الأجسام الساقطة
المؤلف:
فريدريك بوش ، دافيد جيرد
المصدر:
اساسيات الفيزياء
الجزء والصفحة:
الفصل 3
31-1-2016
2973
الأجسام الساقطة
من بين آراء أرسطو المشهورة أن الأجسام الثقيلة تسقط إلى الأرض أسرع من الأجسام الخفيفة. أن جاليليو كان يؤمن إيماناً راسخاً بأن كل الأجسام تتسارع بنفس المعدل ، وانها تصل إلى الأرض في نفس الزمن إذا أسقطت من نفس الارتفاع.
ليس من السهل علينا أن نحدد هنا صحة أي هذين الرأيين لأننا نرى (عادة) أن الأجسام الثقيلة تسقط أسرع من الخفيفة ، وتعتبر قنبلة المدفع وريشة الطائر مثالاً جيداً لذلك. علاوة على هذا فإن جسماً معيناً غير منتظم الشكل – الطائر الغواص مثلاً – يمكن أن يسقط بسرعات مختلفة ، ويتوقف ذلك على ما إذا كان فارداً جناحيه أو طاوياً لهما. وقد لخص جاليليو هذه النقطة في أن العامل الحاسم في الطريقة التي تسقط بها الأجسام هو مدى تأثرها بالاحتكاك بالهواء. ذلك أن هذا الاحتكاك يغطي ويحجب الحقيقة. " تخلص من الهواء " ، هكذا فكر جاليليو ، عندئذ تكتشف المبدأ الأساسي الذي يحكم سلوك الأجسام الساقطة وهو أن العجلة واحدة وثابتة لجميع الأجسام.
بهذه الطريقة استطاع جاليليو في هذين الخلافين الكبيرين ، بأخذ التأثيرات الثانوية التي تحجب السلوك السهل للطبيعة ، أن يستخلص أكثر القوانين أساسية وعمومية. وهذا النوع من توحيد النظرة المتبصرة صفة مميزة اساسية للطريقة العلمية.
فقوانين نيوتن للحركة ، هي صيغ رياضية في غاية البساطة / مع ذلك فهي تمثل قدراً عظيماً من العمومية وتنطبق على جميع الحالات الخاصة بالأجسام المتحركة ( ما هدا حالة الحركة بسرعات كبيرة جداً التي تخضع لمعادلات قام أينشتين باستنتاجها من معادلات نيوتن). كذلك يعود الفضل لنيوتن في وضع النظرية يمكن فهم كثير من الظواهر، كالمقذوفات المتحركة بالقرب من سطح الأرض ومدارات الكواكب حول الشمس ، باعتبارها أمثلة لمبدأ واحد.
الاكثر قراءة في الميكانيك
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة