[1] أن أرقى غزليّة قالها الخواجة حافظ شمس الدين الشيرازيّ قدّس الله سرّه في الكيفيّة وعلّة تكثّر الوجود بالماهيّة وتكثّر الماهيّة بالوجود، وسبب ربط القديم بالحادث، على ما يظهر هي الغزليّة التالية:
پيش ازينت بيش ازين غمخوارى عُشّاق بود *** مهرورزىّ تو با ما شُهره آفاق بود
ياد باد آن صحبت شبها كه در زلف توام *** بحث سِرّ عشق وذكر حلقة عشّاق بود
حسن مَهرويان مجلس گر چه دل مىبرد ودين *** عشق ما در لطف طبع وخوبى اخلاق بود
از دم صبح ازل تا آخر شام ابد *** دوستيّ ومهر بر يك عهد ويك ميثاق بود
ساية معشوق اگر افتاد بر عاشق چه شد *** ما به او محتاج بوديم او به ما مشتاق بود
پيش ازين كاين سقف سبز وطاق مينا بركشند *** منظر چشم مرا ابروى جانان طاق بود
رشته تسبيح اگر بگسست معذورم بدار *** دستم اندر ساعد ساقيّ سيمين ساق بود
بر در شاهم گدائى نكتهاى در كار كرد *** گفت بر هر خوان كه بنشستم خدا رَزّاق بود
در شب قدر ار صبوحى كردهام عيبم مكن *** سرخوش آمد يار وجامى بر كنار طاق بود
شعر حافظ در زمان آدم اندر باغ خُلد *** دفتر نسرين وگل را زينت اوراق بود
***
يقول:« كانت سابقتك قبل هذا فوق تصوّر العشاق، وذاع صيت محبّتنا في الآفاق.
و لا يُنسى حديث الليالي والكلام المعسول، حيث كنّا نجلس ونتبادل أسرار العشق ونذكر العشاق.
قبل أن يُفرش في الكون بساط السماء وتُقام هذه القبّة الزرقاء اللون كنتُ أ تغزّل بالنظر إلى حاجبَي المعشوق.
كان هناك منذ صبح الأزل وسيظلّ حتى ليل الأبد عهد وميثاق واحد ومتين ثابت يحكم المحبّة والمودّة.
ما ذا لو ظلّل المعشوق العاشق بظلّه، فنحن العشّاق في حاجة إلى محبّة ووداد المعشوق، وهو كذلك في حاجة إلى محبّتنا ومودّتنا.
على الرغم من أنّ جمال المحتفلين الأخّاذ يسلب العقل والدين ولكنّ أخلاقهم وصفاتهم المعنويّة هما مدار حديثنا.
ذكر أحد الفقراء طُرفة على باب أحد الملوك حيث قال: إنّني وكلّما حضرتُ مائدة آمنتُ أنّ الله هو الرزّاق الكريم.
إذا انفرط عِقد سُبحتي ولم أستَطِع جمع خرزها فاعفُ عنّي وسامحني لأنّني كنتُ مشغولًا مع الساقي ذي الساقين الفضِّيَّين ولاهياً معه.
و إن شربتُ الخمر أو احتسيتُ الصهباء ليلة القدر فلا تُؤاخذني لأنّ حبيبي النشوان قد جاء يزورني وكان إبريق الخمر مُنتصباً على الرفّ فلم أتمالك نفسي عن الشرب.
حقّاً أن قصائد( حافظ) كانت زينة جَنّة الخُلد وزُخرفها وباقة زهر جميلة وزاهية زمن آدم».
« ديوان حافظ» ص 110 و111، القصيدة الغزليّة رقم 250، طبعة پژمان.