الشبورة الزرقاء والحمراء والبنية
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص703
2025-09-18
96
بعض الجبال ذات الغطاء النباتي، مثل جبال بلو ريدج في ولاية تينيسي الأمريكية، و«الجبال الزرقاء» في أستراليا، تُعرف بشبورتها الزرقاء. لا تكون الشبورة بسبب الدخان؛ وذلك لأن تلك المناطق تكون غير مأهولة نسبيًّا، كما لا تكون بسبب الغبار الذي تحمله الرياح؛ وذلك لأن اللون الأزرق يختفي أثناء الرياح القوية. كما أنها ليست ضبابًا كذلك؛ لأنها تكون أوضح خلال الطقس الحار. فما الذي يُنتج هذه الشبورة الزرقاء؟
في بعض الأحيان، عندما يكون المحيط أو الأرض مُغطّيان بالشبورة، فقد يكون هذا السطح غير مرئي من طائرة تُحلُّق على ارتفاعات عالية. لماذا تكون هذه الشبورة غالبًا حمراء اللون؟
لماذا تكون الشبورة في المدينة بُنيَّة اللون عادةً؟ هل يرجع اللُّون إلى امتصاص جسيمات الشبورة لألوان معيَّنة؟ أم هل تشتت الضوء الحادث بسبب الجسيمات يترك ضوءًا بنيًّا؟ هل يعتمد اللون على ألوان الخلفية التي تنظر إلى الشبورة مقابلها؟ إذا نظرت نحو الشمس عبر شبورة كثيفة، لماذا تكون الشمس محطة بمنطقة بيضاء ساطعة؟ ولماذا تكون المنطقة المحيطة بالشمس حمراء اللون أحيانًا؟
الجواب: تعود الشبورة الزرقاء إلى الهَبَاء الجوي الذي يُنتج عندما يُطلق الغطاء النباتي جزيئات كبيرة، مثل التيربينات. كما قد تُطلق جزيئات الشمع من النهايات الحادة لإبر الصنوبر ومن أسطح النباتات الأخرى عندما تتكون حقول كهربائية قوية أثناء مرور سُحب مشحونة كهربيًّا في كلتا الحالتين تكون الجسيمات صغيرة بما يكفي بحيث إنها تُفضّل تشتيت الضوء الأزرق نحوكَ مِن ضوء الشمس الذي يُضيئها، تاركة المنطقة من حولها على شكل شبورة زرقاء. أما الشبورة الحمراء فيُحتمل تكونها بسبب الغبار والهَبَاء الجوي الأكبر حجما نسبيًّا (يكون قطره حوالي 0.1 ميكرومتر). الجسيمات التي تكون بهذا الحجم تنحو إلى تشتيت الضوء الأحمر من ضوء الشمس.
تتكون الشبورة في المدينة من قطرات الماء التي تحللت فيها مركبات مختلفة. أحد هذه المركبات هو ثاني أكسيد النيتروجين الذي يمتص ما يكفي من الألوان في ضوء الشمس بحيث يجعل ضوء الشبورة بنّي اللون. وكذا يُمكن أن يلعب لون الخلفية، مثل لون المباني المصنوعة من الطوب دورًا إذا كان معظم الضوء الذي يُنير الشبورة قادمًا من الخلفية.
عندما تنظر إلى الشمس من خلال شبورة كثيفة، تُشتّت الجسيمات العالقة أشعة شمس إضافية نحوك. يحدث التشتت في المقام الأول في الاتجاه الأمامي؛ ومِن ثُمَّ تُرَى أسطع منطقة بالقرب من الشمس . عندما تكون الشمس مرتفعة، تُضيء أشعة الشمس البيضاء الشبورة؛ ومِن ثَمَّ فإن المنطقة المحيطة بمجال رؤيتك للشمس ستكون بيضاء على الأرجح. أما عندما تكون الشمس منخفضة، فتكون الشبورة مضاءة بالضوء الذي احمر نتيجةً لمروره الطويل عبر الغلاف الجوي؛ ومن ثم تصبح المنطقة المحيطة حمراء.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم البصريات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة