 
					
					
						النصر وعد إلهي حتمي بمشيئة الله					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						الفيض الكاشاني
						 المؤلف:  
						الفيض الكاشاني 					
					
						 المصدر:  
						تفسير الصافي
						 المصدر:  
						تفسير الصافي					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج4، ص124 -127
						 الجزء والصفحة:  
						ج4، ص124 -127					
					
					
						 2025-09-14
						2025-09-14
					
					
						 330
						330					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				قال تعالى: {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 5]
{بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ} فينصر هؤلاء تارة وهؤلاء اخرى {وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} ينتقم من عباده بالنصر عليهم تارة ويتفضل عليهم بنصرهم اخرى قيل غلبت فارس الروم وظهروا عليهم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وله وسلم) ففرح بذلك كفار قريش من حيث ان اهل فارس كقريش لم يكونوا اهل كتاب وساء ذلك المسلمين وكان بيت المقدس بيت لأهل الروم كالكعبة للمسلمين فدفعتهم فارس عنه ثم ظهرت الروم على فارس يوم الحديبية.
وفي الكافي عن الباقر (عليه السلام) انه سئل عن هذه الآية فقال ان لها تأويلا لا يعلمه الا الله والراسخون في العلم من آل محمد صلوات الله عليهم ان رسول الله (صلى الله عليه وله وسلم) لما هاجر الى المدينة واظهر الإسلام كتب الى ملك الروم كتابا وبعث به مع رسول يدعوه الى الإسلام وكتب الى ملك فارس كتابا يدعوه الى الإسلام وبعثه إليه مع رسوله فاما ملك الروم فعظم كتاب رسول الله (صلى الله عليه وله وسلم) واكرم رسوله واما ملك فارس فإنه استخف بكتاب رسول الله (صلى الله عليه وله وسلم) ومزقه واستخف برسوله وكان ملك فارس يومئذ يقاتل ملك الروم وكان المسلمون يهوون ان يغلب ملك الروم ملك فارس وكانوا لناحية ارجا منهم لملك فارس فلما غلب ملك فارس ملك الروم كره ذلك المسلمون واغتموا به فأنزل الله عز وجل بذلك كتابا {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ } [الروم: 1 - 3] يعني غلبتها فارس في ادنى الارض وهي الشامات وما حولها وهم يعني فارس {مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ} الروم {سَيَغْلِبُونَ} [الروم: 3] يعني يغلبهم المسلمون {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ} [الروم: 4، 5]
قال فلما غزا المسلمون فارس وافتتحوها فرح المسلمون بنصر الله عز وجل قيل اليس الله يقول في بضع سنين وقد مضى للمؤمنين سنون كثيرة مع رسول الله (صلى الله عليه وله وسلم) وفي امارة ابي بكر وانما غلب المؤمنون فارس في امارة عمر فقال الم اقل لك ان لهذا تأويلا وتفسيرا وللقرآن ناسخ ومنسوخ اما تسمع لقول الله عز وجل لله الامر من قبل ومن بعد يعني إليه المشية في القول ان يؤخر ما قدم ويقدم ما اخر في القول الى يوم تحتم القضاء بنزول النصر فيه على المؤمنين وذلك قوله عز وجل ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله اي يوم تحتم القضاء بالنصر.
والقمي عنه (عليه السلام) مثله الا انه لم يذكر قوله يعني يغلبهم المسلمون ولا قوله فلما غزا المسلمون الى قوله بنصر الله وبناء الروايتين على قراءة سيغلبون بضم الياء مع ضم غلبت وقريء في الشواذ غلبت بالفتح وسيغلبون بالضم وعليه بناء ما في كتاب الاستغاثة لابن ميثم قال لقد روينا من طريق علماء أهل البيت في اسرارهم وعلومهم التي خرجت منهم الى علماء شيعتهم ان قوما ينسبون الى قريش وليسوا من قريش بحقيقة النسب وهذا مما لا يعرفه الا معدن النبوة وورثة علم الرسالة وذلك مثل بني امية ذكروا انهم ليسوا من قريش وان اصلهم من الروم وفيهم تأويل هذه الآية الم غلبت الروم معناه انهم غلبوا على الملك وسيغلبهم على ذلك بنو العباس.
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  مقالات عقائدية عامة
					 الاكثر قراءة في  مقالات عقائدية عامة					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة