x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المناخ شبة المداري المعتدل الرطب مناخ شرق القارات Cfa Subtropical Mild Temperate Rainy Climate (Eas. Cont.)
المؤلف: د . قصي عبد المجيد السامرائي
المصدر: المناخ والاقاليم المناخية
الجزء والصفحة: ص 183 ــ 186
2024-11-23
72
يختلف هذا المناخ عن مناخ البحر المتوسط بثلاثة حالات : ـ
1. يقع في شرق القارات.
2. أمطاره موزعة.
3. المجموع السنوي لأمطاره اكبر من أمطار البحر المتوسط .
يقع هذا الإقليم على سواحل شرق القارات بين دائرتي عرض 425 شمالاً وجنوباً. فهو في جزء منه يقابل موقع مناخ البحر المتوسط، ولكن على السواحل الشرقية فقط. ويقتصر وجودة على الساحل إذا وجدت سلاسل جبلية تمنع توغله، وفي حالة انعدام السلاسل الجبلية فانه يمتد كثيراً إلى الداخل. أن السبب في رطوبة الساحل الشرقي وجفاف الساحل الغربي وخاصة في الصيف يعود إلى شكل الضغط العالي شبة المداري الممتد فوق المحيطات. فالضغط العالي شبه المداري كما أسلفنا يكون على شكل مثلث قاعدته على السواحل الغربية ورأسه المدبب على السواحل الشرقية. لذلك تخضع السواحل الشرقية للقارات لهبوب الرياح الموسمية أو الفرع الغربي من الرياح الخارجة من الضغط العالي مما يعني غياب الهواء الهابط ووجود هواء متصاعد مكانه يسمح بالتكاثف وسقوط الأمطار. كما أن السواحل الشرقية تمر بالقرب منها تيارات بحرية دافئة، عكس السواحل الغربية التي تمر بالقرب منها تيارات بحرية باردة. والتيار البحري الدافئ يساعد على تمدد الهواء وتشبعه ببخار الماء مما يساعد على التكاثف وسقوط الأمطار.
الحرارة في هذا الإقليم مدارية مرتفعة صيفاً مع اعتدال الشتاء، حيث أن عدم وجود تيارات بحرية باردة قرب السواحل لا يخفض كثيراً من درجة الحرارة في الشتاء. أشهر الصيف حارة حيث معدل حرارتها بين 24-27 م وتكون المعدلات أقل في النصف الجنوبي حيث تكون اقل من 24م، وذلك لسعة الماء وضيق اليابس. حيث سجلت كل من جارلستون وشنغهاي 27م وأشهر الصيف في هذا الإقليم ليست حارة فقط ولكن رطبة كذلك. فترتفع الرطوبة النسبية في الهواء إلى 80٪ صباحاً . ترتفع درجة الحرارة في النهار إلى م في أشهر الصيف الثلاثة، بينما لا تنخفض الحرارة كثيراً في المساء وذلك لان الغيوم في السماء ليلاً تمنع التبريد وتحافظ على ارتفاع درجة الحرارة أثناء الليل. وبذلك يكون المدى الحراري اليومي واطئ مقارنة بالمدى الحراري اليومي في مناخ البحر المتوسط. فقد لا يزيد المدى الحراري اليومي عن 11م. ويكون الشتاء معتدلاً في حرارته، حيث تكون معدلات حرارة الشتاء بين 4-13م. وهذا الاختلاف الكبير في المعدل الشهري لدرجة الحرارة في الشتاء يعود إلى حجم جدا قد لا تتجاوز 10 أيام من الشتاء. ولكن بسبب حساسية النباتات التي تزرع في هذه الأنحاء، فان انخفاض الحرارة دون الصفر لفترة قصيرة يؤدي إلى هلاك الكثير من المحاصيل المحبة للدفء.
أما النوع الثاني Csb ، فان حرارة الصيف فيه تكون معتدلة. فقد سجلت مدينة بيرث في أستراليا 23م ، ومراكش في المغرب 23 م، وسانتا مونيكا في كاليفورنيا 19م، وسان فرانسيسكو في كاليفورنيا 15م. غالباً ما تتعرض مثل القارة التي يقع فيها الإقليم والى موقعها من البحر وكذلك إلى طبيعة وشكل امتداد الجبال. حيث تنخفض الحرارة في شنغهاي إلى 3م وفي دالاس في تكساس إلى 7م وفي بوينس ايرس في الأرجنتين إلى 11م إن انخفاض الحرارة شتاءاً بشكل كبير في شنغهاي يعود إلى وصول كتل هوائية قطبية ومتجمدة من الشمال (سيبريا) مما يؤدى إلى خفض كبير في درجة الحرارة. وتأتي مناطق أمريكا الشمالية بالدرجة الثانية من حيث انخفاض الحرارة في الشتاء حيث أن عدم وجود حاجز جبلي بين كندا والولايات المتحدة يسمح بغزو الهواء البارد من شمال كندا ليصل تأثيره إلى أقصى جنوب الولايات المتحدة. أما اعتدال الشتاء في النصف الجنوبي وعدم ارتفاع الحرارة كثيراً في الصيف فانه يعود إلى أن النصف الجنوبي معظمة ماء، والماء يلطف درجة الحرارة كثيراً.
بالنسبة للضغط والرياح، فهذا الإقليم يخضع صيفاً للرأس المدبب للضغط العالي شبه المداري. ولكون تأثير هذا الرأس ضعيف، فان التيار البحري الدافئ الذي يمر بالقرب من السواحل يلعب دوراً في تدفئة الهواء ومساعدته على الارتفاع. أي أن رأس الضغط العالي لضيقة لا يكون فيه هواء هابط يمنع تصاعد الهواء الدافئ للأعلى كما في مناخ البحر المتوسط. كما أن الطرف الغربي للضغط العالي يخرج منة هواء غير مستقر ولكونه يأتي من فوق الماء فيكون رطباً. لذلك تخضع المنطقة لرياح جنوبية شرقية أو موسمية. أما في الشتاء، فان الإقليم يخضع للمنخفضات الجوية المتحركة وبذلك تهب علية رياح مختلفة الاتجاهات وحسب موقع المنخفض الجوي من المنطقة. لذلك تكون رياح الشتاء متقلبة وغالباً ما تأتي ببعض الأمطار. أما في نهاية الصيف وبداية الخريف فان الإقليم غالباً ما يتعرض للعواصف المدارية التي تعمل على تشجيع سقوط أمطار غزيرة.
أمطار الإقليم غزيرة وتسقط طول العام، ولا تقل أمطار الإقليم لأي شهر من الأشهر عن 30ملم. أن ارتفاع درجة حرارة الهواء خاصة في فصل الصيف واعتدال الشتاء، حيث أن الحرارة نادراً ما تصل إلى الصفر المئوي، قد ساعدا كثيراً على أن يتحمل الهواء بكميات كبيرة من بخار الماء. لذلك عندما تكون الظروف ملائمة لسقوط الأمطار فأنها تسقط بكميات كبيرة. وكما ذكرنا سابقاً فان كلاً من المجموع السنوي والتوزيع الشهري للأمطار هما أفضل مما في إقليم البحر المتوسط. فتسقط 1202 ملم في جارلستون، كارولاينا الجنوبية ، و 1163 ملم في شنغهاي، الصين، و 2100 ملم في تايبي تايوان. كذلك أن معظم المحطات تتأثر بفترة هبوب العواصف المدارية، لذلك تغزر الأمطار في الأشهر أب وأيلول وتشرين الأول وهي أشهر نشاط هذه العواصف في النصف الشمالي للأرض. كما يلاحظ أن كميات الأمطار في الشتاء ليست قليلة وكما ذكرنا سابقاً فان ذلك يعود إلى درجة حرارة الشتاء ليست منخفضة كما أن هذا الفصل يتأثر بالمنخفضات الجوية التي تمر على الإقليم. لذلك غالباً ما تكون أمطار الإقليم في الصيف تصاعدية بينما أمطاره في الشتاء اعصارية.