

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

الرأي العام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية


الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان


السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي


الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الأنباء


التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية


العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة
الراديو الرقمي Digital Radio
المؤلف:
د. حسن عماد مكاوي د. عادل عبد الغفار
المصدر:
الإذاعة في القرن الحادي والعشرين
الجزء والصفحة:
ص 118- 124
2025-12-22
37
الراديو الرقمي Digital Radio:
اعتمدت عملية نقل الصوت إلى مسافات بعيدة منذ أكثر من قرن من الزمان على تحويل الإشارة الصوتية إلى إشارة كهربية مناظرة لشدة الصوت Varying Analog Valtage، فكلما ارتفع الصوت أو انخفض اتسعت الإشارة الكهربية، أو انكمشت لكي تماثل الصوت الأصلي، ومن عيوب استخدام الإشارة الكهربية المتماثلة Analog Electrical Signals عند عرض المعلومات التشويش الذي يحدث في كل نظم الإرسال، حيث يحدث بعض التداخل أثناء استلام الإشارة، وبالتالي تصبح المعلومات المنقولة غير تامة أو غير كاملة، ويلاحظ ذلك بوضوح في حالة استقبال إشارات الراديو والتليفزيون التقليدية، وأيضاً إذا تمت تقوية الإشارة الكهربية من خلال استخدام محطات التقوية Relay Stations في نظم الاتصال ذات المسافات الطويلة. فالتشويش الذي يحدث في كل محطة تقوية على طول مسافة الاتصال يزيد من سوء حالة الإشارة كلما زادت المسافة، وفى بعض الحالات فإن الإشارة الواصلة عبر هذا الطريق، لا يتم إدراكها بشكل مماثل للإشارة الأصلية.
وخلال عقد الثمانينيات من القرن العشرين ظهرت تكنولوجيا جديدة تعتمد على نقل مواد الاتصال باستخدام الأسلوب الرقمي Digital Transmission، ويستمد هذا الأسلوب أصوله من استخدام الإشارات التلغرافية بطريقة التشغيل والإيقاف On/Off حيث يتم وضع المعلومات في شكل نبضات كهربية Pulses، وتتخذ الطاقة الكهربية المستخدمة شكل صوت أو نغمة يتم ترجمتها بعد ذلك إلى رموز تحاكي المعلومات الأصلية.
وبعد أن زاد استخدام الحاسبات الإليكترونية، تطورت التكنولوجيا الرقمية لتستفيد من مزايا الإشارات الرقمية في مختلف أنواع الاتصالات من رموز وأرقام وصور ورسوم وأصوات، وتوضع المعلومات المرغوب في تمثيلها رقمياً في شكل كود Encoded يعتمد على رقمي الواحد والصفر، ويتوقف عدد الأرقام في نظام الكود Character على عدد الحروف والأرقام والرموز التي نرغب في تحويلها إلى أرقام كودية، ويمكن استخدام الكود الرقمي لتمثيل الإشارات الكهربية التماثلية Analog Voltage في شكل اتصالات الصوت والصورة بالإضافة إلى تحويل الحروف والأرقام والرموز إلى إشارات رقمية كما هو الحال في اتصال البيانات عن طريق الحاسبات الإليكترونية.
ويتيح استخدام نظام الاتصال الرقمي Digital العديد من المزايا عند مقارنته بنظام الاتصال التماثلي Analog يمكن عرضها على النحو التالي:
1- في حين يعمل نظام الإرسال في حالة الاتصال التماثلي بشكل مستقل عن نظام الاستقبال مما يسبب قَدْرًا عاليًا من التشويش Noise، حيث تؤثر ظروف البيئة وأحوال الطقس على الإشارة التماثلية عند إرسالها نجد أن الاتصال الرقمي يتخذ شكل الشبكة الرقمية Digital Network من بداية الإرسال إلى منفذ الاستقبال، وتكون مراحل الإرسال والقناة والاستقبال عملية واحدة متكاملة ويمكن التحكم في عناصر النظام والسيطرة عليها من خلال دائرة رقمية موحدة، ولا تسمح هذه الشبكة الرقمية بأي قدر من التشويش أو التداخل في كل مرحلة من مراحلها فهي تجسد نظاماً متكاملاً من المعالجات يقوم بتوجيه المحتوى الأصلي ويتحكم في عملية الإرسال والقناة، وفك كود الرسائل على مراحل مختلفة، مما يحقق مزايا أكبر من الاتصال التماثلي، ويحل مكانه تدرجياً.
2- تتسم الشبكة الرقمية بقدر عال من الذكاء Intelligence، حيث يمكن أن يصمم النظام الرقمي لكي يراقب تغير أوضاع القناة Channel ويصحح مسارها، بينما لا يمكن تحقيق ذلك في حالة الاتصال التماثلي، ويتضح ذكاء الشبكة الرقمية من خلال عاملين:
(أ) تحقيق التوافق الصوتي أو التناغم بين الأصوات Equalization ، حيث تتجه قنوات الإرسال الأصلية سواء أكانت سلكية أم لاسلكية إلى إحداث تحريف أو تشويه Distortions للإشارة الرقمية، ويمكن أن يؤثر هذا التشويش في نظام التشكيل الاتساعي AM، أو يؤدى إلى بعض التغيير في شكل الموجة المرسلة، وقد يؤدى ذلك إلى تداخل بين النبضات الرقمية Bitpulses، علاوة على ذلك، فإن خصائص القناة تتغير بمرور الوقت، وخاصة في حالة استخدام قنوات الراديو المتحركة ويكمن الحل العام لهذه المشكلة في تحقيق التناغم التوافقي Adaptive Equalization، وذلك من خلال قياس خصائص التشويش في القناة Channel بصفة مستمرة، وكذلك قياس التشويش المتوقع في شكل الموجة المستقبلة.
(ب) التحكم في الصدى Echo Control، فالمشكلة الثانية التي يمكن أن تحدث أثناء عملية الاتصال هي ظاهرة الصدى، ويمكن إدراك هذه الظاهرة باعتبارها انعكاساً لارتداد الإشارة من جهاز الإرسال إلى ذات جهاز الإرسال ويحدث ذلك عادة عند استخدام الاتصال التماثلي. أما في حالة استخدام الاتصال الرقمي فيمكن استخدام أداة معينة تشبه أداة Equalizer تقوم بتخزين اللغة المرسلة إلى محطة الإرسال والوقت الذي تستغرقه المرحلة حتى يصل الاتصال إلى الطرف النهائي المستهدف، وبالتالي يتم تفادى حدوث الصدى الذي يقع في حالة الاتصال التماثلي.
1- يتسم نظام الاتصال الرقمي بالنشاط والقوة Robust التي تجعل الاتصال مؤسساً ومصاناً كوحدة متكاملة عالية الجودة، وخاصة في البيئات التي يكون فيها أسلوب الإشارة التماثلية مكلفاً وغير فعال. فكلما كانت وصلة الاتصال صعبة بسبب ظروف البيئة، وكلما اتسعت المسافة تفوق الاتصال الرقمي على الاتصال التماثلي، وتكمن قوة الاتصال الرقمي وفعاليته من خلال عدة أبعاد مثل مقاومة التشويش، ومقاومة التداخل في الحديث وتصحيح الأخطاء الكترونياً، والحفاظ على قوة الإشارة على طول مسافة الاتصال.
2- تتسم الشبكة الرقمية بالمرونة Flexibility حيث تخضع النظم الرقمية عادة للتحكم من خلال برامج فكرية Software بالحاسب الإلكتروني، مما يسمح بتحقيق قدر عال من جودة الاستخدام.
4- يتسم الاتصال الرقمي بالشمول Generic حيث يسمح بنقل البيانات في شكل نصوص وصوت وصورة ورسوم بقدر عال من الدقة، كما يمكن أن تنقل الشبكة الرقمية العديد من المحادثات الهاتفية أو الأصوات المركبة Multiplexed في ذات الوقت.
4- يتسم الاتصال الرقمي بتوفير قدر كبير من أمان الاتصال Security حيث سبق استخدام نظم الاتصال الرقمي للأغراض العسكرية، ونقل البيانات السرية للحكومات قبل أن يصبح هذا النوع من الاتصالات متاحاً على المستوى التجاري. كذلك يستخدم الاتصال الرقمي في شبكات البنوك والنقل الإلكتروني للبيانات، ونقل المعلومات الحساسة التي تتسم بدرجة عالية من السرية.
وينبغي فهم عملية تقنية البث الرقمي في مجال الإذاعة في إطار التطورات التكنولوجية التي لحقت بوسائل الاتصال عموماً، وتطور آليات التفاعل مع جمهور وسائل الإعلام، والحرص بصفة مستمرة على تقديم خدمات إعلامية متميزة.
ويعتمد الراديو الرقمي على سلسلة من أجهزة الإرسال الرقمية، يعمل بعضها على المستوى الوطني، والبعض الآخر على المستوى المحلى وفى ضوء المزايا العديدة التي يتمتع بها نظام البث الرقمي تزايد عدد المحطات الإذاعية التي تعتمد على هذه التقنية بشكل مستمر. كما يتيح هذا النظام إمكانية بث الإذاعات المشفرة على غرار التليفزيون المشفر. وتحتاج تقنية البث الرقمي إلى أجهزة استقبال إذاعية خاصة تستطيع استقبال إشاراتها.
ويتيح استخدام نظام البث الرقمي في الإذاعة المزايا التالية:
1- تحسين ظروف استقبال المواد والخدمات الإذاعية شديدة الجودة في المنازل والسيارات وأماكن التجمعات والمناطق النائية.
2- إتاحة خدمات إذاعية كثيرة من خلال قدرة القنوات القمرية على حمل عدد كبير من القنوات الإذاعية التي تتيح للجمهور اختيار ما يناسبه من بدائل عديدة.
3- الوصول إلى مناطق جغرافية شاسعة في التغطية الإذاعية مثل المناطق الريفية والنائية المحرومة من الخدمات الإذاعية الأرضية حيث يتم التغلب على العوائق الطبوغرافية.
4- التجديد والابتكار في إتاحة خدمات إذاعية جديدة، وتوظيف تكنولوجيا الاتصال لخدمة متطلبات الجماهير.
كذلك جاء استخدام أسلوب البث الرقمي في الإرسال الإذاعي استجابة لطلب الاتحاد الدولي للاتصالات الذى طالب بضرورة استخدام هذا النظام على المستوى العالمي في مجال الإذاعة الصوتية على النطاقات الترددية أقل من 30 ميجا هرتز.
ثم جاء مونديال الراديو الرقمي DRM عام 1998 تجسيداً لمطلب الاتحاد الدولي للاتصالات Digital Radio Mondial وأكد هذا المونديال حتمية التحول إلى البث الصوتي الرقمي على النطاقات الترددية أقل من 30 ميجا هرتز حيث إن أسلوب البث الصوتي الحالي على نطاق التردد أقل من 30 ميجا هرتز يقتصر على نظام AM التماثلي ذي الجودة المحدودة، كما أن الصوت الحالي على نطاق 88-21 MHZ والذي يعطى صوتًا بجودة مقبولة لا يفي بتغطية مساحات جغرافية كبيرة، الأمر الذي جعل الاتجاه العالمي حالياً هو التحول من نظام FM إلى Standard. DAB. وأصبح التحول إلى النظام الرقمي للبث على النطاق الترددي أقل من 30 ميجا هرتز هو البديل الوحيد لاستخدام هذا الحيز بأقصى كفاءة ممكنة، إضافة إلى قدرته على تحقيق العديد من المزايا لكافة الأطراف سواء المستمعين، أو مصنعي الأجهزة، أو القائمين بالاتصال في القنوات الإذاعية.
وقد أدت التكنولوجيا الرقمية المستخدمة في وسائل الاتصال، إضافة إلى مفردات تكنولوجيا الاتصالات الأخرى وتطبيقاتها المختلفة إلى تحقيق التفاعلية مع الجمهور Interactivity، وإتاحة الاتصال في اتجاهين Two-way-Communication مما أتاح سرعة الحصول على ردود أفعال الجماهير تجاه كافة البرامج والخدمات، والقدرة على استطلاع الآراء الفورية بشأن القضايا الملحة الوطنية والدولية.
ورغم المزايا المتعددة الناتجة عن استخدام تكنولوجيا البث الرقمي في الإرسال الإذاعي، إلا أن هناك عدة تحديات تقلل من الانتشار السريع لهذه التقنية رغم أهميتها في تحقيق مزايا عديدة للمستمعين، ولعل أهم هذه التحديات يرتبط بارتفاع تكلفة أجهزة الإرسال الإذاعي التي تعمل بالنظام الرقمي، أو ما يقصد به البنية التحتية للإذاعة الرقمية، إضافة إلى ارتفاع كلفة أجهزة الاستقبال الإذاعي اللازمة لاستقبال تقنية البث الرقمي على الأقل في الوقت الحاضر، ولاسيما في الدول النامية، وربما تشهد السنوات القليلة القادمة حلولاً لهذه المشكلات بهدف الاستفادة القصوى من تكنولوجيا البث الرقمي في العمل الإذاعي.
الاكثر قراءة في الاذاعة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)