الأخلاقيات العالمية للمهنة الإعلامية
المؤلف:
الدكتور خالد العزي
المصدر:
التشريعات الإعلامية واخلاقيات المهنة
الجزء والصفحة:
ص 40- 41
2025-10-28
39
الأخلاقيات العالمية للمهنة الإعلامية:
ترتبط أخلاقيات الممارسة الإعلامية في دول عديدة بالتقاليد والأعراف أكثر من ارتباطها بالقوانين، لذا اهتمت العديد من بلدان العالم، بإصدار مواثيق شرف إعلامية تحوي المعايير الأخلاقية التي يجب أن يسير الإعلاميون والصحفيون على نهجها العام لتحقيق أكبر قدر من الأمانة والصدق في نقل المعلومات، ويرجع ظهور مواثيق الشرف على الصعيد الدولي إلى عام 1913 لتحسين الأداء الإعلامي وتوجيهه لصالح جمهور المتلقين، حيث بذلت محاولات عديدة لوضع قواعد سلوك مهني للإعلاميين.
أقدم هذه المواثيق أطلق عليه "قواعد الأخلاق الصحفية" التي صدرت في واشنطن عام 1926 والتي أدت إلى تأسس الإتحاد الدولي للصحافيين من نفس العام، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات الهادفة إلى تنظيم المهنة ذاتياً بواسطة المهنيين من رجال الصحافة من بينها:
في عام 1931 في مدينة لاهاي أنشئت محكمة الشرف الدولية للصحافة، مؤلفة من هيئة من الصحفيين المحترفين، وتابعت الاجتماعات الدولية لوضع قواعد وأسس شرف المهنة والتطبيق ميثاق الشرف المهني الذي صدر عام 1939.
وقد ثبتت جمعية الصحفيين المحترفين عام 1926 دستوراً أخلاقياً، وتم تحديثه عام 1973 كدستور أخلاقي ينظم المهنة الصحفية. وفي عام 1984، صدرت دراسة بعنوان "تعارض المصالح" لشارل بيلي محرّر مینوبولس تربيون، يحدّد فيها قواعد أخلاقيات الصحافة.
لقد نظمت كثير من دول العالم ومؤسساتها الإعلامية والنقابية دساتير وقوانين ومواثيق تنظم مهنة الصحافة وأخلاقيات المهنة وقد ركزت معظم المواثيق على ضرورة المسؤولية والحرية والدقة في نقل الأخبار، والأمانة والمصداقية وتحمّل المسؤولية، مما يعكس مصداقية العمل الصحافي.
وفي التطبيق، اختلفت دولاً عن غيرها، وصحف عن غيرها، في التقيد بدقة في المواثيق المعمول بها في تلك الدول، فخرج كثير من الصحفيين عن معايير النزاهة والمصداقية، وانحازوا لقضايا خاصة بهم او قضايا وطنية لهم رأي بها.
الصحافة لها دور في صناعة الرأي العام، والتأثير في سلوك الجماهير، كما أن لها تأثير على سلوك الحكومات وسمعة الدول التي تنتمي لها الصحافة.
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة