x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الأعاصير أو العواصف الدوارة
المؤلف: د.عبد العزيزطريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 160 ــ 165
2024-09-11
217
1 - الفرق بينها وبين المنخفضات الجوية :
تختلف هذه الأعاصير أو كما تسمى أحيانا بالعواصف المدارية عن المنخفضات الجوية التي تظهر في المنطقة المعتدلة عدة من وجوه ، فبينما تظهر المنخفضات الجوية في نطاق الرياح الغربية فان الأعاصير المدارية تظهر في نطاق الرياح التجارية أو الموسمية أى فى المناطق الحارة ، وبينما تنشأ المنخفضات الجوية على اليابس والماء على حد سواء فإن الأعاصير المدارية يغلب حدوثها في مناطق معينة من المحيطات ولا تتوغل في اليابس الا إلى مسافات قصيرة ، وبينما يغطى المنخفض الجوى عادة مساحة واسعة جدا قد يصل قطرها إلى أكثر من 1500 كيلومتر فان قطر الاعصار المدارى يكون أقل من ذلك بكثير ، حيث انه يتراوح مابين 100 و 250 كيلومترا فقط، وبينما تتحرك المنخفضات الجوية دائما من الغرب إلى الشرق على وجه الإجمال ، فان الأعاصير المدارية تتحرك عادة من الشرق إلى الغرب ، ولو أن خط سيرها ينحرف نحو الشمال في نصف الكرة الشمالي ونحو الجنوب في نصفها الجنوبي . ويلاحظ أخيرا أن الأعاصير المدارية تكون غالبا أشد قسوة وأثرا من المنخفضات الجوية ، وكثيرا ما تؤدى إلى تدمير المبانى والمنشآت وحدوث ضحايا في الأنفس وغرق السفن حتى الكبير منها ، كما يصحبها تدفق الأمطار بصورة أشد بكثير مما يحدث في المنخفضات الجوية ، ويغلب أن يتابع أثناء مرور الاعصار حدوث برق ورعد شديدين .
ويكون الضغط الجونى فى مركز الإعصار شديد العمق جدا كما يكون انحداره شديدا جدا كذلك ، حتى أن خطوط الضغط المتساوى المرسومة حول المركز تكون على شكل دوائر شديدة التقارب . ويلاحظ أن الهواء في مركز الأعضاء يكون ساكنا تقريبا وذلك في دائرة قيا بما حرانی 30 کیلومترا ، وهذه الدائرة هي التي يطلق عليها اسم : عير الإعصار ، ويدور الهواء حولها ضد عقرب الساعة في نصف الكرة الشمالي ومعه فى نصفها الجنوبى ، وذلك بسرعة تصل أحيانا إلى أكثر من 100 عقدة في الساعة . وعند مرور الإعصار الباروجراف رقم 7 مما يدل على أن الضغط الجوى ينخفض فجأة عند مرور الإعصار ، ثم يرتفع بعد ذلك مباشرة وتشتهر الأعاصير المدارية في الأقاليم التي تتعرض لها بأسماء مختلفة ، منها و الهاريكين Hurricane ) في أمريكا و التيفون Typhoon في الصين والويلي زیلی Willy-Willy في استراليا).
ومن حوادث الأعاصير المشهورة ذلك الأعصار الذي مر على شبه جزيرة فلوريدا في سنة 1926 وقتل بسببه حوالى 1500 شخص بينهم 114 في مدينة ميامى وحدها، وقدرت الخسائر المادية التي نجمت عنه بما يزيد على 15 مليون جنيه ، ويبين ومن أقرب حوادث الأعاصير المفجعه إلى الأذهان فهو ذلك الإعصار الذي أصيبت به المناطق الساحلية من باكستان الشرقية فى نوفمبر سنة 1970 وقتل يسيبه ما يقرب من نصف مليون شخص، بالإضافة إلى أعداد اكبر بكثير من الجرحى والذين أصبحوا بدون مأوى . وقد زادت سرعة الرياح في هذا الإعصار عن 80 عقدة في الساعة ، وطغت مياه البحر على المناطق الساحلية وغرقت جزر بأكملها بكل سكانها ، وتشتهر الولايات الهندية المطلة على خليج البنغال بهذا النوع من الأعاصير فلا يكاد يمرعام الا وتصاب بواحد منها .
7 ـ 3 – 2 - نشأتها :
تنشأ الأعاصير المدارية بصفة خاصة على الأجزاء الغربية من المحيطات ، وذلك في منطقة الركود الاستوائى ، حيث يساعد سكون الهواء على رفع درجة حرارة الطبقات السفلى منه بسرعة مما يؤدى إلى نشاط التيارات الصاعدة حالة عدم استقرار في الهواء ، وفضلا عن ذلك فإن التيارات المائية الاستوائية تنقل باستمرار إلى الأجزاء الغربية من المحيطات مقادير كبيرة من المياه السطحية الدافئة ، التي يكون الهواء فوقها محملا بكميات عظيمة من بخار الماء اللازم لتكوين الأمطار المتدفقة ، التي تعتبر من الظاهرات الرئيسية التي تلازم الأعاصير .
ويلاحظ مع ذلك أن هذه الأعاصير لاتظهر عند خط الاستواء نفسه لأن الرياح التي تعبر هذا الخط من الشمال إلى الجنوب أو العكس لا تنحرف الانحراف الكافي الذي يمكن أن يساعد على إحداث الحركة الدورانية التي تتميز بها الأعاصير المدارية . ويقصد بها دوران الهواء بسرعة حول مركز الإعصار على شكل دوامة ، ولكن كلما بعدنا شمالا أو جنوبا عن خط الاستواء ساعد دوران الأرض على انحراف الرياح وإحداث هذه الحركة الدورانية ، ولهذا السبب نجد أن الأعاصير لاتنشأ غالبا إلا في الفصل الذي تتزحزح فيه منطقة الركود الاستوائية إلى أبعد وضع لها عن خط الاستواء سواء نحو الشمال أو نحو الجنوب ، ويكون ذلك مابین خطی عرض 10 و 20 تقريبا في نصفی الكرة .
هذه هي الظروف العامة التي جعلت الأجزاء الغربية من المحيطات مانين خطی عرض 10 و 20 شمالا وجنوبا ملائمة لنشأة الأعاصير المدارية ، أما العوامل المباشرة التي تؤدى إلى اثارة هذه الاعاصير فقد اختلفت الآراء في تفسيرها ، ولكن الرأى السائد في الوقت الحاضر هو أنها تنشأ نتيجة لتقابل ثلاث كتل هوائية مدارية فى مكان واحد ، بشرط أن تكون واحدة منها مختلفة عن الكتلتين الاخريين ، ويحدث هذا عادة عندما تلتقى كتلة مدارية قارية بكتلة مدارية بحرية في مكان ما يقع على الجهة الاستوائية
خطوط سيرها وتوزيعها :
المسالك الرئيسية التي تتبعها الأعاصير المدارية والمنخفضات الجوية في العالم ، ومنه يتضح أن الأعاصير المدارية تتجه بصفة من الشرق إلى الغرب ، ثم تنحرف نحو الشمال في نصف الكرة الشمالي ونحو الجنوب في نصفها الجنوبى ، فإذا ماحدث ووصل بعضها إلى نطاق الرياح الغربية فإنه يغير اتجاه سيره تغييرا تاما . ويبدأ في التحرك من الغرب إلى ، وعندئذ يتلاشى الأعصار نهائيا أو يتحول إلى منخفض جوى عادى من نوع المنخفضات الجوية التي تظهر في المناطق المعتدلة وعند مقارنة خطوط سير الأعاصير المدارية بتوزيع مناطق الضغط الجوى العامة على سطح الكرة الأرضية ، نلاحظ أن هذه الأعاصير تدور في سيرها غالبا حول الأطراف الغربية لنطاقات الضغط المرتفع الدائمة فوق المحيطات الأطراف التي تلتقى عندها نطاقات الضغط المذكورة بمناطق الضغط المنخفض التي تتكون في فصل الصيف على كتل اليابس .
ورغم أن هذه الأعاصير قد تظهر فى أى شهر من شهور السنة فإنها تكثر بصفة خاصة في فصلى الصيف والخريف ، وهما الفصلان اللذان يكون فيهما نطاق الركود الاستوائى أبعد ما يكون عن خط الاستواء شمالا أو جنوبا، ولو أن كثرتها قد يتغير نوعا ما في منطقة عنه في منطقة أخرى .
ويلاحظ أن المحيط الأطلسي الجنوبي يكاد يخلو تماما من الأعاصير المدارية ، وربما كان السبب في ذلك هو أن منطقة الركود الاستوائي على هذا المحيط لا تتر خرج إلى الجنوب من خط الاستواء فى أى فصل من فصول السنة نتيجة لقلة مساحة اليابس بالنسبة لمساحة الماء في هذه المنطقة .
وفيما يلى أهم المناطق التي تشتهر بأعاصيرها:ـ
-1 بحر الصين : ويبلغ متوسط ما ينتابه من الأعاصير سنويا حوالي 22 إعصارا يحدث معظمها في يوليو وأغسطس وسبتمبر واكتوبر ، ويعتبر سبتمبر أكثر الأشهر تعرضا لها حيث تبلغ نسبة ما يصيبه منها 19٪ من المتوسط السنوي ، وإن كنا نجد فى هذه المنطقة بالذات أن جميع أشهر السنة معرضة لحدوثها.
2ـ خليج البنغال: وينتابه سنويا حوالي عشرة أعاصير يبدأ موسمها في يونيو وينتهي في نوفمبر ، وهي تكثر بصفة خاصة في يوليو وأغسطس وتبلغ نسبة مجموع ما يحدث فيهما معا حوالى37٪ من المتوسط السنوي ، وتنعدم تقريبا في يناير وفبراير ومارس .
3- جزر الهند الغربية : ويصيبها حوالى ستة أعاصير في السنة ، ويبدأ موضمها في يونيو وينتهى فى نوفمبر ، وأكثر الأشهر تعرضا لها هی شهرا سبتمبر وأكتوبر إذ تبلغ نسبة مجموع ما يحدث فيهما حوالى 46٪ من المتوسط السنوي ، أما الفترة التي تنتهي في مايو فتنعدم فيها الأعاصير تماما.
4ـ جنوب المحيط الهندى إلى الشرق من مدغشقر : ويظهر هنا حوالى ستة أعاصير سنويا ، يبدأ موسمها في ديسمبر وينتهي في أبريل ، وتبلغ نسبة ما يحدث منها في فبراير وحده حوالى 29% من المتوسط السنوي، وتختفى الأعاصير تقريبا فيما بين يونيو وأكتوبر .
5 - البحر العربي : ويصيبه حوالى إعصارين سنويا ، واحتمال ظهور الأعاصير هنا له موسمان يبدأ الأول منهما في أبريل وينتهي في يوليو ، ويبدأ الثاني في سبتمبر وينتهى فى يناير .
6 ــ جنوب المحيط الهادى حول جزر فيجى وكوينزلاند : وتصيبه في المتوسط إعصاران سنويا ، وأكثر الأشهر تعرضا لها هي ديسمبر حتى أبريل .