الزوج السعيد هو الذي يحسن كيفية التعامل مع النوم فلا ينام كثيراً وينام على جنبه الأيمن ولا ينام على بطنه، ويختار الأوقات المناسبة للنوم سيما نوم القيلولة، ولا بدَّ له أن ينام النوم الطبي المقدر بست ساعات، كما لا بد له أن يكون طاهراً حال النوم وأن يقرأ الأدعية المأثورة، كما لا يخفى ضرورة عدم النوم عند إمتلاء البطن.

وفي هذا كله وردت روايات عديدة:

ـ عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يبغض كثرة النوم وكثرة الفراغ وقال (عليه السلام) أيضاً كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا.

- وقال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): النوم من أول النهار خرق. ونوم القائلة(1) نعمة. والنوم بعد العصر حمق وبين العشاءين يحرم الرزق.

ـ قال الصادق (عليه السلام) من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجد، وإن ذكر أنه على غير وضوء فليتيمم من دثاره كائناً ما كان، فإن فعل ذلك لم يزل في الصلاة وذكر الله عز وجل.

ـ وعنه (عليه السلام) قال: إذا دخل عليك الصباح فقل: ((اللهم اجعل لنا نوراً نمشي به في الناس ولا تحرمنا نورك يوم نلقاك، اللهم واجعل لنا نوراً إنك نور لا إله إلا أنت))، وإذا انطفأ السراج فقل: ((اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور)).

ـ عن محمد بن مسلم قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): ((إذا توسد الرجل يمينه فليقل باسم الله، اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك، والجأت ظهري إليك، توكلت عليك رهبة منك ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلته وبرسولك الذي أرسلت)) ويسبح تسبيح الزهراء (عليها السلام) ومن أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا أوى إلى فراشه: ((المعوذتين وآية الكرسي)).

ـ عن الصادق (عليه السلام) قال: اقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدُ} و{قُلْ يَا أَيُّهَا الكفرون} عند منامك، فإنها براءة من الشرك و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} نسبة الرب عز وجل.

ـ وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: سمعت نبيكم على أعواد المنبر وهو يقول من قرأ ((آية الكرسي)) في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله.

ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد} حين يأخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة.

ـ عن محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهم السلام) قال: لا يدع الرجل أن يقول عند منامه: ((أعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي وبكلمات الله التامات من كل شيطان رجيم ومن كل شيطان هامة ومن كل عين لامة» فذلك الذي عوذ به جبرئيل (عليه السلام) الحسن والحسين (عليهم السلام).

ـ وقال الصادق (عليه السلام) من قال حين يأخذ مضجعه ـ ثلاث مرات – ((الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير)) خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه.

ـ عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من قرأ {الهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} عند منامه وقي فتنة

عذاب القبر(2).

______________________

(1) القائلة: القيلولة وهي قبيل الظهر.

(2) راجع مكارم الأخلاق، وبحار الأنوار وغيرهما للوقوف على سائر الأخبار. 

مواضيع ذات صلة

السعي لتحصيل المراتب الأربع

الاهتمام بسائر أحوال البدن

وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) للنساء

الاستغفار والتسبيح لمن يُرِيدُ الولد

الأيام المختارة

العمل بالتكاليف الخمسة

استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ

المباشرة

سحق الأنانية

استخدام الأساليب اللينة وعدم الضرب

أثر التدخين على الجنين

التأمل في قول أحد الفضلاء