1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاقتصادية : جغرافية الطاقة :

الغاز الطبيعي Natural Gas

المؤلف:  أ.د. الهادي مصطفى، أ.د محمد علي الاعور

المصدر:  الجغرافيا البحرية

الجزء والصفحة:  ص 272 ـ 274

2025-05-11

54

يعتبر الغاز جزءاً متمماً لعملية التحول التي يتم عن طريقها تكون النفط مما يعني ضرورة تواجد الغاز الطبيعي ضمن مكونات أي حقل نفطي، إذ لا نفط بدون غاز طبيعي وإن اختلفت نسبة تواجده بحكم اختلاف نسبة مكونات التفاعل التي إذا زادت عن الحد المعين فإن سيادة مكونات الغاز الطبيعي تصبح هي القاعدة وينجم عن ذلك تكون حقل أو جملة من حقول الغاز دون أي أثر للنفط ولذلك كان الباحثون عن النفط قبل الحرب العالمية الثانية يعتقدون أن اكتشاف آبار الغاز الطبيعي أسوأ نتيجة من تصنيفهم لتلك الآبار على إنها آبار غير منتجة، إذ يتحتم عليهم في مثل تلك الحالات عمل اللازم الأحكام سد تلك الآبار خوفاً من استمرار تسرب الغاز منها، الأمر الذي يضيف تكاليف جديدة بدل مباشرة إنجاز عمل يضيف عائداً مريحاً لهم .والواقع ان اختلاط النفط بالغاز الطبيعي كان من الأمور التي تتطلب إنفاق جزء هام من رأس المال مقابل التخلص منه، إذ لولا هذه العملية لما كان بالإمكان مباشرة استغلال النفط الخام وكانت الحرب العالمية الثانية نقطة تحول هامة ساهمت في ازدياد التقنية التي عرفها العالم في التحكم وتصنيع الغاز الطبيعي الذي أصبح في الوقت الحاضر أحد أهم مكونات الطاقة . لقد جاءت معرفة العالم بالغاز الطبيعي واستعماله كمصدر بديل للطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ استعمل في توفير متطلبات العديد من المدن القريبة من حقول الإنتاج في كل من ولايات كنساس، وتكساس وأوكلاهوما، ومع مرور الوقت وصل إنتاج هذه الحقول إلى تغطية احتياجات معظم المدن الأمريكية على ساحل المحيطين ومع استمرار التقدم التقني السريع والنمو المضطرد في المراكز العمرانية والتطور الصناعي، بدأ التفكير في الحصول على مزيد من الطاقة التي يوفرها الغاز الطبيعي ذلك أن الإنتاج المحلي لتوفير هذا النوع من الطاقة أصبح أقل من المطلوب إذ بدأ بالفعل استيراد الغاز الطبيعي عن طريق أنابيب يزيد طولها على 1000 كم من الطرف لكندا ابتداء من عام 1957 إفرنجي .الغربي وهكذا أصبح الغاز الطبيعي الذي كان يشكل عقبة في وقت ما، ذا أهمية اقتصادية كبرى مما دعا إلى التفكير في نقله إلى مسافات طويلة وعبر مناطق طبوغرافية متباينة، أو حتى نقله عبر مناطق بحرية شاسعة، كما هو الحال في خط الأنابيب الذي سيزود معظم حاجة غرب أوروبا من الاتحاد السوفياتي السابق، وإيصال الغاز الطبيعي الجزائري إلى كل من فرنسا وإيطاليا عبر البحر المتوسط، أو بنقله بعد تجميده في ناقلات عملاقة باهظة التكاليف إلى حيث يحتاج إليه. كما أن التقدم التكنولوجي أدى إلى معاملة الغاز الطبيعي وفصل ما يحتويه من وسائل أصبحت لها قيمتها الاقتصادية الكبرى، كما أصبح بالإمكان الآن إعادة حقن الغاز الطبيعي إلى آبار النفط بغية الحصول على ما بها من نفط خام وكما أن وحدة القياس بالنسبة للنفط هي البرميل، فإن الغاز الطبيعي يحسب بالقدم المكعب حيث إن إنتاج العالم من الغاز الطبيعي يقدر بأكثر من سبعة آلاف ترايون Triuion قدم مكعب ويأتي الآن معظم الغاز الطبيعي المستخرج من الحقول البحرية في كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وأبو ظبي والمملكة المتحدة، والنرويج وهولندا ضمن منطقة بحر الشمال، أما الدول التي تلي المجموعة السابقة فتتمثل في كل من نيجيريا وأستراليا وأندونيسيا، والبرازيل وأيرلندا، وبروناي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

(1) جودة حسين جودة جغرافية البحار والمحيطات - الإسكندرية 1982 إفرنجي - ص 630.

EN