x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الخصائص البشرية والاقتصادية في ايران
المؤلف: د.علي موسى،د.محمدالحمادي
المصدر: جغرافية القارات
الجزء والصفحة: ص 248ــ 251
2024-09-03
241
يبلغ عدد سكان إيران نحو 35 مليون نسمة منهم نحو 4 ملايين من قبائل البادية وكثافة السكان لا تزيد عن 21 نسمة في الكم ، في حين تكون نسبة الزيادة السكانية قرابة 2,9 ٪ . ومعظم أماكن الاستقرار في الهضبة يحددها سهولة الحصول على الماء من المجاري المنحدرة على الجبال ، ولهذا نجد القرى تمتد في خطوط تتبع الاتجاه العام للجبال . ويمكن القول بصفة عامة أن الزراعة هي الحرفة السائدة ، ونسبة مساحة الأرض الزراعية ( 11,6 مليون هکتار) لا تزيد على 7 % من مساحة إيران ، بالإضافة إلى 4 ٪ أخرى تمثل مساحة المروج والمراعي ، ومساحة الغابات 7 ٪ ، ومن ثم تصل نسبة الأراضي البور وغير المستخدمة إلى حوالي 80% من مساحة البلاد . وتسمح الأمطار الشتوية التي تهطل في المنطقة الشمالية الغربية بقيام زراعة بعض المحاصيل على الأمطار الكافية لقيام زراعة كثيفة تقتصر إلى حد كبير على ذلك الشريط السهلي الكثيف السكان والممتد بين جبال البورز وبحر قزوين ، ويستقبل الجزء الغربي من الشريط السهلي أكثر من 100 سم سنوياً ، ، ومن ثم ينتج هذا الجزء نوعاً من المحاصيل المدارية وشبه المدارية كالأرز والقطن والبرتقال والتوت لإنتاج الحرير ، والشاي والتبغ ( 18 ألف طن ) . أما في مناطق إيران الأخرى فتعتمد الزراعة على الري ، وتمثل الأراضي المروية 4,7 مليون هكتار ( حوالي 40 ٪ من مجمـواع الأراضي الزراعيـة ) . وتقع كثير من المناطق المروية في الدالات المروحية الفيضية عند مقدمات البورز وزاغروس ، وفي واحدة من هذه المراوح الفيضية جنوب جبال البورز تقع مدينة طهران ( 3,5 مليون نسمة ) عاصمة إيران ، وتزود القنوات الجوفية جزءاً كبيراً من المحاصيل المروية بالمياه من المساحة وتخصص إيران أكثر من 6,5 مليون هكتار أو 56 % الزراعية لإنتاج الحبوب وبخاصة القمح ( 6 مليون طن ) والشعير ( 1,5 مليون طن ) وتنتج إيران نحو 160 ألف طن من القطن وهو يعتبر أهم محصول زراعي للتصدير ويأتي في الترتيب بعد البترول في قائمة الصادرات ولكن قمة القطن لا تمثل أكثر من 2 ٪ من مجموع قيمة الصادرات الإيرانية وتزرع الفواكه والكروم، وتنتج التمور بكميات وفيرة من منطقة خوزستان ( عربستان ) ومن إقليم مكران ويعد للتصدير في خورمشهر ( المحمرة ) . وتحاول إيران تنمية زراعة قصب السكر على الري في سهل قارون الفيضي . وتقدر ثروة إيران الحيوانية بحوالي 6,6 مليون رأساً من الماشية ونحو 35 مليون رأساً من الغنم ، ثم حوالي 13 مليون رأساً من الماعز . وتشارك في تربية جزء كبير من هذه الثروة الحيوانية جماعات الرعاة الجبلية شبه الرحل مثل القاشقاي والبختياري واللوار والأكراد . ويمثل الفلاحون والرعاة شبه الرحل نحو ثلث مجموع الشعب الإيراني ، وقد قاسى هؤلاء منذ زمن طويل من ظروف الجفاف والجهل والفقر والمرض ومساوىء الإقطاع الكثير . ولا تزال القرية الإيرانية فقيرة إلى حد كبير ، ولا تزال الزراعة تعتمد على الطرق التقليدية ويعيش الفلاحون في فقر مدقع ، وقد حاول شاه إيران وحكومته سابقاً تنفيذ بعض البرامج الإصلاح حال الريف ـ بزيادة مساحة الأراضي المروية عن طريق إقامة مشاريع للري كمشروع نهر قارون والأنهار الصغيرة في منطقة خوزستان ـ إلا أن هذه البرامج لم تغير من حال الريف ولم تخفف من ظلم الفئة القليلة الحاكمة والمتملكـة لكل شيء ، فثار الشعب الإيراني بكل فئاته رافضاً نظام الحكم الشاهي ، وكانت انتفاضة أواخر عام 1978 التي أسقطت الشاه وأعـوانــه وحولت إيران إلى جمهورية . إلا أن النزاع المسلح الذي حدث مؤخراً بين العراق وإيران كان من نتيجته تدهور في الاقتصاد الإيراني ، خاصة وأن ذلك النزاع اشتعل في أغنى المناطق التي تحتوي على ثروة إيران البترولية .
وإيران غنية بثروتها المعدنية ، فالنحاس يوجد بالقرب من أصفهان و کرمان ( 1500 طن ) ، كما يوجد الفحم على طول الحافة الداخلية لجبال البورز ( 1 مليون طن ) وكذلك الحديد 670 ألف طن . ولكن البترول الدعامة التجارية والاقتصادية لإيران، وتتركز حقول البترول في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد وعند رأس الخليج العربي ، وأهم تلك الحقول هي حقول لالي ، ومسجد سليمان ، ونفد صفد ، وهفت كل ، وآغـا جـاري ، و بازانون ، وجاش ساران . كما يوجد عدد من الحقول البحرية في المنطقة الإيرانية المغمورة بالخليج العربي أهمها حقول بهرقان سار ، ونوروز ، وسيروس ، وداريوس . ويسهم حقلا آغا جاري ، وجاش ساران بأكثر من نصف إنتاج إيران من البترول الذي بلغ في عام 1976 حوالي 295 مليون طن مما يعطيها المرتبة الرابعة في العالم بعد الاتحاد السوفييتي والسعودية والولايات المتحدة . ويقدر احتياطي إيران من البترول بنحو 6596 مليون طن ( حوالي 10 ٪ من الاحتياطي العالمي ) ، إلا أن الاحتياطي الضخم في إيران هو من الغاز الطبيعي البالغ 17 ٪ من الاحتياطي العالمي محتلة المرتبة الثانية في العالم بعد الاتحاد السوفيتي . ولإيران طاقة تكريرية للبترول تبلغ 3, 40 مليون طن ( عام 1976 ) ، إلا أن هذه الطاقة لا تزيد عن ,1٪ من صناعة التكرير في العالم . وتمثل عبدان مدينة بترولية تحوي على مصفاة كبيرة لتكرير البترول . ويعتمد الاقتصاد الإيراني بالدرجة الأولى على واردات البترول الذي هو مصدر الاقتصاد القومي الرئيسي .
وتتمثل الصناعة الإيرانية بشكل أساسي في الصناعات البترولية والغذائية ثم صناعة المنسوجات ، والصناعات البتروكيماوية وصناعة الألمنيوم ( في خوزستان ) وهناك مصنع للحديد والصلب في أصفهان ، وبعض الصناعات الهندسية لإنتاج وتجميع السيارات والجرارات والأدوات والأجهزة المنزلية . ولا تزال هناك بعض الصناعات التقليدية المشهورة كصناعة السجاد العجمي .
ومن المدن الهامة بعد العاصمة طهران يمكن ذكر عبادان ( 500 نسمة ) وتبريز ( 500 ألف نسمة ) وأصفهان ( 400 ألف نسمة ) ثم الأهواز ، و همدان ، وشيراز ، ومشهد.