حديث الرجعة
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 4 ص175-177
2025-09-15
302
حديث الرجعة
قال تعالى : {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} [الإسراء : 4 - 6].
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى : {وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ }.
قال : « قتل علي بن أبي طالب عليه السّلام وطعن الحسن عليه السّلام وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً - قال - قتل الحسين عليه السّلام فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما فإذا جاء نصر دم الحسين عليه السّلام بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ قوم يبعثهم اللّه قبل خروج القائم عليه السّلام ، فلا يدعون وترا « 1 » لآل محمّد إلّا قتله وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا خروج القائم عليه السّلام ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ عليهم خروج الحسين عليه السّلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهّب ، لكلّ بيضة وجهان ، المؤدّون إلى الناس : أن هذا الحسين قد خرج . [ حتّى ] لا يشكّ المؤمنون فيه ، وأنه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجّة القائم بين أظهرهم ، فإذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين أنّه الحسين عليه السّلام جاء الحجّة الموت ، فيكون الذي يغسّله ويكفّنه ويحنّطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي عليهما السّلام ، ولا يلي الوصيّ إلّا الوصيّ » « 2 ».
وقال علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي - وذكر حديثه مع القائم عليه السّلام - قال القائم عليه السّلام : « ألا أنبّئك بالخبر : أنّه إذا فقد الصبيّ ، وتحرّك المغربيّ ، وسار العمانيّ ، وبويع السّفياني ، يأذن اللّه لي فأخرج بين الصفا والمروة في الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا سواء فأجيء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنية على بنائه الأوّل ، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة ، وأحجّ بالناس حجّة الإسلام ، وأجيء إلى يثرب وأهدم الحجرة وأخرج من بها وهما طريّان ، فأمرّ بهما تجاه البقيع ، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما ، فتورق من تحتهما ، فيفتتن الناس بهما أشدّ من الفتنة الأولى ، فينادي مناد من السماء : يا سماء أبيدي ، ويا أرض خذي ، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلّا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان ».
قلت : يا سيّدي ، ما يكون بعد ذلك ؟
قال عليه السّلام : « الكرّة الكرّة ، الرّجعة الرّجعة » ثمّ تلا هذه الآية : « ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا » « 1 ».
_____________
( 1 ) من معاني الوتر : الجناية والظلم ، قال المجلسي : « قوله : لا يدعون وترا ، أي ذا وتر وجناية ، ففي الكلام تقدير مضاف » . بحار الأنوار : ج 51 ، ص 57 .
( 2 ) الكافي : ج 8 ، ص 206 ، ح 250.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة