الشيء الخير من الجنة ونعيمها
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 3، ص159-160.
2025-10-19
329
الشيء الخير من الجنة ونعيمها
قال تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة : 72].
قال علي بن الحسين عليه السّلام : « إذا صار أهل الجنّة في الجنّة ودخل وليّ اللّه إلى جنّاته ومساكنه واتّكأ كلّ مؤمن على أريكته ، حفّته خدامه ، وتهدّلت عليه الأثمار ، وتفجّرت حوله العيون ، وجرت من تحته الأنهار ، وبسطت له الزّرابيّ ، ووضعت له النّمارق ، وأتته الخدّام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك - قال - ويخرج عليه الحور العين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء اللّه ، ثمّ إنّ الجبّار يشرف عليهم ، فيقول لهم : أوليائي وأهل طاعتي وسكان جنّتي في جواري ، ألا هل أنبّئكم بخير ممّا أنتم فيه ؟
فيقولون : ربّنا ، وأيّ شيء خير مما نحن فيه ، نحن فيما اشتهت أنفسنا ولذّت أعيننا من النّعم في جوار الكريم ! - قال - فيعود عليهم القول ، فيقولون : ربّنا نعم ، فأتنا بخير ممّا نحن فيه .
فيقول اللّه تبارك وتعالى : رضاي عنكم ومحبّتي لكم خير وأعظم ممّا أنتم فيه » .
قال : « فيقولون : نعم ، يا ربّنا ، رضاك عنّا ، ومحبّتك لنا خير لنا وأطيب لأنفسنا » . ثم قرأ علي بن الحسين عليه السّلام هذه الآية { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }« 1 ».
وقال الحسين عليه السّلام - وفي نسخة الحسن - في قول اللّه عزّ وجلّ :
{وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ }.
قال : « قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : هي قصور في الجنّة من لؤلؤة بيضاء ، فيها سبعون دارا من ياقوتة حمراء ، في كلّ دار سبعون بيتا من زمرّدة خضراء ، في كلّ بيت سبعون سريرا ، على كلّ سرير امرأة من الحور العين ، في كلّ بيت مائدة ، على كلّ مائدة سبعون قصعة ، على كلّ قصعة سبعون وصيفا ووصيفة ، ويعطي اللّه المؤمن ذلك في غداة ، ويأكل ذلك الطّعام ، ويطوف على تلك الأزواج » « 2 ».
___________
( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 96 ، ح 88 .
( 2 ) بستان الواعظين .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة