عرف العالم إنتاج البترول من المناطق البحرية لأول مرة عام 1947 إفرنجي وذلك من إقليم خليج المكسيك، علماً بأن معرفة العالم لإنتاج هذا النوع من مصادر الطاقة الحديثة Moreen Petroleum Industry لم تكن معروفة قبل النصف الثاني من القرن الماضي حيث بدأت عمليات الحفر الآلي لأول مرة، وللعلم فإن الإنتاج البحري للنفط قد بلغ في سنة 1980 إفرنجي أربع عشرة مليون برميل يومياً أي ما يزيد قليلاً على (20%) من الإنتاج العالمي من مصادر الطاقة، الذي ترجح أغلب الآراء إن إنتاجه سيزيد على 30 مليون برميل يومياً بحلول عام 1995 إفرنجي وإن الإنفاق على البحث عن هذا المصدر سيتعدى المائة مليون دولار سنوياً بینما لقد جرى ويجري استغلال المكامن النفطية الهائلة في خليج المكسيك، وفي الخليج العربي، وخليج السويس والتي في أغلبها تمثل امتداداً للحقول النفطية المجاورة على اليابس، أما في المناطق الأخرى فلا تظهر العلاقة بين اليابس والجرف القاري المجاور كما هو الحال في منطقة بحر وبوغاز باس Bass الواقع بين أستراليا وتسمانيا إذ لا توجد في كليهما حقول نفطية ذات أهمية على اليابس المتاخم الشمال أما أهم المناطق البحرية المنتجة للنفط فتتمثل في سواحل الاسكا وسواحل الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة بحر الكاريبي، وسواحل البرازيل وتشيلي وأغلب سواحل الاتحاد السوفييتي سابقاً وسواحل جزر الهند الشرقية، والسواحل الشرقية للقارة الأفريقية وسواحل البحر المتوسط كما في منطقة الساحل الإسباني. أما في الجماهيرية فقد تم العثور على حقول نفطية بحرية هامة في كل من المنطقة الغربية شمال مدينة زوارة والمنطقة الوسطى شمال مدينتي طرابلس ومصراتة وعلى الساحل الشرقي بالقرب من دريانة حيث ينتظر أن يبدأ الإنتاج من تلك الحقول قريباً (1988 إفرنجي) .ويقدر بعض العلماء أن نحو نصف احتياطي العالم من النفط يوجد في مناطق الجرف القاري وفي الأماكن الأكثر عمقاً في المسطحات البحرية، إذ أن آثاراً للنفط قد اكتشفت على عمق يصل إلى 3000م في خليج المكسيك. ومما يجدر ذكره أن عمليات المسح الأولى للبحث عن المكامن النفطية البحرية، أسهل بكثير من نظائرها على اليابس، إلا أن العمليات تصبح أكثر تعقيداً، وتكلفة حيث تباشر عمليات الحفر والاستخراج وبالذات في المياه العميقة داخل المناطق البحرية المضطربة، كما في بحر الشمال وبالذات حين يتحتم مد الأنابيب التي تنقل النفط إلى مراكز التجميع على اليابس، ذلك أن بعض النفط البحري يشحن مباشرة من الآبار إلى ناقلات النفط العملاقة كتلك التي تنقل معظم نفط الخليج العربي إلى مختلف جهات العالم وبالذات حيث تتركز الصناعات المتقدمة كما في الولايات المتحدة وغرب القارة الأوروبية والجزر اليابانية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جودة حسين جودة جغرافية البحار والمحيطات الإسكندرية 1982 إفرنجي - ص 628.

(2) يأتي ثلث إنتاج فنزويلا من بحيرة ماراكابيو.

مواضيع ذات صلة

الغاز الطبيعي Natural Gas

الفحم Coal

موارد الطاقة

النفط في ليبيا

زيادة الغازات الدفيئة

المصادر الغير متجددة

انواع الطاقة

الموازنة الإشعاعية Solar Radiation Budget

الغلاف الغازي والإشعاع الشمسي Solar Radiation and Atmosphere

الحرارة ودرجتها وطرق انتقالها Heat and Temperature and its Transmission

اجهزة قياس الطاقة الشمسية Solar Radiation Instruments ​

استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation