x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة ابن رضوان
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص: 107-112
2024-08-29
293
ترجمة ابن رضوان
وهو عبد الله بن يوسف بن رضوان بن يوسف بن رضوان النجاري ، من أهل مالقة ، صاحب العلامة العلية والقلم الأعلى بالمغرب ، قرأ على جماعة منهم بتونس قاضي الجماعة ابن عبد السلام ، قال في التاج » فيه أيام لم يفقه حوضه ، ولا أزهر روضه ، ما نصه : أديب أحسن ما شاء ، ومتح قليبه فملأ الدلو وبل الرشاء ، وعانى على حداثته الشعر والإنشاء ، وله ببلده بيت معمور بفضل وأمانة ، ومجد وديانة ، ونشأ هذا الفاضل على أتم العفاف والصون ، فما مال إلى فساد بعد الكون ، وله خط بارع ، وفهم إلى الغوامض مسارع ، وقد أثبت من كلامه ، ونفئات أفلامه ، كل محكم العقود ، زار بابنة العنقود ، فمن ذلك قوله :
لعلكما أن ترعيا لي وسائلا فبالله عوجا بالركاب وسائلا
ومنها :
لقد جار دهري إذ نأى بمطالبي وظل بما أبغي من القرب ماطلا عتبت عليه فاغتدى لي عاتباً وقال : أصح لي لا تكن قط عاذلا أتعتبني أن قد أفدتك موقفاً لدى أعظم الأملاك حلماً ونائلا
مليك حباه الله بالخلق الرضى وأعلى له في المكرمات المنازلا
وهي طويلة
ومن نظم ابن رضوان المذكور :
تبرأت من حولي إليك وأيقنت برحماك آمالي أصح يقين
فلا أرهب الأيام إذ كنت ملجأ وحسبي يقيني باليقين يقيني
وكلفه أبو عنان وصف صيد من غدير فقال من أبيات
ولرب يوم في حماك شهدته والسرح ناشرة عليك ظلالها
حيث الغدير يريك من صفحاته درعا تجيد به الرياح صقالها
والمنشآت به تدير حبائلا للصيد في حيل تدير حبالها
وتريك اذ يلقي بها اليم الذي أخفت جوانحه وغاب خلالها
فحسبتها زردا وأن عواليها تركت به عند الطعان نصالها
وقال فيه يضا :
أبصرت في يوم الغدير عجائبا جاءت بآيات العجائب مبصره
سمكا لدى شبك فقل ليل بدت فيه الزواهر للنواظر نيره
فكأن ذا زرد تضاعف نسجه وكأن تلك أسنة متكسره
ومما نظمه عن أمر الخلافة المسعينية ليكتب في طرة قبة رياض الغزلان
108
من حضرته :
هذا محل المنى بالأمن مَعمورُ من حله فهو بالآمال محبور مأوى النعيم به ما شئت من ترف تهوى محاسنه الولدان والحور
ويطلع الروض منه مصنعاً عجباً يضاحك النور من لألاثه النُّور ويسطع الزهرُ من أرجائه أرجاً ينافح الند نشر منه منشور مغنى السرور سقاه الله ما حملت غر الغمام وحلته الأزاهير انظر إلى الروض تنظر كل معجبة مما ارتضاه لرأي العين تحبير مر النسيم به يبغي القرى فقرى دراهم النور تبديد وتنثير وهامت الشمس في حسن الظلال به ففرقت فوقها منه دنانير والدوح ناعمة تهتز من طرب همساً ، وصوت غناء الطير مجهور كأنما الطير في أفنائها صدحت بشكر مالكها ، والفضل مشكور والنهر شق بساط الروض تحسبه سيفاً ولكنه في السلم مشهور ينساب للُّجة الخضراء أزرقهُ كالأيم جد انسياباً وهو مذعور هذي مصانع مولانا التي جمعت شمل السرور ، وأمر السعد مأمور وهذه القبة الغراء ما نظرت لشكلها العين إلا عن تنظير ولا يصورها في الفهم ذو فكر إلا ومنه لكل الحسن تصوير ولا يرام بحصر وصف ما جمعت من المحاسن إلا صد تقصير فيها المقاصير تحميها مهابته لله ما جمعت تلك المقاصير كأنها الأفق تبدو النيراتُ به ويستقيم بها في السعد تسيير وينشأ المزن في أرجائه وله من عنبر الشحر إنشاء وتسخير وينهمي القطر منه وهو منسكب ماء من الورد يذكو منه تقطير
109
وتخفق الربح منه وهي
ناسمة مما أهب به مسك وكافور
ويشرق الصبح منه وهو من غررٍ غر تلالاً منهن الأسارير وتطلع الشمس فيه من سنا ملك تبسّم الدهر منه وهو مسرور الله منه إمام عادل بهرت أوصافه فهي للأمداح تحبير
الهدى وهو للعادين تتبير
وهو تقدير
غيث السماح وليث البأس فالق به محيي قل للمباري وإن لم تلقه أبداً ورب فرض محال" فخر الأنام أحل الفخر منزله فكل مدح على علياه مقصور
4
إذا أبو سالم مولى الملوك بدا بدراً تضيء بمرآه الدياجير فأي خطب يخافُ الدهر آمله وأي سؤل له في النيل تعذير بشراك بشراك يا نجل الخلافة ما حولت من نيلها والضد مقهور لك الخلود بعز الملك في نعم لا يعتري صفوها في الدهر : تكدير فانعم هنيئاً بلذات مواصلة لا يأتليهن إلمام وتكرير لا زلت تلقى المنى في غبطة أبداً ما دام لله تهليل وتكبير
وقال وكتب به على قلم فضة :
إذا شهدت بالنصر خطية القنا فملكت أمر الفتح من دون ما شرط كفى شاهداً مني بفضلك ناطقاً لساني مهما أفصحت ألسن الخطي وقال وكتب به على سكين :
أروح بأمر المستعين وأغتدي لإذهاب طغيان البراع الرواقم ويفعل في الأقلام حدي مصلحاً كفعل ظبى أسيافيه في الأقالم
قال : ومما كتب به على قصيدة عيدية :
لما رأيت هدايا العيد أعظمها هدية الطيب في حسن وتعجيب
110
ولم أجد في ضروب العاطرات شذا يحكي ثناءك في نشر وفي طيب
أهديت نحوك منه كل ذي أرج. ارج أنفاسه بين تشريق وتغريب وفي القبول منال السعد فالق به تلق الأماني بتأهيل وترحيب
وقال في رجل يلقب بالبعير :
وذي لقب عنتْ له عند صحبه مآرب لم يسعد عليهن مسعد دعوه بعيراً فاستشاط فقال مه أبا أحمد ، وارتد عنهم يهدهد فقلت له عد نحوهم لتعود من مرامك بالمطلوب توفى وتحمد فقال وقد غص الفضاء بصوته وقد هدرَتْ منه الشقاشق تزيد لئن عدت نادوني بعيراً كمثلها فقلتُ له لا تخش فالعود أحمد
وقال
و بخيل ما دعوه لسكنى منزل بالجنان ضن بذلك قال لي مخزن بداري فيه كل مالي فلستُ للدار تارك قلت وفقت للصواب فحاذر قول خل مرغب في انتقالك لا تعرج على الجنان بسكنى ولتكن ساكناً بمخزن مالك
وقال رحمه الله تعالى في مركب : یا رب منشأة عجبت لشأنها وقد احتوت في البحر أ أعجب شان سكنت بجنبيها عصابة شدة حلت محل الروح في الجثمان فتحركت بإرادة مع أنها في جنسها ليست من الحيوان
111
وجرت كما قد شاءه سكانها فعلمت أن السر في السكان
وقال رحمه الله تعالى :
وذي خدع دعوه لاشتغال وما عرفوه غنا من سمين فأظهر زهده وغنى بمال وجيش الحرص منه في كمين وأقسم لا فعلتُ يمين حب فيا عجبا لحلاف مهين يغر بيسره ويمين حنت ليأكل باليسار وباليمين
. وهو الآن بحاله الموصوفة ؛ انتهى