وقال الشيخ تقي الدين: "نعم، إنّ الصواب أنّه لم يفت الأصول الخمسة "الصحيحين" و"سنن أبي داود" و"الترمذي" و"النسائي" من الصحيح إلّا اليسير" (1).

قلت: ينبغي أن يقيد قوله: "من الصحيح" على شرطهما، وإلا فات من الأصول الخمسة من الأحاديث الصحيحة المطلقة شيء كثير كثير، لما نقلنا عن البخاري أنّه يحفظ مئة ألف حديث صحيح (2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لم أجدها في "الاقتراح" بطبعتَيه، ولعلّ ما في الأصل: "تقي الدين" ممّا ندّبه قلم الناسخ، فالعبارة لـ"محيي الدين" وهو النوويّ في "التقريب" (ص 26) و"الإرشاد" (1/ 120) وفيه: "الصواب قول من قال إنّه …".

(2) وجّهه مُغُلْطاي في "إصلاح كتاب ابن الصلاح" (ق 7/ ب) على أنّه لم يفتهما من الصحيح المجمع عليه إلا اليسير، قال: "فلا إيراد عليه" ثم ذكر نحو ما عند المصنّف، وأكّده فقال بعد ذكر الأصول الخمسة بقوله: "ولأنّ غالب ما في مصنَّفاتهم متداخلة فلا يبلغ أيضًا عشر المئة ألف".

مواضيع ذات صلة

أقسام الحديث الصحيح

فوائد المستخرجات

مدى صحّة أحاديث الحاكم وابن حبّان

التدقيق في ألفاظ الأحاديث المخرّجة على الصحيحين

عدد أحاديث (الصحاح) وكيفيّة الحكم على أحاديث غير الصحيحين

عدد ما في (الصحيحين) من أحاديث

عدم استيعاب البخاري ومسلم لجميع الأحاديث الصحيحة

المفاضلة بين (الصحيحين)

أوّل مَن صنّف في الصحيح

تعريف الحديث الصحيح

بيان ألفاظ مستعملة على اصطلاح أهل هذا الشأن

مناقب الحديث وأصحابه