الدعاية بين العاطفة والعلم والعقل
المؤلف:
الدكتور علي منعم القضاة
المصدر:
الرأي العام مفهومه.. انواعه.. وطرق قياسه
الجزء والصفحة:
ص 153- 155
2025-10-25
34
الدعاية بين العاطفة والعلم والعقل:
اختلفت النظرة إلى مصطلح الدعاية، وقد ارتبطت بمجموعة من التصورات التي لا تتصل بالعقل أو المنطق في بعض منها، أي أنها قد تستخدم الاستمالات العاطفية بل تستخدم الأكاذيب خصوصاً في حالات الحرب النفسية، ولذلك لا بد من توضيح علاقة الدعاية بكل من الصدق، العلم، والعقل.
أولاً: الدعاية والصدق: الأكاذيب هي إحدى الوسائل المستخدمة أثناء الدعاية، ولكن ينبغي العلم بأن ما أُسس على الصدق يكون أكثر فاعلية وثباتاً. يرى دافيسون أن هناك نوع من التصور المسبق للنشاطات الدعائية؛ مثل أنها أداة للتأثير العاطفي على الرأي، وأنها يجب أن تتوجه إلى متلقين يعتنقون، أو لديهم مبادئ مغايرة للمبادئ التي يعتنقها القائم بالاتصال، أو القائم بالدعاية.
ثانياً: الدعاية والعلم نظراً للتطور في كل شيء فإنه لم يعد يجدي في استخدام النشاطات الدعائية، حيل، أو أساليب ساذجة لذلك دخل العلم مجال الدعاية من عدة جوانب:
1. أصبحت الدعاية ترتكز على تحليلات علمية من علم النفس وعلم الاجتماع.
2. أصبحت البرامج الدعائية تحتاج الى تدريب معين من قبل القائم على الدعاية، ولا تقدم جزافاً دون تخطيط ودراسة مسبقة.
3. يحتاج القائم على الدعاية إلى تحليل ظروف الدعاية، وظروف المتلقين الذين سيطبق عليهم، أو يوجه لهم البرامج الدعائية.
4. زيادة المحاولة السيطرة على استخدام الدعاية وقياس نتائجها وتحديد تأثيراتها.
ثالثاً: الدعاية والعقل: إن الدعاية التي تستند الى الاحصائيات، والى التحليلات العملية، ومعرفة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي ستتم بها النشاطات الاتصالية هي دعاية عقلانية، وقليلاً ما تستخدم الاحصائيات في الدعاية.
الاكثر قراءة في الدعاية والحرب النفسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة