 
					
					
						نسيان النبي آدم بمعنى الترك					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						الفيض الكاشاني
						 المؤلف:  
						الفيض الكاشاني 					
					
						 المصدر:  
						تفسير الصافي
						 المصدر:  
						تفسير الصافي					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج3، ص323 -324
						 الجزء والصفحة:  
						ج3، ص323 -324					
					
					
						 2025-08-26
						2025-08-26
					
					
						 499
						499					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				قال تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115]
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ} لقد أمرناه يقال تقدم الملك إليه واوعز إليه وعزم عليه وعهد إليه إذا أمره فَنَسِيَ العهد ولم يعن به ولم نجد له عزما تصميم رأي وثباتا على الأمر .
القمي قال فيما نهاه عنه من أكل الشجرة .
وفي الكافي والأكمال عن الباقر (عليه السلام) إن الله تعالى عهد إلى آدم أن لا يقرب هذه الشجرة فلما بلغ الوقت الذي كان في علم الله أن يأكل منها فنسي فأكل منها وهو قول الله تعالى ولقد عهدنا الآية .
وفي الكافي عنه (عليه السلام) في هذه الآية قال إن الله تعالى قال لادم وزوجته لا تقرباها يعني لا تأكلا منها فقالا نعم يا ربنا لا نقربها ولا نأكل منها ولم يستثنيا في قولهما نعم فوكلهما الله في ذلك إلى أنفسهما وإلى ذكرهما .
وفي العلل عن الصادق (عليه السلام) سمّي الأنسان إنسانا لأنه ينسى قال الله ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي .
والعياشي عن أحدهما (عليهما السلام) إنه سأل كيف أخذ الله آدم بالنسيان فقال إنه لم ينس وكيف ينسى وهو يذكره ويقول له إبليس ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين .
أقول : لعل المنسي عزيمة النهي بحيث لا يقبل التأويل والرخصة وغير المنسي أصل النهي أو يقال المنسي الأقرار بفضيلة النبي والوصي وذريتهما المعصومين : ويكون النسيان هنا بمعنى الترك كما يدل عليه الأخبار الأخر .
ففي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال في قوله تعالى ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة : من ذريتهم فنسي هكذا والله انزلت على محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وفيه .
وفي العلل والبصائر عن الباقر (عليه السلام) قال عهد إليه في محمد (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة : من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم إنهم هكذا وإنما سموا اولو العزم لأنه عهد إليهم في محمد (صلى الله عليه واله وسلم) والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته فأجمع عزمهم إن ذلك كذلك والأقرار به .
وفي العلل عنه (عليه السلام) في حديث قال وأخذ الميثاق على أولي العزم إنني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين وأوصيائه من بعده ولاة أمري وخزان علمي وأن المهدي (عليه السلام) أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي واعبد به طوعا وكرها قالوا أقررنا يا رب وشهدنا ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي عجل الله فرجه الشريف ولم يكن لآدم عزم على الأقرار به وهو قوله تعالى ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال إنما هو فترك .
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  مقالات عقائدية عامة
					 الاكثر قراءة في  مقالات عقائدية عامة					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة