أبيات الفيض الكاشانيّ الراقية في طريق السلوك إلى الله تعالى
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الله
الجزء والصفحة:
ج3/ ص269-272
2025-09-20
435
ما أجمل وأورع ما أنشد آية الحقّ المرحوم الملّا محمّد محسن الفيض الكاشانيّ تغمّده الله في بحبوحات رضوانه مبيّناً سبيل وطريق هذه المسألة المهمّة بآسلوب واضح وجليّ:
ايستادن نَفَسى نزد مسيحا نَفَسي *** به ز صد سال نماز است به پايان بردن[1]
يك طواف سر كوى ولى حقّ كردن *** به ز صد حجِّ قبول است به ديوان بردن
تا توانى ز كسى بار گرانى برهان *** به ز صد ناقة حَمر است به قربان بردن
يك گرسنه به طعامى بنوازى روزى *** به ز صد خرمن طاعات به دَيّان بردن
يك جو از دوش مَدِين، دَين اگر برداري *** به ز صد خرمن طاعات به دَيّان بردن
به ز آزادى صد بندة فرمان بردار *** حاجت مؤمن محتاج به احسان بردن
دست افتاده بگيرى ز زمين برخيزد *** به ز شب خيزى وشاباش ز ياران بردن[2]
نَفسِ خود را شكنى تا كه اسير تو شود *** به ز اشكستن كفّار واسيران بردن
خواهى ارجان به سلامت ببرى تن در ده *** طاعتش را ندهى تن، نتوان جان بردن
سر تسليم بنه، هر چه بگويد بشنو *** از خداوند اشارت ز تو فرمان بردن[3]
وقال أيضاً:
بهوش باش كه حرف نگفتنى نجهد *** نه هر سخن كه به خاطر رسد توان گفتن
يكى زبان ودو گوش است اهل معنى را *** اشارتى به يكى گفتن ودو بشنفتن[4]
سخن چه سود ندارد نگفتنش اولى است *** كه بهتر است ز بيداريِ عبث، خفتن[5]
[1] - يقول:« أن الوقوف لحظة مع من كانت أنفاسه طاهرة كالمسيح؛ أفضل من
[2] إقامة الصلاة مائة سنة».
1- يقول:« وأن الطواف لمرّة واحدة في طريق وليّ الحقّ؛ أفضل من مائة حِجّة مقبولة.
أزِح عن كاهل الآخرين الوزر والعبء ما استطعت؛ فذلك أفضل من تقديم مائة من النوق الحُمر كقربان. وأن تُطعِمَ جائعاً في يوم؛ لأفضل من صوم رمضان حتى شعبان. وإذا استطعت إزاحة الثقل عن كاهل المَدين ولو بقَدر حَبّة شعير؛ فهو أفضل من مائة قنطار من الطاعات تقدّمها إلى( الله) الديّان. وأن قضاء حاجة المؤمن المحتاج إلى الإحسان؛ لأفضل من تحرير رقبة مائة عبد مطيع مخلص. وأخذك بِيَدِ الساقط على الأرض لتوقفه على قَدميه؛ أفضل من قيام الليل وأغلي من حصولك على الهدايا من أحبّائك وخلّانك».
[3] - يقول: «وأن حبسك لنفسك حتى تخضعها لأمرك وطاعتك؛ أفضل من دحرك للعدوّ أو أن يكون لك أسري. إذا ابتغيتَ أن تؤمِّنَ على روحك فافدِ بدنك؛ فإيّاكَ أن تُطيعَ بدنك، فإنّك بذلك ستخسر روحك. سلّم واخضع للّه واستمع لما يقول: وائتمر بأمره إذا أشار عليك». «الكني والألقاب»، للمرحوم المحدّث القمّيّ، ج 3، ص 32؛ مطبعة العرفان- صيدا، نقلًا عن «روضات الجنّات».
[4] - يقول: «إحذَرْ أن تنطق بكلام غير منطقي؛ فليس كلّ حديث يخطر على البال يمكن أن يقال. إن كلام أهل المعنى (واولي الألباب) وقولهم ليس هناك إلّا لساناً واحداً واذنَيْنِ؛ يُشير إلى أن القول يكون بواحد والسمع إنّما يكون باثنينِ».
[5] - يقول: «أن عدم التحدّث بكلام فارغ ولا معني له أولي؛ والنوم أفضل من اليقظة عبثاً ودون جدوي». «الكني والألقاب» ج 3، ص 33.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة