نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري 1
المؤلف:
د . فريد النجـار
المصدر:
الحروب التجارية المعاصرة
الجزء والصفحة:
ص241 - 243
2025-07-23
444
3- نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري:
التمهيد الإشكالي:
ما هو مفهوم الحماية؟ ما هي مظاهرها، وظروف فرضها على المغرب؟
ما هي مظاهر الاستغلال الاستعماري بالمغرب؟ كيف نستدل أن نظام الحماية يعتبر شكلا من أشكال الاستعمار؟
النشاط الأول: ما هى ظروف فرض الحماية الفرنسية على المغرب؟
سارعت الدول الاستعمارية في إطار تنافسها الإمبريالي إلى إبرام عدة اتفاقيات لتسوية نزاعاتها فكيف تمكنت فرنسا من الإنفراد بالمغرب في إطار هذا التنافس.
من أجل بسط سيطرتها على المغرب مهدت فرنسا الطريق لذلك عن طريق:
ـ الاتفاق الفرنسي الإيطالي حول المغرب وليبيا حيث اعترفت فرنسا بحقوق ومصالح إيطاليا بليبيا مقابل اعتراف إيطاليا بمصالح وحقوق فرنسا بالمغرب.
ـ تسوية المسألة المغربية (الأزمة المغربية الأولى 1905 زيارة كيوم الثاني لطنجة وتصريحه باستقلال المغرب) عن طريق عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة (1906) الذي نص على إنشاء البنك المخزني ووضعه شرطة إسبانية وفرنسية بالمراسي المغربية، فقدان المغرب لسلطته المالية والسياسة.
ـ احتلال فرنسا للدار البيضاء - 1907 وجدة (1911) وتدخل إسبانيا شمال المغرب.
- الأزمة المغربية الثانية (إرسال المانيا لبارجة حربية إلى خليج اكادير) تمت تسوية الخلاف بين فرنسا والمانيا باقتطاع جزء من الكونغو لصالح المانيا مقابل تخلى هذه الأخيرة عن مطامعها في المغرب لصالح فرنسا مما سهل الطريق أمام فرنسا للإنفراد بالمغرب.
ـ معاهدة الحماية (30) مارس (1912) : نصت المعاهدة التي فرضت على المغرب على تأسيس نظام جديد بالمغرب تسند إليه مهمة الإصلاحات الإدارية والعدلية والتعليمية، الاقتصادية المالية، العسكرية، كما نصت على أن يقوم السلطان (مولاي عبد الحفيظ) بمساعدة فرنسا لتسهيل الاحتلال العسكري للمغرب بذريعة استتباب الأمن وتأمين المعاملات التجارية.
- لقد اضطر مولاي عبد الحفيظ إلى توقيع معاهدة الحماية أمام الضغوطات الفرنسية، فأصبح المغرب بموجب هذه المعاهدة تحت الحماية الفرنسية (محمية فرنسية).
النشاط الثاني: الاحتلال العسكري للمغرب واندلاع المقاومة التي واجهته (الخريطة ص 94 من الكتاب المدرسي) تمكنت كل من إسبانيا وفرنسا من احتلال المغرب عبر مجموعة من المراحل:
- بداية القرن 15 احتلال سبتة وأميلية
- م قبل 1912: المغرب الشرقي (وجدة) الدار البيضاء، فاس، الرباط.
- 1912 / 1914: مراكش تازة.
- 1914 / 1930: المناطق الأطلسية.
ـ 1926/1921: الريف (طنجة الحسيمة) إضافة إلى خنيفرة.
- 1934/1931: الصحراء المغربية.
رافق التغلغل العسكري للمغرب اندلاع المقاومة بالريف + الأطلس المتوسط + بالصحراء.
المقاومة بالأطلس المتوسط: تزعمها موحا أوحمو الزياني (1877/ 1921) حيث تمكن من هزم القوات الفرنسية في معركة الهري بالقرب من خنيفرة سنة 1914 قبل ان يستشهد في إحدى المعارك بالأطلس المتوسط سنة 1921.
إن أهم ما يميز قبائل زيان حسب أحد الضباط الفرنسيين هو البسالة والسرعة في القتال والإقدام.
المقاومة بالريف: تزعمها محمد بن عبد الكريم الخطابي (1962/1883) حيث تمكن سكان الريف من مواجهة الاحتلال الإسباني وإلحاق الهزيمة به في معركة أنوال الشهيرة سنة 1921م تكبدت بموجبها إسبانيا عدة خسائر مادية وبشرية.
المقاومة بالصحراء المغربية: تزعمها الهيبة بن ماء العينين.
الاكثر قراءة في التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة