اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
مفهوم الإعلام الدولي
المؤلف :
الدكتور بطرس حلاق
المصدر :
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة :
ص 5-6
2025-05-22
11
مفهوم الإعلام الدولي
يعتبر الاتصال من أهم العوامل التي تقوم عليها حياة الناس، ذلك لأنه أصبح ضرورة حتمية لا يستغني عنها أي مجتمع من المجتمعات البشرية. فالاتصال قديم قدم الإنسانية، وعملية الاتصال وجدت بوجود الجماعة الإنسانية الأولى، وقد خطى الإنسان بواسطة هذه العملية أولى خطواته على درب التطورات المتتالية والطويلة عبر العصور، وقطع أشواطاً طويلة في طريق الحضارة، حيث تطور المجتمع الإنساني من مجتمع بسيط إلى مجتمعات كبيرة، ومن ثم إلى دولة مترابطة ذات سيادة ونظام. ومع تطور المجتمع الإنساني وظهور الحضارات الإنسانية العريقة، تطورت بالتالي وسائل الاتصال بين أفراد المجتمع، وأصبح لهؤلاء الأفراد فكر يدخل في نطاق الأيديولوجيات، الذي أدى إلى تعقد المجتمع، وأصبح أساسه يقوم على القوة والسيطرة لقلة من الدول بفضل إمكانياتها المادية والعلمية والتقنية لوسائل الاتصال.
وقد ظل التفكير في الإعلام الدولي لفترة طويلة من الزمن، وفي العالم الثالث تحديداً، منحصراً في مجموعة من الأفكار والرؤى النظرية التي تكرس تفوق "الآخر" تقنياً ومهنياً وبالتالي كان موضوع الإعلام الدولي يطرح مرتبطاً بقضايا التدفق الحر غير المتوازن للمعلومات والأخبار من الشمال إلى الجنوب، وقضايا التبعية الإعلامية والثقافية بعد التبعية السياسية والاقتصادية، وبناء الصور النمطية، السلبية عادة، عن ذلك الجنوب الأقل نمواً وتطوراً وحراكاً.
لكن الحقيقة هي أن الاتصال الدولي هو من المفاهيم الحديثة المتداخلة العلوم الأخرى، كالعلاقات مع الدولية والعلوم السياسية والقانون الدولي والاقتصاد الدولي والدراسات الإستراتيجية والإعلامية، وتكنولوجيا المعلومات، وبالتالي فهو يتسم بشدة التعقيد، لأن أي تطور بهذه المجالات لا بد وأن يتداخل مع الاتصال الدولي، لأن هذا المفهوم لم يعد يُمثل نقل المعلومات إنما أصبح مرتبطاً ارتباطا وثيقاً بتكنولوجيا الاتصال والإعلام التي أسفرت عنها الثورة العلمية الحديثة، ذلك أن أي تطور في هذه المجالات ينجم عنه تطور في الاتصال الدولي ذاته و بالتالي العلاقات الدولية.
ونظراً لهذه التطورات فقد أصبح مفهوم الاتصال الدولي من أكثر المفاهيم طرحاً على الساحة الدولية، وأكثر إثارة للاهتمام من قبل الباحثين والمفكرين، والأهم من ذلك الدول والحكومات التي أعطت هذا المفهوم أولوياتها بسبب التطورات المتتالية على وسائل الاتصال والتي حولت الاتصال العادي إلى اتصال دولي وأتاحت التبادل الدولي على ضوء التطورات التكنولوجية الحديثة التي أزالت الحواجز بين الدول، وأصبح العالم قرية صغيرة كما وصفها "مكالوهان"، بحيث تلاشت فيها الحدود القومية، وتداخلت ثقافات العالم وقلبت موازين القوى الدولية وأحدثت تغييرات جذرية في النظام الدولي، بحيث انقسم العالم إلى دول مركزية ودول غير مركزية، أو ما يسمى بدول الشمال المتقدم الذي يمتلك تقنيات وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، وبالتالي المسيطر على هذه الوسائل والمتحكم بها ، ودول الجنوب المتخلف أو النامي الذي يستهلك هذه الوسائل نظراً للفجوة التقنية والتكنولوجية بين هذه الدول.
لكن مفهوم الاتصال الدولي قد تغير على مدى القرنيين الماضيين بحيث بات يؤدي عدد من المهام الأساسية والرئيسة التي تخدم مصالح الدول، كنشر المعلومات والأفكار التي تحقق للدول صورة إيجابية خارج أراضيها، والتعبير عن سياستها ومصالحها وأهدافها الإستراتيجية، وكذلك تفسير مواقفها إزاء القضايا والمشكلات الدولية، والعمل على الإقناع بسلامة هذه المواقف وأهميتها، وكذلك التصدي للدعاية المضادة للدولة خارج أراضيها.
وبالرغم من أهمية الاتصال الدولي في العالم أجمع، إلا أن هناك إشكاليات وتحديات واضحة بين كل من الدول المتقدمة والدول النامية، تتمثل في القدرات التكنولوجية والعلمية والتقنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين تلك الدول، التي أدت بالتالي إلى وجود فجوات عميقة تتمثل في الاختلال في تدفق المعلومات وتبادلها وعدم التكافؤ في مصادر المعلومات وسيطرة الدول المتقدمة على وسائل الإعلام الدولية وعلى وكالات الأنباء العالمية المحتكرة لصناعة الأخبار والإعلان وتكنولوجيا الأقمار الصناعية وكذلك تكنولوجيا المعلومات الحديثة والمتطورة.