يعتبر التمييز من الأمور التي يصعب جداً على الطفل تحملها.. فلربما ركز الوالدان في البيت أو المعلمون في المدرسة إهتمامهم بطفل دون اقرانه وأولوه المزيد من العناية والرعاية، علماً ان ذلك قد يكون نابعاً من تمتع الطفل المعتنى به بصفات متميزة كاللباقة في اللسان والذكاء والفطنة وما شابهها.

أو ان يكون الأمر عادياً كأن يولي الوالدان المزيد من الإهتمام للطفل الاصغر الذي يحتاج بطبيعة الحال محبة اكبر لكن الاخير يعتبر ذلك تمييزاً في المحبة ويراه بأنه نابع من قلة العاطفة من قبل أولياء الأمور إزاءه وحينئذ سيظهر بمظهر المغتم والمتمرد العاصي.

إن الأطفال ينشدون القسط والعدل ويحبون ان يروا المساواة ولذا لو حصل ان اقتضت الضرورة القيام بما يتعارض مع فهم الطفل فإنه ينبغي ان تكون دلائله واضحة بالنسبة إليه وإلا مهد ذلك لعدم الشعور بالأمن والإضطراب الداخلي وكذلك المشاغبة.

لا شك ان التمييز مدان بكل انواعه وصوره.. التمييز بين الأبن والبنت، والتمييز بين الولد الاكبر للعائلة ومن دونه، والجميل والقبيح وكذا بين الذكي وقليل الذكاء. من المؤكد ان الأب والأم يحملان نظرة واحدة اتجاه أطفالهما لكنهما يتعلقان لا إرادياً بأحدهما أكثر مما يثير حفيظة الآخرين.

مواضيع ذات صلة

جلوس البنات على شاشة التلفزة وصفحات الأنترنت

أثر سوء الأخلاق على بدن الإنسان

سلبيات التلفاز والكومبيوتر والأنترنت

أثر الخوف والقمع على التربية

المعلم القاسي

التحديّات والخطّة المعاكسة

اهتزاز المبادئ الأخلاقية

الاحساس بالحقارة

سئمتُ من العناية بقريبي المريض

اللعن

طلاب المحبة العاجزون

موت الإنسان في الجرائم