النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
موقع الإمام المهدي "عج" من الخطة الإلهية
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي "عج"
الجزء والصفحة:
ص155-166
2025-05-30
155
قال النبي صلى الله عليه وآله : بنا فتح الله وبنا يختم
روى ابن حماد في كتابه الفتن : 1 / 370 ، عن علي عليه السلام قال : « قلت يا رسول الله ، المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا ؟ قال : بل منا ، بنا يختم الدين كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة ، كما استنقذوا من ضلالة الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين ، بعد عداوة الفتنة ، كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك » .
ونحوه الطبراني الأوسط : 1 / 136 ، وقال عنه في شرح النهج : 9 / 206 خطبة 155 : « وهذا الخبر مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قد رواه كثير من المحدثين عن علي عليه السلام أن رسولالله صلى الله عليه وآله قال له : إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين ، كما كتب عليَّ جهاد المشركين ، فقلت : يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك ، أبمنزلة فتنة أم بمنزلة ردة ؟ فقال : بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل . فقلت : يا رسول الله ، أيدركهم العدل منا أم من غيرنا ؟ قال : بل منا ، بنا فتح وبنا يختم ، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة . فقلت : الحمد لله على ما وهب لنا من فضله » .
ورواه الشافعي في البيان / 506 ، وقال : حديث حسن عال رواه الحفاظ في كتبهم . والسلمي في عقد الدرر / 25 ، وقال : أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم ، منهم أبو القاسم الطبراني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأبو عبد الله نعيم بن حماد ، وغيرهم . ورواه في عقد الدرر / 145 ، وقال : أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي . والطبراني في المعجم الأوسط : 1 / 136 .
وقال عنه الحافظ المغربي / 535 : « رواه الطبراني من طريق عبد الله بن لهيعة ، عن عمرو بن جابر الحضرمي ، عن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، به . أما ابن لهيعة فسيأتي الكلام عليه ، وأما الحضرمي فقد روى له الترمذي وابن ماجة ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث عنده نحو عشرين حديثاً ، وذكره البرقي فيمن ضعف بسبب التشيع وهو ثقة ، وذكره يعقوب بن سفيان في الثقات ، وصحح الترمذي حديثه » .
وفي فتن ابن حماد : 1 / 375 : « عن سالم قال : كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن المهدي ، فقال : إن الله تعالى هدى هذه الأمة بأول أهل هذا البيت ، ويستنفذها بآخرهم ، لا ينتطح فيه عنزان ، جماء وذات قرن » !
ورواه من مصادرنا : الإمامة والتبصرة / 92 ، عن الحارث بن نوفل قال : « قال علي لرسول الله صلى الله عليه وآله : يا رسول الله أمنا الهداة أو من غيرن . . االخ .
وفي أمالي المفيد / 288 : « لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ، قال لي : يا علي إنه قد جاء نصر الله والفتح . يا علي إن الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى والرأي ، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن وأخذوا بالشبهات ، واستحلوا الخمر بالنبيذ والبخس بالزكاة ، والسحت بالهدية ! قلت : يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك ، أهم أهل ردة أم أهل فتنة ؟ قال : هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ، فقلت : يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا ؟ فقال : بل منا ، بنا فتح الله وبنا يختم الله ، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة . فقلت : الحمد لله على ما وهب لنا من فضله » .
أقول : الختم في الحديث بمعنى بلوغ الأوج في إثمار المشروع الإلهي وتحقيق هدفه . والحديث يعني أن نبوة نبينا صلى الله عليه وآله كانت افتتاحاً لمشروع الإسلام ، وأنه سيصل إلى أوجه على يد الإمام المهدي عليه السلام . قال عز وجل بقوله : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ .
وما من سِرٍّ إلا والمهدي عليه السلام يختمه
روى ابن شعبة الحراني رحمه الله في تحف العقول / 171 ، وبشارة المصطفى / 24 ، خلاصة وصية أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد عليه السلام ، وهي طويلة مليئة بالعلم والحكمة ، جاء فيها : « عن سعيد بن زيد بن أرطاة ، قال : لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ألا أخبرك بوصية أوصاني بها يوماً ، هي خير لك من الدنيا بما فيها ؟ فقلت : بلى . قال : قال لي علي عليه السلام : يا كميل ، سمِّ كل يوم باسم الله ، وقل : لاحول ولا قوة إلا بالله ، وتوكل على الله ، واذكرنا وسمِّ بأسمائنا . . .
يا كميل ، إن رسول صلى الله عليه وآله أدبه الله عز وجل وهو عليه السلام أدبني ، وأنا أؤدب المؤمنين وأورث الأدب المكرمين . يا كميل ، ما من علم إلا وأنا أفتحه ، وما من سر إلا والقائم عليه السلام يختمه . ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .
يا كميل ، لا تأخذ إلا عنا تكن منا . يا كميل ، ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة . . .
يا كميل ، أنتم مُمتعون بأعدائكم ، تطربون بطربهم ، وتشربون بشربهم ، وتأكلون بأكلهم ، وتدخلون مداخلهم ، وربما غلبتم على نعمتهم ، إي والله على إكراه منهم لذلك ، ولكن الله عز وجل ناصركم وخاذلهم ، فإذا كان والله يومكم وظهر صاحبكم لم يأكلوا والله معكم ، ولم يردوا مواردكم ، ولم يقرعوا أبوابكم ، ولم ينالوا نعمتكم ، أذلة خائبين ، مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً .
يا كميل ، لا تغتر بأقوام يُصلون فيطيلون ، ويصومون فيداومون ، ويتصدقون فيحسبون أنهم موفقون . يا كميل ، أقسم بالله لسمعت رسول صلى الله عليه وآله يقول : إن الشيطان إذا حمل قوماً على الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر وما أشبه ذلك من الخنا والمآثم ، حبب إليهم العبادة الشديدة والخشوع والركوع والخضوع والسجود ، ثم حملهم على ولاية الأئمة الذين يدعون إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون . . .
يا كميل ، إنه مستقر ومستودع ، فاحذر أن تكون من المستودعين ، وإنما تستحق أن تكون مستقراً إذا لزمت الجادة الواضحة التي لا تخرجك إلى عوج ، ولا تزيلك عن منهج ، ما حملناك عليه وما هديناك إليه .
يا كميل ، لا غزو إلا مع إمام عادل ، ولا نفل إلا مع إمام فاضل !
يا كميل ، أرأيت لو لم يظهر نبيٌّ وكان في الأرض مؤمن تقي لكان في دعائه إلى الله مخطئاً أو مصيباً ؟ بلى والله مخطئاً حتى ينصبه الله عز وجل ويؤهله له !
يا كميل ، الدين لله ، فلا تغترن بأقوال الأمة المخدوعة التي قد ضلت بعد ما اهتدت وجحدت بعد ما قبلت . يا كميل ، الدين لله تعالى فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلا رسولاً أو نبياً أو وصياً ! يا كميل ، هي نبوة ورسالة وإمامة ، وليس بعد ذلك إلا متولون ومتغلبون ، وضالون ومعتدون .
يا كميل ، إن النصارى لم تعطل الله تعالى ولا اليهود ، ولا جحدت موسى ولا عيسى ، ولكنهم زادوا ، ونقصوا ، وحرفوا ، وألحدوا ، فلُعنوا ومُقتوا ولم يتوبوا . . .
يا كميل ، قال رسول صلى الله عليه وآله قولاً أعلنه والمهاجرون والأنصارمتوافرون يوماً بعد العصر ، يوم النصف من شهر رمضان ، وهو قائمٌ على قدميه من فوق منبره : عليٌّ مني ، وابناي منه والطيبون مني ومنهم ، وهم الطيبون بعد أمهم ، وهم سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هوى ، الناجي في الجنة والهاوي في لظى » .
ومعنى قوله عليه السلام : ما من علم إلا وأنا أفتحه : أن النبي صلى الله عليه وآله جاء بأصول العلوم التي يحتاج إليها الناس ، وفتح أصول بعضها ثم يفتح أمير المؤمنين عليه السلام وأبناؤه المعصومون عدداً منها حتى يصل الأمر إلى المهدي عليه السلام فيكملها ويختمها . ويكفي أن يكشف أسرار القرآن ، ويبني به المعرفة الإنسانية العالية ، والحياة المتطورة ، مادياً ومعنوياً .
وقد استدل ابن أبي الحديد في مقدمة شرحه على أن العلوم الإسلامية كلها ترجع إلى أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله ، فهو مؤسسها أو مرسيها .
أمير المؤمنين عليه السلام : بنا فتح الله وبنا يختم ، لا بكم
في ملاحم ابن المنادي / 64 ، عن الأصبغ بن نباتة قال : « خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن قريشاً أئمة العرب ، أبرارها لأبرارها وفجارها لفجارها ، ألا ولا بد من رحاً تطحن على ضلالة وتدور ، فإذا قامت على قطبها طحنت بحدِّها ، ألا وإن لطحنها رُوقاً ، ورُوقها حدتها ، وفَلُّها على الله عز وجل . ألا وإني وأبرار عترتي وأهل بيتي ، أعلم الناس صغاراً وأحلم الناس كباراً ، معنا راية الحق ، من تقدمها مرق ومن تأخر عنها محق ، ومن لزمها لحق . وإنا أهل بيت الرحمة ، وبنا فتحت أبواب الحكمة ، وبحكم الله حكمنا ، وبعلم الله علمنا ، ومن صادق سمعنا ، فإن تتبعونا تنجوا ، وإن تتولوا يعذبكم الله بأيدينا ، بنا فك الله ربق الذل من أعناقكم ، وبنا يختم لا بكم ، بنا يلحق التالي وإلينا يفئ الغالي .
ولولا أن تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمر قد سبق في البشر ، لحدثتكم بشباب من الموالي وأبناء العرب ونبذ من الشيوخ ، كالملح في الزاد وأقل الزاد الملح ! فينا معتبر ولشيعتنا منتظر ، وإنا وشيعتنا نمضي إلى الله عز وجل بالبَطَن والحُمى والسيف ، وإن عدونا يهلك بالداء والدبيلة ، وبما شاء الله من البلية والنقمة .
وأيم الله أن لو حدثتكم بكل ما أعلم لقالت طائفة ما أكذب وأرجم ، ولو انتقيت منكم مائة قلوبهم كالذهب ، ثم انتقيت من المائة عشرة ، ثم حدثتهم فينا أهل البيت حديثاً ليناً لا أقول فيه إلا حقاً ، ولا أعتمد فيه إلا صدقاً ، لخرجوا وهم يقولون علي من أكذب الناس ! ولو اخترت من غيرهم عشرة فحدثتهم في عدونا وأهل البغي علينا أحاديث كثيرة ، لخرجوا وهم يقولون علي من أصدق الناس !
هلك خاطب الخطب ، وحاص صاحب العَصَب ، وبقيت القلوب تَقلَّب ، منها مشغب ، ومنها مجدب ، ومنها مخصب ، ومنها مشتت . يا بنيَّ لِيبرَّ صغاركم كباركم ، وليرأف كباركم بصغاركم ، ولا تكونوا كالغواة الجفاة ، الذين لم يتفقهوا في الدين ولم يعطوا في الله عز وجل محض اليقين ، كبيض في أداح .
وويحُ الفراخ فراخ آل محمد من خليفة جبار عتريف مترف ، مستخفٍّ بخلفي وخلف الخلف ! وبالله لقد علمت تأويل الرسالات ، وإنجاز العداة ، وتمام الكلمات .
وليكونن من أهل بيتي رجل يأمر بأمر الله ، قوي يحكم بحكم الله ، وذلك بعد زمان مكلح مفضح ، يشتد فيه البلاء ، وينقطع فيه الرجاء ، ويقبل فيه الرشاء ، فعند ذلك يبعث الله عز وجل رجلاً من شاطئ دجلة لأمر حزبه يحمله الحقد على سفك الدماء ، قد كان في ستر وغطاء ، فيقتل قوماً هو عليهم غضبان شديد الحقد حران ، في سنة بخت نصر ، يسومهم خسفاً ويسقيهم كأساً مُصَبَّرة ، سوط عذاب ، وسيف دمار ، ثم يكون بعده هنات ، وأمور مشتبهات .
ألا إن من شط الفرات إلى النجفات باباً إلى القطقطانيات ، في آيات وآفات متواليات ، يحدثن شكاً بعد يقين ، يقوم بعد حين ، تبنى المدائن وتفتح الخزائن وتجمع الأمم ، ينفذها شخص البصر وطمح النظر ، وعنتُ الوجوه وكَسْفُ البال ، حين يرى مقبلاً مدبراً ، فيا لهفاه على ما أعلم ، رجب شهر ذكر ، رمضان تمام السنين ، شوال يشال فيه من القوم ، ذو القعدة يقتعدون فيه ، ذو الحجة الفتح من أول العشر .
ألا إن العجب كل العجب بعد جمادى ورجب ، جمع أشتات وبعث أموات ، وحديثات هونات هونات ، بينهن موتات ، رافعة ذيلها داعية عولها معلنة قولها ، بدجلة أو حولها .
ألا إن منا قائماً عفيفةٌ أحسابه ، سادةٌ أصحابه ، تنادون عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه ، في شهر رمضان ثلاثاً ، بعد هرج وقتال وضنك وخبال ، وقيام من البلاء على ساق ، وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودايعها وتسلم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول أخرجوا من هاهنا بيضاً ودروعاً !
كيف أنتم يا بني هنات ، إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ، ثم رملتم رملات ليلة البيات ، ليستخلفن الله خليفة يثبت على الهدى ، ولا يأخذ على حكمه الرشى ، إذا دعا دعوات بعيدات المدى ، دامغات المنافقين ، فارجات عن المؤمنين . ألا إن ذلك كائن على رغم الراغمين ، والحمد لله رب العالمين » . انتهى .
وروى الجاحظ في البيان والتبيين / 238 ، بعضها ، قال : « قال أبو عبيدة : وروى فيها جعفر بن محمد : إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي أحلم الناس صغاراً وأعلمهم كباراً ألا وإنا من أهل بيتٍ من عِلم الله علمنا ، وبحكم الله حكمنا ، ومن قول صادق سمعنا ، وإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ، معنا راية الحق ، من تبعنا لحق ومن تأخر عنا غرق . ألا وإن بنا ترد دبَرة كل مؤمن ، وبنا تخلع ربقة الذل من أعناقكم ، وبنا فتح وبنا ختم ، لا بكم » .
ورواها في شرح النهج : 1 / 276 ، عن الجاحظ ، وقال / 281 : « وقوله في آخرها : وبنا تختم لا بكم ، إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان ، وأكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة وأصحابنا المعتزلة لاينكرونه ، وقد صرحوا بذكره في كتبهم ، واعترف به شيوخهم ، إلا أنه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق » . وكنز العمال : 14 / 592 .
ورواها في الإرشاد / 128 ، كالبيان والتبيين وقال : « ما رواه الخاصة والعامة عنه ، وذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره ممن لا يتهمه خصوم الشيعة في روايته ، أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في أول خطبة خطبها بعد بيعة الناس له على الأمر ، وذلك بعد قتل عثمان بن عفان » .
ورواها في المسترشد / 75 ، وقال إنه خطبها عندما ولي الأمر ، ونصها : « والذي نفسي بيده لتُخلخلن خلخلة ، ولتُبلبلن بلبلة ، ولتُغربلن غربلة ، ولتُساطن سوطة القدر ، حتى يعود أعلاكم أسفلكم وأسفلكم أعلاكم ، ولقد عدتم كهيئتكم يوم بعث فيكم نبيكم صلى الله عليه وآله ، ولقد نبئت بهذا الموقف وبهذا الأمر . . ألا إن أبغض عبد خلقه الله إلى الله لعبدٌ وكَلَه إلى نفسه ، ورجل قَمَش في أشباه الناس علماً فسماه الناس عالماً ، حتى إذا ورد من آجن ، وارتوى من غير طائل ، قعد قاضياً للناس لتخليص ما اشتبه من غيره ، فإن قاس شيئاً بشئ لم يكذب بصره ، وإن أظلم عليه شئ كتم ما يعرف من نفسه لكيلا يقال لا يعرف ، خباط عشوات ، ومفتاح جهالات ، لا يسأل عما لا يعلم فيعَلَّم ، ولاينهض بعلم قاطع ، يذري الرواية إذراء الريح الهشيم ، تصرخ منه المواريث ، يحل بقضائه الفرج الحرام ، ويحرم بقضائه الفرج الحلال ، لامليٌّ بتصدير ما ورد عليه ، ولا ذاهل عما فرط عنه .
ألا إن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به الأنبياء عليهم السلام ، في عترة نبيكم ، فأين يتاه بكم وأين تذهبون . يا معشر من نجا من أصحاب السفينة ، هذا مثلها فيكم كما نجا في هاتيك من نجا ، فكذلك من ينجو في هذه منكم من ينجو ! ويل لمن تخلف عنهم ، إنهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف ، سموهم بأحسن أسمائهم ، وبما سموا به في القرآن ، هذا عذب فرات سائغ شرابه فاشربوا ، وهذا ملح أجاج فاحذروا ، إنهم باب حطة فأدخلوا .
ألا إن الأبرار من عترتي وأطائب أرومتي أعلم الناس صغاراً وأحلمهم كباراً . من عِلم الله علمنا ، ومن قول صادقٍ سمعنا ، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن تدبروا عنا يهلككم الله بأيدينا أو بما شاء . معنا راية الحق ، من تبعها لحق ومن تخلف عنها محق ، وبنا ينير الله الزمان الكلف ، وبنا يدرك الله ترة كل مؤمن ، وبنا يفك الله ربقة الذل عن أعناقكم ، وبنا يختم الله لابكم » .
وروى بعضها ابن شعبة الحراني في تحف العقول / 115 ، وفيه : « بنا فتح الله عز وجل وبنا يختم الله ، وبنا يمحو الله ما يشاء ، وبنا يدفع الله الزمان الكَلِب ، وبنا ينزل الغيث . لا يغرنكم بالله الغرور ، لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولأخرجت الأرض نباتها ، وذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتى تمشي المرأة بين العراق والشام لا تضع قدميها إلا على نبات ، وعلى رأسها زنبيلها ، لايهيجها سبع ولا تخافه » .
أقول : روى مسلم « 3 / 84 » أن بلاد العرب تعود في عهده عليه السلام مروجاً وأنهاراً ، ومعنى أن المرأة تمشي بين العراق والشام والحجاز وزنبيلها على رأسها لا تخاف : أن الأمن يكون مستتباً ، والمواصلات متيسرة ، وقد قرَّبَ لهم ذلك بمَثَلٍ من عصرهم .
خاتم الأوصياء من ذرية خاتم الأسباط
في أمالي الطوسي : 2 / 113 ، عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال : « كنت أمشي خلف عمي الحسن وأبي الحسين عليه السلام في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن عليه السلام ، وأنا يومئذ غلام لم أراهق ، أو كدت ، فلقيهما جابر بن عبد الله وأنس بن مالك الأنصاريان ، في جماعة من قريش والأنصار ، فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال رجل من قريش كان نسيباً لمروان : أتصنع هذا يا أبا عبد الله ، وأنت في سنك هذا وموضعك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان جابر قد شهد بدراً ، فقال له : إليك عني ، فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم ، لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب .
ثم أقبل جابر على أنس بن مالك فقال : يا أبا حمزة أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله فيهما بأمر ما ظننته أنه يكون في بشر . قال : له أنس : وبماذا أخبرك يا أبا عبد الله ؟ قال علي بن الحسين : فانطلق الحسن والحسين عليه السلام ووقفت أنا أسمع محاورة القوم ، فأنشأ جابر يحدث قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم في المسجد وقد خفَّ مَن حوله إذ قال لي : يا جابر ادع لي حسناً وحسيناً ، وكان شديد الكلف بهما ، فانطلقت فدعوتهما وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا أخرى حتى جئته بهما ، فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما وتكريمي إياهما : أتحبهما يا جابر ؟ فقلت : وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي وأنا أعرف مكانهما منك ؟ قال : أفلا أخبرك عن فضلهما ؟ قلت : بلى بأبي أنت وأمي . قال : إن الله تعالى لما أحب أن يخلقني خلقني نطفة بيضاء طيبة ، فأودعها صلب أبي آدم عليه السلام فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر ، إلى نوح وإبراهيم عليه السلام ثم كذلك إلى عبد المطلب ، فلم يصبني من دنس الجاهلية ، ثم افترقت تلك النطفة شطرين إلى عبد الله وأبي طالب ، فولدني أبي فختم الله بي النبوة ، وولد أبو طالب علياً فختمت به الوصية ، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا الجهر والجهير الحسنين ، فختم بهما أسباط النبوة ، وجعل ذريتي منهما ، وأمرني بفتح مدينة أو قال مدائن الكفر . ومن ذرية هذا ، وأشار إلى الحسين عليه السلام ، رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، فهما طاهران مطهران ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، طوبي لمن أحبهما وأباهما وأمهما وويل لمن حاربهم وأبغضهم » .
وبمهدينا تنقطع الحجج
روى المسعودي في مروج الذهب : 1 / 32 : « عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : إن الله حين شاء تقدير الخليقة وذَرْأَ البرية ، وإبداع المبدعات ، نصب الخلق في صور كالهباء ، قبل دحو الأرض ورفع السماء ، وهو في انفراد ملكوته وتوحد جبروته ، فأتاح نوراً من نوره فلمع ، ونزع قبساً من ضيائه فسطع ، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية ، فوافق ذلك صورة نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، فقال الله عز من قائل : أنت المختار المنتخب ، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي ، من أجلك أسطح البطحاء ، وأمرج الماء ، وأرفع السماء ، وأجعل الثواب والعقاب ، والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك للهداية ، وأوتيهم من مكنون علمي ، ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي ، وأجعلهم حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص بالوحدانية .
فبعد أخذ ما أخذ من ذلك ، شابَ ببصائر الخلق انتخاب محمد وآله ، وأراهم أن الهداية معه والنور له والإمامة في آله ، تقديماً لسنة العدل ، وليكون الإعذار متقدماً ، ثم أخفى الله الخليقة في غيبه ، وغيبها في مكنون علمه ، ثم نصب العوالم وبسط الزمان ، ومرج الماء وأثار الزبد وأهاج الدخان ، فطفا عرشه على الماء ، فسطح الأرض على ظهر الماء [ وأخرج من الماء دخاناً فجعله السماء ] ثم استجلبهما إلى الطاعة فأذعنتا بالاستجابة ، ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها وأرواح اخترعها ، وقرن بتوحيده نبوة محمد صلى الله عليه وآله ، فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض .
فلما خلق آدم أبان فضله للملائكة ، وأراهم ما خصه به من سابق العلم ، من حيث عرفه عند استنبائه إياه أسماء الأشياء ، فجعل الله آدم محراباً وكعبة وباباً ، وقبلة أسجد إليها الأبرار والروحانيين الأنوار ، ثم نبه آدم على مستودعه ، وكشف له خطر ما ائتمنه عليه ، بعد ما سماه إماماً عند الملائكة ، فكان حظ آدم من الخير ما أراه من مستودع نورنا ، ولم يزل الله تعالى يخبأ النور تحت الزمان ، إلى أن فضل محمداً صلى الله عليه وآله في ظاهر الفترات ، فدعا الناس ظاهراً وباطناً ، وندبهم سراً وإعلاناً ، واستدعى التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ، فمن وافقه وقبس من مصباح النور المقدم اهتدى إلى سره ، واستبان واضح أمره ، ومن أبلسته الغفلة استحق السخط .
ثم انتقل النور إلى غرائزنا ولمع في أئمتنا ، فنحن أنوار السماء ، وأنوار الأرض ، فبنا النجاة ، ومنا مكنون العلم ، وإلينا مصير الأمور ، وبمهدينا تنقطع الحجج ، خاتمة الأئمة ، ومنقذ الأمة ، وغاية النور ، ومصدر الأمور . فنحن أفضل المخلوقين ، وأشرف الموحدين ، وحجج رب العالمين ، فليهنأ بالنعمة من تمسك بولايتنا ، وقبض على عروتنا » . وفي تذكرة الخواص لابن الجوزي / 128 : « وبمهدينا تقطع الحجج ، فهو خاتم الأئمة . . وغامض السرفليهنأ من استمسك بعروتنا ، وحُشر على محبتنا » . ومعنى تقطع الحجج : لا يبقى لأحد حجة مقابل أهل البيت عليه السلام .
الإمام العسكري عليه السلام : خاتم حجج الله وآخر خلفائه
في إثبات الهداة : 3 / 569 : « عن الفضل بن شاذان ، عن محمد بن عبد الجبار قال : قلت لسيدي الحسن بن علي عليه السلام : يا ابن رسول الله جعلني الله فداك : أحب أن أعلم من الإمام وحجة الله على عباده من بعدك ؟ فقال : إن الإمام وحجة الله من بعدي ابني سميُّ رسولالله صلى الله عليه وآله وكنِيُّه ، الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه ، قلت : ممن هو يا ابن رسول الله ؟ قال : من ابنة ابن قيصر ملك الروم . ألا إنه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر » .
وفي مصباح المتهجد / 287 ، عن الإمام الصادق عليه السلام في التوسل بالأئمة المعصومين عليهم السلام : « اللهم . . . وأتقرب إليك بالبقية الباقي ، المقيم بين أوليائه الذي رضيته لنفسك ، الطيب الطاهر الفاضل الخير ، نور الأرض وعمادها ، ورجاء هذه الأمة وسيدها ، الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر ، الناصح الأمين ، المؤدي عن النبيين ، وخاتم الأوصياء النجباء الطاهرين » .
وفي غيبة الطوسي / 165 ، « عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني قال : قرأت على أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي : دخلت على أبي محمد في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إذ قال لخادمه عقيد وكان الخادم أسود نوبياً ، قد خدم من قبله علي بن محمد ، وهو رَبِيُّ الحسن عليه السلام ، فقال : يا عقيد أغل لي ماء بمصطكى فأغلى له ، ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام « أي مربيته » فلما صار القدح في يديه وهمَّ بشُربه ، فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن ، فتركه من يده وقال لعقيد : أدخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به ، قال أبو سهل : قال عقيد فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد ، رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته فقلت : إن سيدي يأمرك بالخروج إليه ، إذ جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلام ، قال أبو سهل : فلما مَثُلَ الصبي بين يديه سلَّم ، وإذا هو دري اللون وفي شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى وقال : يا سيد أهل بيته ، إسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي ، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكى بيده ، ثم حرك شفتيه ثم سقاه ، فلما شربه قال : هيئوني للصلاة ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ، ومسح على رأسه وقدميه ، فقال له أبو محمد عليه السلام : أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجة الله على أرضه ، وأنت ولدي ووصيي ، وأنا ولدتك ، وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولدك رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت خاتم الأئمة الطاهرين ، وبشر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسماك وكناك ، بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين ، صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد ، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين » .
الإمام المهدي عليه السلام : أنا خاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء
في إثبات الوصية للمسعودي / 221 : « حدثني أبو نصر ضرير الخادم قال : دخلت على صاحب الزمان فقال لي : علي بالصندل الأحمر فأتيته به ، فقال : أتعرفني ؟ قلت نعم قال من أنا ؟ فقلت أنت سيدي وابن سيدي . فقال ليس عن هذا سألتك ، قال ضرير فقلت : جعلت فداك فسر لي ، فقال : أنا خاتم الأوصياء ، وبي يرفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي » .