x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

العدد

المؤلف:  جلال الدين السيوطي

المصدر:  همع الهوامع

الجزء والصفحة:  ج3/ ص253- 260

22-10-2014

1083

العدد أي هذا مبحثه ( يؤنث بالتاء ثلاثة ) فما فوقها ( إلى العشرة ) أي معها ( إن كان المعدود مذكرا مذكورا ) نحو أربعة أيام وعشرة رجال ( وكذا ) إن كان المعدود المذكر ( محذوفا على الأفصح ) نحو صمت خمسة أي خمسة أيام ويجوز فصيحا ترك التاء وعليه  ( أربعة أشهر وعشرا )   البقرة : 234  (من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال ) وحكى الكسائي ( صمت من الشهر خمسا ) ( وتحذف التاء ) من ثلاثة إلى عشرة ( إن كان ) المعدود ( مؤنثا ) حقيقة أو مجازا نحو  ( سبع ليال )   الحاقة : 7  وعشر وشعر إماء ( أو اسم جمع أو ) اسم ( جنس ) كل منهما ( مؤنث غير نائب عن جمع مذكر ولا مسبوق بوصف يدل على التذكير ) نحو عندي ثلاث من الإبل وثلاث من البط وخمس من النخل بخلاف اسم الجمع المذكر كتسعة رهط وثلاثة نفر واسم الجنس المذكر ومدركة السماع كعنب وسدر وموز وقمح نصت العرب على تذكيرها وتأنيث البط والنخل واستعملت سائر أسماء الجنس كالبقر مؤنثة ومذكرة قالوا والغالب عليها التأنيث وبخلاف المؤنث منها النائب عن جمع مذكر كقولهم ثلاثة أشياء وثلاثة رجلة لأنهما نائبان عن جمع مفرديهما إذ عدل من جمع ( شيء ) على ( أفعال ) إلى ( فعلاء ) ومن جمع ( راجل ) على ( أفعال ) كصاحب وأصحاب إلى فعلة وبخلاف المسبوق بوصف يدل على التذكير نحو ثلاثة ذكور من البط وأربعة فحول من الإبل فإن التأنيث في جميع ما ذكره

ص253

والنكتة في إثبات التاء في المذكر أن العدد كله مؤنث وأصل المؤنث أن يكون بعلامة التأنيث وتركت من المؤنث لقصد الفرق ولم يعكس لأن المذكر أصل وأسبق فكان بالعلامة أحق ولأنه أخف وأبعد عن اجتماع علامتي تأنيث ( والعبرة ) في التذكير والتأنيث ( باللفظ غالبا لا بالمعنى وقد يعتبر ) في ذلك المعنى ( بقلة ) فيجاء بالتاء مع لفظ مؤنث لتأويله بمذكر كقوله :-

( ثلاثةُ أنفس وثلاث ذَوْد ** )

وقوله :-

( وقائعُ في مُضر تِسْعَةٌ ** )

أول الأنفس بالأشخاص والوقائع بالمشاهد ويترك مع لفظ مذكر لتأويله بمؤنث كقوله:-

( وإنَّ كِلاً با هذه عَشْرُ أبْطن ** )

أول ( الأبطن ) بالقبائل (و) العبرة أيضا في التذكير والتأنيث ( بالمفرد ) لا الجمع فيقال ثلاثة سجلات وثلاثة دنينيرات ( خلافا لأهل بغداد ) فإنهم يعتبرون لفظ الجمع فيقولون ثلاث سجلات وثلاث حمامات بغير هاء وإن كان الواحد مذكرا

ص254

( و ) العبرة ( في الصفة النائبة عن الموصوف بحاله ) أي الموصوف لا بحال الصفة فيقال رأيت ثلاثة ربعات بالتاء إذا أردت ( رجالا ) وثلاث ربعات بحذفها إذا أردت نساء اعتبارا بحال الموصوف وعليه  ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) الأنعام : 160  أسقط التاء اعتبارا بحال الموصوف وهو الحسنات ولم يعتبر المثل ( ويعطف العشرون وأخوته ) من ثلاثين إلى تسعين ( على النيف ) وهو ( ما دون العشرة ) من واحد إلى تسعة ( إن قصد به التعيين ) فيقال في المذكر واحد وعشرون واثنان وعشرون إلى تسعة وتسعين وفي المؤنث واحدة وعشرون واثنتان أو ثنتان وعشرون إلى تسع وتسعين ولا يقال في شيء مما دون العشرة نيف إلا وبعده عشرون أو إحدى إخوته وإلا أي وإن لم يقصد التعيين ( فبضعة في المذكر وبضع في المؤنث ) يعطف عليهما العشرون وإخوته فيقال عندي بضعة وعشرون رجلا وبضع وعشرون امرأة وهما بكسر الباء من بضعت الشيء قطعته كأنه قطعة من العدد (ولا يختصان ) أي البضعة والبضع ( بالعشرة فصاعدا ) بل يستعملان وإن لم يعطف عليهما عشرة ولا عشرون ومنه قوله تعالى  ( في بضع سنين )   الروم : 4  ( خلافا للفراء ) في قوله إنهما لا يستعملان إلا مع العشرة ومع العشرين إلى التسعين ثم هما اسم عدد مبهم من ثلاث إلى تسع وبذلك فارقه النيف فإنه من واحد وفارقه أيضا في أنه يكون للمذكر والمؤنث بغير هاء وفي أنه يختص بالعشرة فصاعدا وهو من أناف على الشي إذا زاد عليه ( وتبني العشرة معه ) أي مع الاسم المضموم إليه وهو النيف عند قصد التعيين وبضعة وبضع عند عدمه لتضمنه معنى حرف العطف الذي هو الأصل في العدد وترك اختصارا ( على ) حركة لأنه معرب الأصل وكانت ( الفتح ) طلبا لتخفيف فيقال أحد عشر وإحدى عشرة وثلاثة عشر وثلاث عشرة وبضعة عشر وبضع عشرة ( وجوز الكوفية ) إضافته أي النيف أو البضع ( إليها ) أي العشرة واستدلوا بقوله:-

ص255

( بنتَ ثماني عَشْرَةٍ من حِجّتِهْ ** )

وأجيب بأنه ضرورة إذ لا معنى لهذه الإضافة لأنها إما بمعنى اللام أو من والنيف ليس للعشرة ولا منها بل هو زيادة عليها ( و ) جوز ( الأخفش إعرابها مضافة ) إلى اسم بعدها ( كبعلبك ) فيقال هذه خمسة عشرك ببقاء الصدر مفتوحا وتغيير آخر العجز بالعوامل ( و ) جوز ( الفراء ) حينئذ إعرابها ( كابن عرس ) فيقال هذه خمسة عشرك ومررت بخمسة عشرك بإعراب الأول على حسب العوامل وجر الثاني أبدا والجمهور منعوا قياس ذلك وأوجبوا بقاء الجزأين على الفتح كما لو لم يضف ( و ) جوز ( ابن مالك إظهار العاطف ) الذي قدر في الأصل ( فتعرب ) لزوال المعنى الموجب للبناء فيقال عندي خمسة وعشر رجلا وخمس وعشرة امرأة قال أبو حيان وما أظن العرب تكلمت بمثل ذلك وأما قوله :-

( كأنَّ بها البدْرَ ابنَ عَشْر وأرْبَع ** )

فمخالف لتركيب أربع وعشر بتقديم النيف على العشر فلا يصح الاستدلال به على هذا التركيب ( وتاء ثلاثة فما فوقها ) إلى تسعة ( في المركب ) مع عشر ( والمعطوف مع العشرين وإخوته كغيره ) ثابتة في المذكر ساقطة في المؤنث وتاء عشرة في المركب بالعكس أي ساقطة في المذكر ثابتة في المؤنث كراهة اجتماع علامتي تأنيث فيقال عني ثلاثة عشر رجلا إلى تسعة عشر وثلاثة وعشرون رجلا إلى تسعة وتسعين وثلاث عشرة امرأة إلى تسع عشرة وثلاث وعشرون امرأة إلى تسع وتسعين

ص256

( ولمذكر دون ثلاثة عشر أحد عشر أو وحد عشر واثني عشر ولمؤنثه إحدى عشرة أو وحدة عشرة واثنتا عشرة ) ولم يبال هنا بالجمع بين علامتي تأنيث لاختلاف اللفظ في إحدى عشرة وإعراب الصدر دون العجز في اثنتي عشرة فكأنهما كلمتان قد تباينتا ( واثنا ) عشر ( واثنتا ) عشرة مبنيان عجزا لما تقدم ( معربان صدرا ) على الأصح بالألف رفعا والياء جرا ونصبا ( لقيامه ) أي العجز فيهما ( عن النون ) فبقي الصدر على إعرابه كما كان مع النون ( ومن ثم ) أي ومن أجل ذلك وهو قيام العجز فيهما مقام النون ( اختصا بمنع الإضافة ) فلا يقال اثنا عشرك ولا اثنتا عشرتك كما أنه لا تجامع النون الإضافة بخلاف سائر أخواتها فإنها تضاف نحو أحد عشرك وثلاثة عشرك ومقابل الأصح في الصدر أنه مبني على الألف والياء كأخواته المركبات وعليه ابن كيسان وابن درستويه ( وياء ثماني عشرة تفتح ) على الأجود لخفة الفتح على الياء ( أو تسكن ) كسكونها في ( معدي كرب ) ( أو تحذف ) لأنها حرف زائد وليست من سنخ الكلمة وحذفها ( بعد ) إبقاء ( كسر قبلها ) دلالة عليها ( أو ) بعد ( فتح ) للتركيب ( وقد يلزم الحذف في الإفراد ) قيل أن تركب في العدد فيجعل الإعراب على النون نحو هذه ثمان ورأيت ثمانا ومررت بثمان ( وشين عشرة في التركيب ساكنة ) في لغة الحجاز قال تعالى  ( اثنتا عشرة عينا )   البقرة : 60  وقد تكسر في لغة تميم وقرئ به في الآية ( أو تفتح ) رجوعا إلى الأصل فيها وقرأ به الأعمش أما عشر في التركيب فمفتوح الشين

ص257

والعين ( أو تسكن عين عشرة ) لتوالي الحركات في كلمة وقرئ به في  ( أحد عشر كوكبا ) يوسف : 4   ( اثنا عشر شهرا) التوبة : 36  ( أو ) تسكن ( ( حا ) أحد ) عشر ( استثقالا لتوالي الحركات) ( وهمزة ) أي أحد بدل ( عن واو ) الأصل وحد ( وألف إحدى ) تأنيث ولذا منعت الصرف ( وقيل إلحاق ) وهمزة أيضا عن واو ( ويعطف عليهما ) أي على أحد وإحدى ( العشرون وإخوته ) كما يعطف على واحد وواحدة ( ولا يستعملان غالبا دون تنييف ) مع العشرة أو العشرين وإخوته ( إلا مضافين لغير علم ) نحو  ( لإحدى الكبر )   المدثر : 35  ( إحدَى ابنَتَيَّ )  القصص : 27  ( قَالَت إِحداهُمَا )  القصص : 26  ( فَتُذَكَّرَ إِحدَاهُمَا الأُخرَى )  البقرة : 282  أحد الأحدين واستعمالهما بلا نيف ولا إضافة قليل نحو ( وَإِن أَحَدٌ مِّنَ المُشرِكِينَ )  التوبة : 6 .

( قد ظهرْتَ فما تخفى على أحدٍ ** )

وأضيفت إلى العلم في قول النابغة 

( إحدَى بلِى وما هام الفؤاد بها ** )

ص258

فأول على حذف المضاف أي إحدى نساء بلي والغالب عند عدم النيف واحد وواحدة ( ويعرف العدد المفرد ) وهو من واحد إلى عشرة إذا لم تضف ثلاثة وما بعدها والعقود عشرون وإخوته ومائة وألف إذا قصد تعريفه ( بأل ) كسائر الأسماء المفردة فيقال الواحد والاثنان والثلاثة والعشرة والعشرون والتسعون والمائة والألف ( وتدخل في المتعاطفين ) بإجماع كقوله:-

( إذا الخَمْسَ والخمسِين جاوزْتَ فارتقب ** قُدُوماً على الأموات غَيْر بعِيدِ )

( و ) تدخل ( في ) ثاني ( المضاف ) دون أوله نحو ثلاثة الأثواب ومائة الدرهم وألف الدينار قال:-

( ثلاث الأثافِي والرُّسُوم البلاقعُ ** )

وقال:-

( فأدْرك خمسَة الأشبار ** )

( و ) تدخل في ( أول المركب ) دون ثانيه نحو ( ما فعلت الأحد عشر درهما ) ( وجوز الكوفية دخولها في جزئيهما أي المضاف والمركب فيقال الثلاثة الأثواب والخمسة العشر رجلا

ص259

والبصريون قالوا الإضافة لا تجامع أل والمركب محكوم له بحكم الاسم المفرد من حيث إن الإعراب في محل جميعه فكان ثانيه كوسط الاسم ولا تدخل على أول المضاف مع تجرد ثانيه بإجماع كالثلاثة أثواب ( و ) جوز ( قوم ) دخولها ( في تمييزه) بناء على جواز تعريف التمييز نحو العشرون الدرهم (و) جوز ( قوم تركها من المعطوف ) ودخولها في المعطوف عليه فقط نحو الأحد وعشرون رجلا واختاره الأبذي تشبيها بالمركب ورده أبو حيان بالفرق فإن المتعاطفين كل منهما معرب فليس الثاني من الأول كالاسم الواحد ( وإذا ميز ) العدد ( بمذكر ومؤنث ) فالحكم في التاء وحذفها ( للسابق مع الإضافة مطلقا ) وجد العقل أم لا اتصل أم لا نحو عندي عشرة أعبد وإماء وعشرة إماء وأعبد وعشرة جمال ونوق وعشر نوق وجمال وعشرة بين جمل وناقة وعشر بين ناقة وجمل والحكم للسابق أيضا ( مع التركيب بشرط الاتصال وعدم العقل ) نحو عندي ستة عشرة جملا وناقة وست عشرة ناقة ( و ) جملا ( وإن فصل ببين ) مع عدم العقل ( فللمؤنث ) سبق أم لا نحو ست عشرة بين جمل وناقة أو بين ناقة وجمل ووجهه أن المذكر فيما لا يعقل كالمؤنث ( وإن وجد العقل فللمذكر مطلقا ) سبق أم لا فصل ب ( بين ) أم لا نحو خمسة عشر عبدا وأمة أو أمة وعبدا أو بين عبد وأمة أو بين أمة وعبد قال أبو حيان ولو كان عاقل وغيره غلب العاقل قال والعدد المعطوف هل هو كالمركب ظاهر كلام ابن مالك لا وابن عصفور نعم

ص260

في اسم الفاعل

( المشتق من العدد يصاغ من اثنين ) فما فوقهما ( إلى عشرة وزن فاعل ) بغير تاء من المذكر وفاعلة (بالتاء من المؤنث بمعنى بعض ما صيغ منه ) ولا يتصور ذلك في معنى الواحد لأن الواحد نفسه هو اسم العدد فلا أصل له يكون مصاغا منه ويستعمل ( فردا ) كثان وثانية وثالث وثالثة إلى عاشر وعاشرة (أو مضافا لما ) هو مصوغ ( منه ) كثاني اثنين وثالث ثلاثة إلى عاشر عشرة ( ولا ينصبه ) أي لا ينصب هذا المصوغ أصله المأخوذ منه ( في الأصح ) وعليه الجمهور لأنه لا فعل له لم يقولوا ثلثت الثلاثة ولا ربعت الأربعة وعمل اسم الفاعل فرع الفعل والثاني أنه ينصبه وعليه الأخفش والكسائي وثعلب وقطرب فيقال ثالث ثلاثة ورابع أربعة على أن معناه متمم ثلاثة وأربعة ( وثالثها ) وعليه ابن مالك ( ينصب ثان فقط ) دون ثالث فما فوقه قال لأن له فعلا سمع ثنيت الرجلين إذا كنت الثاني منهما فيقال ثاني اثنين ولم يسمع مثل ذلك في البواقي ( ويضاف غير عاشر ) أي تاسع فما دونه ( إلى مركب مصدر بما ) هو مصوغ منه فيقال تاسع تسعة عشر وتاسعة تسع عشرة وهذا الوجه أحسن مما يأتي ويعرب اسم الفاعل لزوال التركيب إذا كان أصله تاسع عشر تسعة عشر قال أبو حيان وقياس من أجاز الإعمال في ثالث ثلاثة أن يجيزه هنا على معنى متمم تسعة عشر ( أو يعطف عليه عشرون وإخوته ) فيقال التاسع والعشرون والتاسعة والعشرون وكذا سائرها

ص261

( أو تركب مع العشرة ) تركيبها مع النيف ( مقتصرا عليه غالبا ) نحو التاسع عشر والتاسعة عشرة ( أو مضافا لمركب مطابق ) مع بقاء كل من جزئي اسم الفاعل والعدد المضاف إليه نحو تاسع عشر تسعة عشر وتاسعة عشر تسع عشرة ( وهو الأصل ) وأقلها استعمالا والأولان محذوفان منه اختصارا وهل حذف في الثاني التركيب الثاني أو صدره وعجزه الأول قولان فعلى الثاني يعرب الجزء الأول لزوال التركيب دون الأول ( ومثله الحادي في الزائد على العشرة ) فيقال على الأول حادي أحد عشر وحادية إحدى عشرة والحادي والعشرون والحادية والعشرون وعلى الثاني الحادي عشر والحادية عشرة وعلى الثالث حادي عشر أحد عشر وحادية عشر إحدى عشرة وحادي مقلوب واحد جعلت فاؤه مكان لامه فانقلبت ياء لكسر ما قبلها وحكى الكسائي واحد عشر على الأصل ( وإن قصد به ) أي بفاعل من المصوغ من اثنين إلى عشرة ( جعل الأسفل في رتبته ) أي رتبة أصله الذي صيغ منه ( عمل ) لأن له فعلا حكى ثلثت الاثنين وربعت الثلاثة فيقال رابع ثلاثة بمعنى جاعلها أربعة وثالث اثنين وحكي ثاني واحد وحكم عمله كاسم الفاعل من النصب أو الإضافة إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال ووجوب الإضافة إذا كان بمعنى الماضي وفي التنزيل  ( ثلاثة رابعهم كلبهم )   الكهف : 22  الآية  ( ثلاثة إلا هو رابعهم )   المجادلة : 7  الآية ( ولا يجاوز العشرة في الأصح ) وقيل يجاوز بأن يستعمل مع التركيب لكن بشرط الإضافة وعدم النصب فيقال رابع ثلاثة عشر بإعراب الأول ورابع عشر ثلاثة عشر ببناء جزء كل وإضافة المركب الأول إلى الثاني وهو الأصل ولا يجوز هنا الاقتصار على مركب واحد لالتباسه وهذا رأي سيبويه قاله قياسا واختاره ابن مالك والجمهور على خلافه لأنه لم يسمع وجوز الكسائي بناءه من العقود وحكي عاشر عشرين وقاس عليه الأخفش إلى التسعين فيقال هذا الجزء الثالث ثلاثين وأباه سيبويه والفراء وقالا يقال هذا الجزء العشرون زاد غيره أو كمال العشرين أو تمام العشرين أو الموفى عشرين

ص262

التأريخ

أي هذا مبحثه وهو عدد الأيام والليالي بالنظر إلى ما مضى من السنة والشهر وما بقي وفعله أرخ وورخ وكذا يقال تاريخ وتوريخ ( يؤرخ بالليالي ) دون الأيام ( لسبقها ) لأن أول الشهر ليل وآخره يوموالليل أسبق من النهار خلقا كما قاله أخرجه ابن أبي حاتم ( وإن تأخرت ليلة عَرفة ) عن يومها ( شرعاً ) فذاك بالنسبة إلى الحكم وهو شروعية الوقوف في هذا الوقت المخصوص ( فيقال أول ) ليلة من ( الشهر كتب لأول ليلة منه ) أو في أول ليلة أو ( لغرته ) أو ( لمهله ) أو ( لمستهله ) ( ثم ) إذا أرخت بعد مضي ليلة يقال كتب لليلة خلت أو مضت منه , إذا لأرخت بعد مضى ليلتين ( فخلتا ) أي فيقال لليلتين خلتا منه ( فخلون ) أي ويقال بعد مضي ثلاث فأكثر لثلاث خلون منه ( وللعشر فخلت ) أي ويقال بعد العشر لإحدى عشرة ليلة خلت بالتاء لأنه جمع كثرة وقد تقدم في الضمير أن الأحسن فيه التاء وفي جمع القلة النون ويجوز عكسه وإذا أرخت يوم خمسة عشر فيقال كتب ( لنصف من ) شهر ( كذا ) وهو ( أجود من ) أن يقال ( لخمس عشرة ) ليلة ( خلت ) منه ( أو بقيت) منه الجائر أيضا (فلأربع عشرة بقيت ) يقال في الستة عشر مؤرخا بالقليل عند الأكثر ويقال في العشرين ( لعشرين بقين) وكذا ما بعده وفي التاسع والعشرين ( لآخر ليلة بقيت ) وفي ليلة الثلاثين ( لآخر ليلة ) منه ( أو

ص263

لسلخه ) أو ( لانسلاخه ) وفي يوم الثلاثين ( لآخر يوم ) منه ( كذلك ) أي لسلخه أو لانسلاخه (وقيل إنما يؤرخ ) في النصف الثاني أيضا ( بما مضى ) لأنه محقق وما بقي غير محقق ( ويقال ) كتبته ( في العشر الأول والأواخر لا الأوائل والأخر )

ص264