أخلاقيات الصحافة في القرن العشرين
المؤلف:
الدكتور خالد العزي
المصدر:
التشريعات الإعلامية واخلاقيات المهنة
الجزء والصفحة:
ص 16
2025-10-27
102
أخلاقيات الصحافة في القرن العشرين:
في الفترة ما بين 1892 - 1914، كانت الصحافة الإنجليزية تتميز عن الصحافة الأمريكية. فبينما كان هناك نوعاً من الالتزام في الصحافة الأمريكية، كانت الصحافة الإنجليزية تجري وراء أغراضها الخاصة على حساب المصلحة العامة. وفي الحرب العالمية الأولى، ظهر المحللون السياسيون، وكانت الصحف تنشر وجهات نظرهم. وبعد دخول أمريكا الحرب بأيام قليلة، فرضت الرقابة على الصحف.
وفي نهاية الحرب العالمية الأولى، اتفق الصحفيون على إبراز مهنة الصحافة كمهنة ذات رسالة. وكوّنوا الجمعية الأمريكية لمحرري الصحف عام 1922. ووضعت هذه الجمعية قوانين ومواثيق يلتزم بها الصحفيون كأخلاق للمهنة.
وفي فترة ما بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، أخذت الصحف الكبرى في فرنسا وبريطانيا وأمريكا ودول أوروبا بالمنافسة فيما بينها. وانضم بعض الصحفيين إلى جمعيات نقابية.
وفي 1945/5/6، تعهد المراسلون الحربيون بعدم نشر نبأ الهدنة إلا بعد صدور بلاغ رسمي عن الجهات الرسمية. ولكن مراسل وكالة الاسوشيتدبرس "إدوارد كيندي" بعث بالخبر إلى وكالته، حيث نشرت الوكالة الخبر قبل صدوره رسمياً، مما جعلها تتفوّق على الوكالات الأخرى آنذاك لتنظيم عمل الصحافة والصحافيين.
في عام 1918، تأسست نقابة الصحفيين الفرنسية، وبلغ عدد أعضاؤها عام 1934، حوالي 1800 صحفي.
من الملاحظ أن تاريخ تطوّر الصحافة العالمية يُبيِّن التشابه في أسلوب العمل، ولذلك أخذت تظهر في الأفق فكرة خلق هيئة دولية للصحافة العالمية. ففي عام 1926، تأسس الإتحاد الدولي للصحفيين، وكان يضم 25 اتحاداً، وأخذ ينظم مهنة الصحافة، وشرف المهنة.
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة