جنب الله
المؤلف:
الفيض الكاشاني
المصدر:
تفسير الصافي
الجزء والصفحة:
ج4، ص326 - 327
2025-10-02
355
قال تعالى: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56]
{أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ} بما قصرت في جنب الله في حقه وطاعته وقربه.
في المحاسن عن الباقر (عليه السلام) إن أشد الناس حسرة يوم القيامة الذين وصفوا العدل ثم خالفوه وهو قوله عز وجل أن تقول نفس الآية.
وفي الكافي عن الكاظم (عليه السلام) في هذه الآية قال جنب الله أمير المؤمنين (عليه السلام) وكذلك من كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الأمر إلى آخرهم.
وفي الأكمال والعياشي عن الباقر (عليه السلام) نحن جنب الله.
وفي المناقب عنه وعن أبيه وعن ابنه : هذه الآية جنب الله علي (عليه السلام) وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة.
وعن الرضا (عليه السلام) قال في ولآية علي (عليه السلام).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنا جنب الله وفي الأحتجاج عنه (عليه السلام) في حديث وقد زاد جل ذكره في التبيان وإثبات الحجة بقوله في أصفيائه وأوليائه أن
تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله تعريفا للخليقة قربهم ألا ترى إنك تقول فلان إلى جنب فلان إذا أردت أن تصف قربه منه إنما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره وغير أنبيائه وحججه في أرضه لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدلون من إسقاط أسماء حججه منه وتلبيسهم ذلك على الامة ليعينوهم على باطلهم فأثبت فيه الرموز وأعمى قلوبهم وأبصارهم لما عليهم في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه وإن كنت لمن الساخرين المستهزئين بأهله يعني فرطت وأنا ساخر.
الاكثر قراءة في فضائل اهل البيت القرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة