الحـروب التـجارة المـعاصـرة
المؤلف:
د . فريد النجـار
المصدر:
الحروب التجارية المعاصرة
الجزء والصفحة:
ص84 - 88
2025-07-11
303
الحروب التجارة المعاصرة
القمح والذرة
هناك نقص في المعروض من محصولي القمح والذرة في العالم وخاصة في الدول العربية. وتزرع مصر القمح في مساحات محدودة مما يضطرها إلى استيراد بقية الاحتياجات من بورصات الحبوب في العالم مثال أمريكا وروسيا وفرنسا، وعادة ما يتم استيراد تلك الحبوب بأسعار تفوق السعر العالمي وبالجودة المنخفضة والمتضمنة بعض الأعشاب والعيوب التي تجعل القمح المستورد سلعة غير آدمية. وتظهر حرب الحبوب وفق المؤشرات التالية:
1- المغالاة في أسعار القمح نظراً لانخفاض القدرات التنافسية للمفاوض والمستورد المصري.
2- انخفاض المواصفات القياسية لجودة القمح المستورد في العديد من الصفقات.
3- عدم التزام المستوردين للحبوب بالشروط القومية لجودة والمواصفات الدولية .ISO
4- انخفاض سعر التوريد الحكومي للمزارعين المحليين للقمح والذرة المحلي.
5 ـ التردد في إلغاء الصفقات غير المطابقة للمواصفات وشروط الاستيراد.
6 ـ نقص العرض من الخبز في السوق المحلى مما يوجد سوق سوداء في العديد من المناطق الجغرافية للخبز، أو وجود مستويات من الأسعار لنفس السلعة.
الحروب التجارية المعاصرة: البوتاجاز
ومع زيادة مخزون الغاز الطبيعي في مصر، وبعد توصيل الغاز الطبيعي لبعض المنازل، إلا أن هناك بعض المنازل التي تعتمد على انابيب البوتاجاز، وتعاني بعض المدن والقرى والمحافظات من عدم توفر أنابيب البوتاجاز وخاصة في محافظات صعيد مصر بسبب نقص العرض وزيادة الطلب. وترتب على ذلك ما يلي:
1- تعدد أسعار أنبوبة البوتاجاز
2- عدم توفر الأنابيب اللازمة لإشباع حاجات الأسرة المصرية.
3- مخاطر وأزمات نقل الأنابيب وتخزينها ومناولتها واستخدامها بالمنازل والحوادث المترتبة على ذلك.
4 تسرب الغاز في بعض شبكات توصيل الغاز من مناطق الاستخراج حتى مراكز التعبئة والتوزيع.
5- تصدير الغاز بأسعار منخفضة وبعقود طويلة الأجل إلى إسرائيل وعدم التفاوض لرفع السعر وفق الاتجاهات العالمية.
6- توفير الغاز للمصانع الأجنبية بأسعار غير اقتصادية أو بدون تكلفة لتشجيع المستثمر الأجنبي.
حرب الحديد والصلب
ومن مظاهر حرب الحديد والصلب إغراق الأسواق بالحديد المستورد أو استغلال المحتكر المحلي للتجار والموزعين والمشترين برفع السعر المحلي عن الأسعار العالمية، ومن مؤشرات حرب الحديد:
1- الحرب بين الشركات الأمريكية والبريطانية حول أسعار تصدير الحديد البريطاني إلى شركات السيارات الأمريكية.
2 ـ الحرب بين منتجي الصلب ومستوردي الصلب في السوق المصري، ودرجة استغلال شركات المقاولات والمباني وأصحاب العقارات.
3 ـ احتكار صناعة وتسويق الحديد في مصر بعدد محدود من الشركات.
4 ـ ارتفاع تكلفة إنتاج الحديد والصلب في الشركات المحلية ومن ثم ارتفاع الأسعار عن المستويات العالمية في بورصة الحديد العالمية.
5- نقص الإنتاج العربي من الحديد مع زيادة الطلب في العديد من الدول العربية.
الحرب التجارية في الدواء
تسيطر على الدواء في العالم عدد محدود من الشركات العالمية، ولا تنتج الدول العربية جميع احتياجاتها من الدواء. كما تنخفض نسبة فعالية العديد من الأدوية المستوردة، وتظهر الحروب التجارية في الدواء في الحالات التالية:
1- احتكار تكنولوجيا تصنيع الأدوية عالمياً.
2- زيادة الطلب على المنتجات الدوائية بسبب تزايد عدد المرضى في الدول العربية.
3- نقص مستويات التغذية في بعض الدول العربية بسبب انخفاض الدخل الفردي الحقيقي في السنة للعديد من المواطنين وبسبب الفقر والجهل والمرض.
4 نقص الوعي لدى المواطنين وسوء استخدام الدواء.
5- انتشار أدوية ببئر السلم بسبب غياب الرقابة الدوائية.
6- الاستخدام العشوائي للأعشاب الطبية عن طريق العطارين.
7- استخدام السحر والشعوذة في العلاج.
8 ـ حرب أنفلونزا الخنازير والدواء المصنع والمستورد من الشركات الأجنبية.
9- تجارب اختبارات الأدوية الجديدة في الدول النامية.
10- سرقة الأعضاء والإتجار بالبشر.
الخلاصة:
1- ترتبط الحروب التجارية بأسعار البترول وتقلباتها والفوائض النفطية واستثمار أموال النفط.
2- توجد علاقة بين الحروب التجارية وارتفاع حجم السيولة والطلب الإجمالي وانخفاض قيمة العملات مقابل قيمة عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين عند انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
3 ـ تحتاج الأسواق العربية إلى حوالى 500 مليار وتريليون دولار مما يجذب الشركات العالمية للاستثمار في المنطقة العربية وتملك المقاصد البحرية في دبي بجانب تملك العقارات ومشروعات تحلية المياه وتوليد الطاقة.
4 ـ تسعى الدول الصناعية إلى تملك نسبة كبيرة من مشروعات بتروكيماوية العربية والتركية بجانب تملك آبار البترول.
5- تسيطر المستشفيات العالمية الأجنبية على الخريطة الصحية الخليجية وتشمل: أمراض القلب أمراض السكر - أمراض العين والأذن - الأمراض العصبية والسرطان والجروح والحروق والأمراض التناسلية والجهاز الهضمي وأمراض البشرة والجهاز العصبي وأمراض الأسنان.
6- قامت أمريكا بتدوير مخلفات الإلكترونيات بحكم يقدر بـ 2.2 مليون طن وتقدر النفايات الإلكترونية بحوالي 111 علامة تجارية لشاشات حاسبات وتلفزيونات.
الاكثر قراءة في التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة