x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
وراثة الارتباط بين الخصائص الداخلية للماشية مع إنتاجها
المؤلف: د. محمد خيري محمد ابراهيم
المصدر: تربية وتغذية ورعاية الماشية لإنتاج (اللبن – لبن ولحم – اللحم)
الجزء والصفحة: ج 2 ص 40-51
2024-10-18
200
وراثة الارتباط بين الخصائص الداخلية للماشية مع إنتاجها
اهتم بهذا تيرنر Turner في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعتبر هذا دليلا على وجود ارتباط بين نشاط الغدة الدرقية ومعدل النمو. وتُعتبر الغدة الدرقية عضو هام لتنظيم الأداء الفسيولوجي في الجسم، واهتم مربو الحيوان منذ زمن بدراسة البناء الجسماني للحيوانات وعلاقته بإنتاجها بناء على الخصائص الداخلية. وقد أمكن الوصول إلى طريقة لتحديد النشاط الفسيولوجي لهذه الغدة على الحيوان الحي من معرفة كمية اليود في هرمون هذه الغدة أي في دم غدة الثيروكسين وساعدت هذه الطريقة في إجراء أبحاث عن العلاقة بين إنتاج اللبن لعدد 28 بقرة خليطة من الايست فريزيان ونشاط الغدة الدرقية، وأمكن معرفة أن هذه الخاصية في الدم في الغالب لا ترتبط بموسم السنة أو فترة الإدرار، ولكن اتضح وجود ارتباط قوى مع مستوى كمية اللبن فقد اتضح أن الأبقار منخفضة الإنتاج (متوسط إنتاجها 3031 كجم لبن) كان متوسط كمية اليود في هرمون الثيروكسين 2.91 مللجرام %، والأبقار متوسطة الإنتاج (إدرارها في المتوسط 4106 كجم لبن) متوسط كمية اليود في الهرمون 3.21 مللجرام %، وعالية الإنتاج (متوسط إدرارها 4655 كجم لبن) كمية اليود في الهرمون 4.12 مللجرام %، ومعامل الارتباط بين هذه الصفات. كان عاليًا ومعنويًا إحصائيا وقيمته + 67. 0 (ولم تظهر أي علاقة بين محتوى اليود في هرمون الثيروكسين ووزن جسم البقرة).
ومن نتائج الدراسة العملية في هذا المجال أن الهرمون منشط للغدة الدرقية (TSH) Thyrotropic hormone يعمل على نشاط الغدة الدرقية، ولوحظت زيادة في كمية فيتامين A في اللبن وأيضًا تقل قليلا نسبة الدهن في اللبن، وإن أحسن صورة لنشاط الغدة الدرقية اتضحت في الأبقار عالية نسبة الدهن E.K. Merlier(1961)، وفي هذه الدراسة أيضًا أجريت مقارنة بين نشاط الغدة الدرقية لأبقار الجرسي عالية نسبة الدهن في اللبن مع أبقار ايست فريزيان الأقل في نسبة الدهن في اللبن والخليط بينهما من الجيل الأول، ولأجل إحداث نشاط للغدة الدرقية تعرضت الغدة إلى امتصاص اليود المشع J131 وأثبتت الدراسة أن الغدة الدرقية لحيوانات الجرسي امتصت تركيزات أكثر من اليود المشع، وفى نفس الوقت بالنسبة لأبقار الايست فريزيان بدأ امتصاص اليود المشع متأخرًا وكان مستواه منخفضًا بينما امتصت الأبقار الخليطة كميات بين النوعين من الأبقار واقتربت هذه الخاصية من حيوانات الجرسي.
وتعتبر المكونات الدهنية في الدم الشرياني من الصفات الوراثية الداخلية لجسم البقرة والتي أظهرت ارتباطًا عاليًا مع الأبقار عالية نسبة الدهن في اللبن. وقد ذكر .U. K Pokarekita (1958) عن وجود درجة ارتباط عالية بين نسبة الدهن في لبن الأبقار وتكوين الدهن في الدم الشرياني الذى يدخل ضرع البقرة. وقد تم اختيار أبقار عالية نسبة الدهن في اللبن من قطيع التربية من معهد ليتوف للأبحاث في تربية الحيوانات في فترة الإدرار وأيضًا في فترة الجفاف للبقرة وكان تركيز الدهون عاليا في الدم الشرياني بالمقارنة بدم الأبقار منخفضة نسبة الدهن في اللبن، وكان أعلى معامل ارتباط بين متوسط تركيز الفوسفوليبدات في الدم (طول فترة الإدرار) ونسبة الدهن في اللبن ( ر = 0.85 ± 0.06) وأيضًا بين التركيز العام للدهون في الدم ونسبة الدهن في اللبن (ر = 0.663 ± 0.13)، وإذا أجرينا مقارنة بين المتوسط لقيم تركيزات الدهون في الدم في كل شهر أثناء موسم الإدرار نلاحظ وجود ارتباط بين أعلى مستوى للدهن في اللبن للأبقار عالية نسبة الدهن في اللبن مع نسبة الدهون في الدم من الشهر الثالث للإدرار إلى الشهر السابع (من 0.66 ± 0.17 إلى 0.81 ± 0.10) ، والأساس الفسيولوجي لهذا الارتباط القوى سببه وجود ارتباط عالي للأبقار عالية نسبة الدهن ومستوى الاستفادة من دهون غدة الضرع التي تسرى في الدم الذي يدخل الضرع.
وهذه الأبحاث بالنسبة لنسبة الدهون في دم الحيوانات ذات النسبة العالية من الدهن في اللبن اتضحت أهميتها في إجراء مقارنة عن نسبة الدهون في دم طلايق لأنواع أبقارها تختلف في نسبة الدهن في اللبن وعلى هذا الأساس اتضح أن 34 طلوقة من النوع إيست فريزيان والنوع ليتوف ذو البقع السوداء والنوع ايستونيا ذو البقع السوداء في المتوسط يوجد بالدم دهون مقدارها 676 ملليجرام %، وأيضًا 22 طلوقة من أنواع أعلى في نسبة الدهن من النوع ليتوف الحمراء واستونيا الحمراء ولاتفيا البنية اللون يُوجد بالدم دهون مقدارها 843 مللجرام %، كما اتضح وجود ارتباط بين قيم الدهون في دم الطلايق مع نسبة الدهن في لبن بناتها، ولهذا الغرض استخدمت بيانات 12 طلوقة، 201 من بناتها من النوع ليتوف ذات البقع السوداء، 13 طلوقة، 2511 من بناتها من النوع ليتوف الحمراء، ونتائج هذه الدراسة ذات الأهمية موضحة في الجدول التالي (1).
جدول (1) معاملات الارتباط بين بعض الخصائص الداخلية وإنتاجية ماشية اللبن ليتوف Litov (K. F. Cauchner 1412)
كما يتضح من الجدول السابق بالنسبة لنوعي الماشية أن معامل الارتباط بين نسبة الدهون في دم الطلايق ودهن اللبن لبناتها كان عاليًا بالمقارنة بمعامل الارتباط بين صفة نسبة دهن اللبن لأمهات الطلايق ودهن اللبن لبناتها، وفى حالة تطبيق هذه النتيجة على عدد أكبر من الحيوانات يمكن القول بثقة عن إمكانية استخدام هذه الصفة الداخلية في صورة علامة واضحة وإضافية عند عمل تقييم مبكر لطلايق أنواع ماشية اللبن بالاستعانة بقيمها التربوية على أساس الميل نحو تكوين دهن اللبن. ودراسة مشابهة أجريت على عجلات وفى هذه الدراسة أخذ في الاعتبار موسم السنة Jebenka R.P. و Vilynoit A. V. (1958) حيث تباينت نسبة الدهون في دم العجلات وكانت في أقل معدلاتها (من يناير حتى مارس) ثم عند مقارنة قيم الدهون في دم سبعة من هذه العجلات مع نسبة الدهن في اللبن في الموسم الأول من الإدرار أمكن الحصول على معاملات الارتباط التالية معامل الارتباط في شهر يناير + 0.57 ± 0.25 ، وفي فبراير 0.71 ± 0.18، وفى مارس ± 0.678 ± 0.2 وهذه القيم العالية لمعاملات الارتباط تشير إلى أساس القول باحتمال التنبؤ بقيمة نسبة الدهن في اللبن للعجلات في المستقبل على أساس نسبة الدهون في دمها في يناير وفبراير ومارس مع تقديم أغذية المركزات للحيوانات والبيانات المعبرة بدرجة كبيرة عن العلاقة بين بعض الصفات التي تتحكم فيها الوراثة لدم الأبقار وإنتاجها من اللبن نُشرت في دراسة أجراها G. A. Pondarcnko (1960) حيث قارن الباحث الإدرار اليومي ونسبة الدهن في لبن نوع من الأبقار والخلطان معها، وأوضحت نتائج هذه الدراسة أن ارتفاع نسبة الدهن في لبن أبقار الجرسي الأصيلة وكذلك الخلطان معها في أجيال يساهم فيها الجرسي بنصيب أكبر من العوامل الوراثية ارتبطت مع نوعية التمثيل الغذائي للدهون وتؤثر كثيرا على مكونات الدم مثل بيتا حامض أوكسي بيوتيرك وفى قيمة الرقم اليودي للدم جدول (2).
جدول (2) إنتاجية الأبقار وبعض قيم الدم لها
وقد ذكر الباحث البولندي Grablewski S. (1960) عن وجود ارتباط عالي وبصورة غير عادية بين إنتاج اللبن للأبقار الحمراء البولندية وتكوين الكرات البيضاء في الدم. ومن هذه الدراسة اتضحت العلاقة بين عدد كرات الدم البيضاء المتعادلة neutrophils وعدد كرات الدم البيضاء الليمفاوية lymphocytes . وبوجه عام تم فحص 168 بقرة لدراسة درجة الارتباط بين مستوى قيم الكرات البيضاء وإنتاج هذه الأبقار من اللبن وكان الارتباط عاليًا ومعنوي إحصائيا (ر = - 0.74 ± 0.04 كما اتضح أيضًا أن خمسة طلايق من ستة تميزت بانخفاض قيم الكرات البيضاء (1: 1 إلى 1 : 1.7)، 58 إلى 83٪ من البنات كان إنتاجها عاليًا من اللبن بالمقارنة بأمهاتها، وتميزت الطلوقة السادسة بالارتفاع العالي لقيم الكرات البيضاء (1 : 3) ، وكانت جمع البنات بالنسبة للإدرار منخفضة الإنتاج بالمقارنة بأمهاتها، وبالنسبة للمستوى المطلق لإدرارها كانت في المكان الأخير.
والكفاءة العالية للبناء الجسماني للحيوانات الزراعية في المقاومة يمكن أن تؤديها الخلايا البلعمية phagocytes المكثفة لكرات الدم البيضاء. ففي حالة العجلات من النوع ليبتوف ذات البقع السوداء أمكن إثبات أن بنات الطلوقة ريتاكا Ritaka تتميز بأدلة عالية للمناعة بالمقارنة ببنات الطلوقة لابيكا ونافا. وبالنسبة لبنات الطلوقة الأولى كان أقصى عيار حجمي titre للأجليوتينين agglutinin بعد التطعيم vaccination بالفاكسين ضد مرض باراتيفويد paratyphoid للعجلات من 16.5 إلى 41.4 %، وكثافة الخلايا البلعمية بالنسبة إلى بكتريا enteritids Gartneri من 22.9 - 4202، ونشاط الخلايا البلعمية من 4 إلى 15 %، وكثافة الخلايا البلعمية بالنسبة لـ staphilococcus aureus من 60 إلى 79.1٪، وبالنسبة إلى بكتريا كولاي Bact. Coli commune أي أن معظم هذه القيم في بنات الطلايق لابيكا ونافا. وأقصى اختلاف واضح كرد فعل للمناعة البيولوجية (مع ارتفاع العيار الحجمي للأجليوتينين بعد تطعم العجلات بفاكسين الباراتيفويد لنسل اثنين آخرين من طلايق النوع ليتوف ذو البقع السوداء (.L Timocasa 1954). وقد ذكر L. Leuzinbydac (1962) أنه لاحظ تدهورا للعجلات عند إجراء التربية الداخلية (من نوعية تلقيح الأب لابنته) وكان مصحوبًا أيضًا بانخفاض واضح لكمية جاما جلوبيولين وانخفاض مستوى الاجليوتينين بعد التطعيم بالفاكسين.
وأجريت كثير من الأبحاث لدراسة الارتباط بين الخصائص المورفلوجية لتكوين الجلد وإنتاجية اللبن من الماشية ووراثة هذه الخصائص. وعلى أساس هذه الدراسات يمكن الأخذ بما ذكرته B. Nemilova (1924) عن تشابه الطبيعة الهستولوجية لأنسجة الضرع والعدة العرقية للجلد وأيضًا من دراسة أجرتها N. M. Zamiatina وآخرين (1964) الذين أثبتوا وجود قيم لمعاملات ارتباط عالية ومعنوية إحصائيا بين درجة نمو الغدد الجلدية للأبقار (عينات الجلد أخذت من الاذن) وإنتاجها من اللبن.
وقد تم فحص ودراسة عدد الغدد العرقية في جلد 515 بقرة من نوع حمراء المراعي في مزرعة تربية بجمهورية أوكرانيا وأجرى هذه الدراسة Borthev (1937) وحصل الباحث على قيمة عالية لمعامل الارتباط لهذه الصفة مع إدرار الأبقار خلال 300 يوما (ر = 0.72 ± 0.02)، واتضح وجود قيم صغيرة للارتباط بين إنتاج الأبقار مع نمو الغدد الدهنية في الجلد (ر = 0.297 ± 0.04). كما اتضح أيضًا وجود ارتباط عالي وسالب عند مقارنة إنتاج اللبن مع دليل علاقة الغدد العرقية مع ا الغدد الدهنية (ر = 0.60 ± 0.03)، ومع مقارنة عدد الغدد العرقية للعجلات والغدد العرقية لآبائها اتضح أن هذه العلاقة ترتبط كثيرًا بتوريث هذه الصفة من الآباء إلى الأبناء. وقد أتم دراسة هذا الموضوع K. E. Klioshkin (1956) على عدد خمسين من الماشية من النوع الأحمر ذو السنام واستطاع هذا الباحث أن يثبت وجود ارتباط عال بين عدد فتحات الغدد العرقية وإنتاج اللبن من الأبقر (ر = 0.79)، ومعامل الارتباط بين عدد فصوص الغدد الدهنية في وحدة مساحة على الجلد ونسبة الدهن في لبن الأبقار قيمته 0.66 وتتضح هذه العلاقة بصورة واضحة في الجدول التالي (3).
جدول (3) ارتباط عدد فصوص الغدد الدهنية مع نسبة الدهن في لبن الأبقار الحمر
كما يتضح من جدول (3) درجة التباين في كمية الغدد الدهنية في أبقار أحد مستويات دهن اللبن عالية جدًا، وبجانب ذلك فإن العلاقة بوجه عام تبدو بوضوح أي كلما زاد في المتوسط عدد فصوص الغدد الدهنية في جلد الأبقار كلما زادت نسبة الدهن في لبن هذه الأبقار، وبالنسبة لحجم هذه الفصوص وارتباطها مع نسبة الدهن اتضح ضعف معامل الارتباط (166. 0)، وعلى هذا تتميز أعلى الأبقار إنتاجًا في اللبن بسرعة نمو الغدد الدهنية مع التباين الكبير في العدد وعدم تحديد حجم معين لفصوص هذه الغدد.
واتضح الاهتمام الأكبر في هذه السلسلة من الأبحاث التي أجراها G. V. Tapenko (1959) أن أبقار النوع أوكرانيا الرمادية أثبتت ليس فقط ارتفاع قيمة معامل الارتباط بين فتحات الغدد العرقية على حافة الأذن الخارجية hilex وإنتاجها من اللبن (ر= + 0.763) ، ولكن أظهرت الدراسة درجة عالية من التحكم الوراثي لهذه الصفات المورفلوجية في تركيب طبقات الجلد (كان معامل الارتباط بين عدد فتحات الغدد العرقية في الجلد لـ 42 زوج من الأمهات وبناتها + 0.58، وفي المقابل عند مقارنة 39 زوج من الأبقار الأمهات وأبنائها + 0.571) والملاحظات التالية أظهرت أهمية المعلومات المتاحة بالنسبة لقياس طبقات الجلد ممثلة في سمك حافة الاذن الخارجية وارتباطها بظروف الإنتاج، وكان معامل الارتباط عالي مع إنتاجية الابقار، ولوحظ ان أكبر معامل ارتباط كانت قيمته 0.722 بالنسبة لأبقار السمنتال، وبالنسبة لقطعين آخرين من ماشية السمنتال كان معامل الارتباط + 0.576 ، + 0.574 وقد ذكر G. V. Krilov (1957) عن وجود علاقة محددة بين صفات إدرار الأبقار ونمو الغدد العرقية في جلد هذه الأبقار. كما تدل أيضًا على أن هذا الارتباط لا يعبر فقط بصفة أساسية عن ارتباط خاص لهذين النوعين من غدد الجلد والضرع ولكن يعكس ارتباط عام وكبير لنوعية البناء الجسماني لهذه الحيوانات (بما فيها المظهر الخارجي) مع ذكر مواصفات جلودها. وقد توصلC. V. Crilov إلى نتائج هامة عند مقارنة حالة النمو للغدد العرقية لعجلات صغيرة السن (70) رأسًا ) مع إنتاجها من اللبن في المستقبل، وقسمت جميع الحيوانات في هذه الدراسة إلى مجموعتين أحداهما قوية والأخرى ضعيفة في نمو الغدد العرقية، وتمت تربية هاتان المجموعتان من العجلات في ظروف متشابهة، وعند وصول الأبقار إلى النضج الجنسي كان إدرار المجموعة الأولى حوالى 4000 - 5400 كجم، وكان متوسط وزن الجسم يتراوح بين 560 - 620 كجم، وبناء جسماني متين بينما حيوانات المجموعة الثانية تراوح إدرارها من اللبن من 1800 – 2900 كجم بمتوسط وزن جسم من 390 - 460 كجم وبناء جسماني ضعيف وذكر الباحث بعد ذلك أنه بين أبقار خوليمور التي استخدمت في الدراسة أبقار تميزت بارتفاع نسبة الدهن في اللبن (3.9 - 4.2 %)، وكانت الغدد الدهنية كبيرة الحجم وتُعبر عن إفرازها العالي لدهن اللبن بينما في حالة الأبقار ذات نسبة الدهن منخفضة في اللبن (3.4٪) كان عدد الغدد الدهنية في وحدة من سطح الجلد صغيرة حتى في حالة كثرة عددها مع سوء توزيع في مجال درمس الجلد وضعف التعبير عن وظيفة إفراز اللبن.
وقد تمت دراسة الصفات المورفلوجية للألياف العصبية في جلد الأبقار وارتباطها مع إنتاجيتها من اللبن في معهد أوزبكستان للأبحاث العلمية (اكراموف 1962) وذلك بمقارنة 20 بقرة من أبقار الفريزيان مرباه في ظروف متشابهة ولكن تختلف في إنتاجها من اللبن (ويتراوح إدرارها من اللبن من 1882 إلى 4950 كجم) وأثبت الباحث أن الأبقار عالية إدرار اللبن تمتلك كمية أكبر من النهايات الرفيعة للألياف العصبية معقدة ومتفرعة وخاصة في طبقة النسيج الخلوي تحت الجلد وفى طبقة تحت الايبيثيليام للجلد بالمقارنة بالأبقار الأقل إنتاجا.
ويُوجد أيضًا درجة عالية من الارتباط بين صفتين وراثيتين وهما نسبة الدهن في لبن الأبقار وصفات الغطاء الشعرى D. K. Pleaev & K. V. Joravliv(1961) وتمت دراسة هذا الارتباط على خلطان من ماشية الفريزيان وتوصلا إلى ارتباط إيجابي وعالي (ر = 0.7) بين نسبة الدهن في لبن الأبقار وكثافة الغطاء الشعرى على جسم الأبقار. وكان الاختلاف واضحًا في كثافة الشعر على بطن الحيوانات حيث كانت كثافة الشعر في الابقار عالية دهن اللبن اعلى بمقدار مرتين بالمقارنة بالأبقار منخفضة نسبة الدهن، كذلك ظهر الاختلاف في كثافة ظاهرة انفصال الالياف عن الجد (ظاهرة سقوط الالياف وتجديدها) حيث في الأبقار عالية نسبة الدهن في الصيف (يوليو وأغسطس) الغطاء الشعرى غالبًا لا يحتوى على ألياف الشتاء التي لا تنفصل عن الجلد بينما في الأبقار ذات نسبة الدهن المنخفضة في اللبن كانت هذه الألياف كثيرة على الجلد. ولذلك فإن الاستجابة لظروف موسمي الخريف والشتاء في الحيوانات عالية نسبة الدهن في اللبن تعبيرها أحسن بالمقارنة بالأبقار منخفضة نسبة الدهن في اللبن. وهذه الحقائق تثير الاهتمام جدا مما يؤدى إلى ضرورة اختبار هذه الظاهرة على حيوانات قطعان أخرى، وإذا ثبت أن تكوين الغطاء الشعرى وكثافة سقوط الألياف واستبدالها بأخرى تعتبر صفة مورفلوجية هامة للتعبير عن التمثيل الغذائي للدهون فإن هذه الظاهرة يمكن أن تُستخدم في صورة أسلوب إضافي لأجل تقييم الحيوانات عند تحسينها في مجال زيادة نسبة الدهن في اللبن.
وقد تمت دراسة نوعيات الخصائص العصبية للحيوانات الزراعية وبصفة خاصة معرفة ارتباط خصائص الجهاز العصبي المركزي بالصفات الوراثية والبناء الجسماني وإنتاجية الحيوان وصفاته التناسلية وصفات أخرى اقتصادية مفيدة. وبذلت مجهودات كبيرة لأجل إيجاد الطرق الملائمة مع الأخذ في الاعتبار الخصائص المختلفة للحيوانات الزراعية المختلفة. وأثبتت نتائج هذه المجهودات نجاحها.
وقد ذكر بافلوف E. P. Pavlov (1951) أن نوعية الدور الذي يقوم به الجهاز العصبي المركزي لجسم الحيوان يحدده صفات أساسية معقدة لعمليات عصبية وهي القوة Force والاتزان cquilibrium والحركة activity وعن طريق العمليات العصبية للحيوانات والهياج المفرط irritability والحد منه أو إعاقته hindrance أو obstacle يمكن تقسيمها إلى نوعية ضعيفة وأخرى قوية، والنوعية الضعيفة حيث الحيوان سوداوي الطبع melancholic يتصف بسرعة الإنهاك والتعب exhaustion للخلايا النخاعية medullary cells وضعف عمليات الإثارة exitation وإعاقة الهياج، وتعتبر هذه العمليات ميزة للجهاز العصبي عند تغير ظروف الحياة. أما الخاصية القوية للجهاز العصبي فإنها تتصف بقوة العمليات في الخلايا النخاعية، وعن طريق الاتزان يمكن تقسيم هذه الخاصية إلى قوة غير متزنة وأخرى متزنة ونوعية القوة غير المتزنة (سرعة الغضب choleric) تتميز بأداء عمليات إثارة ويعقبها إعاقة لهذا الهياج وهذه الحيوانات صعب التعامل معها حيث يتطلب القدرة على كبح جماح الحيوان، كما يصعب بقاء الحيوان في حالة ثبات دائم لجميع الظروف الحياتية التي تمر به، وهذا حسب رأى بافلوف يطلق عليه نوعية القتال fighting type ولكن ليست «نوعية الحياة اليومية» وتعتبر الحيوانات القوية أحسن نوعيات الحيوانات والمتزنة في مظهرها وبها حيوية، وتتميز بالقدرة على سرعة الموائمة مع تغير ظروف الحياة، كذلك الحيوانات المتزنة ولكنها بطيئة في تأقلمها مع سرعة تغير الظروف البيئة المحيطة، وهذه النوعيات الأساسية للجهاز العصبي المركزي لها أهمية في التحكم في الحالة العصبية للحيوان تعمق في دراستها العالم بافلوف وتلامذته. ولكن أحيانًا نجد نوعيات وسط بين النوعيات السابقة أي نجد نوعية قوي ولكن عمليات الهياج يشوبها الكسل والخمول أو الهياج الشديد وضعف القدرة على كبح الجماح.
وبالنسبة لقوانين وراثة نوعيات نشاط الجهاز العصبي للحيوانات الزراعية في هذا المجال درس U. P. Concorn (1961) نوعيات العمليات العصبية في 50 بقرة في قطيع تربية من نوع الفريزيان والنوع لاتفيا البنى والخليط بينهما، وباستخدام طريقة رد الفعل لحركة تقديم الغذاء (في حجرة في فناء حظيرة المواشي) ورد الفعل في الضرع اتضح أن الأبقار انقسمت إلى النوعيات التالية : 15 بقرة تنتمى إلى الاستجابة القوية المتزنة لنشاط الجهاز العصبي المركزي (وكان متوسط الإدرار 6129 لتر لبن)، 21 بقرة تنتمى إلى الاستجابة القوية غير المتزنة ( وكان الإدرار 5429 لتر لبن)، 7 بقرات تنتمى إلى الاستجابة القوية المتزنة لنوعية يشوبها الكسل ( غير فعالة) (وكان إدرار اللبن 4987 لتر لبن)، 7 بقرات تنتمى إلى النوعية الضعيفة (إدرار اللبن 4619 لتر لبن). وقد سبق التنويه بالنسبة للقاعدة العامة لصفة أعلى إدرار لبن للأبقار ذات نوعية الجهاز العصبي القوى والمتزن والنشط وأيضًا أقل إدرار لبن الأبقار من نوعية الجهاز العصبي الضعيف، وقد تأكد هذا الاختلاف عند إجراء المقارنة في داخل الأنواع، وعلاوة على ذلك يعتبر الارتفاع الثابت للإدرار مع انخفاض أقصى إدرار يومي معبرًا عن صفات الأبقار ضعيفة النوعية للجهاز العصبي، والأبقار التي تتميز بالنشاط العالي للعمليات العصبية تميزت في الماضي بالإدرار في حدود المستوى المتوسط (في الفترة من 1-3 موسم إدرار) بالمقارنة بالأبقار ضعيفة النوعية (في فترة 4 - 5 موسم إدرار). وبالنسبة للأبقار عالية الإدرار فإن النوعية القوية والمتزنة والهادئة للجهاز العصبي المركزي بالمقارنة بالأبقار من النوعية الضعيفة، والتفسير الغامض لتباين الإدرار اليومي من اللبن من الأبقار يمكن تفسيره على أنه يعود إلى خصائص الجهاز العصبي لهذه الأبقار ( N. A. Krilova & Makarov 1962). ومع تأثير الانفعال غير العادي للأبقار ذات النوعية الضعيفة لوحظ توقف استمرار نزول اللبن وكذلك عملية تكوين اللبن ودهن اللبن في الضرع.
وقد ذكر L. P. Auzehbydak (1957) أنه عند حقن العجلات بالفاكسين المضاد لمرضى السل حدثت أكبر صورة للنشاط المناعي في الحيوانات التي تتميز بالعمليات العصبية القوية والمتزنة والنشيطة والعكس لوحظ انخفاض المقاومة البيولوجية للعجلات ضعيفة العمليات الداخلية العصبية.
وفي معمل الباحثة ميلافانفا (1962) اتضح الاختلاف الكبير لطلايق التربية من حيث الكفاءة الجنسية وملائمتها لأجل استخدامها في التربية في محطات التلقيح الصناعي تبعا لصفات الجهاز العصبي المركزي.
ومما سبق يتضح أن الطرق الحديثة الفسيولوجية والمورفلوجية والكيماوية الحيوية وكفاءة المناعة تسمح بالتعمق في معرفتنا عن كفاءة الحيوانات في بناؤها الجسماني وإنتاجيتها. وإن الاستمرار في بحث هذا الموضوع وأيضًا تبسيط طرق الدراسة العميقة للصفات الداخلية للحيوانات تساعد الباحثين في القيام بتحسين طرق التربية للحيوانات.