الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التوزيع الجغرافي للمناطق المصدرية للظواهر الغبارية
المؤلف:
د . مصطفى فلاح عبيد الحساني ، م. م شيماء صالح جاسم الوسمي
المصدر:
التغيرات المناخية وبعض الظواهر الناتجة عنها
الجزء والصفحة:
ص 215 ـ 222
2025-03-25
122
تتباين مصادر الظواهر الغبارية مكانياً لكن المسبب الرئيس لها هي الصحاري الحارة التي تنقل الرمال والأتربة الى المناطق المجاورة لها عندما يكون اتجاه الرياح نحوها مسببتاً حدوث عواصف غبارية وغبار عالق ومتصاعد، وهذا التأثير لا يقتصر على المناطق القريبة من الصحاري بل ربما يصل تأثيرها الى مناطق أبعد، فعلى سبيل المثال يتأثر العراق بالصحراء الكبرى رغم بعد المسافة نسبياً كذلك تتأثر الكويت بصحراء الربع الخالي والهضبة الغربية في غرب وجنوب العراق اضف الى ذلك ان صحراء موهافي لها تثير على كل من ولايات كاليفورنيا واريزونا ونيفادا ، فضلاً عن تأثير صحراء فيكتوريا على معظم مناطق قارة استراليا، وفي ما يلي توضيح لاهم تلك الصحاري المسببة للظواهر الغبارية :
1- الصحراء الأفريقية الكبرى :
تعد الصحراء الأفريقية الكبرى من أكبر الصحاري الحارة في العالم وثالث أكبر صحراء بعد صحراء القطب الجنوبي وصحراء القطب الشمالي وأحد أكبر المصادر للعواصف الغبارية التي تؤثر على العديد من الدول ومن بينها العراق، وتبلغ مساحتها أكثر من (9.149.000) كم2 التي تغطي (14) من المساحة الكلية لقارة افريقيا وتبلغ مساحتها من الشرق الى الغرب حوالي (5000) كم، أما مساحتها من الشمال الى الجنوب فتبلغ (1500) كم ، وتمتد حدودها الجغرافية من المحيط الأطلسي غرباً حتى البحر الأحمر شرقاً ومن البحر المتوسط شمالاً حتى نهر النيجر جنوباً وهي بذلك تقع بين دائرتي عرض (12-36) شمالاً.
وان الكثبان الرملية ذات الأشكال الطولية والمستعرضة تعد من الظواهر المميزة لهذه الصحراء إذ تمتد على نطاق واسع، فالكثبان الطولية ذات الأشكال المنتظمة تتكون وتتطور تبعاً لاتجاه الرياح السائدة وتغطي مساحات شاسعة من هذه الصحراء خاصة في القسم الغربي منها، اضافة لتواجدها في اقسام أخرى منها وتتخذ شكل حرف (7) عند نقطة التقائها مع بعضها بزاوية تتراوح بين 30-50 درجة على المسار الرئيسي للكثبان ومنها بحر الرمال العظيم الذي يمتد في مصر من هضبة الجلف الكبير في الجنوب الى منخفض واحة سيوة في الشمال قاطعاً بذلك مسافة تمتد الى (800) كم تقريباً وبعرض يصل الى (300) كم ويصل عمق الرمال فيه الى (80 م) بالإضافة الى ما يسمى بـ(الرق) الذي يكون عبارة عن تربة هشة توجد تحت غطاء حصوي يحتل نسبة تقدر بـ(20%) من مساحة الصحراء وتتخذ اشكالاً طولية حسب اتجاه الرياح المؤثرة عليها .
إن سطح الصحراء الكبرى لا يقتصر على الرمال فقط وإنما توجد أشكال سطحية أخرى كصحراء الحمادة التي تعد شكل من أشكال سطح هذه الصحراء التي تحتوي على أشكال صخرية قليلة الرمال وتشكل صحراء الحمادة نسبة (21%) من مساحة الصحراء كتلك الموجودة في ليبيا وتمتد من حمادة (مرزوق ما بين أدهان اوباري) في الشمال و(أدهان مرزق) في الجنوب والى الجنوب من أدهان أوباري تمتد حمادة (تنغراف) اما من الشمال فتمتد (الحمادة الحمراء) كذلك توجد تكوينات الحمادة في الجزائر المتمثلة في حمادة (تادميت) وتتخلل تكوينات الحمادة بعض المنخفضات التي تكون الواحات المنتشرة في الصحراء الذي تقطعه بعض الأودية الجافة التي تشغل مساحات واسعة من ليبيا والجزائر والمغرب المحيط وللصحراء الكبرى مناخ حار يتميز بارتفاع درجات الحرارة وكذلك لظاهرة ظل المطر أثر في زيادة جفاف هذه الصحراء لأن النصف الغربي منها يقع في ظل المطر لجبال الأطلس في الجزائر، فضلاً عن سيادة ظاهرة القارية في النصف الشرقي بسبب المسافة البعيدة جداً. عن الأطلسي ، ويسبب صفاء السماء في هذه الصحراء أدى ذلك الى تقلبات كبيرة في درجات الحرارة اليومية مدى حراري (كبير) إذ ترتفع درجات الحرارة نهاراً لتصل الى (100) فهرنهايتي (اي ما يعادل 38 مئوية مما يؤدي الى نشاط عملية التبخر من السطح والنباتات ويزداد ارتفاع الحرارة في فصل الصيف عنه في الفصول الأخرى خلال الأشهر أيار حتى تشرين الأول، إذ سجلت بلدة (العزيزية) في ليبيا حرارة تحت الظل وصلت الى (58 مئوية) وسجلت في الجزائر حرارة بلغت (55.4 مئوية) جنوب (العرق الكبير الغربي وقد لوحظ في بلدة عين صالح في عام (1941) مرور (45) يوم كان ميزان الحرارة خلالها يتجاوز درجة حرارة (48 مئوية) تحت الظل وفي الليل تنخفض درجات الحرارة وأحياناً تصل الى التجمد وذلك لأن التربة والرمال تكتسب الحرارة بسرعة وتفقدها بسرعة، أما فيما يتعلق بالأمطار فيصل معدلها السنوي الى (100 ملم) أو أقل وتنعدم في مناطق كثيرة لعدة سنوات مع ارتفاع نسب التبخر وانخفاض كبير في الرطوبة النسبية وسرعة الرياح تكون كبيرة وأن نوع الرياح السائد في هذه الصحراء هي الرياح التجارية الشمالية الشرقية في هذه الصحراء ومن خلال ما تقدم يلاحظ ان هذه الصحراء الكبيرة في المساحة تكون شديدة الجفاف مفككة التربة وتسودها كثبان رملية والفقير جداً بالنبات الطبيعي مما يجعلها مصدر كبير لتكوين الظواهر الغبارية خاصة عند اختلاف الضغط الذي تتعرض له هذه الصحراء خلال الفصل الحار مما يؤدي لنشوء رياح قوية محملة بالغبار تؤثر على المناطق المجاورة لها تعبر البحر المتوسط لتصل إلى أوربا شمالاً وكذلك تتجه شرقاً لتمتد تأثيراتها الى العراق والدول المجاورة له.
2- صحراء شبه الجزيرة العربية :
تقع شبه الجزيرة العربية بين شمال شرق أفريقيا وجنوب شرق أسيا ويفصلها عن أفريقيا البحر الأحمر وتقع حدودها الشمالية الى جنوب العراق وسوريا والأردن، اما حدودها الجنوبية والجنوبية الشرقية فتقع إلى الشمال من خليج عدن وبحر العرب، إذ تكون على شكل كتلة صخرية مستطيلة الشكل ، وتشغل مساحة تقدر بحوالي 3.2 مليون كم2 وتنحدر من الغرب الى الشرق وتصل ارتفاعاتها بين (500-900م) وان حوالي ثلث شبه الجزيرة العربية مغطاة بالصحاري الرملية ولتوضيحها اكثر سيتم تقسيمها الى اربع مظاهر تضاريسية تتميز كل منها بمميزات عديدة لها الأثر في تكوين ونشأة الكثبان الرملية ومن ثم اصبحت مصادر للظواهر الغبارية المؤثرة على مناطق عديدة مجاورة لها وكما يأتي :
أ- صحراء الربع الخالي :
وهي احد اكبر الصحاري الرملية ومن أكثر الأماكن قساوة في العالم بسبب درجات الحرارة العالية ومعدلات الجفاف الشديدة وتشغل مساحة تقدر بـ 650.000 كم ، وتقع في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية وان الجزء الاكبر منها يقع ضمن المملكة العربية السعودية وأجزاء من الأمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واليمن ويبلغ امتدادها من الأمارات العربية المتحدة في الشرق الى تلال اليمن في الغرب بحوالي (1500 كم) والتي تتكون من كثبان رملية كبيرة يتراوح ارتفاعها بين 50-250 م) ، ويبلغ طولها من الشمال الى الجنوب (1200 كم) وتغطي الرمال نسبة (80) من مساحتها ، وتكون الكثبان الرملية هنا على نوعين هما الكثبان الرملية الطولية والكثبان الرملية المستعرضة التي تشكلت تبعاً لاتجاه الرياح السائد، إذ ان الرياح تلعب دور اساسي في تشكيل هذه الكثبان فالرياح ذات الاتجاه الواحد تعمل على تشكيل كثبان رملية بسيطة تسمى الكثبان البركانية الكثبان الهلالية اما الرياح ذات الاتجاهين المتعارضين فتعمل على تكوين كثبان نجمية .
ب ـ صحراء نجد تقع هذه الصحراء في وسط شبه الجزيرة العربية إذ تحدها من الشمال صحراء النفوذ ومن الجنوب صحراء الربع الخالي اما من الشرق فتحدها صحراء الدهناء ومن الغرب تحدها هضبة عسير وهضبة الحجاز، ويبلغ امتدادها من الشرق الى الغرب (600 كم) اما من الشمال الى الجنوب فيبلغ امتدادها (800) كم وتشغل مساحة تصل الى (24.000 كم2) وتتميز بانبساط سطحها وخلوه من التعقيد وجزء كبير منها يحتوي على رمال إضافة لأقسام اخرى تحتوي على الصخور الكويستات.
ج- صحراء النفوذ: يقصد بالنفوذ بأنها الاراضي الرملية الناعمة التي من الصعب اجتيازها، وتقع هذه الصحراء الى الجنوب من بادية الشام والى الشمال من صحراء نجد ويبلغ امتدادها من الشمال الى الجنوب (250) كم اما امتدادها من الشرق إلى الغرب فيصل الى (600) كم وتتكون من تلال رملية واحواض منخفضة تغمرها الرمال غير المتماسكة وتتميز هذه الصحراء بارتفاع درجات الحرارة بسبب طبيعة الاحواض المقفولة كما انها تشهد رياح محلية سريعة تتميز باختلاف اتجاهاتها مما ادى الى ظهور الكثبان الرملية بأشكال مختلفة ايضاً.
د- صحراء الدهناء تقع هذه الصحراء في القسم الشرقي من شبه الجزيرة العربية، تحدها من الشمال صحراء النفوذ ومن الجنوب صحراء الربع الخالي اما من الشرق فيحيط بها جبال عمان ومن الغرب تحدها هضبة نجد وتكون عبارة عن شريط ضيق، ويبلغ طولها من الشمال الى الجنوب (1300) كم اما اتساعها فيتراوح بين 25-80 كم وتكون عبارة عن رمال حمراء غنية بأكاسيد الحديد تمتد بشكل قوس من الشمال الى الجنوب وتكون رمالها من النوع الدقيق والمتوسط وتكون كثبانها الرملية ثابتة في القسم الشمالي اما في القسم الجنوبي منها فتكون كثبانها الرملية من النوع المتحرك.
وفقاً لما تقدم يلاحظ ان شبه الجزيرة العربية تحتوي على صحاري قاحلة ذات كثبان رملية كثيرة وواسعة اصبحت السبب في كونها مصدراً للظواهر الغبارية التي تؤثر على العديد من المناطق المجاورة لها خاصة وان شبه الجزيرة العربية تكون ذات مناخ صحراوي يتميز بقلة الأمطار وسرعة الرياح مع ارتفاع قيم التبخر وقلة الرطوبة بالإضافة لقلة التساقط المطري، إذ ان هذه الصحاري لا تستقبل معدل أمطار سنوي أكثر من 250 ملم في السنة وان معدلات التبخر فيها اعلى من كمية الامطار إذ ادت هذه العوامل بمجملها الى ندرة الغطاء النباتي واقتصاره على بعض النباتات الصحراوية التي لا تمثل أي دور في أعاقة الرياح وتخفيف سرعتها أضافه الى جفاف التربة التي تتعرض لعمليات التعرية الربحية بسهولة بسبب تفككها التي تغذي المنخفضات الجوية كمنخفض شبه الجزيرة والمنخفض الهندي الموسمي بالغبار عند تشكلها في هذه المناطق مما يتسبب بنشوء العواصف الغبارية عند تأثير منخفض شبه الجزيرة العربية الحراري .
3- صحراء موهافي تقع صحراء موهافي في جنوب غرب الولايات المتحدة، وتغطي أجزاء من كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا، تعرف باسم الصحراء (العالية) لأنها تقع على ارتفاع يتراوح بين 2000 إلى 5000 قدم، ويتراوح هطول الأمطار بين 2.23 إلى 2.5 بوصة في السنة، يشتهر Mojave بكثبان Kelso التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 500 قدم وبالنسبة للكائنات الحية فتكيفت السلحفاة الصحراوية مع الحياة في موهافي إلى جانب حيوانات أخرى مثل الخراف الكبيرة والذئب والرابعة وسحلية ذيل الحمار الوحشي.
4- صحراء فيكتوريا الكبريتي أكبر صحراء في أستراليا تغطي منطقة فيكتوريا الكبرى حوالي 164000 ميل مربع. وهطول الأمطار السنوي يتقلب من سنة إلى أخرى من 6 إلى 10 بوصات تصل درجات الحرارة بين 90 و 95 درجة فهرنهايت خلال الصيف، وإن الغابات التي تسكنها أشجار الأوكالبتوس وفيرة، تتخللها أعشاب متنوعة وأراضي شجيرة وسهول (جبر) تتكون من حصى ممزوجة بتربة الأكسيد. فيكتوريا العظمى هي بيولوجية، مع العديد من أنواع الزواحف التي تملأها. يمكن العثور على الثدييات أيضا ، مثل الخلد الجرابي ، والانتفاخ الدنغو.
5- صحراء كالاهاري تقع Kalahari في جنوب غرب أفريقيا، ويغطي مساحة قدرها 200000 ميل مربع، وتعد الأعشاب والشجيرات والعديد من أنواع الأشجار من بين النباتات الموجودة في كالاهاري، وكثير من مناطق Kalahari حار وجاف، إلا أن هناك أجزاء منه تتلقى المزيد من الأمطار، وتتراوح درجات الحرارة بين 89 إلى 107 درجة فهرنهايت. ويمكن العثور على الغزال والضحك وابن آوىمع طيور مثل الرمل.
6- بادية الشام وهي عبارة عن أراض مستوية كانت تسمى بالسماوة لانبساط سطحها وتمثل امتداداً لشبه الجزيرة العربية، وتشغل المنطقة الممتدة من جنوب شرق سوريا وشمال شرق الأردن وغرب العراق ، ويحدها من الشمال سلاسل جبال طوروس، اما من الشرق فتحدها الهضبة الغربية في العراق ومن الجنوب تحدها صحراء النفوذ، وتمتد بشكل منحرف مائل الى الشمال الشرقي وتحاذي في امتدادها كل من دمشق وتدمر ومن ثم نهر الفرات (شمال) دير الزور وان معظم بادية الشام تكون عبارة عن أراض سهلية ترتفع عند الاتجاه نحو الشمال ويحتوي هذا النجد السهلي في قسمه الشمالي على عدد من الأودية الضحلة التي تنحدر نحو الشمال الشرقي الممتلئة جزئياً بالرسوبيات التي حملتها التعرية المائية ويسمى القسم الجنوبي منها بالحماده التي تقع بين عرعر والجوف شمال السعودية، وتكون ذات مناخ صحراوي، إذ تتمثل معظم مساحتها بأراض صحراوية تتميز بارتفاع درجة الحرارة وقلة الامطار، إذ ان الامطار هنا لا تزيد عن (123) ملم سنوياً وان درجة حرارتها تصل في فصل الصيف الى (32م) كمعدل سنوي وانعدام الغطاء النباتي عدا النباتات الصحراوية التي استطاعت ان تكيف نفسها مع ظروف الجفاف، وهذا ما جعلها مصدر للعواصف الغبارية.
7- صحراء شبه جزيرة سيناء تقع صحراء سيناء او صحراء (عيذاب) كنسبة الى ميناء عيذاب الشهير على البحر الاحمر في الجزء الشمالي الشرقي من مصر ويحدها من الشمال البحر المتوسط اما من الشرق والجنوب والغرب فيحدها البحر الاحمر وتتكون على شكل مثلث يتميز بمناخ صحراوي جاف تقل فيه الامطار وترتفع فيه درجات الحرارة، وتشغل جزء من سطحها تكوينات رملية نوبية تظهر كشريط عرضي يحف بقاعدة المثلث من الشمال ، وتتميز الأمطار في هذه الصحراء بأنها أمطار فجائية شديدة تكون على شكل وابل (حالوب) تأتي مع المخفضات المتوسطية الجوية وتكون قصيرة الأمد محدثة تعرية مائية على المناطق المؤثرة عليها بسبب السيول ذات السرعة الكبيرة في جريانها بسبب قلة غطائها النباتي وتكون تربة هذه الصحراء مفككة وهشة ناجمة عن الظروف المناخية الجافة اضافة لوجود الكثبان الرملية التي تشغل مساحات واسعة منها عدا بعض الجبال المتواجدة في الاجزاء الغربية منها، وعند ما تتوفر سرعة واتجاه مناسبتين للرياح فأنها تكون عواصف غبارية.
وفقاً لما تقدم يلاحظ ان شبه الجزيرة العربية تحتوي على صحاري قاحلة ذات كثبان رملية كثيرة وواسعة اصبحت السبب في كونها مصدراً للظواهر الغبارية التي تؤثر على العديد من المناطق المجاورة لها، خاصة وان شبه الجزيرة العربية تكون ذات مناخ صحراوي يتميز بقلة الأمطار وسرعة الرياح مع ارتفاع قيم التبخر وقلة الرطوبة بالإضافة لقلة التساقط المطري، إذ ان هذه الصحاري لا تستقبل معدل أمطار سنوي أكثر من 250 ملم في السنة وان معدلات التبخر فيها اعلى من كمية الامطار ، إذ ادت هذه العوامل بمجملها الى ندرة الغطاء النباتي واقتصاره على بعض النباتات الصحراوية التي لا تمثل أي دور في أعاقة الرياح وتخفيف سرعتها أضافه الى جفاف التربة التي تتعرض لعمليات التعرية الربحية بسهولة بسبب تفككها التي تغذي المنخفضات الجوية كمنخفض شبه الجزيرة والمنخفض الهندي الموسمي بالغبار عند تشكلها في هذه المناطق مما يتسبب بنشوء العواصف الغبارية عند تأثير منخفض شبه الجزيرة العربية الحراري.
8- صحراء موهافي :
تقع صحراء موهافي في جنوب غرب الولايات المتحدة، وتغطي أجزاء من كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا، تعرف باسم الصحراء (العالية) لأنها تقع على ارتفاع يتراوح بين 2000 إلى 5000 قدم، ويتراوح هطول الأمطار بين 2.23 إلى 2.5 بوصة في السنة، يشتهر Mojave بكثبان Kelso التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 500 قدم وبالنسبة للكائنات الحية فتكيفت السلحفاة الصحراوية مع الحياة في موهافي إلى جانب حيوانات أخرى مثل الخراف الكبيرة والذئب والرابعة وسحلية ذيل الحمار الوحشي.
9- صحراء فيكتوريا الكبرى :
هي أكبر صحراء في أستراليا تغطي منطقة فيكتوريا الكبرى حوالي 164000 ميل مربع. . وهطول الأمطار السنوي يتقلب من سنة إلى أخرى من 6 إلى 10 بوصات تصل درجات الحرارة 90 .