x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
النحو
اقسام الكلام
الكلام وما يتالف منه
الجمل وانواعها
اقسام الفعل وعلاماته
المعرب والمبني
أنواع الإعراب
علامات الاسم
الأسماء الستة
النكرة والمعرفة
الأفعال الخمسة
المثنى
جمع المذكر السالم
جمع المؤنث السالم
العلم
الضمائر
اسم الإشارة
الاسم الموصول
المعرف بـ (ال)
المبتدا والخبر
كان وأخواتها
المشبهات بـ(ليس)
كاد واخواتها (أفعال المقاربة)
إن وأخواتها
لا النافية للجنس
ظن وأخواتها
الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل
الأفعال الناصبة لمفعولين
الفاعل
نائب الفاعل
تعدي الفعل ولزومه
العامل والمعمول واشتغالهما
التنازع والاشتغال
المفعول المطلق
المفعول فيه
المفعول لأجله
المفعول به
المفعول معه
الاستثناء
الحال
التمييز
الحروف وأنواعها
الإضافة
المصدر وانواعه
اسم الفاعل
اسم المفعول
صيغة المبالغة
الصفة المشبهة بالفعل
اسم التفضيل
التعجب
أفعال المدح والذم
النعت (الصفة)
التوكيد
العطف
البدل
النداء
الاستفهام
الاستغاثة
الندبة
الترخيم
الاختصاص
الإغراء والتحذير
أسماء الأفعال وأسماء الأصوات
نون التوكيد
الممنوع من الصرف
الفعل المضارع وأحواله
القسم
أدوات الجزم
العدد
الحكاية
الشرط وجوابه
الصرف
موضوع علم الصرف وميدانه
تعريف علم الصرف
بين الصرف والنحو
فائدة علم الصرف
الميزان الصرفي
الفعل المجرد وأبوابه
الفعل المزيد وأبوابه
أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)
اسناد الفعل الى الضمائر
توكيد الفعل
تصريف الاسماء
الفعل المبني للمجهول
المقصور والممدود والمنقوص
جمع التكسير
المصادر وابنيتها
اسم الفاعل
صيغة المبالغة
اسم المفعول
الصفة المشبهة
اسم التفضيل
اسما الزمان والمكان
اسم المرة
اسم الآلة
اسم الهيئة
المصدر الميمي
النسب
التصغير
الابدال
الاعلال
الفعل الصحيح والمعتل
الفعل الجامد والمتصرف
الإمالة
الوقف
الادغام
القلب المكاني
الحذف
المدارس النحوية
النحو ونشأته
دوافع نشأة النحو العربي
اراء حول النحو العربي واصالته
النحو العربي و واضعه
أوائل النحويين
المدرسة البصرية
بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في البصرة وطابعه
أهم نحاة المدرسة البصرية
جهود علماء المدرسة البصرية
كتاب سيبويه
جهود الخليل بن احمد الفراهيدي
كتاب المقتضب - للمبرد
المدرسة الكوفية
بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الكوفة وطابعه
أهم نحاة المدرسة الكوفية
جهود علماء المدرسة الكوفية
جهود الكسائي
الفراء وكتاب (معاني القرآن)
الخلاف بين البصريين والكوفيين
الخلاف اسبابه ونتائجه
الخلاف في المصطلح
الخلاف في المنهج
الخلاف في المسائل النحوية
المدرسة البغدادية
بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في بغداد وطابعه
أهم نحاة المدرسة البغدادية
جهود علماء المدرسة البغدادية
المفصل للزمخشري
شرح الرضي على الكافية
جهود الزجاجي
جهود السيرافي
جهود ابن جني
جهود ابو البركات ابن الانباري
المدرسة المصرية
بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو المصري وطابعه
أهم نحاة المدرسة المصرية
جهود علماء المدرسة المصرية
كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك
جهود ابن هشام الانصاري
جهود السيوطي
شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك
المدرسة الاندلسية
بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الاندلس وطابعه
أهم نحاة المدرسة الاندلسية
جهود علماء المدرسة الاندلسية
كتاب الرد على النحاة
جهود ابن مالك
اللغة العربية
لمحة عامة عن اللغة العربية
العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)
العربية الجنوبية (العربية اليمنية)
اللغة المشتركة (الفصحى)
فقه اللغة
مصطلح فقه اللغة ومفهومه
اهداف فقه اللغة وموضوعاته
بين فقه اللغة وعلم اللغة
جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة
جهود القدامى
جهود المحدثين
اللغة ونظريات نشأتها
حول اللغة ونظريات نشأتها
نظرية التوقيف والإلهام
نظرية التواضع والاصطلاح
نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح
نظرية محاكات أصوات الطبيعة
نظرية الغريزة والانفعال
نظرية محاكات الاصوات معانيها
نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية
نظريات تقسيم اللغات
تقسيم ماكس مولر
تقسيم شليجل
فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)
لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية
موطن الساميين الاول
خصائص اللغات الجزرية المشتركة
اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية
تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)
اللغات الشرقية
اللغات الغربية
اللهجات العربية
معنى اللهجة
اهمية دراسة اللهجات العربية
أشهر اللهجات العربية وخصائصها
كيف تتكون اللهجات
اللهجات الشاذة والقابها
خصائص اللغة العربية
الترادف
الاشتراك اللفظي
التضاد
الاشتقاق
مقدمة حول الاشتقاق
الاشتقاق الصغير
الاشتقاق الكبير
الاشتقاق الاكبر
اشتقاق الكبار - النحت
التعرب - الدخيل
الإعراب
مناسبة الحروف لمعانيها
صيغ اوزان العربية
الخط العربي
الخط العربي وأصله، اعجامه
الكتابة قبل الاسلام
الكتابة بعد الاسلام
عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه
أصوات اللغة العربية
الأصوات اللغوية
جهود العرب القدامى في علم الصوت
اعضاء الجهاز النطقي
مخارج الاصوات العربية
صفات الاصوات العربية
المعاجم العربية
علم اللغة
مدخل إلى علم اللغة
ماهية علم اللغة
الجهود اللغوية عند العرب
الجهود اللغوية عند غير العرب
مناهج البحث في اللغة
المنهج الوصفي
المنهج التوليدي
المنهج النحوي
المنهج الصرفي
منهج الدلالة
منهج الدراسات الانسانية
منهج التشكيل الصوتي
علم اللغة والعلوم الأخرى
علم اللغة وعلم النفس
علم اللغة وعلم الاجتماع
علم اللغة والانثروبولوجيا
علم اللغة و الجغرافية
مستويات علم اللغة
المستوى الصوتي
المستوى الصرفي
المستوى الدلالي
المستوى النحوي
وظيفة اللغة
اللغة والكتابة
اللغة والكلام
تكون اللغات الانسانية
اللغة واللغات
اللهجات
اللغات المشتركة
القرابة اللغوية
احتكاك اللغات
قضايا لغوية أخرى
علم الدلالة
ماهية علم الدلالة وتعريفه
نشأة علم الدلالة
مفهوم الدلالة
جهود القدامى في الدراسات الدلالية
جهود الجاحظ
جهود الجرجاني
جهود الآمدي
جهود اخرى
جهود ابن جني
مقدمة حول جهود العرب
التطور الدلالي
ماهية التطور الدلالي
اسباب التطور الدلالي
تخصيص الدلالة
تعميم الدلالة
انتقال الدلالة
رقي الدلالة
انحطاط الدلالة
اسباب التغير الدلالي
التحول نحو المعاني المتضادة
الدال و المدلول
الدلالة والمجاز
تحليل المعنى
المشكلات الدلالية
ماهية المشكلات الدلالية
التضاد
المشترك اللفظي
غموض المعنى
تغير المعنى
قضايا دلالية اخرى
نظريات علم الدلالة الحديثة
نظرية السياق
نظرية الحقول الدلالية
النظرية التصورية
النظرية التحليلية
نظريات اخرى
النظرية الاشارية
مقدمة حول النظريات الدلالية
أخرى
اسم الاشارة
المؤلف: جلال الدين السيوطي
المصدر: همع الهوامع
الجزء والصفحة: ج1/ ص194-305
16-10-2014
5577
اسم الإشارة كذا وذاك وذلك لمفرد ذكر وذي وتي وتا وذه وذه وته وته وذهي وتهي وذات وتيك وتيك وذيك ومنعها ثعلب وتلك وتلك وتالك لأنثاه وذان وتان وذين وتين وذانك وتانك وذينك وتينك وتزاد ياء إبدالا من تشديد النون لمثناهما وأولاء مدا وقصرا وقد ينون ويضم وتشبع همزته ويقال هلاء وهولا وأولاك ويقال ألاك وأولئك وأولالك لجمعهما والمشهور أن المجرد للقريب وذا الكاف للمتوسط واللام للبعيد واختلف في أولئك والبعيد في المثنى بالتشديد أو بدله والمختار وفاقا لابن مالك أن غير المجرد للبعيد وعزي لسيبويه وقيل ترك اللام تميمي وألف ذا قال البصرية منقلبة عن ياء أو واو قولان ووزنه فعل وقيل فعل والكوفية زائدة والمختار وفاقا للسيرافي أصل وقد يقال ذاء وذائه وذائه وذاؤه ووزن أولى فعل وأولاء فعال وقيل فعل وألفها عن ياء عند سيبويه والمختار وفاق للمبرد أصل ش اسم الإشارة كما قال ابن أم قاسم في شرح التسهيل محصور بالعد فاستغنى عن الحد كما تقدم في الضمير فيشار للمفرد المذكر بذا وذاك وذلك واختلف البصريون في ألف ذا بعد اتفاقهم على أنها منقلبة عن أصل فقال بعضهم هي منقلبة عن ياء لقولهم في التصغير ذيا ولإمالتها فالعين واللام المحذوفة ياءان وهو ثلاثي الوضع في الأصل وقال بعضهم عن واو وجعلوه من باب طويت وقال الكوفيون ووافقهم السهيلي هي زائدة لسقوطها في التثنية ورد بأنه ليس في الأسماء الظاهرة القائمة بنفسها ما هو على حرف واحد وأما حذفها في التثنية فلالتقاء الساكنين وقد عوض منها تشديد النون قال أبو حيان ولو ذهب ذاهب إلى أن ذا ثنائي الوضع نحو ما وأن الألف أصل بنفسها غير منقلبة عن شيء إذ أصل الأسماء المبنية أن توضع على حرف أو
ص294
حرفين لكان مذهبا جيدا سهلا قليل الدعوى قال ثم رأيت هذا المذهب للسيرافي والخشني ونقله عن قوم واختلف أيضا في وزن ذا فالأصح أنه فعل بتحريك العين لأن الانقلاب عن المتحرك أولى وقيل فعل بسكونها لأنه الأصل وقد يقال في الإشارة إلى المفرد المذكر ذاء بهمزة مكسورة بعد الألف وذائه بهمزة وهاء مكسورة قال: –
( هَذَائِهِ الدَّفْترُ خيرُ دَفتَر ** )
ويشار إلى المفرد المؤنث بعشرة ألفاظ وهي ذي وما بعدها والهاء في ذه و ته مكسورة باختلاس وساكنة و ذات مبنية على الضم وتزاد تيك بكسر التاء و تيك بفتحها و ذيك وأنكرها ثعلب و تلك بكسر التاء و تلك بفتحها حكاهما هشام و تيلك بكسر اللام والتاء و تالك بكسر اللام حكاهما الفراء وأنشد قوله: –
( بأيّةِ تِيلك الدِّمَن الخَوَالِي ** )
وقوله:-
( وأنَّ لتالِكَ الغُمَر انْقِشاعَا ** )
ص295
وللمثنى المذكر ذان و ذانك في الرفع و ذين و ذينك في النصب والجر وللمثنى المؤنث تان و تانك و تين و تينك وقد يقال في المذكر ذانيك و ذينيك وفي المؤنث تانيك و تينيك وذلك على لغة من شدد النون بإبدال إحدى النونين ياء ولجمع المذكر والمؤنث معا اولاء و ألاك بالتشديد و أولئك و أولالك بالقصر و أولاء بالمد في لغة الحجاز والقصر في لغة تميم ووزن الممدود عند المبرد والفارسي فعال كغثاء وعند أبي إسحاق فعل كهدى زيد في آخره ألف فانقلبت الثانية همزة ووزن المقصورة فعل اتفاقا وألفها أصل عند المبرد لعدم التمكن ومنقلبة عن ياء عند سيبويه لإمالتها وتنوينها لغة حكاها قطرب فيقال أولاء قال ابن مالك وتسمية هذا تنوينا مجاز لأنه غير مناسب لواجد من أقسام التنوين والجيد أن يقال إن صاحب هذه اللغة زاد نونا بعد هذه الهمزة كنون ضيفن وبناء آخره على الضم لغة حكاها قطرب وكذا إشباع الهمزة أوله في أولاء و أولئك حكاهما قطرب وكذا إبدال أوله هاء مضمومة حكاها أبو علي ويقال أيضا هولا بفتح الهاء وسكون الواو في لغة حكاها الشلوبين إذا عرفت ذلك فلا خلاف أن المجرد من الكاف واللام للقريب ثم اختلف فقيل ما فيه الكاف وحدها أو مع اللام كلاهما للبعيد وليس للإشارة سوى مرتبتين وهذا ما صححه ابن مالك وقال إنه الظاهر من كلام المتقدمين ونسبه الصفار إلى سيبويه واحتج له ابن مالك بأن المشار شبيه بالمنادى والنحويون مجمعون على أن المنادى ليس له إلا مرتبتان فلحق بنظيره وبأن الفراء نقل أن بني تميم ليس من لغتهم استعمال اللام مع الكاف والحجازيين ليس من لغتهم استعمال الكاف بلا لام فلزم من هذا أن اسم الإشارة على اللغتين ليس له إلا مرتبتان وبأن القرآن لم يرد فيه المجرد من اللام دون الكاف فلو كان له مرتبة أخرى لكان القرآن غير جامع لوجوه الإشارة فإنه لو كانت المراتب ثلاثة لم يكتف في التثنية والجمع بلفظين وهي وجوه حسنة إلا أن دعوى الإجماع في الأول مردودة
ص296
وذهب أكثر النحويين إلى أن الإشارة ثلاث مراتب قربي ولها المجرد ووسطى ولها ذو الكاف وبعدى ولها ذو الكاف واللام وصححه ابن الحاجب واختلف على هذا في مرتبة مرتبة أولئك بالمد فقيل هؤلاء وسطى كأولاك وقيل للبعدى كأولالك قال أبو حيان ويستدل للأول بقوله: –
( يا ما أُمَيْلِحَ غِزْلاَنًا شدَنَّ لنا ** من هَؤُلَيّائِكُنّ الضّال والسّمُر )
لأن هاء التثنية لا تصحب ذا البعيد ومن الشواهد على أولالك قوله: –
( أُولالِك قومي لم يكونوا أُشابةً ** )
ومن شواهد أولاك قوله:–
ص297
والمثنى توسطه بتخفيف النون وبعده بتشديدها أو الياء المبدلة منه جوازا مع الألف ولزوما مع الياء عند البصريين لمنعهم التشديد معها قال أبو حيان ص وتصحب ها التنبيه المجرد وتقل مع الكاف وتمنع مع اللام قال ابن مالك والمثنى والجمع وخالف أبو حيان وقيل تلزم تي الهاء والكاف وتفصل بأنا وإخوته وقل بغيرها خلافا للزجاج وقد تعاد بعده توكيدا وأباه أبو حيان والمعروف في المؤنث ها هي ذه مفردة وحكى هو ذه وهو ذا والكاف حرف خطاب تبين أحواله كالاسمية وقد يغني لك ذلك عن ذلكم قال ابن مالك وإشباع ضم الكاف عن الميم وقد يقتصر على الكاف مطلقا وتتصل بأرأيت بمعنى أخبرني فلا يلحق تاءه العلامة استغناء بها بخلاف العلمية والفاعل التاء وقيل الكاف وقيل محلها نصب وبحيهل والنجاء ورويد وقل ببلى وكلا وأبصر وليس ونعم وبئس وحسبت وقد ينوب ذو البعد عن غيره وعكسه لضعة أو رفعة ونحو ذلك ويتعاقبان ومنعه السهيلي ش فيه مسائل الأولى تصحب ها التنبيه المجرد من الكاف كثيرا نحو هذا و هذي والمقترن بالكاف دون اللام قليلا كقوله: –
( ولا أهل هذاك الطّرافِ المُمَدّدِ ** )
وقوله: -
( قد احتَمَلَتْ ميٌّ فهاتِيكَ دارُها ** )
ص298
ولا تدخل مع اللام بحال فلا يقال هذا لك وعلله ابن مالك بأن العرب كرهت كثرة الزوائد وقال غيره ها تنبيه واللام تثنية فلا يجتمعان وقال السهيلي اللام تدل على بعد المشار إليه وأكثر ما يقال للغائب وما ليس بحضرة المخاطب وها تنبيه للمخاطب لينظر وإنما ينظر إلى ما بحضرته لا إلى ما غاب عن نظره فلذلك لم يجتمعا قال ابن مالك ولا يدخل على المقرون بالكاف في المثنى والجمع فلا يقال هذانك ولا هؤلئك قال لن واحدهما ذاك و ذلك فحمل على ذلك مثناه وجمعه لأنهما فرعاه وحمل عليهما مثنى ذلك وجمعه لتساويهما لفظا ومعنى قال أبو حيان وهذا بناء على ما اختاره من أنه ليس للمشار إليه إلا مرتبتان وقد ورد السماع بخلاف ما قال في قوله: –
( من هَؤُليّائكن الضال والسَّمُر ** )
وهو تصغير هؤلائكن وزعم ابن يسعون أن تي في المؤنث لا تستعمل إلا بهاء في أولها وبالكاف في آخرها الثانية تفصل ها التنبيه من اسم الإشارة بأنا وأخواته من ضمائر الرفع المنفصلة كثير نحو ها أنا ذا وها نحن أولاء قال تعالى ( هأنتم أولآء ) آل عمران 119 وبغير الضمائر المذكورة قليلا كقوله:–
( تَعَلَّمَنْ ها لَعَمْرُ الله ذَا قَسَمًا ** )
ص299
وقوله: -
( فقلت لهم هذا لها ها وذَا لِيَا ** )
ففصل الواو وقد تعاد ها بعد الفصل توكيدا ذكره ابن مالك ومثله بقوله تعالى ( هأنتم هؤلآء ) آل عمران 66 قال أبو حيان وهذا مخالف لظاهر كلام سيبويه فإنه جعل ها السابقة في الآية في منزلتها للتنبيه المجرد غير مصحوبة لاسم الإشارة لا أنها مقدمة على الضمير من الإشارة الثالثة لا خلاف بين النحويين أن كاف الخطاب المصاحبة لأسماء الإشارة حرف يبين أحوال المخاطب من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث فينصرف كالاسمية بالفتح والكسر ولحوق الميم والألف والنون نحو ذلك ذلكما ذلكم ذلكن وذاك ذاك ذاكما ذاكم ذاكن وقد يكتفى في خطاب الجمع المذكر بكاف الخطاب مفتوحة كما يخاطب المفرد المذكر قال تعالى ! ( فما جزاء من يفعل ذلك منكم ) ! البقرة 85 و ! ( ذلك خير لكم ) ! المجادلة 12 وذكر ابن الباذش لإفراد الكاف إذا خوطب به جماعة تأويلين أحدهما أن يقبل بالخطاب على واحد من الجماعة لجلالته والمراد له ولهم والثاني أن يخاطب الكل ويقدر اسم مفرد من أسماء الجموع يقع على الجماعة تقديره ذلك يوعظ به يا فريق ويا جمع ونحو ذلك
ص300
قال ابن مالك وقد يستغني عن الميم في الجمع بإشباع ضمة الكاف كقوله: –
( وإنّما الهالِكُ ثم التالك ** ذو حَيْرَة ضاقت به المسالِكُ )
( كيف يكون النَّوْكُ إلاّ ذَلِكُ ** )
أراد ذلكم فحذف الميم واستغنى بإشباع ضمة الكاف وقال أبو حيان لا دليل في البيت لأنه يتزن بالإسكان وإن صحت الرواية بالضمة فهو من تغيير الحركة لأجل القافية على حد قوله: –
( سأترُكُ منزلى لبنى تميم ** وألحقُ بالحجاز فَأسْتَريحا )
ص301
فلا حجة فيه وفي الكاف لغة أخرى وهي الاقتصار عليها بكل حال من غير إلحاق علامة تثنية ولا جمع تركا لها على أصل الخطاب ثم منهم من يفتحها مع المذكر ويكسرها مع المؤنث ومنهم من يفتحها معهما الرابعة تتصل هذه الكاف أعني الحرفية بأرأيت بمعنى أخبرني نحو أرأيتك يا زيد عمرا ما صنع وأرأيتك يا هند وأرأيتكما وأرأيتكم أو أرأيتكن فتبقى التاء مفردة دائما ويغني لحاق علامات الفروع بالكاف عن لحوقها بالتاء وفيها حينئذ مذاهب أحدها أن الفاعل هو التاء والكاف حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب وعليه البصريون الثاني أن التاء حرف خطاب وليست باسم وإلا لطابقت والكاف هي الفاعل للمطابقة وعليه الفراء ورد بأن الكاف يستغنى عنها بخلاف التاء فكانت أولى بالفاعلية وبأن التاء محكوم بفاعليتها في غير هذا الفعل بإجماع ولم يعهد ذلك في الكاف الثالث أن الكاف في موضع نصب وعليه الكسائي ورد بأنه يلزم عليه أن يكون المفعول الأول وما بعده هو الثاني في المعنى وأنت إذا قلت أرأيتك زيدا ما فعل لم تكن الكاف بمعنى زيد فعلم أنه لا موضع لها من الإعراب وأن زيدا هو المفعول الأول وما بعده المفعول الثاني فإن قيل لم لم يكن من قبيل ما يتعدى إلى ثلاثة فيكون الأول غير الثاني أجاب أبو علي بأنها لم تتعد إلى ثلاثة في غير هذا الموضع ولو كانت من هذا الباب لتعدت إليها أما أرأيت العلمية وهمزتها للاستفهام فإن الكاف اللاحقة لها ضمير منصوب يطابق فيه التاء نحو أرأيتك ذاهبا وأرأيتك ذاهبة وأرأيتماكما ذاهبين وأرأيتموكم ذاهبين وأرأيتن كن ذاهبات لأن ذلك جائز في أفعال القلوب الخامسة تتصل الكاف الحرفية أيضا كثيرا بحيهل والنجاء ورويد وهي أسماء أفعال نحو حيهلك أي ائت والنجاك أي أسرع ورويدك أي مهل
ص302
وقليلا ببلى وما ذكر بعده نحو بلاك وكلاك وأبصرك زيدا تريد أبصر زيدا ولسك زيد قائما قال : –
( ألَسْتكَ جاعِلِي كابنيْ جُعَيْل ** )
ونعمك الرجل زيد وبئسك الرجل عمرو وحسبتك عمرا قائما قال: –
( وحِنْتَ ومَا حسبتُكَ أنْ تَحينا ** )
خرجه أبو علي عليه إذ لا يخبر بأن والفعل عن اسم عين السادسة قد ينوب ذو البعد عن ذي القرب وذو القرب عن ذي البعد إما لرفعة المشار إليه والمشير نحو ! ( ذلك الكتاب ) ! البقرة 2 ! ( ذلكم الله ربي ) ! الشورى 10 ! ( فذلكن الذي لمتنني فيه) ! يوسف 32 ( إن هذا القرءان يهدي ) الإسراء 9 أوضعتهما نحو ذلك اللعين فعل ! ( أهذا الذي يذكر ) ! الأنبياء 36 ! (فذلك الذي يدع اليتيم ) ! الماعون 2 أو نحو ذلك قال في التسهيل كحكاية الحال نحو ! ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك ) ! الإسراء 20 ! ( هذا من شيعته وهذا من عدوه ) ! القصص 15 زاد أهل البيان وكالتنبيه بعد ذكر المشار إليه بأوصاف قبله على أنه جدير بما يرد بعده من أجلها نحو ! ( أولئك على هدى ) ! البقرة 5 الآية وقولي ويتعاقبان هو مذهب الجرجاني وابن مالك وطائفة أن ذلك قد يشار بها للقريب بمعنى هذا و هذا قد يشار بها للبعيد بمعنى ذلك قال تعالى ! ( ذلك نتلوه عليك من الآيات ) ! آل عمران 58 ثم قال ! ( إن هذا لهو القصص ) ! آل عمران 62 وقال الشاعر: -
ص303
( تأمّل خفَافًا إنّني أنا ذلكا ** )
أي هذا ورده السهيلي قال إن ذلك من النيابة السابقة لا التعاقب ص ويشار للمكان ب هنا لازم الظرفية ويجر بمن وإلى ويلحقه لواحق ذا لكن لا تتصرف كافه وكهنالك ثم وقيل تجيء مفعولا به وهنا وهنا وقد يصحبها الكاف وها ويقال هنه وثمه وقفا وهنت وقد يشار بهناك وهنالك وهنا لزمان وقال المفضل هناك للمكان وهنالك للزمان ش يشار للمكان القريب بهنا وهو لازم الظرفية فلا يقع فاعلا ولا مفعولا به ولا مبتدأ ويجر ببعض الحروف كما هو شأن لازم الظرفية فيجر بمن وإلى نحو تعال من هنا إلى هنا وتلحق لواحق ذا وهو الكاف وحدها في التوسط أو البعد على القولين والكاف مع اللام في البعد وتدخل ها التنبيه في هنا بكثرة وهناك بقلة ولا تدخل في هنالك نعم تلزم كافة حالة واحدة ولا تتصرف تصرف كاف ذا ويشار للمكان البعيد فقط بثم مفتوحة الثاء المثلثة وهي كهنا في لزوم الظرفية والجر بمن وإلى وقيل إنها تقع مفعولا به وخرج عليه قوله تعالى ! ( وإذا رأيت ثم رأيت ) ! الإنسان 20 ورد بأن المفعول محذوف اختصارا أي الموعود به أو اقتصارا أي وقعت منك رؤية ويشار للبعيد أيضا بهنا بكسر الهاء وهنا بفتحها والنون مشددة فيهما قال: –
( كأنَّ وَرْسًا خَالَط الْيَرَنَّا ** خَالَطَهُ من هَاهُنَا وهَنّا )
وقد تصحبها الكاف دون اللام فيقال هناك وهناك وقد تصحبها ها التنبيه فيقال ها هنا
ص304
ويقال في هنا المخففة هنة في الوقف قال: –
( قد أقْبَلَتْ من أمِكنَهْ ** من هاهنا ومن هُنَهْ )
ويقال أيضا في ثم في الوقف ثمه وقد يقال في هنا المشددة هنت مشددا ساكن التاء قال: –
( وذكرها هنّتْ ولاتَ هنَتِ ** )
وقد يشار بهنا وهنالك وهنا المشددة للزمان كقوله تعالى ! ( هنالك ابتلي المؤمنون ) ! الأحزاب 11 أي في ذلك الزمان لقوله قبل ( إذ جآءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ) الأحزاب 10 وقوله ( هنالك تبلوا كل نفس مآ أسلفت ) يونس 30 وقول الأفوه
( وإذا الأمور تعاظمت وتَشَابَهَتْ ** فهناك يَعْتَرفُونَ أين المفزعُ )
وقول الآخر: –
( حنَّت نوار ولات هَنَّا حَنَّتِ ** )
أي ولا حنت في هذا الوقت وذهب المفضل إلى أن هناك للمكان وهنالك للزمان
ص305