x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تربات الأقاليم القطبية
المؤلف: د. عبد العزيز طريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 541ـ 542
2024-09-23
115
في هذه الأقاليم لا تساعد البرودة عموما على نشاط عمليات تكوين التربة وتطورها ، خصوصا في المناطق الجافة الجرداء من الأقاليم القطبية . ففى هذه المناطق لاتساعد الظروف على نمو النباتات أو تحللها ، أو على حدوث تجوية كيميائية تستحق الذكر، ومع ذلك فان التجوية الميكانيكية الناشئة عن فعل الصقيع تكون نشطة جدا مما يؤدى إلى سرعة تكسر الصخور وتفتيتها ومما يساعد على زيادة نشاط هذه التجوية أن سطح التربة لا يكون محميا بأي غطاء نباتي ، كما أنه لا يكون كذلك مغطى بأي غطاء جليدي ، لأن قلة رطوبة الهواء لا تساعد على حدوث التكثف اللازم لتكوين هذا الغطاء.
وتتميز التربة في هذه المناطق بل وفى المناطق القطبية عموما ، بأن طبقاتها السفلية تكون متجمدة باستمرار حتى عمق قد يصل إلى بضع مئات من الأمتار ، وتعرف هذه الظاهرة باسم و بیرمافروست (Permafrost ) تساعد على تركيز التجوية الميكانيكية الصقيعية في الطبقة السطحية فقط ،وقد أدى ذلك بمرور الزمن إلى تكوين طبقة من الصخور المهشمة والحصى والرمال الخشنة فوق السطح وعلى الرغم من أن تجوية الصخور تؤدى كذلك إلى تكون بعض الرواسب الناعمة مثل الرمال الدقيقة والأتربة ، فان قوة الرياح في هذه المناطق تؤدى إلى إزالتها بمجرد تكونها ، وهذا يحول بالطبع دون تكون أية تربة ناعمة إلا في بعض المواضع القليلة المحمية .
ولكن هذه الحالة تتغير نوعا ما فى مناطق التندرا ، ففى هذه المناطق ترتفع درجة الحرارة في فصل الصيف فوق درجة التجمد وتسقط بعض وتنمو نتيجة لذلك حياة نباتية عشبية قد تكون كثيفة نوعا ما ، ولهذه الظروف فان مناطق التندرا تكون في جملتها أكثر ملائمة لحدوث عمليات تكون التربة وتطورها من المناطق الجرداء ، فوجود النباتات يعمل على حماية التربة في أغلب المناطق ، كما أن ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف يساعد على نشاط بعض عمليات التجوية الكيميائية وعلى تحلل البقايات النباتية والحيوانية ، ولو بدرجة جزئية وهنا أيضا نجد أن ظاهرة البيرمافروست تظهر بوضوح ، ونظرا لكثرة المطر نسبيا فان هذه الظاهرة تؤدى إلى تجمع المياه في التربة السطحية مما يؤدى إلى تكون كثير من المستنقعات وإلى بقاء التربة مبللة لفترات طويلة ويكون الصرف رديئا بصفة عامة، ولهذا السبب فان التربة تكون غالبا مائلة للحموضة .