المؤمن عن احتضاره يرى رسول الله والائمة
المؤلف:
الفيض الكاشاني
المصدر:
تفسير الصافي
الجزء والصفحة:
ج2، ص409-410
2025-04-05
562
قال تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس: 64]
{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}.
في الكافي ، والفقيه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، والقمي : {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} : هي الرؤيا الحسنة يراها المؤمن فيبشر بها في دنياه .
وزاد في الفقيه : وأما قوله {فِي الْآخِرَةِ} : فإنها بشارة المؤمن عند الموت يبشر بها عند موته ، إن الله عز وجل قد غفر لك ولمن يحملك إلى قبرك .
والقمي : {وَفِي الْآخِرَةِ} : عند الموت ، وهو قوله تعالى : {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ} [النحل: 32].
وفي الجوامع : عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه ، أو يرى له ، وفي الآخرة الجنة .
وفي الكافي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) في هذه الآية يبشرهم بقيام القائم ، وبظهوره ، وبقتل أعدائهم ، وبالنجاة في الآخرة ، والورود على محمد وآله الصادقين على الحوض .
وعن [الامام] الصادق (عليه السلام) إن الرجل إذا وقعت نفسه في صدره يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول له أنا رسول الله أبشر ، ثم يرى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيقول له : أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه ، أنا أنفعك اليوم ، قال : وذلك في القرآن قوله عز وجل : {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} .
وفيه ، والعياشي : في معناه أخبار أخر .
والعياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) إنما أحدكم حين يبلغ نفسه هيهنا ينزل عليه ملك الموت فيقول له : أما ما كنت ترجو فقد أعطيته ، وأما ما كنت تخافه فقد أمنت منه ويفتح له باب إلى منزله من الجنة ، ويقال له : انظر إلى مسكنك من الجنة ، وانظر هذا رسول الله وأمير المؤمنين والحسن والحسين - صلوات الله عليهم - رفقاؤك وهو قول الله تبارك وتعالى وتقدس : { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 63]. {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} : لا تغيير لأقواله ولا إخلاف لمواعيده ، وهو اعتراض .
{ذَلِكَ } : إشارة إلى كونهم مبشرين في الدارين . {هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة