ص268

( وربما حكي الاسم دون سؤال ) كقوله تعالى  ( يقال له إبراهيم )   الأنبياء : 6  فإبراهيم ليس بمسئول وقد حكي هذا اللفظ لأنه كاسمه فحكي وأعرب وجعل مفعولا لم يسم فاعله (ويحكى التمييز بماذا ) فيقال لمن قال ( عندي عشرون رجلا ) ( عندك عشرون ماذا ) قاله أبو حيان ( و ) يحكى (المفرد المنسوب للفظه حكم أو يجري معربا ) بوجوه الإعراب (اسما للكلمة أو للفظ ) كقولك في قول القائل ( ضربت زيدا ) ( زيدا مفعول ) فتحكي الكلمة كما نطق بها في كلامه أو تقول ( زيد مفعول) بالإعراب والتذكير أي هذا اللفظ أو زيد مفعولة بالإعراب والتأنيث أي هذه الكلمة فإن لم يكن مما يقبل الإعراب تعينت الحكاية كقولك في قام من في الدار من موصول وفي عجبت من زيد من حرف جر ولا يجوز من موصول ولا (من) حرف جر 

حكاية المسمى به من متضمن إسناد

( مسألة ) (يحكي المسمى به من متضمن إسناد ) كبرق نحره وتأبط شرا و ( قام ) ناويا فيه الضمير (أو عمل ) رفعا أو نصبا أو جرا كقام أبوه وضارب زيدا وغلام زيد قال في الارتشاف ويتأثر بالعوامل فتقول قام قائم أبوه ورأيت قائما أبوه ومررت بقائم أبوه ويتأثر في غلام زيد الأول والثاني مجرور دائما ( أو إتباع ) كأن يسمى بصفة أو موصوف كرجل عاقل أو بمعطوف ومعطوف عليه كزيد وعمرو أو نسق (بحرف دون متبوع ) كأن تسمي وزيد أو وزيدا أو وزيد فيحكى كما تحكى الجملة ( أو مركب حرف واسم ) كيا زيد وأنت وبزيد وحيثما وكذا وكأين وهذا وهؤلاء ( أو ) مركب حرف (وفعل) كهلما إذا لم يضمر فيه ويضربون وضربوا في لغة أكلوني البراغيث

ص269

( أو ) مركب ( حرفين ) كأنما وليتما ( وقيل يعرب ) المركب من حرفين ( إن كان أحدهما زائدا لغير معنى ) ك ( عن ما ) في  ( عما قليل )   المؤمنون : 40  فيقدر تقدير اسمين ويتمم منهما ما يحتاج إلى التمام كما لو سمي ب ( ما ) من قوله  ( فبما نقضهم ميثاقهم )   النساء : 155  فيقال على هذا بي ما بالإتمام ( قيل ) ويعرب ( نحو قمت ) أيضا مما اتصل به ضمير الفاعل فيقال هذا قمت ورأيت قمتا ومررت بقمت ولا يضاف شيء من هذه الأنواع المسمى بها ويحكى ( ولا يصغر ) لأنها إما جملة وإما شبه جملة وكذلك لا يثنى ولا يجمع ( ويعرب غير ذلك ) مما يسمى به وليس من الأنواع المذكورة ( و ) المسمى بحرفين ( يضعف ثانيهما أو يرد ما حذف ) منه إن كان محذوفا منه ( إن كان لينا ) نحو ( لو ) و ( كي ) فيرد آخرهما ونحو ( قل ) و ( بع ) و ( خف ) فيقال قل وبع وخف بالتضعيف أو قول وبيع و ( خاف ) بالرد ( وإلا ) بأن كان حرفا صحيحا ( فلا ) يضعف كمن وعن بل يعربان ك ( يد) و ( دم ) ( و ) المسمى ( بحرف ) واحد ( ليس بعض كلمة إن تحرك كمل بتضعيف ) حرف ( مجانس حركته ) كأن تسمى بالتاء من ضربت وبالياء من بزيد وبالكاف من أكرمك فتقول ( تو ) و ( بي ) و (كاء ) ( وإلا ) بأن كان ساكنا كلام التعريف على رأي سيبويه فيكمل ( بهمزة الوصل ) فيقال قام أل فإن كان ألفا لا يقبل التحرك لم تصح التسمية بها ( أو بعضا ) فإن سكن ( فبالوصل أو الحرف ) الذي كان قبله ( أبو به يرد كل كلمة أقوال ) مثاله إذا سميت بالراء من ضرب المصدر فتقول على الأول قام أو وعلى الثاني قام ضر ( وإلا ) بأن تحرك ( فبالتضعيف ) كقولك في الضاد المفتوحة من ضرب ضاء والمكسورة من ضرب ضي والمضمومة من ضرب ضو ( أو بالفاء إن كان

ص270

عينا ) كقولك في الراء من ( ضرب ) القفل إذا سمي به قام ضر ( وعكسه ) أي بالعين إذن كان فاء كقولك في الضاد منه قام ضر أيضا ( واللام بأحدهما ) إما بالفاء أو العين كقولك في الباء من ضرب ضب أو رب ( أو إن كان فعلا بالفاء واللام ) كقولك في الضاد من ضرب ضب ( وهي ) أي اللام ( بغير الفاء ) إما الفاء أو العين . . ( أو يرد كل الكلمة أقوال ومنع الفراء التسمية بساكن مطلقا ) لأنه لا يمكن الابتداء به ( و ) منعها ( بعضهم إن امتنع تحريكه ) كالألف ( ويجعل ( فو ) فما ) لأن العرب لما أفردته عن الإضافة قالوا ( فم وذو ) بمعنى صاحب ( ذوي ) عند سيبويه رد إلى أصله عنده وهو ذوي فقلبت الياء ألفا ( وذوو ) عند الخليل لأن أصله عنده فيقال قام ذو ورأيت ذوا ومررت بذو ( و ) يرد همز ( الوصل في فعل قطعا ) فإذا سميت بنحو انطلق قلت أنطلق بقطع الهمزة لقلة ما جاء من الأسماء بهمزة الوصل فلا يقاس عليه بخلافها في الاسم نحو انطلاق فلا يقطع لأنها ثبتت فيه وهو اسم لم يخرج عن الاسمية ( قيل أو اسم ) أيضا وعليه ابن الطراوة فقال تقطع الهمزة في انطلاق ( و ) يجعل الفعل ( المحذوف آخره ) كلم ترم ولم يغز ( أو متلوه ) أي ما قبل آخره كلم يقم ولم يبع ( أو لامه وفاؤه ) نحو ( ع ) و ( ف ) ( أو ) لامه ( وعينه ) نحو ( ر ) ( مكملا ) برد المحذوف فيقال في الأمثلة قام يرمي ويغزو ويقوم ويبيع ودع ورأيت وعيا ورأي كعصى ( و ) يجعل ( الفك للجزم والوقف مدغما ) فإذا سيمت بلم يردد أو اردد قلت جاء يرد غير منصرف ورد منصرفا ( و ) يجعل ( هاء السكت محذوفا ) فيقال في ارمه جاء ارم على حد جوار ( و ) المسمى ( بجار فوق حرف ومجرور الأجود إعرابه مضافا لمجروره ) فيقال في نحو من زيد جاء من زيد ورأيت من زيد ومررت بمن زيد (ومعطى ما له مستقلا ) أي يضعف إن كان آخره لين فيقال جاء في زيد ويقابل الأجود

ص271

أنه يحكى فيقال جاء من زيد ( وقيل يجب ) الإعراب والإضافة ( في ثلاثي أو ثنائي صحيح ) كمنذ ورب ومن وعن ولا تجوز الحكاية ( وقيل ) تجب ( الحكاية في ثنائي معتل ) ك ( في ) ولا يجوز الإعراب ( و ) المسمى بجار ومجرور والجار ( حرف ) واحد ( يحكى وجوبا عند الجمهور ) وأجاز المبرد والزجاج إعرابهما ويكمل الأول كما لو سمي به مستقلا فيقال في ( بزيد ) جاء بي زيد ( و ) المسمى ( بالذي وفروعه إن قلنا أل معرفة حذفت ) فيقال جاء لذ ولت ( وإلا ) بأن قلنا زائدة وتعريفها بالصلة ( فقولان ) قيل تحذف وقيل لا ( وعليهما تحذف الصلة ) إذ صار علما فأغنى تعريف العلمية عنها ( وقيل ) هذا إذا لم يلحظ فيه معنى الوصف ( وإن لحظ الوصف بقيا ) أي أل والصلة ( ويجعل الياء ) من الذي ونحوه ( حرف إعراب ) فيقال جاء الذي ورأيت لذيا كما يعرب عر وسح ( ما لم يحذف ) قبل التسمية ثم يسمى به كما سمي باللذ لغة في الذي ( فمثلوها ) وهو الذال حينئذ يجعل حرف الإعرب فيقال جاء لذ ورأيت لذاً ( وأسماء الحروف ) ألف باء تاء ثاء إلى آخرها ( وقف ) كما جاءت في القرآن  ( الم )   البقرة : 1 وغيرها  ( إلا مع عامل فالأجود ) حينئذ فيها ( الإعرب ومد المقصور ) منها نحو كتبت باء تاء ويجوز فيها الحكاية كحالها بلا عامل نحو كتبت باء وتاء وجيم وجاء ويجوز ترك المد ثان يعرب مقصورا منونا نحو كتبت با ( كالتعاطف ) أي كما إذا تعاطفت فإن الأجود فيها أيضا الإعراب والمد وإن لم يكن عامل تقول جيم وكاف وباء كما تقول واحد واثنان وثلاثة وأربعة

ص272