الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أوروبا ككيان بشري
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 8 ـ11
2025-08-25
38
على الرغم من أن أوروبا ليست بقارة بالمعنى الجغرافي المفهوم ولا تملك الشخصية المبنية على أسس جغرافية طبيعية ، فان فكرة الوجود الأوروبي ككيان منفصل أصبحت حقيقة واقعة فخطط الدراسة في كل جامعات العالم تعج بمقررات تتناول جغرافية وتاريخ أوروبا ، وتفسير هذه الظاهرة يتطلب تعليلا أعمق من كونها مجرد اعتقاد خاطئ للإغريق دام حتى الآن فأوروبا كينونة بشرية أكثر من وجود قوامه الجغرافية الطبيعية ويمكن أن نبحث عن مميزاتها في صفات سكانها بدلا من بيئتها الطبيعية لأن أوروبا هي في الأصل و حضارة ، تحتل ، منطقة حضارية. والحضارة Culture يمكن تعريفها باختصار بأنها مجموعة البشر التي تملك العديد من المميزات أو الصور الاعتقادية والسلوكية وطريقة حياة تتضمن أيدلوجية وتكنولوجيا ومؤسسات اجتماعية وممتلكات مادية ، أما تعبير و منطقة حضارية Culture Area فيعني أي منطقة كبيرة متصلة عادة ويسكنها بشر ذو حضارة خاصة أو أرض تجسدت عليها البصمات الظاهرية لهذه الحضارة وخلال تلك الفترة الطويلة التي كانت فيها أوروبا تنظر كفارة منفصلة كانت القارة تتطور وتتوسع أيضا كمنطقة حضارية وقد كان هذا الانتقال من والكينونة الطبيعية ، الى الكينونة البشرية ، تدريجيا فمع تلاشى فكرة ، أوروبا البرزخ، في القرن السادس عشر، كانت فكرة أوروبا البشرية قد قطعت مرحلة طويلة في تطورها ولعل تطور هذه المنطقة الحضارية التدريجي يفسر لنا أولا تلك المحاولات من قبل العلماء لإيجاد حدود مقبولة لأوروبا من ناحية الشرق ، ثم لماذا بقيت فكرة و قارة أوروبا و حية في الأذهان رغم وجود أدلة دامغة مناقضة لها ، أما رسامو الخرائط الذين كانوا يعرفون الاختلاف بين قارتي آسيا وأوروبا فقد حاولوا تأكيد هذه الفكرة وتجسيدها في خرائطهم وعموما يمكن تحديد منطقة الحضارة الأوروبية بأنها المنطقة التي تطابق تلك الأجزاء من العالم القديم حيث نجد الناس:
1- يؤمنون بالمسيحية.
-2 ويتكلمون إحدى اللغات المتصلة باللغات الهندية الأوروبية.
3ـ وينتمون إلى السلالة القوقازية.
وأينما وجدت هذه الصفات الثلاثة مجتمعة في نصف الكرة الشرق فالنتيجة هي أوروبا، وخلف الصحراء الكبرى تسود السلالة الزنجية والأديان القبلية (الأرواحية) أو الإسلام واللغات التي تنتمى إلى المجموعة البالتوية وحتى دول شمال أفريقيا التي تطل على السواحل الجنوبية للبحر الأبيض لا يمكن أن نطلق عليها صفة الأوربية ، رغم أن سكانها قوقازيون مثل سكان أوروبا وذلك لأن معظم السكان يدينون بالإسلام ويتكلمون لغات سامية وحامية. أما في جنوب وشرق أوراسيا فنجد مناطق حضارية أخرى ينتمى معظم سكانها إلى السلالة المغولية ويدينون بالبوذية والكنفوشية ويتكلمون لغات صينية وتبتية ، في حين أن شمال الهند وإيران وباكستان وأفغانستان يمكن أن نقول إنها تملك بعض السمات الأوربية ولو أنها تفتقر إلى ذلك العنصر الهام ألا وهو التراث المسيحي.
ولأن أوربا تستمد كيانها من شعوبها وحضارتها فقد تعرضت إلى كثير من التغييرات المستمرة وإذا أردنا أن نضع تعريفا مفصلا لأوروبا الحالية فقد يستدعى ذلك إدراج سمات إضافية كانت في الحقيقة ليست موجودة أو غريبة عن أوروبا قبل ثلاثمائة سنة فقط ولكن من المؤكد أن السمات الثلاث الرئيسية بقيت حتى اليوم وهي الخصائص الأساسية للسلالة واللغة والدين وإن كانت المسيحية قد تقلصت من مناطق عديدة من أوروبا اليوم.
الاكثر قراءة في الجغرافية الحضارية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
