اسم الفاعل
المؤلف:
رؤوف جمال الدين
المصدر:
المعجب في علم النّحو
الجزء والصفحة:
ص: 141-144
2025-04-05
756
اسم الفاعل
بناؤه من فعل فاعل متعديا كان أو لازما ومن فعل اذا كان متعديا فاعل أيضا كحامد وعامل وعالم واذا كان لازما على أفعل كأنجل وأحول ومؤنثه فعلاء وجمعها جميعا فعلاء الا ما عينه ياء فانه بكسر الفاء لأجل الياء كعين وجيد وعلى فعل كغرق وحدب وقد يجتمعان كحدب وأحدب وكدر وأكدر وعلى فعلان كعطشان وريان ومؤنثه فعلى كعطشى وريا يجمعها فعال كعطاش ورياء وعلى فعيل كسعيد وشقي ومن فعل على فعيل كظريف وشريف وعلى فعل كسهل وصعب وعلى فعل كحسن وعلى فعل وأفعل كخشن وأسمر وآدم . (ومن الرباعي والمزيد فيه ) على وزن مضارعه لا تصنع شيئا غير أن تضع الميم موضع الزائدة إلا في ثلاثة أبواب تفعل وتفاعل وتفعلل فانك تكسر الحرف الرابع في الفاعل وهو مفتوح في المضارع ) أقول : ذكر في هذا الحديث صيغ اسم الفاعل من الثلاثي وغيره وكلها قياسية إلا أن لكل قاعدة شواذ كما هو معلوم ثابت وتعرف شواذ هذه الصيغ من تتبع كتب اللغة وقد ابتدأ بفاعل لان هذه الصيغة تسري على جميع الافعال الثلاثية المجردة المتعدية واللازمة غالبا نحو: فعل كضرب المتعدي فهو فاعل ضارب .
141
وكعقد اللازم فهو أيضا فاعل قاعد وفعل كفهم وعلم فهو فاعل فاهم وعالم وهذان من المتعدي وشهد فهو شاهد وهذا من فعل اللازم وشرب فهو شارب وهذا من فعل المتعدي وفعل يغلب في بابه فعيل نحو وكريم وما كان فيلا وهو من باب فعل نحو رحيم من رحم وشهيد من شهد وعليم من علم فقد أجاز فيه سيبويه نصب الاسم ولم يجز ذلك المبرد قال هذا ملحق به ففعيل من فعل اللازم في الاصل و انفعل منفعل نحو انطلق فهو منطلق وأفعل فهو مفعل نحو : أكرم فهو مكرم واسم الفاعل قد يراد به التكثير على نحو المبالغة وله صيغ منها: فعال نحو طعان ومفعال نحو مطعام وفعول ان قصد به المعنى الفعلي نحو أكول ولا يقال هذا في رسول لعدم ارادة المعنى الحدثي منه بل الشخص وفعيل وفعيل وهذان قليلان وقد يبالغ في غير هذه الصيغ وقد لا تكون هي للمبالغة كما قدمنا . واسم الفاعل وما ألحق به من صيغ المبالغة يعمل عمل فعله ان كان متعديا فيرفع فاعلا ظاهرا أو مضمرا وينصب اسما بعده ظاهرا أو ضميرا وذلك بشروط أهمها: قصد المعنى الفعلي منه فلو سميت رجلا بــ ضارب لم يعمل
142
مطلقاً . ومنها : اعتماده على نفي، أو إستفهام، أو ما يقوم مقامها من النهي . والعرض . والتحضيض ، هذا إذا كان غير معرف بـ « آل ». أما المعرف بها . فيعمل مطلقاً . إلا إذا فقد الشرط الأول . أو كان . مشتقا من اللازم . فيكتفي بمرفوعه فقط. وإن كان مخبراً به فلا يحتاج في عمله - إلى الشروط المذكورة - و إسم الفاعل ، مشتق من المصدر وقولنا مشتق من الفعل .. فالمقصود ، المصدر ، فسيبويه بسمي المصدر فعلاً وحدثاً. ويذهب السيرافي . . أن إسم الفاعل واسم المفعول مشتقان من الفعل وهو مشتق من المصدر.
«فائدة »
تذكر فيها - خلاصة ما ذكره ابن مالك . . في التسهيل - . قال : اسم الفاعل : هو الصفة الدالة على فاعل ، جارية في التذكير والتأنيث على المضارع من أفعاليها . لمعناه . أو معنى الماضي . ويوازن في الثلاثي المجرد « فاعلاً » . وفي غيره : المضارع - مكسوراً - ما قبل الآخر، مبدوءا بميم مضمومة وربما كسيرت في مُفعل . أو ضمت عينه . وربما ضُمَّت عينُ مُنْفَعِل ، مرفوعاً . ، ويَعْمَلُ ، : الفاعل .. غير المُصغر . والموصوف - خلافاً للكسائي - . مفرداً وغير مفرد ، عمل فعليه مطلقاً . و ه يضاف ، ، اسم الفاعل اسم المجرد الصالح للعمل إلى المفعول به جوازا . إن كان ظاهراً متصلاً ووجوباً . . إن كان ضميراً متصلاً . وشذ فصل المضاف إلى ظاهر بمفعول أو ظرف . ولا يضاف المقرون بـ : الألف واللام إلا إذا
143
كان مثنى أو مجموعاً على حده أو كان المفعول به معرفاً مضافاً إلى المعرف بها ، أو إلى ضميره . ولا يغني كون المفعول به , معرفاً بغير ذلك . يقول المؤلف : إن أريد باسم الفاعل الحدث المتقطع فلا يعمل عمل فعله . وإن كان للماضي المتصل بالحال . أو لمحال المستمر أو المنقطع . أو للاستقبال - مع حصول بقية الشروط - عمل -: فتنيه لهذا. فلا عمل له بسواه.
الاكثر قراءة في اسم الفاعل
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة