[1] - ذكر المرحوم الحاجّ الحكيم السبزواريّ قدّس الله نفسه هذين البيتين في بحثه النفس الناطقة في تعليقته. وجدير بالذكر أن أبياتاً أخرى ذكرها السبزواريّ في «منظومة الحكمة» في باب (غُررٌ في النفس الناطقة) وهي:
النَّفْسُ في الحُدُوثِ جِسْمَانِيَّهْ *** وفي البَقَا تَكُونُ رُوحَانِيَّهْ
لَمْ تُجَافِ الجِسْمَ إذْ تَرَوَّحَتْ *** ولَمْ تَجَافِ الرُّوحَ إذْ تَجَسَّدَتْ
فَكُلُّ حَدٍّ مَعَ حَدٍّ هُوَ هُو *** وإنْ بِوَجْهٍ صَحَّ عَنْهُ سَلْبُه
وقال المرحوم الحاجّ بعد ذكر خطأ الذين شبّهوه تعالى بأجسام طبيعيّة أخرى:
كَمَنِ اجْتَرَأ بِنَحْوِ ذَلِكَ في المَبْدَإ مِنَ المُشَبِّهَةِ. ثمّ قال في تعليقه على هذه العبارة:
كالطباعيّة الذين لم يطر طاير وهمهم عن حضيض القوى والطبائع إلى أوج المفارقات النفسيّة والعقليّة فكيف إلى أوج التجرّد عن الماهيّة وذروة اللاهوت. والعارف يقول:
فَإنْ قُلْتَ بِالتَّشْبِيهِ كُنْتَ مُحَدِّدَا *** وإنْ قُلْتَ بِالتَّنْزِيهِ كُنْتَ مُقَيِّدَا
وَإنْ قُلْتَ بِالأمْرَيْنِ كُنْتَ مُسَدِّدَا *** وكُنْتَ إمَاماً في المَعَارِفِ سَيِّدَا
***
« شرح منظومة الحكمة» ص 304، طبعة منشورات دار العلم.